في انجلترا يحلمون فعلاً بشراء ميسي ورونالدو
تروج الصحافة الإنجليزية بشكل مستمر هذه الأيام لأنباء عودة كرستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد، كما أنها تلمح بخجل إلى احتمال حدوث المفاجأة بشراء ليونيل ميسي.
صحيفة الماركا كانت قد نشرت في نهاية سوق الانتقالات تقريراً قالت فيه "كل ما أنفقته الأندية الإنجليزية يهدف لأمر واحد، إزاحة أندية إسبانيا عن القمة التي وصلت إليها مؤخراً".
رابطة الدوري الإنجليزي تؤمن منذ البداية بأن نجاح بطولتها قائم على النجاح مالياًً، وأن نجاحها المالي يعتمد بشكل رئيسي على نجاحها تسويقياً وإعلامياً، ولا يتحقق هذا الأمر إلا بتواجد النجوم وأفضل اللاعبين، لكن الإسبان ينتصرون في هذه المعركة عليهم مؤخراً، فأفضل لاعب انجليزي ينتقل إلى اسبانيا؛ كرستيانو رونالدو وجاريث بيل ولويس سواريز، ويوم أمس كان حديث عن احتمال استهداف ريال مدريد لإدين هازارد.
قبل رحيل جاريث بيل إلى ريال مدريد أطلقت الصحافة الإنجليزية حملة واضحة الأهداف، وتجرأت الميرور على أن تقولها بوضوح "نحن نريد بقاء جاريث في انجلترا"، وتحدثت عن أن رحيله يعد خسارة للبطولة، وبالفعل حصل ذلك، وساهم بيل بأن يجعل ريال مدريد بطل أوروبا، وهذا يعني أنه أكثر شعبية وجذباً للإنتباه.
خلال الأيام الماضية كتبت الصحف الإنجليزية الرئيسية تقارير عن عودة رونالدو، وركزت على تصريحاته التي كررها آخر 3 مواسم بأنه يتمنى العودة إلى مانشستر يونايتد، وجعلت هذه التصريحات تأخذ حجماً أكبر، وهي تضغط بقوة الآن كي يخطو مانشستر يونايتد بثبات نحو إقناع لاعبه السابق بغض النظر عن التضحية الاقتصادية التي سيقوم بها الشياطين الحمر بدفع 70 مليون يورو مقابل لاعب يبلغ من العمر 30 عاماً.
أما اليوم فصحيفة الديلي ميل ربطت ليونيل ميسي - على استحياء - بأنباء المفاوضات بين التركية للطيران وتشيلسي، حيث ذكرت بأن مهاجم برشلونة يملك عقداً مع شركة الطيران ذاتها، والصحيفة تعلم جيداً بأن التعاقد مع النجم الأرجنتيني مستحيل هذه الأيام لأنه جدد عقده مؤخراً، ويبدو مستعيداً لبريقه السابق، كما أن قوانين اللعب المالي النظيف جعلت من التعاقد معه جريمة... لكنها ألقت الشرارة، وتأمل بأن تتحول إلى حريق في الصحافة مستقبلا.
مؤخراً، غابت الأندية الإنجليزية عن القمة الأوروبية، فمنذ عام 2009 لم يستطع أي فريق انجليزي إبهار العالم في دوري أبطال أوروبا، وحتى عند فوز تشلسي بلقب 2012 كان فوزاً خجولاً أُقيل مدربه لاحقاً، وهي لو أرادت مقاومة القيمة التجارية التصاعدية للأندية الإسبانية وانتشار بطولتها بقوة هذه الأيام فعليها أن تفكر بالنجوم، لذلك هم يحلمون بالتعاقد مع ميسي ورونالدو، وكلمة "حلم" هي الأدق لوصف هذه الحالة حتى الآن على الأقل.
|