المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العربي السياسي
 

الملتقى العربي السياسي للوقوف على جميع الأخبار في وطننا العربي الكبير ، كل حسب رؤياه ،،،

عندما يُحمل اطفال فلسطين في التوابيت

عندما يُحمل اطفال فلسطين في التوابيت ابتسام اسكافي أكفان بيضاء.. وتوابيت خشبية.. رايات من كل لون.. أجسام ضعيفة صغيرة طغى عليها اللون الاصفر.. يغلف جسدهم باللون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-07-2014, 07:52 AM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
عندما يُحمل اطفال فلسطين في التوابيت



عندما يُحمل اطفال فلسطين في التوابيت
ابتسام اسكافي
التوابيت 29306384983177151535
أكفان بيضاء.. وتوابيت خشبية.. رايات من كل لون.. أجسام ضعيفة صغيرة طغى عليها اللون الاصفر..
يغلف جسدهم باللون الاحمر وهو لون الدم.. عيونهم لا زالت مفتوحة تحملق تجاه الحياة والامل بغد
مشرق يبشر بطفولة مليئة بتحقيق الاحلام الصغيرة اقلها ثوب جديد وحذاء جديد ولعبة صغيرة عبارة
عن عروسة للفتيات او سيارة للفتيان يلعبون فيها يوم العيد.

تبدل فستان البهجة والفرح وتبدلت البدلة الجديدة استعدادا للعيد بكفن يتم اعداده بسرعة بالغة يتم
اعداده لمن اجبر على ترك الحياة فجاة ودون مبررات تبدلت البسمة والفرحة بالعيد إلى دموع وآهات
تملأ المكان والقلب وتبكي كل من كان له قلب، تبدل انتظار العيد إلى نهاية ماساوية لن تنسى من ذاكرة
من فقد ابنه واخيه ووالده وامه واخته وعمه وخاله وقريبه وجاره وبلدته واهل وطنه لكنها تنسى من
ذاكرة العالم باكمله في لحظات بعد ان يغلق التلفاز او جهاز الراديو او الانترنت.


تفتح تلك المشهديات المؤلمة والممارسات المشينة والمعيبة التي تمارس على مرأى العالم ضد الاطفال
وسلب حياتهم الباب واسعا على سؤال: ما علاقة الاطفال بالسياسة والسلاح والقتل والردع والافناء الذي
يمارس على الشعب الفلسطيني؟ لماذا يسلب الفرح والسرور من نفوس الاطفال الفلسطينيين ويستبدل
بالنار والغاز والمواد المتفجرة والحارقة؟ لماذا ولماذا كثيرة..


الخطورة التي يتعرض لها الاطفال كثيرة لا تتوقف عند سلب الجسد وقتله ووضعه في كفن ثم في قبر،
وليست مسالة سياسة يتم السعي من خلالها إلى الحصول على سلطة او استعادة مياه الوجه لمن فقد
الاحترام امام الشعب مع ان هذا حصل في فلسطين، لكنه بحضور الاحتلال مختلف تماما واكثر استغلالا
وقهرا ونفيا وابادة كاملة حيث يصنف الطفل من وجهة نظر الاحتلال على انه عدو يتربص باسرائيل وشعبها.
هذا الطفل من وجهة نظر اسرائيل هو عدو حقيقي يتم اعداده لملاقاة جندي اسرائيلي بعد سنوات، هو طفل
فلسطيني يتفوق على الطفل الاسرائيلي بحقه التاريخي بوطنه فلسطين، هو جيل جديد سيعمل على حماية
فلسطين وتحريرها جيلا بعد جيل لذلك يجب افناءه قبل ان تقوى همته وتقسوا اظافره على ظلم الاحتلال وبطشه.

فالبعد الاستراتيجي لقتل اطفال فلسطين قائم على ايدلوجية تاريخية تستهدف البعد العقلى والمعنوى والوطني
الذى يشكل النواة الأولى لبناء وعى الطفل وإدراكه ولمعرفة حجم المأساة التي يعيشها في فلسطين.
فبذور الكراهية وخطط الابادة الكاملة للشعب الفلسطيني لا تقف عند قتل عدد الاطفال فقط بل ترك دروس وعبر
لغيرهم من الاطفال الفلسطينيين وحرق الاطفال كما حصل مع محمد ابو خضير واعتقال الاطفال وتعذيبهم في
المعتقلات هي الدروس الحية التي يجب ان يعيشها اطفال فلسطين على مدى سنوات حياتهم دون توقف.


وليتم قتل الاطفال، يكون ذلك على اساس ركيزة دينية وركيزة نظرية فكرية ففي أواخر القرن الماضي، وعندما
ناقش هرتزل الوسيلة الناجعة لاقامة الدولة اليهودية، تحدث عن وسيلة وحيدة هي الارهاب يقول فيها: "يجب
ان نقيم حملة صيد كبيرة، ومن ثم نجمع الحيوانات كلها معا ونلقي في وسطها القنابل المميتة".


وهذه هي الوسيلة التي لم تتخلى عنها اسرائيل واعتبرتها منهجا استراتيجيا حقيقيا لبناء دولة اليهودية واستكمال
مشروعهم الضخم من خلال فرض واقع مبرمج تكون مهمته استخدام الاساليب اللا شرعية ضد الفلسطينيين فالذاكرة
الفلسطينية حبلى بالكثير من الجرائم التي مورست ضدهم في لبنان وسوريا وفلسطين على مدى تاريخ القضية وصول
ا لما يحصل اليوم في قطاع غزة.

ما يجري لاطفال القدس وقطاع غزة والضفة يحمل ذات الرسالة التي وصلت الى اللاجئيين في لبنان ويعيد شئ من
الذاكرة فتلك قصيدة للشاعر الاسرائيلي افرايم سيدون بعنوان "الطفلة ذات الرداء الاحمر يقول فيها:.. بعد ان يصف
الطفلة التي طعنت على يد جندي لو لم يكن والدك مخربا عنيدا..وشقيقك اللعين..صياد دبابات..لاجبتك يا طفلتي
الصغيرة انه ما كان يجب ان تموتي.


مقولات دموية تستمر بالدعوة لابادة الفلسطينيين باي شكل واي طريقة ومن بينها تجنيد الجيل الفلسطيني الجديد
في صفوف الهزيمة وضحايا الازمات والقتل والخوف ينشرون بينهم السيطرة الموجهة بالقوة لتصل الى جميع اطفال
فلسطين من ان من يقاتل اسرائيل سيسبقه الموت لينعكس ذلك على مستقبل اطفال فلسطين.

فعندما يُحمل اطفالنا على التوابيت ما الذى نتخيله من اقرانهم الاطفال هل سينهزمون كما تخطط اسرائيل سيما وان
تخلي الفصائل الفلسطينية عن دور التنشئة السياسية ترك فراغا شاسعا لاسرائيل لتعبئه ما تشاء في ذاكرتهم؟ هل ما
شاهده اطفال فلسطين عن محمد ابو خضير سينسى؟ هل ما يشاهدونه عن اطفال قطاع غزة سينسى هل اشلاء الاطفال
التي تعرض على الشاشات يسمح للاطفال من قبل ذويهم بمشاهدتها؟ هل فكرة منع الاطفال من رؤية جثث اقرانهم عبر
الشاشات قرارات صحيحة ام علينا ان نربيهم على تلك المشاهدات ونزرعها في ذاكرتهم لنعرفهم من هي اسرائيل التي
ياكلون من منتوجاتها هل نربي اطفالنا على مشاهد العنصرية كما تعمل المناهج الاسرائيلية في مدارسها ومؤسساتها
التعليمية من ان الفلسطيني حيوان له ذنب ويجب ان يتم التخلص منه.

وماذا ننتظر ان تكون الاجابة على تلك الاسئلة

هل هي الانحياز لحق الوطن والشعب ام لاساليب التربية الحديثة؟ وماذا لو كانت الاجابة من يقتل هم ابناء الفقراء
واللاجئيين منهم تحديدا فلماذا نجعل اطفالنا ينجرون وراء السراب؟ لكن اي كانت الاجابة فان الوطن لاهله الذين
رأوا آباءهم وابناءهم واهلهم تُسفك دماؤهم فى وضح النهار فى عمليات إرهابية تفجيرية تستهدف الاطفال والنساء
بمعنى الجيل الجديد والارحام التي تحمل الجيل الجديد اي النساء، ستكون الاجابة للشعب الفلسطيني الذي لم يخلو
بيت فيه من ماساة سببها الاحتلال، وعليه فهل سيحمل هؤلاء الأطفال كراهية وحقد ورغبة فى الانتقام اكثر من اسرائيل.

فالماساة الكبرى ان ما يجري ضد اطفال فلسطين انه لا يسعى الى حرق اجسادهم وابادتها بل حرق مراحل النمو الفكري
والعقلي والانساني والتعبوي نحو المستقبل الافضل ليقلبه الى حاضر ملئ بالكراهية والتحريض ولون الدماء فاطفال
فلسطين كما يستنشقون الغاز المسيل ورائحة المتفجرات ربما يرضعون نار الثأر والرغبة فى الانتقام وسيكبرون وهم
ناقمون على من حرموهم من آباءهم واهلهم واحبتهم وربما هذا ما يجعل اسرائيل تبيد العائلات باكملها ولا تبقي منها
احدا حتى لا يبقى منهم ما يجعلها تحصد ما زرعت.


سيظل اطفال فلسطين يتعلمون ويعلمون غيرهم ان الموت بلا معنى هو اسوا انواع الموت وسيبقى الواقع يفيض بالدم
الذي سيرسم معادلة المستقبل فهم اليوم لا يعرفون ما هي الجريمة التي يقتل اقرانهم لاجلها ولا يعرفون ما هي الافعال
التي مارسوها ولكنهم في المستقبل القريب سيعرفون ويتعلمون ان الانتصار لمبادئ الوطن والقيم الوطنية وفلسطين
هو الثمن الذي يقتلون من اجله ويرفعون في الاكفان ثمنا له.

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة ازهرى وراقى ; 17-07-2014 الساعة 07:54 AM

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2014, 08:55 PM   #2
لمـى
عضو


الصورة الرمزية لمـى
لمـى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47943
 تاريخ التسجيل :  07 2014
 أخر زيارة : 29-09-2014 (02:59 PM)
 المشاركات : 13 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


موضوع راااائع ، آه يا أطفال فلسطين والله لو كان بيدي شيء لفعلته !! ، لماذا يتم سلب براءتهم ؟؟! ، لماذا يتم قتلهم وهم لم يعرفوا( بعد ) معنى الحياة ؟ ، لماذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكنًا بشأنهم ؟ . قرأت خبرًا تأثرت به كثيرًا عن خمسة فلسطينين ( أطفال ) يلعبون على الشاطيء وماتوا بعد أن تم قصفهم ( ماعدا واحد منهم في حالة خطيرة ) .
ويالها من جريمة ، أي جرم ارتكبه هؤلاء الأبرياء ؟؟!! ، كانوا يلعبون مثل أي طفل في العالم جلّ همه هو : اللعب !! .
لماذا تراق الآف دماء الفلسطينين والعرب لا يعبأون بهم ، بينما لو مات إسرائيلي واحد ؛ تقوم الدنيا ولا تقعد من أجل هذا الإسرائيلي المسكين ؟؟!! .
أذكر ذات مرة قرأت خبر في إحدى الصحف عن باحث ألماني مرموق وله مكانة محترمة ، تم سجنه لعدة أشهر !! ولماذا ؟
من أجل أنه أنكر الهولوكست !!!! ، ويالها من حرية تعبير !!! .
أسألك يا رب النصر لهم .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا