|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
25-10-2008, 01:07 AM | #16 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
لماذا ندعو عليهم....هنا مصدر الولاء والبراء ....وجب علينا البغض والكره لليهود والنصارى وجميع المشركين والكفره....ونصرت اخواننا الذين نالهم الاذى بسببهم في شتى بقاع الارض....
المسأله مسألة دين ومنهج....ثم بدعائنا عليهم لايعني اننا نعكس صوره خاطئه... ان الذي يريد ان يرى الاسلام باحلى حله سيراه والذي يريد ان يتعذر فانه سيجد... والله ذم اليهود والنصارى علانيه...في القران الكريم... ولنا ان نبغضهم اشد البغض ....لكن يجب ان تكون معاملاتنا بالقيم الاسلاميه هي التي تعكس صورتنا امام اهل الكتاب...او من المشركين والكفره....لا ان نكف الدعاء عليهم...والنصره للمسلمين والدعاء بالتمكين لهذه الامه العظيمه... شكرا لكم جميعا....مع تحياتي وتقديري.... |
|
25-10-2008, 01:16 AM | #17 |
الرئيس
الرئيس
|
لماذا لا يكون الدعاء على أمريكا مباشرة ، وبريطانيا ، والفاتيكان وهولندا ،،
لماذا لا يكون الدعاء على دول الكفر ،،، أما التخصيص فإنه بعض الأحيان يأتي علينا كمسلمين بالكره من النصاري العرب ، وهم معنا وجيران لنا ... |
|
25-10-2008, 01:40 AM | #18 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
وما هي هذه الدول اليست رأس النصارى واليهود....اليسوا من يسكنوا معنا هم اذان صاغيه لهم....فهم مرجعهم....
ثم هذا واجبنا البغض لهم والكره لامداراتهم حتى وان كانوا بجوارنا ...الشرع اوجد حقوق الجار ...سواء جار مسلم له حقوق وواجبات مفصله ....والجار اليهودي والنصراني له واجبات وحقوق مفصله والجيران عموماً ثلاثة: جار له ثلاثة حقوق، وجار له حقان، وجار له حق واحد. فأما الجار الذي له ثلاثة حقوق فهو الجار صاحب القربى، فله حق القرابة وحق الجوار وحق الإسلام. وأما الجار الذي له حقان، فجارك المسلم غير القريب، فله حقان حق الإسلام وحق الجوار. وإذا كان لك جار كافر فله حق واحد وهو حق الجوار. لكن يبقى الولاء والبراء ثابتا ومن اسس الايمان....ولا يجوز للمسلم ان يتنازل عنه.... ثم لنفرض ان عدو اراد غزونا هل سيقف هذا الجار لاجل انك لم تدعوا على بني دينه ام انه سيفر هاربا الى بني دينه تاركا همك وامرك... ان الذي يريد ان يجد مبرر لكرهه للمسلمين فسيحفر هنا وهناك ويلقي ما شاء على ما شاء..... حتى وصل ببعض الناس ان لانقرأ الايات التي تذم اليهودي او النصراني حتى لايحقدوا علينا بسبب هذه الايات التي تظهر لنا عدائهم وكرههم الدفين لنا....اليس هذا نوع من الخذلان ان نتنازل عن ابسط امورنا ارضاء لهم بينما هم لايتنازلون عن اتفه الامور لاجلنا وان كانت توافق قناعاتهم...فانه سيتنازلون عن قناعاتهم مقابل ان لايرضونا ولا يلبوا لنا طلبا....وان اسمعونا حلو الكلام فانهم يصافحونا بيد والاخرى تطعن بخنجر في الظهر.... والمعامله كما امرنا الله في اهل الذمه الذين يعيشون بيننا لن تجعل من يهودي او نصراني يحقد ولا يبغض على الاسلام والمسلمين.... وقد كانوا يعيشون في المدينه وغيرها من جزيرة العرب وكيف عاملهم المسلمون وكيف اسائوا؟؟؟ كيف عدل معهم عمر بن الخطاب وكيف ردوا الحسنى؟؟؟ والنصارى اخف وأهون امرا على المسلمين من اليهود...كما ذكر الله تعالى لكن يبقوا اعدائنا....ويكنون في انفسهم مالايبدون... |
|
25-10-2008, 01:55 AM | #19 |
عضو نشط
|
أرى أن الأخت كيميائية سعودية قامت بالبحث والرد بشكل متكامل على الموضوع
الدعاء عبادة قد ينساها البعض أو يتناساها ولنا كمسلمين مستضعفين اعتدى علينا اليهود والنصارى في بلادنا وأهانوا نبينا أقل شئ أن ندعو عليهم وفي الكثير من الأدعية التي أسمعها قول ( اللهم دمر أعداء الدين ) وهذا يعني أنهم عادوا الدين وأهله وخاصته اللهم إن أصبت فمنك وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان |
|
25-10-2008, 01:50 PM | #20 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
اختي الغاليه كيميائيه....ماشاء الله اعطيتي الموضوع حقه من كل جانب ....جزاك الله كل خير لكن عندي ملاحظه وهي في غاية الاهميه...
لقد أجاز الشارع الحكيم لعن أهل المعاصي من المسلمين، معينين وغير معينين1، فكيف بلعن الكفار من أهل الكتاب، واللعن أشد وأخطر من الدعاء بالهلاك والدمار؟ لاعزيزتي اي شرع اجاز لعن المسلم وان كان مرتكب للمعاصي ...ان امر اللعن امره عظيم وليس بالامر السهل... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش والبذيء)) [رواه الإمام الترمذي]. عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه مرفوعاً : " إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى صاحبها الذي لعن ، فإن كان أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها " رواه أبو داود بسند جيد . وله شاهد عند أحمد بسند حسن من حديث ابن مسعود ، وأخرجه أبو داود وغيره من حديث ابن مسعود رواته ثقات لكن أعلى بالإرسال . ولمسلم عن أبي برزة مرفوعاً أن امرأة لعنت ناقة لها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تصحبنا ناقة عليها لعنة " وله عن عمران نحوه . لذالك لايجيز الشرع اللعن الامن لعنهم الله ورسوله....( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78المائده)هؤلاء ممن يستحقون اللعن....اما المسلم مهما ارتكب من المعاصي فانه لايلعن...وتجنبا لان يأخذ عليها اللسان عدم اللعن مطلقا .... تحياتي لك وعلى مجهوداتك الرائعه.... |
|
25-10-2008, 05:03 PM | #21 |
الرئيس
الرئيس
|
اختي الأولى
ما رأيك أن اقتل جاري لأنه نصراني ؟ فإن كان عدوي فلا بد من قتله ... تأكدي يا أخيتي أنهم معنا في خندف واحد ، فكثيرون منهم في الجيش والطيران وغير ذلك ،،، فلماذا تعتقدي أنهك سيفرون لو حصلت حرب بيننا وبين دولة اوروبيه مثلا ؟؟؟ أختي الكريمه ،،،، للنصارى اتجاها ومذاهب مختلفه ، فمنهم الشرقي والغربي ، وولاء هذا يختلف عن ذاك ،،،، فماذا تقولين إن قلت لك أن النصرانيات في القرى الأردنيه يلبسن على رؤوسهن ؟؟ لأنهم ملتزمات بالعادات والتقاليد السائدة في تلك القرى ... ليس دفاعا عن أحد ولا تحيز ، ولكنني مع جاري ، فأنا آمن منه وهو آمن مني ،،،، |
|
25-10-2008, 08:15 PM | #22 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
استاذي الفاضل.....
ما رأيك أن اقتل جاري لأنه نصراني ؟ فإن كان عدوي فلا بد من قتله ... لا هنا الحكم يختلف بارك الله فيك هذا ذمي ودمه حرام ...فهناك حقوق كما ذكرت سواء حقوق جار او حقوق معاهده وسلم....ولا يجوز التعدي عليه لافي دينه ولا عبادته بل ولا حتى في دار عبادتهم.... عمر بن الخطاب امر المسلمين بالحفاظ على حقوقهم في كنائسهم ونهى المسلمين من التعدي عليها....لانها في نظرهم امر مقدس فلايجوز استحلال دمائهم.... لكن لابد لنا من ممارست قيمنا ...وكوننا دعونا (اللهم عليك باعدائك من اليهود والنصارى )لايعني اننا تجاوزنا عليهم... طيب عندما تقرأ بصوت عالي هذه الايات( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائده51) هل نتوقف عنها ....وعن شبيهاتها من الايات ...في نظري هي اقوى من الدعاء عليهم.... فماذا تقولين إن قلت لك أن النصرانيات في القرى الأردنيه يلبسن على رؤوسهن ؟؟ لأنهم ملتزمات بالعادات والتقاليد السائدة في تلك القرى ... ليس دفاعا عن أحد ولا تحيز ، ولكنني مع جاري ، فأنا آمن منه وهو آمن مني ،،،، نعم لو لم يكن من الممكن ان نتعايش معهم لما اجاز لنا الشرع معاشرتهم...فطعامهم حلال ....وكذالك الزواج منهم...هي ليست اشكال...لكن لماذا يعتدون على ابناء ديننا ثم نتحرج في الدعاء عليهم.... ثم ان الطائفه التي تعترض منهم على هذه الافعال الشنيعه تأكد انهم لايتحرجون ولايجدون في انفسهم من هذا الدعاء لانهم يعلمون ويقدرون بل ويؤَمِنون(من قول امين)....لأنهم طوائف كما عندنا طوائف وهناك طائفه منهم اقرب للمسلمين من طوائف باقي النصارى.... |
|
25-10-2008, 10:27 PM | #23 |
عـضو أسـاسـي
|
شكرا لكل من شارك في الموضوع ..
ونعم الدعاء مباح ولكنه ليس واجب والدعاء يكون بالتخصيص بصفات معينة مثل لعنة الله على الظالمين ولايكون الدعاء معمم على جميع اليهود والنصارى .. ماذنب من ليس له ذنب ؟! في مثل هذه الحالة الدعوة تعود على صاحبها وقيل أن غازي القصيبي سبق وأن أثار هذه القضية وبعدها فعلا توقف أئمة الحرمين عن هذا الدعاء وهذا ما اردت توضيحه نعم هو مباح لكنه لا يجعلنا نكسب غيرنا ..وهدف من أهداف الدعوة الإسلامية إلى الله هو الظهور بصفاتنا الخيرة الحسنة تقبلوا تحيتي |
|
25-10-2008, 11:30 PM | #24 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
والدعاء يكون بالتخصيص بصفات معينة مثل لعنة الله على الظالمين
ولايكون الدعاء معمم على جميع اليهود والنصارى .. ماذنب من ليس له ذنب ؟! في مثل هذه الحالة الدعوة تعود على صاحبها اختي العزيزه هذه طامه كبرى..... كيف ليس لهم ذنب اليسوا اذاماتوا وهم على ماعليه كانوا من اهل النار...كيف تعود دعوه على مشرك بالهلاك فتعود على مسلم يؤمن بوحدانية الله عز وجل وينجوا منها من قال الله ثلاثه,,,اي اشراك واضح...وضلال بين... وقيل أن غازي القصيبي سبق وأن أثار هذه القضية وبعدها فعلا توقف أئمة الحرمين عن هذا الدعاء وهذا ما اردت توضيحه نعم هو مباح لكنه لا يجعلنا نكسب غيرنا ..وهدف من أهداف الدعوة الإسلامية إلى الله هو الظهور بصفاتنا الخيرة الحسنة من قال انهم توقفوا؟؟ ولماذا يتوقفوا ؟؟؟هل وصل بنا الوهن والضعف ان نخاف منهم فلاندعوا عليهم؟؟؟ بالله لماذا لم يخافونا ويوقفو الاهانات التي توجه لنا في كل عام من اهانه للمصحف الى اهانة في الرسومات للرسول صلى الله عليه وسلم وكل عام اهانه شكل جديد وبقوه و صراحه... استفزازنا ارادوا والله.... ونحن نقول اوقفوا الدعاء عليهم طيبوا خاطرهم لماذا هذا الذل؟؟؟لماذا نخاف على مشاعرهم ونحن لامشاعر لنا؟؟؟ بل لنا ان ندعوا حتى تكون العزة لنا والذل والهوان لهم.... لقد قالها رئيسهم حرب صليبيه ....واعلنها ثم نحن لالالااياكم ان تدعوا عليهم فهذه كانت زلة منهم.... ثم لماذا علينا الشر يعم والخير يخص... وهم يستثنون من هذه القاعده...... والله عز وجل بين لنا مكنونات انفسهم وحقدهم الدفين والا مايمنعهم عن الاسلام؟؟؟ |
|
26-10-2008, 02:29 AM | #25 |
عـضو أسـاسـي
|
غاليتي .. هل وانتي تدعين عليهم عامة .. ودون أن تخصصي بالدعوة على من قام بجريمة ما ..
هل تعلمين الغيب ؟! وانهم سيموتون على الكفر ؟! وهل تعلمين مافي قلوبهم حتى لو ماتوا على الكفر ؟! هل تعلمين مافي قلب هذا الإنسان الأخ لك في الإنسانية رغما عني وعنك وكما قال رسول الله ( في كل كبد رطبة أجر ) وهل شققتي قلبه لتري إن كان أطهر من قلبك أم لا ؟! إن كان مليء بالكره والأحقاد ؟! هل وضعتي احتمالا لـ قلب هذا الكافر وأنه ربما يكون مليء الخيرات الموجودة في ديننا الإسلامي وأنه يتمسك بها أكثر مني ومنك كالصدق والرحمة والخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((هلا شققت عن قلبه ؟)) وحسابه ودخوله النار لاتعلمين كيف سيكون وهذا أمره بيد رب العالمين وليس لنا إلا أن نتذكر دوما أنهم اخوة لنا في الإنسانية وأن تعشقي وتحبي دينك الإسلامي وأن ترغبي بأن يظهر بصورة جميلة تحمل كل المحبة والخير والسلام لتكون هناك صورة رائعة عن الإسلام والمسلمين وليرى غير المسلم الإسلام على حقيقته الإسلام كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن به ويؤديه فإن أعظم ما يكسبه المسلم هو اهتداء شخص على يديه كما في حديث البخاري: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. |
|
26-10-2008, 03:20 AM | #26 |
عـضو أسـاسـي
|
أقول لكل ذي بصر وبصيرة:
هذا حــجّــة عليكم لا لكم فيما اختلف به أهل التأويل ( في صحيح البخاري عن أسماء قالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيها، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها؟ قال: (نعم صلي أمك). وروي أيضا عن أسماء قالت: أتتني أمي راغبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أأصلها؟ قال: (نعم). قال ابن عيينة: فأنزل الله عز وجل فيها: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين")* ((( جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصص به بعضا دون بعض)))* قيل لابن عيينة: هل يجوز السلام على الكافر؟ قال: نعم قال الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" [الممتحنة: 8]. وقال "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم" [الممتحنة: 4] الآية وقال إبراهيم لأبيه "سلام عليك". للإمام القرطبي-الجزء -11 * ولكل ذي بصيرة نقول: يقول تعالى لعباده المؤمنين بعد أن أمرهم بعدواة الكافرين ، وأنظر في كلمة عسى!!!: {عسى اللّه أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} !!! ؟ . وأيضا تــمــعّــن : محبة بعد البغضة ومودة بعد النفرة وألفة بعد الفرقة عسى الله أن يهدي بك رجل واحدا بعد هذه الخصال ويدخل في الإسلام ؟. والسؤال لكل معتدل مقسط : هل الله على ما يشاء من الجمع بين الأشياء المتنافرة والمختلفة فيؤلف بين القلوب بعد العدواة والقساوة، فتصبح مجتمعة متفقة!!! أليس الله غفور رحيم يغفر للكافرين كفرهم إذا تابوا منه وأنابوا إلى ربهم وأسلموا له!!! * ومن أوتي علم القرآن فلم ينتفع، وزجرته نواهيه فلم يرتدع، وارتكب من المآثم قبيحا، ومن الجرائم فضوحا، كان القرآن حجة عليه، وخصما لديه* فمن إتبع طريق الوسطية في الإسلام !!! وبدأ في تصفية ما بقي في معدن نفسه من قاذورات ، فيصبح: قُدْوَةً صَالِحاً رَبَّانِيّاً خَاشِعاً مُخْلِصاً صاحب مُرُوْءَةِ وفُتوّةِ وصِّفَاتِ حَمِيْدَةِ،!!!. "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء" غرباء : أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم. أحمد الأشياء أوسطها. " إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف" البخاري في الأدب -وأبو داود عن عبد الله بن مغفل ابن ماجة وابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة أحمد في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان عن علي الطبراني في الكبير عن أبي أمامة، البزار عن أنس* وهذا هو المطلوب" " إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله"* صحيح البخاري عن عائشة* نعم: ( كله ) |
|
26-10-2008, 04:04 AM | #27 |
عـضو أسـاسـي
|
العدل مع الكافر المسالم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع أنبياء الله والمرسلين، السلام عليكم أيها الأخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته. من بين آيات العدل هنا آية تشير إلى كيفية التعامل مع الكافرين المسالمين، لأن الكافرين على قسمين: فهناك كافرون حربيون يشنّون الحرب على المسلمين ويشرّدونهم من ديارهم ويعتدون عليهم بمختلف وسائل العدوان، وهناك كافرون مسالمون يختلفون مع المسلمين في المسألة الدينية، فهم لا يؤمنون بالإسلام، ولكنهم يتعايشون مع المسلمين كما يتعايش أي مجتمع متنوّع بعضه مع بعض على مستوى المعاملة وعلى مستوى العلاقة. وبالنسبة لهذه الفئة المسالمة من الكافرين، يؤكد القرآن الكريم أنّ علينا أن نحسن إليهم، وأن نبرّهم، بحيث نقدم لهم كل وسائل الإحسان والخير، وأن نتعامل معهم بالعدل في كلِّ معاملاتنا وعلاقتنا معهم، أما الفئة الأخرى، فعلينا أن نتَّخذ منهم الموقف، لأنهم أعلنوا العداوة للمسلمين، والمسلم لا يعلن العداوة للآخرين، ولا يعمل على الاعتداء على الآخرين، لأن الله أمرنا وأراد منا أن تكون وسائلنا وأساليبنا مع كل الناس بالدرجة التي نحوِّل فيها الأعداء إلى أصدقاء، بدلاً من أن نحوِّل الأصدقاء إلى أعداء أو الناس إلى أعداء. يقول تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين 9 الذين لم يشنّوا الحرب عليكم لأنكم مسلمون وهم غير مسلمين، بل تقبّلوا هذا الخلاف الديني بينكم وبينهم بشكل موضوعي سلمي 9 ولم يخرجوكم من دياركم} (الممتحنة/8)، أيضاً لأنهم لم يخطّطوا من خلال ما يملكون من قوة سياسية أو قوة عسكرية لأن يخرجوكم من دياركم ويشرّدوكم من أرضكم، بل كانوا مسالمين يتعايشون معكم في وطن واحد أو في وطنين متجاورين، كما يتعايش المسالم مع المسالم، {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم} والبر هو الإحسان، وكلمة الإحسان هي من الكلمات الواسعة التي تمتد في كل العلاقات الإنسانية التي ترتكز على التعاون والتواصل والعطاء. {وتقسطوا إليهم}، القسط كما بيّـنَّا في الأحاديث السابقة هو الحقّ الذي للإنسان، فقيام الناس بالقسط هو أن يُعطى لكلِّ إنسان حقه ونصيبه، لذلك عليكم أن تتعاملوا مع هؤلاء على أساس العدل، فإذا كان لهم حق عليكم فعليكم أن لا تمنعوهم حقهم {إن الله يحب المقسطين}، أي العادلين. ومن خلال ذلك نفهم أنّ علينا أن نحترم كلَّ حقوق هؤلاء وأملاكهم، ولا يجوز للإنسان أن يعتدي على مال شخص غير مسلم بحجة أنَّ هذا الإنسان كافر وأن أموال الكفار مباحة لنا، كما في بعض الفتاوى التي يستخدمها الكثير من الناس الذين يذهبون إلى الغرب أو إلى الشرق، وحتى في لبنان، عندما كان بعض الناس أيام الفوضى يهجمون وينهبون هذا البنك، أو ذاك البنك أو هذا المحل، أو ذاك المحل بحجة أن هؤلاء كفار، فما داموا مسالمين لا يجوز لنا أن نعتدي على أموالهم أو نعتدي على أعراضهم، حتى إننا كنا ولا نزال نفتي بحرمة بعض الأعمال التي يقوم بها بعض الشباب المغتربين، حتى في أمريكا وأوروبا وأستراليا وكندا وغيرها. كأن يتعاقد شخص مع شركة تأمين على تأمين محله، فيُحرق هذا المحل ليأخذ التعويض عليه، أو كما يفعل الآن كثير من الناس الذين يستغلّون بعض القوانين التي تسهِّل للكثير من الناس الاعتداء على الأموال، وهي أن يذهب مثلاً إلى البنك فيستقرض المال ثم يهرب، أو يدخل إلى سوبرماركت فيأخذ أشياء ويهرب، هذا كله لا يجوز ما دام هؤلاء الناس الذين يعيشون في هذا المجتمع مسالمين وليسوا محاربين، فالله تعالى يقول: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم...} {إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم في الدين}، الذين أعلنوا القتال عليكم لأنكم مسلمون، {وأخرجوكم من دياركم}، شرَّدوكم، كما حدث من قبل اليهود الذين أخرجوا الفلسطينيين، {وظاهروا على إخراجكم} (الممتحنة/9) أي ساعدوا على إخراجكم، مثل بعض الدول. وهناك فرق أيضاً بين الدولة وبين الشعب، فالإدارة الأمريكية الآن تساعد إسرائيل وتحتلُّ العراق وأفغانستان، ولكن الشعب الأمريكي ليس موافقاً بأجمعه لما تفعله، وإن كان البعض من الشعب الأمريكي موافقاً، {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم} أن تكون بينكم وبينهم الموالاة والصداقة والتحالف، {ومن يتولّهم فأولئك هم الظالمون} الذين ظلموا أنفسهم وظلموا شعوبهم وأهلهم. فإذاً نحن نفهم من خلال هاتين الآيتين، أنه لا يجوز لنا أن نعتدي على الكافرين المسالمين، سواء كانوا من هذا الدين أو من ذاك الدين أو ما إلى ذلك. والله تعالى حدَّثنا على طريقة الذمّ عن اليهود، كيف يستحلّون أموال غير اليهود، ويذمّهم على هذه الفكرة، يقول تعالى: {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدّه إليك} من طبيعة الأمانة أن يؤدّيها الإنسان إلى صاحبها {ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدّه إليك إلا ما دمت عليه قائماً}، واقفاً فوق رأسه، لماذا؟ لأنه ليس عندهم قاعدة الأمانة مع الآخرين غير اليهود، {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل} (آل عمران/75)، والأميون في مصطلح اليهود هم غير اليهود، وخصوصاً العرب، باعتبار أن الأمية كانت تغلب عليهم، ولم يكن هناك ثقافة وقراءة في ذلك الزمن، فهم كانوا يقولون ليس علينا مسؤولية في الأميين، أي في غير اليهود، فأموالهم مباحة لنا. فالشخص الذي يحمل هذه الذهنية من إخواننا الذين يعيشون في الغرب، فإنه بذلك يعطي الآخرين فكرة بأن المسلمين يستحلّون أموال غير المسلمين، فيفقد المسلم بذلك ثقة الآخرين به، ولا يعود أحدٌ على استعداد لأن يشاركه في شيء أو أن يقرضه أو يتعاون معه، تماماً كما لو عرفنا نحن أن شخصاً ليس عنده مشكلة في أن يأكل أموالنا، فهل نتشارك معه؟ أو نتعامل معه؟ هذه الأمور تضرنا، وتشوه صورة الإسلام والمسلمين، وعلينا أن نعامل الناس بما نحب أن يعاملونا به، فإذا كنا نحب أن يعاملنا الناس بالأمانة والصدق، فعلينا أن نعاملهم بالأمانة والصدق، حتى نستطيع أن نتعايش. هذا عالم نحتاجه ويحتاجناـ خصوصاً إذا كنا في وطن واحد، كما نحن في لبنان مثلاً، حيث تتنوع الطوائف والمذاهب، فإذا لم تكن هناك ثقة في داخل هذا المجتمع على أساس العيش المشترك، فمعنى ذلك أنه لا يمكن أن يقوم وطن، ولا يمكن أن يحصل أي تقدم وأي تطور، لا في المسألة الاقتصادية ولا في المسألة الأمنية. هذه المسألة يجب أن نعيها حتى نعطي صورة مشرقة للإسلام، لأن الإسلام دين العدل، فهو يعدل مع الكافر والمؤمن، ومع العدوّ والصديق، ومع القريب والبعيد، لأنه كما ذكرنا في بعض الكلمات أن العدل لا دين له، العدل هو حالة إنسانية، وهذا يفرض على الإنسان أن يعدل مع كلِّ الناس، والظلم لا دين له أيضاً، وعلى الإنسان أن لا يظلم أحداً، وهناك حديث عن أهل البيت (ع) يقول: «أن الله أوحى إلى نبي في مملكة جبار من الجبارين، إني إنما استعملتك 9 يعني أبقيتك في ملكك (ولم يبقه من قبله) 9 لتكف عني أصوات المظلومين 9 حتى تنشر العدل فلا يبقى في مملكتك أي مظلوم يدعوني أن أنتصف له من ظالمه 9 فإني لن أدع ظلامتهم ولو كانوا كفاراً»، فحتّى لو كان هؤلاء كفاراً، أنا سوف أنتصف لهم من ظالمهم. ونفهم من هذا كله أنه لا يجوز ظلم الكافر، كما لا يجوز ظلم المؤمن، وهذا ما يعطي الإسلام هذه الصورة المشرقة. ثم هناك شيء يجب أن نفهمه، وخصوصاً نحن الشيعة الإمامية الإثنا عشرية، نحن ننتظر الإمام الحجة (عج) الذي تتمثل رسالته وبرنامجه بإقامة العدل، والذي «يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً»، يعني رسالته هي العدل الشامل في الكون كلّه، فإذا كنا نحن لا نعدل فهل نكون من أنصاره؟! بعض الناس يظلم زوجته أو أمه وأباه وابنه وجيرانه ويقول أنا غداً سأكون من أنصاره، ولكنّك بظلمك هذا قد تكون في الجانب المضادّ. لذلك لا بدَّ لنا من أن نكون أمة العدل، لأن ديننا هو دين العدل، يأمر بالعدل والإحسان، وهذه الأمور تتعلَّق نتائجها بالدنيا والآخرة، ولا بد لنا أن نعيش ذلك في أنفسنا، وأن ننفتح من خلاله على الواقع كله، سواء في المسألة السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الأمنية أو العائلية، وفي الحديث: «اجعل نفسك ميزاناً بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها». والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. درس التفسير القرآني(17/8/2004) http://arabic.bayynat.org.lb/aqaed/17082004.htm |
|
26-10-2008, 04:14 AM | #28 |
عـضو أسـاسـي
|
الإحسان إلى غير المسلمين وأثره في الدعوة إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد : الإحسان لغير المسلمين في المجتمعات الإسلامية من الوسائل الهامة في دعوتهم، فقد شرع الإسلام لغير المسلمين من الذميين والمستأمنين المعاملة الحسنة لقوله تعالى: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } [ الممتحنة : 8 ] وهذه الآية أصل في معاملة غير المسلمين المعاهدين، وحكمها باق غير منسوخ، قال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : معنى الآية الرخصة في الإحسان إلى الكفار والصدقة عليهم إذا كانوا مسالمين بموجب عهد أو أمان أو ذمة. - القرآن والسنة يدعوان إلى الإحسان وفي القرآن الكريم نصوص كثيرة في ضرورة الإحسان إلى الناس في القول والعمل وإيجاب العدل معهم قال تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى .. } [النحل:90] وقال تعالى { وقولوا للناس حُسنا } [البقرة:83] إلى غير ذلك من الآيات، أما السنة ففيها الكثير من الشواهد على الإحسان والعدل مع غير المسلمين، كما أن فيها عددا من النصوص التي تبين عاقبة الظلم خاصة ظلم أهل الذمة، وتوعد من ظلمهم بأن يكون رسول الله حجيجه يوم القيامة، منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: « ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة » وفي صحيح البخاري أن عمر - رضي الله عنه - كان يقول " أوصيكم بذمة الله فإنها ذمة نبيكم " وكان يقول: " أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرا أن يفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم وألا يكلفوا فوق طاقتهم. " وكان العلماء والقضاة يسيرون على هذا النهج من النصح للخلفاء بأن يرفقوا بأهل الذمة، لقد جاء في كتاب الخراج لأبي يوسف قوله لأمير المؤمنين هارون الرشيد " وقد ينبغي يا أمير المؤمنين - أيدك الله - أن تتقدم في الرفق بأهل ذمة نبيك وابن عمك محمد - صلى الله عليه وسلم - والتفقد لهم حتى لا يظلموا ولا يؤذوا ولا يكلفوا فوق طاقتهم ولا يؤخذ شيء من أموالهم إلا بحق يجب عليهم." - لا بد من التفريق بين الإحسان والولاء والبراء وجدير بالذكر هنا أن هناك فرقا بين البر المسموح به وبين الموالاة والمودة المحرمة ، فهناك فرق ظاهر بين الإحسان في المعاملة للمعاهدين وبين مودتهم بالقلوب ، فالأمر بالبر والإحسان إليهم لا يستلزم مودتهم بأي حال من الأحوال ، فقد أوصى الله تعالى بالإحسان إلى الوالدين الكافرين ، مع أنه نهى عن مودة الآباء والأبناء إن استحبوا الكفر على الإيمان ، قال تعالى: { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } [المجادلة:22] ، وقال تعالى في شأن الوالدين { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا } [لقمان:15] قال ابن حجر - رحمه الله - " البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادّ المنهى عنه "- من صور الإحسان الثابتة في الشرع مما سبق يتبين أن الإحسان لغير المسلمين من الأمور الهامة في دعوتهم وتحبيب الإسلام إليهم ، ومما أباحه الله في ذلك ما يلي: أولا: الصدقة فيجوز للمسلم أن يتصدق على الجار الكافر من غير المحاربين من غير الزكاة للآية التي ذكرتها، وقد مر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عند مقدمه إلى أرض الشام بقوم مجذومين من النصارى فأمر أن يعطوا من الصدقات وأن يجرى عليهم القوت. ثانيا: صلة القرابة وتبادل الهدايا وحسن الجوار صلة الرحم من الأخلاق المحمودة عند كل عاقل وفي كل دين ، ولا بأس أن يصل المسلم المشرك قريبا كان أو بعيدا ، وتتأكد الصلة في حق الوالدين كما سبق ذكره في الآية قبل ذلك ، وفي البخاري عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنه -ا قالت : « قدمت أمي وهي مشركة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصل أمي ؟ قال: نعم صلي أمك » قال ابن حجر قولها راغبة " أي راغبة في شيء تأخذه وهي على شركها " ولهذا استأذنت أسماء أن تصلها ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذن. وكما يجوز صلة القريب والإهداء إليه ، فإنه يجوز قبول هديته لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم في خيبر، حيث أهدت له شاة مشوية مسمومة كما ثبت ذلك في السنة. قال ابن باز - رحمه الله - ويحسن إليه -أي غير المسلم- ويتصدق عليه إن كان فقيرا ، ويهدى إليه إن كان غنيا ، وينصح له فيما ينفعه لأن هذا مما يسبب رغبته في الإسلام والدخول فيه . أهـ إعانة المحتاج من صور الإحسان ومن ذلك أيضا إعانة المحتاج سواء كان بكفالة العاجز منهم أو كبير السن ، وهذا هو ما سار عليه الخلفاء الراشدون في صدر الإسلام في معاملتهم لأهل الذمة ، ففي خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - كتب خالد بن الوليد - رضي الله عنه - في عقد الذمة لأهل الحيرة بالعراق – وكانوا نصارى – وجعلت لهم أيما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله. وفي خلافة عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - كتب إلى عدي بن أرطأة " وانظر قبلك مَن مِن أهل الذمة قد كبرت سنه وضعفت قوته وولت عنه المكاسب فأجر عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه. ويدخل في ذلك إغاثة الملهوف وإسعاف المحتاج منهم كما لو وجد مصابا أو من انقطع به الطريق فلا حرج أن يعينه ، قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - : " قضاء حاجة الكافر لا بأس بها إذا كان ليس فيها معصية." أهـ زيارة مرضاهم وتعزيتهم ومن ذلك أيضا عيادة مرضاهم ، واستند من أباحها من العلماء إلى ما جاء في صحيح البخاري عن أنس - رضي الله عنه - « أن غلاما يهودي كان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده فقال : أسلم ، فأسلم » وقال شيخ الإسلام ابن تيمية " عيادته - يعني النصراني- لا بأس بها فإنه قد يكون في ذلك مصلحة لتأليفه على الإسلام. ويؤخذ مما سبق أن على الدعاة إلى الله ألا يوجهوا دعوتهم إلى الكبار فقط بل يوجهوا دعوتهم إلى الصغار أيضا كما فعل عليه الصلاة والسلام. أما التعزية ففيها خلاف بين العلماء ، والظاهر أنها تجري مع المصلحة. قال الشيخ ابن باز - رحمه الله - " لا بأس أن يعزيهم في ميتهم إذا رأى المصلحة الشرعية في ذلك". وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: التعزية جائزة إذا كان هناك مصلحة شرعية. وقد سئل الشيخ ابن باز عما يقوله عند تعزيته، فقال يقول له: جبر الله مصيبتك أو أحسن لك الخلف بخير، وما أشبه ذلك من الكلام الطيب، ولا يقول غفر الله له ولا يقول: - رحمه الله - إذا كان كافرا أى لا يدعو للميت، وإنما يدعو للحي بالهداية وبالعوض الصالح ونحو ذلك. وليعلم أن الداعية المسلم يستطيع أن ينتهز فرصة التعزية بإدخال السكينة والهداية إلى قلوب غير المسلمين ودعوتهم عمليا بالقدوة والموعظة الحسنة ، فإنه عندما ترق القلوب وتتأثر بالمصائب يكون انقيادها إلى الحق أقرب وكفى بالموت واعظا. ودمتم بود |
|
26-10-2008, 04:17 AM | #29 |
عـضو أسـاسـي
|
الإحسان إلى غير المسلمين وأثره في الدعوة إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد : الإحسان لغير المسلمين في المجتمعات الإسلامية من الوسائل الهامة في دعوتهم، فقد شرع الإسلام لغير المسلمين من الذميين والمستأمنين المعاملة الحسنة لقوله تعالى: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } [ الممتحنة : 8 ] وهذه الآية أصل في معاملة غير المسلمين المعاهدين، وحكمها باق غير منسوخ، قال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : معنى الآية الرخصة في الإحسان إلى الكفار والصدقة عليهم إذا كانوا مسالمين بموجب عهد أو أمان أو ذمة. - القرآن والسنة يدعوان إلى الإحسان وفي القرآن الكريم نصوص كثيرة في ضرورة الإحسان إلى الناس في القول والعمل وإيجاب العدل معهم قال تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى .. } [النحل:90] وقال تعالى { وقولوا للناس حُسنا } [البقرة:83] إلى غير ذلك من الآيات، أما السنة ففيها الكثير من الشواهد على الإحسان والعدل مع غير المسلمين، كما أن فيها عددا من النصوص التي تبين عاقبة الظلم خاصة ظلم أهل الذمة، وتوعد من ظلمهم بأن يكون رسول الله حجيجه يوم القيامة، منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: « ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة » وفي صحيح البخاري أن عمر - رضي الله عنه - كان يقول " أوصيكم بذمة الله فإنها ذمة نبيكم " وكان يقول: " أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرا أن يفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم وألا يكلفوا فوق طاقتهم. " وكان العلماء والقضاة يسيرون على هذا النهج من النصح للخلفاء بأن يرفقوا بأهل الذمة، لقد جاء في كتاب الخراج لأبي يوسف قوله لأمير المؤمنين هارون الرشيد " وقد ينبغي يا أمير المؤمنين - أيدك الله - أن تتقدم في الرفق بأهل ذمة نبيك وابن عمك محمد - صلى الله عليه وسلم - والتفقد لهم حتى لا يظلموا ولا يؤذوا ولا يكلفوا فوق طاقتهم ولا يؤخذ شيء من أموالهم إلا بحق يجب عليهم." - لا بد من التفريق بين الإحسان والولاء والبراء وجدير بالذكر هنا أن هناك فرقا بين البر المسموح به وبين الموالاة والمودة المحرمة ، فهناك فرق ظاهر بين الإحسان في المعاملة للمعاهدين وبين مودتهم بالقلوب ، فالأمر بالبر والإحسان إليهم لا يستلزم مودتهم بأي حال من الأحوال ، فقد أوصى الله تعالى بالإحسان إلى الوالدين الكافرين ، مع أنه نهى عن مودة الآباء والأبناء إن استحبوا الكفر على الإيمان ، قال تعالى: { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } [المجادلة:22] ، وقال تعالى في شأن الوالدين { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا } [لقمان:15] قال ابن حجر - رحمه الله - " البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادّ المنهى عنه "- من صور الإحسان الثابتة في الشرع مما سبق يتبين أن الإحسان لغير المسلمين من الأمور الهامة في دعوتهم وتحبيب الإسلام إليهم ، ومما أباحه الله في ذلك ما يلي: أولا: الصدقة فيجوز للمسلم أن يتصدق على الجار الكافر من غير المحاربين من غير الزكاة للآية التي ذكرتها، وقد مر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عند مقدمه إلى أرض الشام بقوم مجذومين من النصارى فأمر أن يعطوا من الصدقات وأن يجرى عليهم القوت. ثانيا: صلة القرابة وتبادل الهدايا وحسن الجوار صلة الرحم من الأخلاق المحمودة عند كل عاقل وفي كل دين ، ولا بأس أن يصل المسلم المشرك قريبا كان أو بعيدا ، وتتأكد الصلة في حق الوالدين كما سبق ذكره في الآية قبل ذلك ، وفي البخاري عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنه -ا قالت : « قدمت أمي وهي مشركة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصل أمي ؟ قال: نعم صلي أمك » قال ابن حجر قولها راغبة " أي راغبة في شيء تأخذه وهي على شركها " ولهذا استأذنت أسماء أن تصلها ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذن. وكما يجوز صلة القريب والإهداء إليه ، فإنه يجوز قبول هديته لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم في خيبر، حيث أهدت له شاة مشوية مسمومة كما ثبت ذلك في السنة. قال ابن باز - رحمه الله - ويحسن إليه -أي غير المسلم- ويتصدق عليه إن كان فقيرا ، ويهدى إليه إن كان غنيا ، وينصح له فيما ينفعه لأن هذا مما يسبب رغبته في الإسلام والدخول فيه . أهـ إعانة المحتاج من صور الإحسان ومن ذلك أيضا إعانة المحتاج سواء كان بكفالة العاجز منهم أو كبير السن ، وهذا هو ما سار عليه الخلفاء الراشدون في صدر الإسلام في معاملتهم لأهل الذمة ، ففي خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - كتب خالد بن الوليد - رضي الله عنه - في عقد الذمة لأهل الحيرة بالعراق – وكانوا نصارى – وجعلت لهم أيما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله. وفي خلافة عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - كتب إلى عدي بن أرطأة " وانظر قبلك مَن مِن أهل الذمة قد كبرت سنه وضعفت قوته وولت عنه المكاسب فأجر عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه. ويدخل في ذلك إغاثة الملهوف وإسعاف المحتاج منهم كما لو وجد مصابا أو من انقطع به الطريق فلا حرج أن يعينه ، قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - : " قضاء حاجة الكافر لا بأس بها إذا كان ليس فيها معصية." أهـ زيارة مرضاهم وتعزيتهم ومن ذلك أيضا عيادة مرضاهم ، واستند من أباحها من العلماء إلى ما جاء في صحيح البخاري عن أنس - رضي الله عنه - « أن غلاما يهودي كان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده فقال : أسلم ، فأسلم » وقال شيخ الإسلام ابن تيمية " عيادته - يعني النصراني- لا بأس بها فإنه قد يكون في ذلك مصلحة لتأليفه على الإسلام. ويؤخذ مما سبق أن على الدعاة إلى الله ألا يوجهوا دعوتهم إلى الكبار فقط بل يوجهوا دعوتهم إلى الصغار أيضا كما فعل عليه الصلاة والسلام. أما التعزية ففيها خلاف بين العلماء ، والظاهر أنها تجري مع المصلحة. قال الشيخ ابن باز - رحمه الله - " لا بأس أن يعزيهم في ميتهم إذا رأى المصلحة الشرعية في ذلك". وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: التعزية جائزة إذا كان هناك مصلحة شرعية. وقد سئل الشيخ ابن باز عما يقوله عند تعزيته، فقال يقول له: جبر الله مصيبتك أو أحسن لك الخلف بخير، وما أشبه ذلك من الكلام الطيب، ولا يقول غفر الله له ولا يقول: - رحمه الله - إذا كان كافرا أى لا يدعو للميت، وإنما يدعو للحي بالهداية وبالعوض الصالح ونحو ذلك. وليعلم أن الداعية المسلم يستطيع أن ينتهز فرصة التعزية بإدخال السكينة والهداية إلى قلوب غير المسلمين ودعوتهم عمليا بالقدوة والموعظة الحسنة ، فإنه عندما ترق القلوب وتتأثر بالمصائب يكون انقيادها إلى الحق أقرب وكفى بالموت واعظا. ودمتم بود |
|
26-10-2008, 07:09 AM | #30 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
عزيزتي انت خلتطي المواضيع اصبحت متشابكه وسأحاول التوضيح ما استطعت....
غاليتي .. هل وانتي تدعين عليهم عامة .. ودون أن تخصصي بالدعوة على من قام بجريمة ما .. هل تعلمين الغيب ؟! وانهم سيموتون على الكفر ؟! وهل انا دعوت اللهم عليك بفلان وخصصته بالدعاء ام الدعاء عليك بالمشركين عامه حبيبتي اذا اسلم خرج منهم فلايشمله الدعاء.... وهل تعلمين مافي قلوبهم حتى لو ماتوا على الكفر ؟! هل تعلمين مافي قلب هذا الإنسان الأخ لك في الإنسانية رغما عني وعنك وكما قال رسول الله ( في كل كبد رطبة أجر ) وهل شققتي قلبه لتري إن كان أطهر من قلبك أم لا ؟! إن كان مليء بالكره والأحقاد ؟! هل وضعتي احتمالا لـ قلب هذا الكافر وأنه ربما يكون مليء الخيرات الموجودة في ديننا الإسلامي وأنه يتمسك بها أكثر مني ومنك كالصدق والرحمة والخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((هلا شققت عن قلبه ؟)) وهل هم افضل من ابي طالب الذي جاع بجوع النبي الكريم وناله من الاذى ما نال المسلمين وعلى رغم ذالك هو في النار على كرمه واحسانه ووقفته بجانب النبي في بداية الاسلام وقد كان هذا الدين في حاجه الى الوقفه الصادقه ....هل فعله اغنى عن الاسلام؟؟؟حتى وان بلغ بهم الخير وتفوقوا على المسلمين بالضائل لا يغنيهم عند الله مثقال ذره.....الفارق هذه العباره اشهد ان لااله الاالله واشهد ان محمد رسول الله...هذه هي التي منعت ابي طالب من الجنه وجعلته خالدا مخلد في النار... لا يدخل الجنه الامسلم او من كان على دين الانبياء وجميعهم كانوا مسلمين.... ثم قولك ((هلا شققت عن قلبه ؟)) هذه بعد النطق بالشهاده وتعني هل رأيته مخلص في قوله ويدخل تحتها الاخلاص لله في الاعمال والعبادات بجميع الوانها من لم ينطق بالشهاده وأقر في نفسه ان هذا هو الدين الحق لم ينفعه عند الله ويبقى تحت دائرة الكفر.... كما فعل ملك قصرى عندما جائه مكتوب النبي الكريم فقال والله انه للحق فثار قومه فما كان منه الا ان وضع المكتوب وخبأه تحت ثيابه وقال انا على دينكم....فقال رسول الله كذب عدو الله منعه الكبر وخوفه على عرشه ...الحديث بالمعنى وليس هذا نصه..... وحسابه ودخوله النار لاتعلمين كيف سيكون وهذا أمره بيد رب العالمين وليس لنا إلا أن نتذكر دوما أنهم اخوة لنا في الإنسانية وأن تعشقي وتحبي دينك الإسلامي وأن ترغبي بأن يظهر بصورة جميلة تحمل كل المحبة والخير والسلام لتكون هناك صورة رائعة عن الإسلام والمسلمين وليرى غير المسلمالإسلام على حقيقته الإسلام كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن به ويؤديه وهل سيدخل الجنة مشرك؟؟؟ فإن أعظم ما يكسبه المسلم هو اهتداء شخص على يديه كما في حديث البخاري: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. نعم بأخلاقنا كما ذكرت سابقا وليس بتخاذلنا وتنازلنا عن نصرت اخواننا وهلاك اعداء الله من اليهود والنصارى.....اسألك بالله كيف تنصرين اخوانك المسلمين في فلسطين ؟؟كيف تنصرين اخواننا في العراق؟؟؟في كل شبرمن الارض؟؟؟كيف تنصرين من ظلم على يد هؤلاء الكفره؟؟؟ هل تعلمي قصة اسرانا في سجونهم؟؟؟وما يعانونه من ذل ومهانه؟؟؟ثم نقول لاندعوا عليهم....حيلتنا الوحيده...وبابنا الوحيد هل يغلق خوفا عليهم؟؟؟؟ يقول عبد الله بن المسيب وكان في ساحة المعارك فقال عليكم بسهام الليل التي لاتخطئ ...يقصد الدعاء بنصرة المسلمين وذل الاعداء.. اختم قولي بهذه الايه..... ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19التوبه) لاتخلطي الدعاء على المشركين بالاعمال التي تعكس شخصية المسلم.....والتي ترغب هؤلاء بدخول الاسلام فهذا بابه يطول.... تقبلي تحياتي |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|