عنوان المرحلة: أنا وتقلباتي المزاجية

إذا كنت شديد المحاسبة لنفسك، وتلومها سريعاً ففي الغالب أنك مصاب بعقدة ذنب، هذه تكون عندك منذ الطفولة. شخصٌ ما أشعرك بالتقصير مراراً ظناً منه أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعلك أفضل. تقصير في حقه، أو تقصير في حق الله، أو تقصير في أداء دروسك وواجباتك. عقّدك وهو يظن أنه يربيك.
د.محمد اليوسف

يقال أن قناعاتك تهتز /
عندما تخرج من الحرب
أو تمر بمرحلة الإقتراب من الموت
أو تفقد أحبائك
أو تخرج من السجن
أو تمر بتجربة الطلاق

صحيح تماماً👍

تصبح دائم التفكير عن صواب أفعالك وخطأها
وعن سبب تعلقك ببعض الأشخاص أو الأماكن
وعن تجاربك في مرحلة طفولتك اللتي صنعت
إنسان اليوم .
تبدأ في نقض بعض العادات اللتي جعلتك تصل
للمرحلة الصفرية في الحياة .
وتتبنى أفكار آخرى عملية فقط لتنجو في المره المقبلة .

نصاب على الدوام بكدمات عاطفية من الآخرين وصفعات مؤلمة من الحياة .

إذا نجوت منها ..
تعال معي لنبدأ رحلة التشافي ..
ونتعلم قوة التحمل .. وموهبة التجاهل
وثقافة الرد .. والصمت ..
لنتعلم التخلي .. و نطفئ شعلة الإنبهار الدائم
لنهدي الحب للجميع .. لنسعد
ولنبغض من يستحق بأدب ..
لنحترم كآفة مشاعرنا الإنسانية ..
لنكبر وتكبر آمالنا في الحياة ..

ليس المهم كيف عوملت في حياتي ولا ماهية الأحداث اللتي مررت بها ..
لكن الأهم ماهي الفكرة اللتي صنعها عقلي ..
لأغدو بهذا القلق ..
وهذا الخجل ..
و لكي لا أثق في أحد أبدا ..
و كيف أصبحت متعلقة بأشخاص قريبين ..
و لماذا أشعر بتأنيب الضمير على الدوام ..
والندم والحسره على ما مضى ..
كيف لا أستطيع رفض طلب أحد أبدا ..
وكيف أشعر بالذنب من مأساة أي شخص آخر ..
لماذا أشعر ببرود الهمة عن فكرة المستقبل .!!
وكيف فقدت حب المغامرة والتجربة لكل شئ ..
ولماذا لا أستطيع أن أعاتب من أخطئ ..
ولا أن أدافع عن نفسي أمامه ..
لما كل الأخطاء هي من جحيم أفعالي ..


أرغب حقا في تغيير المشاعر السلبية اللتي تحرقني ..
أرغب حقا في نقض عش العنكبوت الذي أحكم قبضتة
على شخصيتي ..
أريد أن لا أقع مرة آخرى تحت نيران الإحتراق الشعوري ..
ولا الضغط النفسي ..
أريد أن أتغير .

سألني الطبيب اللي تواصلت معه قبل فترة ..
هل كانت هناك أحداث صادمه في حياتك وقت إصابتك
بالمرض ؟!
أجبته لا أظن ولكن مرض أحد والديّ ومرافقتي له.
"وأنا في داخلي ما أظنه حدث صادم "
لما سألني وش كان مرضه .؟
"بكيييت"

أحيانا تمر فينا ظروف الحياة بأحداث مؤلمة لنا نفسيا
مع أننا نتعامل معها بكل هدوء وأحيانا فكاهه .

لكن يكون أثرها النفسي علينا كبير وحنا مو مستوعبين ..
ما أذكر أني كنت أشارك أحد أي حدث في حياتي مهما كان مؤلم ..
كنت أتعامل مع النوم زي حبة المخدر ..
بحيث يفصلني عن آلام الحياة ومجرياتها ..

عندي عدد لا بأس به من الصديقات المقربات .. لكن ما يعرفون عن حياتي شئ أبدا ..
عندي أسرة تحب التواصل .. لكن ما أشاركهم أفكاري أبدا ..

إذا شعرت بأي ضيق .. ألجئ لسجادتي فقط .
وعند أي مشكلة أتخذ الهروب منها كخطوة لعالجتها .
حياتي الشخصية بعيدة كل البعد عن حياتي الأسرية .

ما أقول أن أنا خطأ .

لكن ربما في لحظات ضعف وضغط وكتمان .
وصلت للمرحلة الصفرية "وهي مرحلة الإنفصال عن الواقع" .

أقدر اليوم استمتع بكل شئ حولي ..
وأعيش لا مبالية ..

ولكن .. أشعر أنها فرصة ..
أني أصحح طريقة تفكيري للأمور وتعاملي معها .

يقال أن هناك أحداث في حياتك تظل تتكرر عليك
حتى تتعلم الدرس منها .

وأنا أشعر أن بعد تجربة المرض .. عندي فرصة الآن
أكون أفضل .. من نفسي قبل المرض .

وأتعلم من أخطائي .

وأكبر خطأ
هو التعلق ..

تعلقك الشديد بأحد والديك .. أو بأي شخص عزيز ..

قال ابن القيم رحمه الله " من تعلق بشئ عذب به .."

أي شئ تجد نفسك ما تقدر تستغني عنه .. من غير الله .
بيوجعك في يوم من الأيام .

لأن في الدنيا ما في شئ يدوم إلا وجهه سبحانه .

المرض والموت والفراق و تغير الود ...
كلها موجوده بالدنيا ..

وكما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أحب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ....

وكما قيل توقع في الدنيا كل شئ .. حتى لا تنصدم .

حظيت للتو بنقاش مثمر عن نظرتنا للحياة ..
وألخص لكم أبرز ما تطرقنا له ..

أننا لا بد لنا من تحطيم بعض الأصنام اللتي نعكف عليها
كوجود بعض القناعات الخاطئة اللتي نشأنا
عليها .. ونرفض داخليا مواجهتها أو المساس بها ..
" في العادات الشخصية أقصد "

كالقناعة مثلا بعدم الإقدام والحديث خشية إرتكاب الأخطاء
أو وجود قناعة بعدم الزواج خشية الفشل
أو أن نرفض التجربة في مجال الأعمال والتجارة خوفا من العواقب
أو حتى فكرة الخوف ذاتها بلا أسباب مقنعة .

وكل ذلك عائد لموقف سئ ربما نسيته أنت
وبقي في ذاكرتك ليجعلك تدور في فكرة محتملة
سيئة العواقب .

دائما نرجع تصورنا عن الأمور إلى أحداث وتجارب مررنا
بها .. ونحاول تفسيرها بشكل منطقي لنتجاوز عقدنا الداخلية .

فأذكر مر علي درس لأحد الأساتذة ..
يقول فيه أن فتاة لديها عقدة الشعور بأن الرجل لن يكون في حياتها سندا أبدا ..
وبعد البحث في أسباب هذا الشعور تبين أنها تعرضت في طفولتها لموقف تم تجاهلها فيه من قبل والدها .. الذي ربما كان مشغول أو متعب .
ولكن ترسخ في حاضرها بصورة فقدان الثقة ..

يقول هذا الأستاذ .. أن محاولتك لتجاهل آلامك وأفكارك الخاطئة النفسية بحبة الدواء فقط مثل كنس التراب و وضعه
تحت السجاد ..

لا بد لك من البحث في مواقف حياتك اللتي زرعت داخلك هذه الفكرة ومواجهتها وتصحيحها .

في نهاية حديثنا ..
توصلنا لفكرة أن الشخص الكامل هو من يدرك نقصه ..
ويسعى للتعلم دائما والتطوير .

مما قيل لي من أشخاص أثق بهم ..
أني قوية وذكية ولدي حجة واضحه .

لا أستطيع الفرح بهذا المديح ..
لأني وصلت لمرحلة من النضج تجعلني
أرى نفسي بعيني فقط ..

لكنها وجهة نظر أعتز بها لثقتي بقائلها .

ماذا لو كان البشر يحملون نفس الإيجابية
في الإقرار بالصفات الجميلة لمن حولهم بدل النقد اللاذع على الدوام .

هل في يوم من الأيام أسمعت شخصا تحبه
كم أنه جميل ورائع ويستحق كل الحب .

تظل النفس مزهرة ما دامت تسقى بعذب الإهتمام ..
ومهما بلغت من العمر ..

دائما لا تقارن حياتك بحياة غيرك
فلكل زمان دولة ورجال شدخل 😅
المهم ..
كل إنسان لا بد أن يحظى بتجربتة الخاصة
في الحياة .. وماهو غير مسموح في زمن غيرك قد يكون
مقبول إجتماعيا في زمنك ..
لذلك مقارنتك هذه قد تدفن فيها نفسك من حيث لاتعلم .

وربما تجربة غيرك في الحياة لم تكن ناجحة ..
فتكرارك لنفس الخطأ لن يعطيك نتيجة مختلفة على الأرجح .

وكذلك رغباتك الشخصية لابد أن تضعها في الإعتبار .
اللتي لا بد وأنها تختلف .

أذكر كانت دعوتي في مرحلة مراهقتي
هي يارب ربني "
أقصد فيها أرشدني ودلني لكل خير وصواب .

وأجد نفسي اليوم في حاجه لهذه الدعوة مهما بلغنا من العمر نظل في حاجة من يعلم الغيب ليدلنا على الطريق الأرشد .

ولن تجد أفضل من تربية الله لك ..

ليست كل الدروس في الحياة لطيفة
بعضها مفجع .. وبعضها الآخر حزين

وقد تكلفنا الكثير من الألم .. والسهر
والعزلة .

لكنك في النهاية ستخرج منها
قوياً واعياً
ومؤهلا لتوجية سفينتك في الحياة .
ولإكمال مابقي لك من الرحلة .
مع ماغنمتة من الأجور
على صبرك .

صامدة رغم المحن معجب بهذا

بسسيطه بسيطه
ماعليك
بيفرجها الله
بتزين
أبشر بالخير
مافيك إلا العافية


"كلمات نحتاج أحد يقولها لنا
طول الوقت "

من أجمل ما قيل في التخطي🎈

لا صار أعز الناس يلوي ذراعك
لاعاد ترجي من ورى عشرته خير

أرفع على متن السفينه شراعك
وأرحل على متن البحر والمقادير

‏"لا يُشترط أن يَكون العوض مَحسوسًا، قد يعوض الله بالسكينة والرِّضا، وفِهم رتب الأشياء، والتقاط آثار الرَحمة، واسْتِذكار النِّعَم."

×+فضفضة+×

اليوم ..
ما أفقد أحد ما أشتاق لأحد
ما أتمنى شئ ما أحتاج شئ
هذا اليوم ..
آحس أنه يوم ميلاد
لا للبدايات أحن ولا نهايات انتظر

بس أنا ونفسي ونسمات الهوى ..
وكأني ملكت كل شئ .

أنا اليوم ...
أعترف بأني من فضل الله اغتنيت ..

أقدر أعيش قصة بيت من الشعر ..
وأقدر أموت من حماسي لنهاية القصة ..
أقدر آحس .. وأتخيل ..

رجعني برد الشتاء و دافي الذكريات
لمن أكون .. أنا .