وقفة .. مع ذوي الألباب فقط

2- الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمشي يوماً مع عمته صفيه بنت حيي فمر برجلين فنظر اليهما الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : ( على رسلكما انها صفيه بنت حيي ) فقالا : حتى أنت يا رسول الله ، فقال : ( ان الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم ) فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن نفسه هذا الكلام وهو المطهر خير الأنام فكيف نأتي الآن ونزكي أنفسنا ونقول نحن لا نفعل ولا نقع ونحن ملتزمات ووو .

- - - - - -

الرسول صلى الله عليه و سلم لم يقصد بقوله ( ان الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم ) نفسه ..
مغزى هذا الحديث هو أن تدفع التهمة عن نفسك و لا تضعها موضع ريبة لأن الشيطان يجري مجرى الدم و هكذا قد يظن الآخرين عنك ظناً سيئاً و أنت منه بريء .
فحتى الرسول صلى الله عليه و سلم أطهر الخلق لم يلتزم الصمت و يمضي و يستبعد أن يظن أحدهم فيه ظناً سيئاً بل بين للرجلين إن تلك صفية عمته حتى لا يظنان فيه سوءاً ، هذا و هو خير الأنام فالأولى أن نقتدي نحن به و نحتذي حذوه إن مررنا يوماً بموقف مماثل .

و هكذا عندما قال له الرجلان : ( حتى انت يا رسول الله ) يعني أنتَ يا رسول الله سنظن فيك ظناً سيئاً ؟ فأجابهما إنّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم يعني الشيطان قد يجعلهما يظنان فيه السوء فسارع بتوضيح الأمر لهما ليدفع التهمة عن نفسه لأنه كان في موضع ريبة و هذا توجيه عظيم منه لنا لنقتدي به عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، فهو المعلم الحكيم ينتهج أسلوباً رائعاً في التوجيه عندما كان يتصرف في حياته كإنسان عادي حتى نتعلم منه و يكون التأثير أبلغ .

صلوا على الرسول يا مسلمين ..

اللهم صلي و سلم و بارك عليه ..

- - - - - -

يعلم الله أنني لم أرجع لأي كتاب و لم أبحث في معنى الحديث ، انما هذا ما أتذكره من أيام المدرسة حيث كان هذا الحديث في مقرر المرحلة المتوسطة أو الثانوية لا أذكر على وجه التحديد انما أتذكر جيداً الجدل الذي عم الفصل حول معنى هذا الحديث و أتذكر شرح المدرّسة الذي فهمتُه و كتبتُه أعلاه .

- - - - - -

حياك الله أستاذنا الفاضل هدهد سليمان

مصادر التلقي ؟ تلقي الشريعة ؟ أعتقد أننا جميعنا مسلمين بإذن الله و نستمد الشريعة من القرآن و السنة . انما الاختلاف قد يحدث في فهم بعض التوجيهات و معاني بعض الأحاديث أو حتى الآيات .

أكتفي بهذا القول و يكفيني ما لاقاه موضوعي من نقاشات فرعية فلا تفتح علي باباً جديداً يا أستاذ الله يرحم والديك .

0 0 0

http://www.nafsany.com/vb/showthread.php?threadid=4627

0 0 0

احمد الله اني لم ادخل النت الا بعد ان انتهت الردود على موضوعك

حتى استطيع ان افهمك يا ميرور..!!

وذلك لان فهمك يحتاج للغوص حتى القاع ..وليس التقاطا من السطح مثل الجميع

بداية لابد ان تعذرينا لاننا لم نفهم لب المشكله التي اردتي ان توصليها لنا

واتوقع انها لم تصل للكثيرين حتى الان !!؟

ربما الاسلوب الفلسفي الذي تنتهجيه ادى الى ذلك

لو اخذنا موضوعك الاول واعطيناه اي عربي من اي عصر وقلنا له ماذا يقصد

الكاتب من موضوعه لقال لنا بعد ان يقرأه مرتين وثلاثا وعشرا

[[انه يدعوا الى خروج النساء للعمل مع الرجال جنبا الى جنب وتشويه صورة المراة التى لا تعمل

واعتبار البيت سجنا لها ينبغي عليها الخلاص منه لتشعر بحريتها

وتثبت ذاتها ]]

اعلم انك ستصرخين باعلى صوتك وتقولين

انتم لم تفهموا لب المشكله التى اتحدث عنها

[[ انا ادعوا الى مشاركة النساء في بناء الحضارة لانها لايمكن ان تقوم على

اكتاف الرجال وحدهم ]] اليس كذلك

ولكن خانك التعبير في كثير من النقاط التى اثرتيها وقد نبهك عليها

صوت الشباب بما فيه الكفايه فجزاه الله خيرا 0

اخيرا كلمة حق احب ان اقولهاوهي اني احرص على قراءة مواضيعك بوجه عام

ولكن لا يمنع ان آخذ ما يوافق مبادئ واترك ما يخالفها من الجميع

تنبيه

صفيه بنت حيي رضي الله عنها التي خرج معها الرسول صلى الله عليه وسلم

من المسجد هي زوجته اما عمته فهي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها0

:) :)

بسم الله والحمدلله

( وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً )


اللهم صل وسلم على حبيبنا وقدوتنا وقرة عيننا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه الى يوم الدين



أولاً أقول للأخ هدهد سليمان :
مصدري القرآن والسنة وأهل الذكر الذين يعرفون في الدين الناسخ والمنسوخ ويعرفون أسباب النزول وحكم التشريع و الجمع بين أدلة لا يحويها الا عالم 00 لذا فإن لنا أن نحرك عقولنا في الدين فيما نقدر ولكن لا نبحر ونفتي في كل الأمور .

ثانياً الى الأخت ميرور
فهمت صلب الموضوع ولكن ما ذنبي اذا كنت أرى في ثنايا الكلام اصدار تصاريح و اعطاء فتاوى بل ورمي تهم من غير حق بحجة أنها ليست من صلب الموضوع ؟ أختي كل كلمة تقولينها سواء من صلب الموضوع أو ليست كذلك هي مجالاً للنظر ولذا فقد نبهت الى ما رأيته خطأ .

بشكل عام قولك بأن الحل هو أن تخرج المرأة لمواجهة العدو كما واجهت النساء في عهد الصحابة فهذا كلام غير صحيح اطلاقاً .. للأسباب التالية :
1- عندما تحتجون بالنساء اللاتي خرجن مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقد خرجوا في بعض المعارك التي كانت بعد تحريم زواج المتعة وكان يشق على الرجال أن يسافروا بلا زوجاتهم فسمح الرسول صلى الله عليه وسلم و استغل وجودهن بأن وظفهن لساقية المجاهدين و التمريض ومداواة الجرحى وليس لرفع السيف .
2- الحرب التي نخاف منها هي حرب ضد أخلاقنا ومبادئنا وعقيدتنا في الدرجة الأولى .. وأعتقد أن أكبر مواجهة لهذه الحرب هي بالتربية الايمانية الصحيحة وعلى العقيدة الراسخة و الالتفاف حول ولاة الأمر وحب العلم وهذه في ظني كلها أمور تربوية والتربية في الأساس مكانها البيت ثم بالطبع النظام والاعلام 00 اذاً اذا كانت المرأة صادقة في رغبتها فلتتفانى في التربية .
3- نحن لا نمانع من خروج المرأة للعمل خارج البيت ولا نمانع من أن تواجه الحرب بكل ما تملك فنحن نرحب بالمرأة خارج بيتها ولكن لا نرحب بها في نفس مكاتبنا فالصحابيات لما خرجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم كن يمشين خلف القافلة ولهن جمال تحملهن خاصة بهن ثم في السكن كانوا وحدهن الى أن يأتي وقت الحرب الذي لا تكون فيه الضرورة لتمريض النساء وسقي الماء الى غير ذلك من أعمال يتقنها النساء . لذا فخروجهن صحيح ولكن كان وفق ضوابط ولم يكن فقط بأن يلبسوا السواد على كتوفهن . وهذا ما نطلبه وهو أن تخرج المرأة ولا بأس ( ان أرادت أو احتاجت ) ولكن بمعزل عن الرجال . فهل يجب أن تبقى المرأة مع الرجل في مكتب واحد حتى تكون عاملة خارج البيت ؟


ثالثاً : قولك أخت ميرور
المدرسة مكان ( لتلقي ) العلم فقط ، و المستشفى مكان ( لتطبيق ) أحد مجالات ذلك العلم ، و لو كنا لنطبق مجالاً آخر لرأيت نفس مشكلة المستشفى تتكرر من جديد .

هذا كلام غير صحيح أبداً
لأن المدرسة مكان لتلقي العلم ولتطبيقه أيضاً من قبل المدرسين والمدرسات عندما يطبقون نظريات التربية الحديثة وفق مناهج وطرق تدريس واضحة تستدعي الابداع أحياناً و الابتكار وأحيانا يكتفون بتطبيق ما تعلموا .. كما هو الحال في المستشفى الذي هو مكان لتطبيق العلوم وفي نفس الوقت هو مكان لتلقي العلاج 00
أما قولك أن الطب تخصص نادر فأقول كان التدريس تخصص نادر في السعودية بل كان من المستحيل أن تجدي امرأة تدرس ولكن لما فتح المجال بشكل شرعي واطمئن المسلمون على بناتهم في هذا المجال وأنه لا يمس بناتهم بسوء امتلأت المدارس الآن بالمدرسات والآن أعتقد أن سنصل الى الكفاية قريباً . وهذا ليس الا لتوفير جو ساعد البنات وشجعهن أن يمارسن عملهن في مكان نظيف بكامل حريتها .
وأما المعدات والأجهزة فلو أن الميزانية التي تعطى لوزارة الصحة أعطيت لمسؤولين أمناء كما أعطيت في رئاسة تعليم البنات لوجدنا النتيجة .

وأما التخصصات النادرة كجراحة المخ والأعصاب أو جراحة القلب أو النساء والولادة أو حتى تخطيط القلب فلا مانع من أن يدخل الطبيب الى قسم النساء وانهاء المهمة ثم الخروج بل هو واجب شرعي يتطلبه الدين قبل شرف المهنة .


وسؤال أوجهه لمن يحمل تلك الشعارات الرنانة اللامعة التي يعجب بها من لم يطلع على خفايا الأمور :
أقول له وأريد جواباً واقعياً ليس مبني على أحلام وأوهام بل على واقع : هل حل مشكلة أمركة المستشفيات أو أي قطاع -بأن جعلوه متماشياً مع نمط حياتهم - هل الحل في هذه المشكلة أن تخرج المرأة من بيتها لتدخل هذا المكان ؟؟ هل وجودها فيه حل للمشكلة أو يسعى لحل المشكلة ؟؟ هل النساء اللاتي يعملن الآن في المستشفيات يسعين الى جعل بيئتهم اسلامية شرعية ؟؟ هل بايديهن أي شيء ليقدمونه لهذه المشكلة ؟؟ أم أن الأمور بأيدي مسؤولين مقتنعين بأن الاختلاط ليس مشلكة أصلاً لكي نبحث له عن حل ؟؟

أعتقد يا أخت ميرور أنك تغالطين الواقع عندما تقولين أن خروج المرأة لتعمل في بيئة مختلطة هو طريق للحل وهو مرحلة لابد منها ؟؟

أعتقد أن الحل هو أن يقتنع المسؤولون بأن الاختلاط ليس له داعي مادام البديل موجود وسانح .. وأن تقتنع النساء العاملات أن الاختلاط ليس له داع في ظل البديل السانح .. وأن يعلم العاملون والعاملات على الضغط على المسؤولين لاجراء التعديلات اللازمة .



اذن الاختلاط غير محرم ؟
قلت بأني لم أستشهد على التحريم ولم أقل بعدم التحريم ،،، وان اردتي الحكم فأنا أقول :
1- ليس للاختلاط أصل في الشرع فلم يرد لا في القرآن ولا في السنة الاختلاط حرفياً .
2- رددتم كثيراً قولكم ( الأصل الاباحة منه يشتق التحريم ) ولعلي قبل أن أعلق أصحح هذه القاعدة الشرعية التي تقول : الأصل في الأشياء الاباحة الا ماورد دليل تحريمه ،،، ثم أقول وما المشكل في هذا الأمر وهل قنا لكم أن الأصل في خروج الاختلاط التحريم ؟!! وهل قلنا أن الأصل في الخلوة التحريم ؟!! بالطبع لا ، فنحن نقول أن سبب قولنا بالتحريم هو ورود أدلة في مجملها ومن عموم معانيها ومن مقاصد الشريعة هو تحريم الاختلاط .

3- من يريد التلميح أو التصريح بالقول باباحة الاختلاط أو أي أمر فنحن والله لا نمنعه و لا نشكك في مقاصده ولكن ليأتي بما يثبت ذلك شرعاً بأحد الطرق التالي :
- اما برد الأدلة التي نذكرها لسبب ضعفها سنداً او متناً .
- واما بالرد المنطقي لطريقة الاستنباط ، وهذا في ظني لا يتسنى الا لعالم اطلع على مجمل آيات القرآن و الأحاديث .
- واما بنقل آراء مخالفة لعلماء ثقاة لهم الحق في الاجتهاد من الشرق أو الغرب .

تقولين أنك أوردتي هذا الموضوع لانتقاد أمر حياتي وليس للافتاء وأن الحياة هي الدين والدين هي الحياة وهذا صحيح لا غبار عليه ولكن في كلامك قلتي ما يعني أن عمل المرأة مع الرجال لا بأس به وهذا حق لك أن توضحي وجهة نظرك ولكن لومي لك كان بسبب التقليل من عقلية من يقول بذلك وقد ذكرتي كلمات انتقاص موجهة لمن يقول بأن على المرأة أن تبقى في بيتها مادامت البيئة غير ملائمة وأنه بهذا يكتفي بالبكاء كالنساء وأن المرأة تشجعت لتواجه الأمر .






أخيراً

1- أسألك بالله يا أخت ميرور حين قلتي أن المرأة لم يعجبها الوضع فخرجت لتغير ماذا تستطيع المرأة أن تغير في نظام العمل أو بالأحرى ماذا قدمت المرأة في هذا المجال الذي ضربتي فيه المثل ، ماذا قدمت لمواجهة الحرب ؟
بل قبل أن تجيبي على السؤال وضحي ما طبيعة هذه الحرب هل هي علمية أم اقتصادية أم أخلاقية و كيف يكون خروج المرأة حل أو مقاومة لهذا التيار القادم بقوة ؟


2- نحن نؤمن بأن قصدنا كلنا باذن الله هو أن ننعم بحياة وفق الدين و أن يرتقي بنا الدين لا أن ننزله الينا . لذا فعلينا أن نتقبل الرأي الآخر بروح طيبة و ألا نستصغر من الآخرين كما سمعت في مشاركات أخرى البعض يقول ( أصحاب العقول المتعفنة و ذوي النفوس المريضة ) وما الى هذه الكلمات التي فيها من الغرور وازدراء الغير ما لا يقبله عاقل .


3- أرجو أن تتقبلي خروجي عن صلب الموضوع بروح طيبة ولكن صدقيني يا أختي أنني لا استطيع أن أرى الخطأ يتسلل بين أحرفنا وأقف ساكتاً وفي نفس الوقت لا أحب أن يكون حوارنا هذا الا بياناً للحق وتوضيح للمشكل .



وآسف على الاطالة

بعد أن كتبت صفحة كاملة :rolleyes:



والسلام عليكم جميعاً :)

بارك الله فيك أخت ( أم البنين ) على تنبيهك على أمر صفية رضي الله عنها

ثم أقول أنه كما قلتي فعلاً الاخت ميرور والله أني أراها من أفضل الكاتبات في المنتدى و من أحرص الداعيات الى الله ولا ازكي على الله احد ولكن الخطأ معرض له كل انسان :)

اقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
يقولها بكل ثقة و كأنه حل المشكلة
لو توفرت الشروط و الضوابط الشرعية سأرضى للمرأة أن تعمل
و متى ستتوفر هذه الشروط يا شاطر ؟
و كيف ستتوفر تلك الشروط مالم تقم أنت و غيرك بتوفيرها ؟
--------------------------------------------------------------------------------


شعارات صحفية ترفع دائماً ونسمعها كثيراً !!
أقول ستتوفر الشروط لو أن المسؤولين على المستشفيات مقتنعين بأن الاختلاط جو غير صحي لعمل المرأة ولكن اذا كانت المرأة نفسها غير مقتنعة فهنا لن تتوفر هذه الشروط يا اخت ميرور وسيبقى هذا الحال على ماهو عليه الى أن تولد نساء غيورات على اخواتهن يطالبن بحقوقهن بدلاً من توجيه التهم .

- - - - - -

للجميع :

العمل الذي أقصده في الموضوع بالدرجة الأولى هو العمل لتطبيق العلم أياً كان ذلك العلم ، لا أقصد العمل بهدف الاسترزاق أو تحقيق الذات فقط .

- - - - - -

عودة لنقطة صوت الشباب أعلاه ..

هل رأيت يا صوت الشباب ؟ هل رأيت كيف أخليت المسؤولية الاعلى الآخرين المسؤولين عن المستشفى و الفتيات العاملات هناك ؟ فقط عدم اقتناع المسؤولين و حب بعض الفتيات لجو الاختلاط هو السبب في عدم وجود مستشفيات منفصلة ؟! أم أنّ القضية اكبر و أعمق من هذا ؟ و هي نتيجة حتمية للانهزامية التي نعيشها على كافة الساحات و سلبيتنا و جمودنا التي يُحارب من يهدف لتغييرها بحجة أنه لا يريد الا إفساد المرأة ؟!

هل رأيت كيف تُسارع باتهام المرأة التي تحاول أن تغير الحال بأنها لا تغار على أخواتها و أنها تحتسن جو الاختلاط فقط لأنها اتبعت طريقة لا تعترف أنتَ بها ؟


لا بأس ..
أناقشك فيما ذهبتَ اليه ..

الآن ، إذا كان المسؤولون فعلاً يستطيعون توفير عدد متماثل من الجنسين في كافة التخصصات و المجالات التي يحتاجها تشغيل مستشفى ، فلماذا لا يفعلون إذن ؟ و هل هي وظيفتي كامرأة أن أهندس الخارج بما يناسبني أم هي وظيفتك كرجل أن تهيء البيئة الخارجية بما يناسبني لأعمل و أطبق ما تعلمته و أساهم في بناء أمتي و الاستنهاض بها ؟ أينك أنت و غيرك لتوفروا لي مستشفى خاص بل أين المستشفيات من شباب مسلمين واعين بدل أولئك المتأمركين الا من رحم الله منهم ؟ أين هم ؟ ألم يهربوا و ينسحبوا من هذه المجالات بحجة الفساد الذي أصابها ؟! هربوا و يريدون نساءهم يهربون معهم الى أن تتحقق معجزة و تُصلح لنا الوضع ؟! لا يا أخي الفاضل ، الفتاة التي لديها ميول علمية و تستطيع الإبداع في مجال كمجال الطب مثلاً فليس أمامها في ظل الوضع الراهن الذي أنتم الرجال مسؤولون عن وصوله لهذا الحال بالدرجة الأولى إلا هذا المستشفى المختلَط لتعمل فيه لكن ليس بالضرورة أنها تحب الاختلاط أو أنها ستكون نسخة من ملايين النسخ المتأمركة بل سترتدي حجابها على أكمل ما يكون و ستلتزم بحشمتها و أدبها و ستكون نموذج مشرف يُري الآخرين كيف تكون المسلمة و كيف هو تصرفها و ماهي المجالات التي تستطيع الابداع فيها .

كفوا عن محاربتها و نعتها بأقذع الصفات ، و لا تعمموا على جميع الفتيات اللاتي يطرقن مجال الطب مثلاً - في ظل الوضع الراهن - ما ترونه من تصرفات البعض و تسمعونه من قصص و حكايات عن فساد البعض .

لو كنتم تعون اي جبهة تلك التي تقف عليها هذه الطبيبة الملتزمة بإسلامها لساعدتوها و احترمتوها و لانتبهتم لخطئكم الكبير في محاولاتكم التي كنتم تهدفون بها الى حماية المرأة ربة المنزل على حساب عرقلة مهمة أختها التي خرجت لهدفٍ نبيل و غرضٍ شريف .

السلام عليكم

- -

أربعة أيام و ربما تزيد منذ اليوم الذي كتبتُ فيه هذا الموضوع و حتى اللحظة و أنا لا هم لي في الحياة سوى محاولة تقريب الفكرة لشخصين اثنين ، أم البنين و صوت الشباب ، لم أكن أتسلى و أنا أعصر مخي و أحاول صياغة الفكرة و طرحها بأكثر من شكل ، احترمتهما و كنتُ أعتقدهما يريدان حقاً فهمي لكني بعد مداخلاتهما الأخيرة اكتشفت كم هو سخيف الموقف الذي وضعتُ نفسي فيه ..

عرفتُ الآن فقط انّ هناك فرقاً كبيراً بين أن تناقش أشخاصاً يفكرون معك في القضية التي تطرحها و بين أن تناقش أشخاصاً يوهمونك انهم يفكرون معك بينما هم قد حسموا الامر و حكموا عليك بأنك بوق يصدح بالفساد و راحوا يستخدمون حروفك ليثبتوا ذلك - ربما لأنفسهم قبل غيرهم -

مداخلاتي التي تملأ صفحات هذا الموضوع ما هي إلا إفراز لعملية تفكير مجهدة رافقتني طوال الأيام الفائتة حتى في منامي لا يهدأ البال و لا يتوقف التفكير ..

لماذا ؟

لماذا يا تُرى ألزمتُ نفسي بهذه المهمة ؟

لماذا لم أتجاهل المداخلات التي لم تفهمني أو أكتفي بتطييب خاطرها بكم كلمة ؟

الآن ..
و بمنتهى البساطة ..
يضربان بجهدي عرض الحائط !
نعم ..
نعم أتفق معهما أنني لم أحسن التعبير في بعض النقاط و قد اعترفتُ بذلك لأم البنين في ردي عليها ، لكن ألم أعد في عشرات المداخلات بهدف تصحيح ما أشكل فهمه ؟!!! هل كنت أتسلى بإتلاف أعصابي و أنا أكتب و أشرح و أفسر و أعيد و أزيد ؟!!

لماذا يا تُرى كنت أعود ؟!!!

لماذا ؟!!!

لا بأس ..

أنا كنت بحاجة إلى راحة من هذا الموضوع الذي استنزف مني الكثير ..

راحة لم أكن لأسمح لنفسي بأن تأخذها لكن بعد ردودهما الأخيرة ! فقد حقت لي هذه الراحة أخيراً ..

أخيراً سأهنأ في نومي و لن تشتكي أمي من سرحاني المتواصل ، فلن تعود هناك محاولات ذهنية لإيصال المعنى تشغلني بعد اليوم ..

فقد تعلمتُ الدرس جيداً ، تعلمته بعد ان قسوت على نفسي و حملتها عبئاً ثقيلاً

- - -

أم البنين ..

كل الشكر لها و جزاها الله ألف خير على تصحيح اللفظة التي وردت في الحديث الذي كتبه صوت الشباب .

و شكراً لتكبدها عناء قراءة طلاسم الفيلسوفة ميرور التي لا تحسن التعبير و تتجاهل توضيح الفكرة لمن لم يفهموها جيداً .

- - -

صوت الشباب ..

كل الشكر له و جزاه الله خيراً .

لا زال يبسط الأمور بطريقة تصعّب النقاش و لا زال يخلي المسؤولية عن نفسه و أمثاله من شباب الأمة و يرميها على الآخرين ، و يعتقد أنه بهذا فقط قد حل المشكلة .

لا زال يبتر كلامي و يجتهد في الرد على الجزء المبتور .

يقول الصحابيات لم يرفعن السيف ! قولوا له أن يقرأ عن نسيبة و أم زيد و صفية و غيرهن ممن قد أفرد لهن صفحة خاصة لذكر مآثرهن إن كتب الله لي الاستمرار في هذا المنتدى .

لا زال منهمكاً يقارن بين المدرسة و المستشفى ، و يتساءل ما هي نوعية الحرب التي تواجهها الأمة الاسلامية ! و يتساءل عن أهمية دور المرأة في هذه الحرب !

و لأنه لم يعد يهمني أن يفهمني هو بعد الصدمة التي صدمني بها مع أم البنين فإنني أوجه كلامي لأي قارىء يقرأ بأمانة .. ألم تتضح تلك النقاط خلال مداخلاتي جميعها ؟

- - -

شكراً فيصل ، شكراً مثايل ، شكراً بدادة

كانت مداخلاتكم بحق ..

البلسم لي في هذا الموضوع

- - -

الشكر موصول لصفو الحياة و هدهد سليمان

أصدق تحياتي للجميع

مرآتي الغالية ...


نعم لقد أجهدت عمرك .. و استنزفت فكرك أيما استنزاف ..
ولا أظن ان هناك شيء أكثر يقال ..

أحرفك و بمنتهى الأمانة .... واضحة و لاتحتاج الى توضيح أكثر ..
ولكن .. قد نحتاج أحياناً للتوضيح و نقل أفكارنا للبعض وهم ممن
لم يتمكنوا من إدراك ماهية الفكر الذي ننقله ..

وهذا بالضبط ما حدث مع الأخوة الأفاضل ...

************

كل ما اريده ميرور .. ان تدركي انك تملكين الكثير .. و تملكين القدرة
الرائعة على التعبير .. و لا ارغب في ان تلقي اللوم على ذاتك لشيء لم
تكن لك يد فيه ... لقد أجدت وكفى .. :)


(((( ......... تأكدي ان هذا ليس إطراءاً فأنا لا أجيده ......... )))




***


ليرعاك الله اخيتي ... و اعلمي انني دائماً احرص على قراءتك
حتى لو لم أضع أحرفاً ..... ولكني اقرأ من يكتبني في مجمل أحرفه ...


جمعني وإياكي في جناته غاليتي ..
وليحفظك ربي وربك ..

الأخت ميرور والله اني قد تعبت في مواضيع كثيرة ودخلت في تلك المتاهات من محاولات ايصال القصد وأظن الكثير دخل في نفس الأجواء و السرحان .

يا أختي تأكدي أني قبل الأخت مثايل ممن يقرأ حروفك بكل اهتمام وفي مواضيعك أجد الكثير من الطرح الجيد و الهدف السامي .


ولهذا فان عليك أن تتحملي ان دخل أحد معك في جدال حول موضوع تكتبينه ،، ببساطة لأنك لا تكتبين لجدران أو تكتبين لمجرد الكتابة وتفريغ مالديك من فكر بل تكتبين لتوصلين فكرة وبالتالي يجب عليك أن تبقي تحاولي ايصال هذه الفكرة أو أن ترجعي عنها ان اكتشفت أنها خطأ أو الانسحاب من النقاش متى ما رأيتي أن النقاش عقيم لا يجلب أي فائدة .


تأكدي أخت ميرور أن مداخلتي الأولى لم تكن لك بل لكل القراء لكي أوضح رأيي في بعض ماكتبتيه ومن باب حرية الرأي وخاصة في الحق .



أما عن موضوعك فقد اقتنع به من اقتنع وقرأه من قرأ وأعجب به من أعجب ورده من رده ولكن عليك أن تعي أمر مهم هو أنك حينما تكتبي اي كلام عليك أن تكوني جاهزة للرأي الآخر وأن تكوني جاهزة لقبوله وليس للرد عليه وأن تفهمي أن من يخالفك قد يكون فهمك جيداً وليس على كل حال أن من خالفك لم يفهمك .


اخت ميرور سامحك الله عندما قلتي بأني وأمثالي نتهم النساء العاملات في الطب وغيره أو نلصق بهم الصفات . فوالله اننا لا نرى ذلك ولا يقول بفساد العاملات الا جاهل يحكم بالشاذ على العام ، ولكن لو أن أحداً قال لك لا يجوز لك أن تجلسي مع زوج أختك لوحدكما فهل هذا اتهام لك بالفساد أو تشكيك في ايمانكما ؟؟ أختي لابد أن تفهموا بأن ما ننادي به هو البديل .


أما سؤالك : من يغير هذا الواقع ان لم أغيره انا والشباب من أمثالي وأننا انسحبنا من هذا الواقع خوفاً منه وأردنا منكم ان تنسحبوا معنا ؟
هذا كلام غير صحيح ابداً يا اختي لأسباب :
1- فعلاً ليس بيدي ولا بيدك يا اخت ميرور فالأمر بيد ولاة الأمر فلماذا نحمل أوهام ليس لها من الواقع الا الكلام عندما نقول نحن سنقتحم هذه المجالات و سنغير هذا الواقع وسنفعل ونفعل .. ثم أخيراً نصطدم بالواقع وهو أن الموضوع بيد المسؤولين وليس غير المسؤولين .
2- من قال ان الصالحين انسحبوا من هذا المجال ؟ والله يا اختي انهم يملأون المستشفيات ولكن اذهبي وانظري ماهي مراكزهم وانظري هل يعطون صلاحيات وهل ينصبون مناصب عليا مع ما لديهم من امكانات وانظري كيف أن مما يميز الرجل ليكون مسؤولاً أن يكون حاصل على شهادة من جامعة امريكية .

3- قولك بأن المرأة التي لها امكانيات علمية ولا تجد الا هذا الواقع فانها مضطرة له ؛ هنا نقطة الخلاف في ظني وهو أننا نقول اذا كان الواقع لا يرضي فلست مضطرة له وعليك بالاتجاه الى غيره خاصة اذا كان ليس بيدك أي تغيير .

4- سؤالك : اذا كان المسؤولون قادرون على ايجاد البديل فلماذا لا يغيرون أجيبك بما يلي :
* هؤلاء المسؤولون (نظراً لأن الغالب تلقى تعليمه أو جزء من تعليمه خارج البلاد الاسلامية وبالتالي من الطبيعي ان يتأثر أو ربما لهم نظرة شرعية لا يريدون توضيحها لا ادري ) أقول هؤلاء يرون أن الوضع الطبيعي هو ما يحصل الآن وهو أن يعمل الرجل والمرأة مع بعض بل و يسعون الى ابعاد من لهم توجه بالعزل عن المناصب ويا اخت ميرور صدقيني هناك قناعات لديهم بأن المرأة لابد أن تعمل مع الرجل وألا يعزل الرجل عن المرأة وهذا ماجعل أحد هؤلاء المسؤولين يلغي الكلية الصحية التابعة لمستشفى الحرس الوطني ليجعلها خاصة للنساء ولا يقبل اي طالب فيها .
* ربما وجودا أنفسهم بهذا الشكل ولا يجدون اي داعي للتغير ولا يجدون هذه الندائات من العلماء والدعاة الا صراخ بدو متشددين لا يفهمون في اصول الحضارة شيء .
* وأخيراً وهو ما أؤكد عليه دائماً أننا لا نشكك بدين المسؤولين أؤلئك ولا بحبهم للخير ولكن لديهم خلل في الفهم الشرعي لابد فيه ان يرجعوا الى العلماء فيه .
* عندما تنظرين حولك سترين أنه من النادر أن نجد أحد أصحاب الاتجاه السلفي ( ولا أقول الملتزمين لأن لدينا من الملتزمين ولله الحمد الكثير ) أقول من الصعب أن تجدين أحد هؤلاء وزير أو حتى وكيل وزير ، هل هذا لأنه لايوجد أحد منهم يستحق الوزارة أو المنصب ؟

لن اقول أن هناك مخططات صهيونية علمانية تريد بنا وبنسائنا الفساد لأن الوزراء فيهم الخير ولكن أقول أن هناك نوع من الاتجاه الواحد ورفض الرأي .



وقبل الختام لم تجيبي على تساؤلي :

ماذا يمكن للمرأة أن تقدم في هذه الحرب الأخلاقية ؟ يعني عندما قلتي أن المرأة فضلت أن تخرج الى الميدان وتحمل السيف فماذا يمكن لها أن تقدم وماهي طبيعة الحرب ؟ هل هي اقتصادية لتحصل المرأة على مادة أم أنها أخلاقية للتصدي لهذه الأمركة في مستشفياتنا كمثال ؟




اخت ميرور ،، لقد كان موضوعك يدور حول أن الواجب علينا أن نغير من الواقع وأن يسعى الشباب الصالح لدخول تخصصات الطب والهندسة لملئ هذه المجالات وبالاتالي نستطيع ايجاد جو مناسب لنسائنا بدلاً من أن نكتفي بحلقات تحفيظ القرآن وكلية الآداب ونبتعد عن واقعنا .


والله يا أختي هذا فهمته جيداً ،،،،، ولكن اذا نزلنا الى الواقع نجد أنه ليس بيدنا اي تغيير الا أن يصدر قرار صارم كما صدر في البداية أن تكون رئاسة البنات مرؤوسة من أحد المشايخ المتخصصين

لقد قال لي أحد المتخصصين في المجال الطبي :
ان أردت أن تدخل مجال الطب لأنك تحبه وتهواه وستبدع فيه فادخل وان كنت فقط تنوي أن تدخل لتغير الفساد أو لمنع الاختلاط فان هذا وهم لأن الموضوع ليس بيد الموظفين ولا العاملين بقدر من الأعلى .

أخت ميرور هل تعلمين أني كنت أدرس العلوم الطبية وكنت أنوي الدخول في تخصص ادارة المستشفيات والآن أحد أقاربي مدير مستشفى
ان مدير المستشفى أو مدير القسم محكوم بميزانية ومحكوم وبمنهج معين لادارة المستشفى ليس له حق التغيير الجذري الا بقرارات من فوق .

هل عرفتي الآن من المسؤول الذي أقصده بكلامي

انه ليس مدير المستشفى ولا مدير العلاقات العامة في مستشفى ولا بيد أخضائي التغذية ولا بيد الطبيبة فلانة


انه أعلى من ذلك 0000 أعلى



تحياتي لك وآسف لاجهاد مخك

فاعذريني :)

صوت

سلام الله عليك

سبق و أخبرتك أني لم أقصد الحوار أو النقاش من خلال هذا الموضوع ، انما هي مقالة ، مقالة خانني فيها التعبير في بعض النقاط لكني عدت معكم أوضح و أشرح و أفسر رغم تصعيبكم علي المهمة ببتركم للكلام و تحويله إلى قضية مجردة لخروج المرأة و إختلاطها بالرجل .

الذي يقرأ حروفي كاملة بأمانة كنت و لا أزال على استعداد للدخول معه في نقاش حتى لو وصلنا في آخر المطاف إلى طريق مسدود ، لكن الذي لا يود إلا تصحيح الأخطاء لمجرد تصحيح الاخطاء - و التي لا يراها الا لعدم فهمه لسياق الموضوع - بينما أستميت دون جدوى أحاول ارجاعه الى الموضوع الاساسي الذي حوله سيدور النقاش ، فهذا لستُ على استعداد بعد اليوم للدخول معه في أي نقاش .

كل محاولة لي هنا لايصال الفكرة لم تُقابَل الا بتصحيح اخطائها لمجرد تصحيح اخطائها لم يتبع ذلك أي محاولة لفهم الفكرة نفسها أو التعليق عليها بمنطق عاقل حكيم بدل منطق الهرب و الانكار و تبسيط الامر الى مجرد مشكلة مستشفى يرفض مسؤولوها الكبار فكرة الفصل لا مشكلة كبيرة ابتدات منذ توقف المسلمون عند حد معين من الحضارة و عاشوا عالة على باقي الامم يتقنون فن الاستهلاك فقط !

شوط كبير علينا قطعه قبل ان نلحقهم و من ثم نسبقهم و من ثم نقودهم ..

و حتى ذلك الحين ..............................

سنعيش - كما نحن الآن - في واقع تهيمن عليه ثقافة الأمم المتقدمة
واقع سياسي و اقتصادي و اعلامي و فكري و علمي متداخل و متشابك يحيط بنا و يشكل لنا الحياة ، إن استطعنا الافلات من احدى خيوطه هنا حاصرتنا أخرى هناك ، و من الخطأ أن نستمر للأبد نجاهد فقط في الافلات من الخيوط ، المطلوب انتزاع المشكلة من جذورها و هو ما لن يحصل بين يوم و ليلة
خصوصاً و أنّ شبابنا أمام هذا الواقع - الذي وصل الى ما هو عليه نتيجة انسحابنا من كافة الساحات - قد استسلم الكثير منهم و ارتضوا الدرجة المنخفضة في السلم الحضاري التي تقف عليها الأمة و تكيفوا معها حتى إشعارٍ آخر .
و بهذا تزداد مع مرور كل يوم المسافة التي تفصلنا عن قافلة الحضارة و بالتالي يزداد الوقت الذي سنستغرقه للحاق بها و تزداد المهام صعوبة ..
للتعامل بايجابية و العمل على تغيير هذا الواقع فالمطلوب جهاد على كافة الساحات حتى لو لم يكن هناك تنسيق رسمي بينهم فالتنسيق صعب في ظل انهزامية المسلم أمام اتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة و انهزاميته أمام السلطة العليا صهيونية كانت أم علمانية التي بيدها حالياً بعد الله تسيير الأمور و إرساء القرارات ..

لكن لأننا كمسلمين على قلب واحد بإذن الله فليس لنا الا أن نثق في بعضنا و نتحد لمواجهة هذا الواقع و الحرب ضده على كافة الجبهات كل من موقعه ، لا أن نرفع رايات الاستسلام في كافة المجالات منتظرين الانتصار على جبهة السياسة أولاً ..

و إن كنا لنرجىء أمورنا جميعها حتى الانتصار على تلك الجبهة أولاً ، فلنجاهد فيها إذن أو بمعنى أصح ليجاهد الرجال فيها لكن أن يستسلموا فيها و يفرضون ذلك الاستسلام على كافة الجبهات حتى إشعار آخر !

فهذا مرفوض .

- - -

هذه هي المشكلة بكل بساطة و قد كانت واضحة جلية من خلال حروفي التي ملئت صفحات هذا الموضوع دون أن تلقى حقها من القراءة المتأنية ..

أنظروا لصوت ماذا يستنتج الآن ؟

هل عرفتي الآن من المسؤول الذي أقصده بكلامي
انه ليس مدير المستشفى ولا مدير العلاقات العامة في مستشفى ولا بيد أخضائي التغذية ولا بيد الطبيبة فلانة
انه أعلى من ذلك 0000 أعلى

و قولوا لي بربكم كم مرة ذكرت له و بينت هذه النقطة بالتلميح ، فلستُ لأفصّل في أمور نتحدث بها في حرية خارج أروقة المنتديات ..

ألم أقل ..

( العالم الخارجي هذا من المسئول عن وصوله الى هذا الشكل ؟
البيئة الخارجية القديــــــــــــــمة القروية البسيطة من أفسدها ؟
كيف وصلت الينا فيضانات الأمركة من كل حدبٍ و صوب حتى أغرقتنا ؟
ألم تقفوا و أنتم الرجال مكتوفي الأيدي تتفرجون عوضاً عن بناء السدود أو التصرف بأي ايجابية ؟
تركتم الآخر يفكر لكم و يصنع لكم و يخطط لكم و تفرغتم أنتم للمتع بأنواعها ! )



( بينما الآخرون إما أنهم لا يرون الصخور أو أنهم يرونها لكنهم يكتفون بالتذمر و التشكي و إنتقاد إخوتهم الذين يحاولون جاهدين حماية السفينة بطرق قد تبدو مستحيلة في ظل غباء القبطان و تسلطه و استئثاره بالقيادة و رفضه سماع صرخات التحذير المنهالة عليه من كل جانب )



( أما اليوم فقد امتدت رقعة تلك الساحة ( أي ساحة تعتقد هي المقصودة هنا ؟! )في ظل تقاعس المسلمين و انسحابهم و سلبيتهم لتشمل معظم ساحات معترك الحياة .. علمياً ، اقتصادياً ، طبياً ............. و هلم جراً )

( نعم كان المصطفى عليه افضل الصلاة و اتم التسليم يفتح باب خاص لهن في المسجد ..
رجال هذا الزمن ماذا فعلوا لهن ؟
ذاك زمن ملك المسلمون فيه زمام امورهم ، عرفوا القوامة و حققوها واقعاً ملموساً ، يفكرون و يعملون لهم و لنسائهم ، لم يتركوا بيئتهم الخارجية يهندسها لهم الفارسي أو الرومي حسب طريقته و حسب مزاجه كما يفعل الأمريكي و المتأمرك لنا اليوم .. )



( ذاك زمن ملك المسلمون فيه زمام أمورهم )

( ذاك زمن ملك المسلمون فيه زمام أمورهم )

( ذاك زمن ملك المسلمون فيه زمام أمورهم )



مالذي يعنيه كل هذا الكلام ؟‍! لمن يقرأون بأمانة .. مالذي يعنيه كل هذا الكلام ؟!

نعم لقد كنت أناقش المشكلة من كافة جوانبها و ليس ذنبي أن هناك من لا يقرأ حروفي كاملة ..

ليس ذنبي أن هناك من همه أن يُسمع صوته في كل صفحة دون أن يتوقف قليلاً ليصغي جيداً لصوت الآخر ..

- - -

إذن نحن نتفق على وجود المشكلة و قد قلتها لو كنتم تقرأون بأمانة قلتها لأم البنين نحن نتفق على وجود المشكلة انما اختلافنا في التعامل معها و اختلافنا هذا بحد ذاته ليس مشكلة كبيرة انما المشكلة فيمن يفرض رأيه على الدين أولاً و من ثم على الآخرين .. و هؤلاء هؤلاء فقط هم الذين توقفت معهم و لهم فقط كان الخطاب الشديد المهذب ليفيقهم من غفلتهم و ينبهم لفداحة خطئهم ..

من حق كل قارىء أن يدخل ليعقب على ما قرأه و يصحح ما يراه لكن ليس من حقه أن يتجاوز التصحيح حتى الفكرة الأساسية و ينفيها أو يهمشها أو يُضعف من خطورتها مستنداً على حجج واهية و محارباً للكاتب فيما يريد ايصاله فقط لأنه فهم بسبب قراءته المتعجلة أن الكاتب ما يهدف الا للدعوة الى السفور و الاختلاط و خروج المرأة و مزاحمة الرجل .

- - -

وقبل الختام لم تجيبي على تساؤلي :
ماذا يمكن للمرأة أن تقدم في هذه الحرب الأخلاقية ؟ يعني عندما قلتي أن المرأة فضلت أن تخرج الى الميدان وتحمل السيف فماذا يمكن لها أن تقدم وماهي طبيعة الحرب ؟ هل هي اقتصادية لتحصل المرأة على مادة أم أنها أخلاقية للتصدي لهذه الأمركة في مستشفياتنا كمثال ؟

لأ يا صوت بارك الله فيك المسألة ليست مسألة ( لم تجيبي على تساؤلي )

انما المسألة هي مع احترامي الشديد لك ( لم أقرأ جيداً و لم أفهم ، هلا وضحتي لي أكثر )

اقرأ المداخلات السابقة بتأني و اقرأ رابط موضوع الغالب حسن و اقرأ هذه المداخلة من بدايتها و إن لم تتضح لك الأمور بعد هذا كله فالذنب عندها لن يكون على أحد . و أحب أن أذكرك بأمر هام أبقيه في ذهنك أثناء القراءة .. إن المشكلة مشتركة بين الرجال و النساء لكن الرجال تقاعسوا .

- - -

كل ما صححته لي من أخطاء دينية كما تراها قلت و أقول مرة أخرى جزاك الله خيراً رغم اقتناعي أنك و غيرك اذا فهمتوا مالذي أنادي به و نظرتم للموضوع من تلك الزاوية فلن تروا أي خطأ .

صوت
إذا كنتَ لتعود لتصحح أخطاء فتفضل الصفحة صفحتك و اكتب فيها ما تشاء
و إذا كنت لتعود لتناقش في صلب الموضوع فالتزم بالنقاط التي أحددها أنا و لا تخرج عنها ، و هي ليست نقاطاً كثيرة بالمناسبة ..

جاوبني يا صوت ..

في ظل الوضع الراهن ( الوضع الراهن = الانهزامية على كافة الساحات كاااااااااافة الساحات حتى تلك المسؤولة عن تصدير القرارات منهزمون نحن أمامها ) هل نقفل كلية الطب أمام الفتيات ؟ لأنه طالما المستشفيات حالياً لا تصلح بيئة مناسبة لعمل الفتاة المسلمة إذن مالفائدة من كلية طب للفتيات ؟ نقفلها و نمنع دراسة هذا العلم للفتيات ريثما تنصلح الأوضاع و يمتلك المسلمون زمام الأمر و يستطيعون فصل المستشفيات ؟ و متى سيمتلك المسلمون زمام الامر و يستطيعون بمنتهى البساطة إصدار القرارات كما يشاؤون في ظل سلبيتهم الحالية و استسلامهم و إلقائهم المسؤولية كلاً على الآخر ؟

مساء الخيرررررر
الأخت ميرور

هذا مو مقال
مجموعة مقالات .. وصدقيني قرأته كامل
الأسلوب فيه استفزاز وحماس وهذا ما يجعل الكثير يفهمونه بطريقة مختلفة

أحيانا كثرة الأمثلة والشرح للنقطة تجعل فهمها أصعب وتدخل الواحد في متاهات ومقارانات ما كان يقصدها الكاتب .

فكرة المقال جميلة

لم توفقي في الأسلوب ولا في الرد


تحياتي لكِ

مثايل الغالية

سعدت جداً لمداخلتك الطيبة
و تنفستُ الصعداء من خلال حروفك


حفظكِ المولى و سدد للخير خطاكِ
و جمعني بك في جنة الخلد

دمتي بسلام مثايل

- -

أستاذي قيس بن الملوح

حياك الله

بالنسبة للمقالة الاخطبوطية إياها فلم أوفق في طرحها هذا لا شك فيه و قد اعترفتُ بهذا الاخفاق ، لكن صدقني < الاستفزاز > الذي رأيتَه و رآه غيرك ما هو الا نتيجة أو ردة فعل للاستفزاز الذي لاقيتُه من الشريحة الكبرى من المجتمع الذين قرأتُهم و رأيتُهم و سمعتُهم خلال سنوات عديدة .
و لإقراري باخفاقي ذاك عدت أكثر من مرة و لم ألقى إلا انتقاداً للفكرة الاساسية قبل أن تُفهَم ( بضم التاء و فتح الهاء ) جيداً .

مداخلتك اشكرك بحق عليها و أجد سهولة في تقبل كل ما قلتَه لي لأنك على الأقل أثبت لي وجود فكرة وراء الموضوع و لو لم تناقشها الا انك لم تقلل من شأنها قبل مناقشتها و انتقدتَ فقط اسلوب الطرح و الرد .

** لماذا عدة مقالات داخل مقالة واحدة : قضايا الحياة لا تنفصل عن بعضها ، و كل كاتب يطرح فكرة أساسية من خلال منظور ما و يحاول أن يجعل القراء ينظرون معه من نفس ذلك المنظور . كتاب ينجحون و اولئك هم المتميزون ، و كتاب يخفقون و هؤلاء يستمرون في المحاولة حتى يحالفهم النجاح و إلا فليودعوا الكتابة .
أنا أولاً لستُ كاتبة بالمعنى الادبي لأنه لا زال ينقصني اكثر مما أمتلكه حالياً بفضل من الله وحده لكني كاتبة بالمعنى الحرفي أحاول التعبير فأنجح مرة و أخفق مرات .
و ثانياً اخفقتُ في الطرح هنا و لم يعد يهمني من خلال كل تلك المداخلات التي اتبعت المقالة الأخطبوطية سوى توصيل الفكرة الأساسية بأي طريقة ..

- -

كل الشكر و أصدق التحايا لك
أستاذي قيس ..
كن هكذا معي دائماً

- -

تبقى المعزة و يبقى الاحترام للجميع رغم كل شيء

أختكم صاحبة المقالات الأخطبوطية
ميرور

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليكم جميعا

اختي مرر.. كيف حالك ..اتمنى ان تكوني بأحسن حال

قرأت موضوعك الجميل من اول ما نزل..وقبل ان تجي عليه اي مداخلة او رد

وانتظرت .. ردة فعل الاعضاء الكرام...

اخيتي.... ما اقول الا كان الله في عونك..

فعلا مجهود جبار ..قمتي به للرد على الاخوان...

مشاء الله عليك .. مبدعة في الكتابة والتعبير..

انا بس عندي سؤال... خلينا نقول ان 95% من الدول الاسلامية ... المرأة فيها تعمل

بجانب الرجل ..في جميع المجالات...

وهذا يعني ... اختلاطهم,,, هل كلهم ..؟؟؟؟؟ ما ادري اي كلمه اكتبها!!

لكن انا راح اقول شي..يمكن تستغربون منه..

انا بحكم اني ولدت وتربيت في البحرين ..

درست من اولى ابتدائي الى المتوسطه في مدرسة مختلطه..

ما عمري صادفت ..لا انا ,, ولا احد من اخوتي الذين درسوا في نفس المدرسة اي مشكله

بسبب الاختلاط .. ولا عمري واجهت اي مشكلة في التعامل مع البياع او الطبيب او اي عامل...

بحكم التعود على التعامل مع الرجل من الصغر وفي كل مكان.

اختي ..التربية لها الدور الاكبر والاهم من هذه الناحية...

تربيت ولله الحمد والشكر على الحلال والحرام على اصوله..

تربيت على كيفية التعامل مع الجنس الاخر...وليس الخوف منه

فكنت لا اشعر بخوف او حرج عند التعامل مع الجنس الاخر... كما قلت بسبب التعود

لكن ... لما تزوجت واتيت الى هنا... وبسبب عادات المجتمع هنا..ومع الوقت

بدأت اشعر بقلق او حرج عند التعامل مع الجنس الاخر...وبعض الاحيان برهبة

يعني مثال... اذا ذهبت الى المستشفى او المستوصف.. واريد ان اذهب الى غرفة انتظار النساء

بعض الاحيان يجب ان امر بالقرب من استراحة الرجال..اشعر بقلق وان الكل نيظر لي

هذا الشعور لم اكن اشعر به من قبل ..لما كنت في البحرين لماذا؟؟؟؟

عند دخولي للطبيب ..واذهب الى طبيب الاطفال بكثرة.. بحكم اني ام ولديها اطفال...

وبعد كم زيارة..يسألني .. هل انت سعودية..؟؟؟

اقول لماذا هذا السؤال... يقول ..اسلوبك في الكلام والمعاملة تختلف كثيرا عن السيدات السعوديات

اسأله كيف.. يقول.. تتكلمين بثقة... لا تتلعثمين ... تدخلين بدون زوجك...

وهذا نادر .. ارى كثير من النساء تتكلم بحرج .. او خوف ... واذا حضر زوجها .. هي لا تتكلم..بل زوجها هو الذي يتكلم

المهم لا اريد ان اطيل عليك غاليتي...

ابني يدرس الان في الخارج.. وتعرفين يوجد اختلاط...(عمره 17 سنه)

الولد متلخبط... مو عارف كيف يتأقلم مع هذا الاختلاط... ولا عارف كيف يتعامل مع الوضع.

التغير اختي صعب جدا... ولكن مو مستحيل..

اذكر في سنة من السنوات قبل تقريبا 25 سنه يعني لما كان عمري تقريبا 9 سنوات كثر او اقل

كنا نأتي الى هنا (المملكة)لزيارة الاهل..

ذهبت انا واختى الى البقالة القريبة من منزل جدتي..

طبعا انا في البحرين متعودة ادخل الى داخل البقالة اشتري

سوينا نفس الشي انا واختي...واشوف صاحب البقاله منذهل ..لكن ما كنا نعرف السبب

ما شفنا الا بنات من نفس عمرنا واقفين على باب البقاله ويشاورون على الشيء اللي يبغونه ويعطيهم

صاحب البقاله من على الباب...

بعد ما حاسبنا انا واختي طلعنا .. وبدأوا البنات يقولن لنا كيف تدخلوا البقاله يا قليلات الادب

وصارت بيننا خناقة...

لما وصلنا البيت قلت لجدتي وعمتى .. عن اللي صار.

قالوا .. لا يا بنات .. انتوا مو في البحرين..هنا ممنوع البنت تدخل الى داخل المحل!!!!

لكن الحمد لله تغير الوضع الان.. استطيع ان ادخل الصيدليه والبقالة والسوبر ماركت !!تطور !!

عزيزتي .. اكيد طولت ..لكن ا نا اشوف ان الوضع في تغير.. حتى لو كان بطيء

واتمنى ان يصل صدى صوتك للناس عامة والمسؤلين خاصة لان يد واحده لا تصفق.. ولا يستطيع الرجل حمل المسؤليه بدون وجود نصف الاخر وهي المرأة بجانبه

لك منى اجمل التحايا

اختك ام احمد

قلمي يحتضر
لا تُجهِزوا على حروفي الركيكة هنا
فقط أصغوا لنحيبها
فقط حاولوا فهم المضمون

- - - - - -

قلنا ..

شوط كبير علينا قطعه قبل ان نلحقهم و من ثم نسبقهم و من ثم نقودهم ..

و حتى ذلك الحين ..............................

سنعيش - كما نحن الآن - في واقع تهيمن عليه ثقافة الأمم المتقدمة
واقع سياسي و اقتصادي و اعلامي و فكري و علمي متداخل و متشابك يحيط بنا و يشكل لنا الحياة ، إن استطعنا الافلات من احدى خيوطه هنا حاصرتنا أخرى هناك ، و من الخطأ أن نستمر للأبد نجاهد فقط في الافلات من الخيوط ، المطلوب انتزاع المشكلة من جذورها و هو ما لن يحصل بين يوم و ليلة
خصوصاً و أنّ شبابنا أمام هذا الواقع - الذي وصل الى ما هو عليه نتيجة انسحابنا من كافة الساحات - قد استسلم الكثير منهم و ارتضوا الدرجة المنخفضة في السلم الحضاري التي تقف عليها الأمة و تكيفوا معها حتى إشعارٍ آخر .


للتعامل مع هذا الواقع فنحن أمام ثلاث خيارات :

1-تقبله بكل ما فيه
2-الهروب منه
3-مواجهته

الاحتمالان الاول و الثاني هما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة اسمها الاستسلام . فأن تتقبله بكل ما فيه يعني أن تنسلخ شيئاً فشيئاً من قيمك الاسلامية حتى تجد نفسك في النهاية و قد اصبحت مسخاً مشوهاً يعيش حياته بالطريقة الامريكية و لا يعرف الدين الا في المسجد هذا اذا كان لا زال متمسكاً بدينه . أما ان تهرب منه فهذا يعني أن تكيف نفسك على العيش عالة عليه فقط بينما تتوقف حائراً أمام العمل على بناء أمتك و استنهاضها إلا من بعض المجالات بسبب الصبغة الامريكية التي تصطبغ بها جل مجالات الحياة اليوم و تظل تهرب حتى يضيق الخناق عليك يوما لتجد نفسك منقطعا في مسجد كالراهب يعيب زمانه و العيب فيه و ما لزمانه عيب سواه و لو استطاع الشكوى لشكاه ، تسأل الله أن يغير الحال و تنسى قوله سبحانه ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) رضيت أن تعيش عالة على الامم تأكل و تشرب من خيرات تفوقهم الحضاري التي تشتريها باموالك التي لن تدوم للابد ، و تنصرف الى متع الحياة بدل الانصراف الى تعلم الخَبْز و تهزأ بمن يحاولون جاهدين تعلمه لردم الهوة الحضارية بحجة أنهم لن يستطيعوا شيئا و غاب عن ذهنك ان التغيير لا يحصل بين يوم و ليلة و انما هو طريق طويل ينتظرنا ان نسير فيه ، و قد لا تكفينا سنوات عمرنا لبلوغ نهايته لكن يكفينا اننا كنا ممن مهّد الطريق لمن سيأتون بعدنا ممن سيمهدون الطريق لمن ياتون بعدهم و هكذا حتى تصل أمتنا في النهاية باذن الله الى الريادة نتيجة تضافر جهود الجميع كل من موقعه . و هؤلاء هم من اختاروا الاحتمال الثالث ( المواجهة ) و هي لا تعني التخلي عن القيم الاسلامية كأصحاب الاحتمال الاول ، و لا عزلها عن الواقع المعاصر كاصحاب الاحتمال الثاني و انما هي تعني التمسك بالقيم الاسلامية و مواجهة الواقع المؤلم . و لاننا تكلمنا عن المستشفى كمثال فيهمني هنا ان اوضح انها في ظل الوضع الراهن سيئة متامركة لكن لأنه لا سبيل لتعلم الطب و ممارسته و بالتالي خدمة الأمة من هذا الجانب إلا عن طريقها فأستطيع التكيف معها قدر الامكان على أن اتوقف عند حدود الله التي لا يجوز تجاوزها بأي حال من الاحوال .. و هنا سأضرب لكم مثال قصة رددت صداها زوايا كلية الطب التي كنت يوما احدى طالباتها ، فتاة تدرس في المستوى السادس وقفت في امتحان صعب فالمطلوب منها كان أن تعاين حالة مريض رجل و تكشف عن جزء حساس من جسمه ، و لانها تعرف ان الضرورة فقط هي الشرط الوحيد الذي حدده الاسلام ليسمح لها و له بأن تعاينه هناك فقد رفضت .. رفضت أن تعاينه لأنه لا ضرورة لذلك ، فلا حياته تتوقف بعد الله على معاينتها له و لا تخرجها من كلية الطب يتوقف على معاينتها لحالته المرضية تحديدا ، و لكن امام رفضها لهذا السبب غضب أستاذها المنسلخ من هويته الاسلامية و هددها بالرسوب ، فلم يزحزحها ذلك عن موقفها قيد انملة ، و هكذا رسبت .. لكنها صبرت لم تستسلم امام هذا الواقع و لم تهرب و تنتظر معجزة تغير الوضع بل صبرت و قاومت و اعادت السنة بتصميم محتسبة مصيبتها عند الله الذي شاء سبحانه و يتكرر الموقف لكن هذه المرة أستاذها كان طبيبا متمسكا بقيمه الاسلامية فأكبر رفضها و ساعدها و غير لها الامتحان و نجحت و تخرجت . قصتها هذه ليست الا مصداقا لقوله تعالى ( و من يتق الله يجعل له مخرجا ) و هي مثال من عشرات الامثلة الرائعة التي تحدد لنا اطار الصورة التي يجب ان نحتذي بها في هذا الزمن الذي لم يعد فيه العدو مجرد جندي معروف نبارزه بالسيف و نجز رأسه انما العدو يتخذ أشكال عديدة و يظهر لنا في ألوان عديدة و ينسج لنا الخيوط في كل مكان ليوقعنا و يضع الحواجز في طريق وحدتنا ليمنع اتفاق كلمتنا و هكذا يظن انه انتصر اخيرا و يصفق فرحا عندما يرانا نغرق في اوحال الجهل و السلبية و التخلف الحضاري لكنه يستشيط غضبا عندما يرى فلولاً اجتمعت على قلبٍ واحد انعدم الاتصال و التنسيق فيما بينهم رسمياً لكن هذا لم يمنعهم من الانتشار كالنحل يعملون بجد و اجتهاد ، اختلفت جبهاتهم و تفرقت أماكنهم لكنهم اتفقوا على التمسك بقيمهم الاسلامية في مواجهة الواقع و تعاونوا على هدف النهوض بامتهم و استرجاع امجادها في كافة المجالات حتى تستعيد الريادة شيئا فشيئا و تستطيع فرض كلمتها اخيرا على الجميع .



بمعنى آخر ..
نهاجم العدو مستخدمين ذات الاسلوب الذي استخدمه معنا ، هو مزقنا الى أشلاء متعددة لكننا سنلتئم من تحت الى فوق ، سنحارب من كل الجبهات المتفرقة حتى نصل لما يؤهلنا لفرض كلمتنا على الآخر ، لذا يا من تميزوا من أبناء الامة الاسلامية بعلم او فكر أو أي شيء صالح لا تتخلوا عن هويتكم الاسلامية أينما كنتم عضوا عليها بالنواجذ و حاربوا من أجلها و افرضوا احترامكم على الآخر و لا يكن همكم تحقيق التميز على حساب الدين بل توقفوا عند حدود الله لتلقنوا الاوغاد اروع الدروس و اروهم كيف يصمد الدين و ينتصر في هذا الزمن كما انتصر قديما و كما سيظل ينتصر دائما و أبدا . و يا من استسلموا من ابناء الامة لا تفرضوا استسلامكم على الدين ، ابقوا على الحياد إن شئتم لا بأس لكن لا تصعبوا من مهمة اخوانكم و اخواتكم بفرضكم ذاك الاستسلام على الدين و من ثم عليهم . دين الله يسر و احكامه واضحة و حدود الله معروفة و لن تكون يوما عائقا أمام المسلم في أي زمن او مكان بل إن احترامها و الوقوف عندها سبب لتسهيل مهمته و نجاحه و سبب لنصرة الدين في كل مجال كما رأينا في قصة طالبة المستوى السادس في كلية الطب .

حياكِ الله يا غالية

هناء شكراً جزيلاً لكِ

- -

بالنسبة للنقاط التي ذكرتيها أرى أن نفرد لها صفحة خاصة و نناقش الاختلاط من كافة جوانبه ، حكمه في الاسلام و سلبياته التي تنتج عن عدم الالتزام بضوابطه الشرعية . و كيف تتأثر شخصية المسلمة من المبالغة في التحجير عليها . و الفرق بين الحياء المحمود و المذموم .

فقط سأكتفي بتعقيب بسيط ..
و هو إن الفصل بشكل عام بين الجنسين أمر فطري و طبيعي و الأفضل أن ننتهج مبدأ الفصل قدر الإمكان ، ففي المدارس الأفضل للطلاب و الطالبات أن يدرسوا منفصلين و قد بدأ الغرب يكتشف مزايا هذا الفصل حتى على مستوى استيعاب الدروس ، فمثلاً في الفصول المختلطة تعاني الطالبات في الحصص العلمية من تركز اهتمام المدرسين على الفتيان أكثر منهن . هذا عدى عن مساوىء الاختلاط الاخرى المعروفة .

لكن المشكلة التي يناقشها الموضوع هنا أن الفصل عندما يكون صعب في احدى المجالات المهمة في ظل الظروف الراهنة فكيف نتصرف حيال الامر ؟ نواجهه كما بينت في الاحتمال الثالث في المداخلة أعلاه . أما اذا كان مجال غير مهم فلا بالطبع للاختلاط مهما كانت الاسباب ..

سررت جداً لمرورك
وفقكِ الله للخير دائماً
تقبلي أصدق تحياتي