|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
04-10-2003, 12:52 AM | #1 | |||
عـضو شرف
|
"(¯`·._ الضمير والشعور بالذنب _.·´¯)"
تختلف ضمائر الناس باختلاف شخصياتهم فهناك الضمير المعتدل وهناك الضمير الحاد أو الضمير الطاغية وهناك الضمير المتناقض وهناك الضمير المفقود, وكل واحد من هذه الضمائر له درجات, ولن أدخل في تعريفات لغوية لتفسير معاني الضمير فأنا أقصد الضمير المتعارف عليه وهو جهاز الرقابة الداخلية على تصرفات الفرد الذي غرسه المولى عز وجل في الانسان.
نشأة الضمير والضمير هو استدخال لأوامر ونواهي الاشخاص المهمين في حياة الانسان كوالديه ومربيه ومعلميه ومن نحا نحوهم ممن يعتبرهم الانسان قدوة في مختلف مراحل نموه, فإذا غابت هذه الأوامر فإن ظلها يبقى حيث ان الانسان يستدخلها وتنغرس فيه وتمثل معاييره وقيمه, فإذا خالف هذه القيم فإن ضميره يصول عليه تماما كما لو كان أحد والديه او قدوته يوبخه بلهجة وحدِّة تناسب مع حدة وقوة المخالفة فيشعر بأسف وألم نفسي وهو ما يعرف بتأنيب الضمير او الشعور بالذنب, وعكس الشعور بالذنب هو الشعور بعزة النفس ويشعر به الانسان إذا قام بانجاز مهم وهو يشابه تلك النشوة التي يشعر بها الطفل عندما يثني عليه احد من قدوته لعمل حميد قام به. كيف تتغاير الضمائر تختلف الضمائر بحسب التربية والظروف التي مرت على الانسان في مختلف مراحل حياته وخاصة حياته المبكرة, فتجربته خلال هذه الفترة هي التي تشكل ضميره، والانسان لا يولد بضمير ولكنه يولد باستعداد لتكوين ضمير, ولا يتسع المجال للكلام عن كل نوع من الضمائر ولكني سأقتصر على الضمير الطاغية بهدف إلقاء الضوء على وسائل التخفيف من غلوائه للذين يعانون من مثل هذا الضمير. الضمير المعتدل والضمير الطاغية الضمير المعتدل:: كما يدل اسمه هو أكثر الضمائر صحة ويدل على شخصية ناضجة وفي أعلى درجات الصحة النفسية, وهذا الضمير يؤنب صاحبه بدرجة تتناسب مع المخالفة المرتكبة ضد قيم الإنسان, وهو يدل على تربية متسامحة ومعتدلة تعاقب بقدر وتكافئ بقدر يتناسب مع المخالفة. أما الضمير الطاغية:: فإنه يدل إما على تربية شديدة او على توبيخ مستمر غير عادل من أحد أركان القدوة للطفل او على مخالفات متكررة للقيم تراكم فيها الشعور بالذنب وسبب شعورا بالنقص وخاصة إذا صادف شخصية حساسة وفاقدة للأمان النفسي, وأحيانا يكتسبه الشخص الذي يعتمد على نفسه من الصغر فيسوق نفسه بلا هوادة لتحقيق اهدافه مع تعرضه للإحباطات وشعوره بعدم الأمان ثم الذنب إذا تهاون, أو خليط من هذه كلها وغيرها. وصاحب الضمير الصحي:: على صلة بضميره ويعرف محتويات قيمه ولذلك فإنه عادة يعرف عواقب تصرفاته وردة فعل ضميره لها فهو إذاً يتجنب التصرفات التي يعاقبه ضميره عليها, أما ذو الضمير الطاغية وهو ضمير غير صحي فإنه ليس على صلة كاملة بمحتويات ضميره ولذلك فهو احيانا لا يعرف ردة فعل ضميره إلا بعد تصرفه, ولهذا فكثيرا ما يتعرض لتعذيب الضمير. كيف تعيد ضميرك إلى السوية إذا كنت تملك ضميراً حاداً كالذي وصف أعلاه فكيف تخفف من غلوائه؟ اذا كان ومازال ضميرك يقسو عليك ويعاقبك عقابا شديدا لأبسط المخالفات وإذا قصرت بإنجاز عمل معين صال عليك وجال, والعقاب الذي أتناله لا يتناسب مع المخالفة وإنما يتعداها فما الحل هنا اليك الطريقه للتخلص المتراكم والمزمن صاحب هذا الضمير عادة تتراكم عليه المخالفات وإذا كان يعتبر بعضها كبيراً ولم يستطع حلها فإنها تشكل له شعوراً بالذنب يزمن, وهذا يرفع من درجة استعداده للشعور بالذنب بدرجة شديدة لأتفه مخالفة, وهذه الدرجة من الشدة لا تتناسب مع قيمة المخالفة ... لذالك عليك اولا التخلص من هذا الشعور المزمن لأنه هو الذي يرفع مستهل الشعور بالندم, وبعد ذلك اتفرغ لما بعده. ولأن المشاعر لا تخضع للمنطق فإنه لا بد من عمل شيء قبل اللجوء إلى المنطق, وهذا الشيء هو ما يعرف بالتفريغ الانفعالي, وقد بدأت بصراحه أبحث في ذاكرتي وأستعيد المواقف البارزة التي تصرفت فيها بصورة تخالف ضميري أو تجرح أحداً من الناس وتؤذيه وكتبتها في قائمة بعدها بدأت آخذها الواحدة تلو الاخرى وأعيش أحداثها رغم مرارتها وأسجل مشاعري نحوها وإذا كانت الظروف تسمح أرويها لصديق أثق به أو الاتصال بصاحب الشأن والاعتذار له (وهذه المواقف ولله الحمد شخصية ولا تصل إلى حد الجنح ولكن الضمير الحاد استمر في تهويلها وتضخيمها), والتنفيس عما يضايق الانسان بهذه الصورة هو التفريغ الانفعالي, وبعد هذا التفريغ يصبح هناك استعداد ولو ضعيفا لسماع المنطق,والمرحلة الثانية هي إخضاعها للمنطق ويشمل ذلك محاولات متكررة لاقناع النفس برؤيتها بحجمها دون تهويل او تضخيم, يمكن تكون أمور عادية ولكنها مهولة أو تكون أمور غير عادية ولكن الظروف حتمت على الإنسان التصرف كما تصرف أو تكون خطأ ولكن الإنسان صححه في وقته أو الآن أو أنه مضى وفات ولا حيلة له إلا طلب الغفران من الله والنسيان, وقد وجدت ان هذه الطريقة مفيدة جدا وخاصة إذا واظب عليها الإنسان بلا يأس، ولكن تقدمها بطيء ولا يحس به الإنسان إلا بعد مدة, وقد تمكنت بعد صبر وجهد أن أتخلص من هذا الشعور بالذنب المتراكم بفضل الله وعونه. ثانياً: الخطوة الثانية هي مواجهة كل حالة في وقتها واخضاعها للخطوتين السابقتين, الخطوة الأولى هي التفريغ الانفعالي والخطوة الثانية هي اخضاع العملية للمنطق, وبعد فترة من هذه التمارين يصبح المرء واعيا بمحتويات ضميره فيميل إلى الاعتدال في ردود فعله حتى لا يتعرض لعذاب الضمير, وأنا حتى الآن لم أكمل المرحلة الثانية لأني لم أجد الضغط الذي كنت أحس به قبل اكمال المرحلة الأولى هذا الضغط الذي كان يحفزني للعمل, اخوكم ثااامـــر المصدر: نفساني
|
|||
|
04-10-2003, 05:25 PM | #2 |
عـضو أسـاسـي
|
أشكرك ثامر
على طرح هذا الموضوع القيم لان الكثير من يعاقب نفسه على أشياء بسيطة أخي ثامر في كل مره اكتشف في هذه الشخصية ما يبهرني الى الأمام......... والله يوفقك |
|
04-10-2003, 06:01 PM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
شكرا ثامر ----موضوعك جدا رائع
في الحقيقه جاء بوقته--- مواضيعك ثامر جدا مفيده نسأل الله أن يجزيك خير الجزاء الشهيده |
|
04-10-2003, 08:47 PM | #4 |
عـضو شرف
|
اختي وهج
طرحت الموضوع ...والقصد ان افيد بما اجيد به ... وبالاخص من يأنب ضميره في مواضع لاتستحق كل هذا التانيب , وكونك تكتشفين في شخصي البسيط مايبهرك فشكرا لك على هذا الاطراء الي اعرف جيدا اني اقل منه بكثير, الحمدالله على السلامه يالشهيده كيف حالك طمنيني عنك انشالله بخير اشكرك على كلماتك الطيبه والمحفزه لي ودمتى على اتم صحه واتم عافيه ,,,, اخوكم ثااامــــر |
|
04-10-2003, 11:18 PM | #6 |
عـضو أسـاسـي
|
الإعتدال في كل شيء واجب
أخي العزيز ثامر أشتقت لأن أشاكسك ، و أراوغ وجهات النظر معك ..... !!!!! لك احترامي و تقديري لا عدمناك |
|
17-11-2003, 04:53 AM | #9 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الشعور بالذنب أحيانا مطلوب ، وقد أقسم الله بالنفس اللوامة ، ولكن كل شيء بمستواه المعقول والمحدود والمطلوب ، فإن زاد أو نقص حصل الخلل .
|
|
18-11-2003, 01:45 AM | #10 |
عـضو شرف
|
ابن الرياض
كلام سليم وجميل .... نعم ان التوسطيه في تقلبات المشاعر وليس الضمير فقط شي يحمي النفس ويخلق الاتزان المنشود لها |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|