يوم عيد مولدي التاسع عشر

بعد شهرين .. من يوم عيدي ..

أتى أخي الأكبر لنا بخبر .. بقدر ماأسرنا .. أحزننا .. وهو مغادرتنا اليمن إلى مصر ..
"خلال العشرين يوم القادمين سوف يحدد موعد السفر" .. هذا ماقاله .. وأقتلع قلوبنا به ..
متى سيكون موعد عودتنا .. ؟؟ " بعد خمس سنوات على الأقل .. يمكن أكثر .. الله أعلم .."
لماذا ياأخي ..؟؟ " هذا ماكان يجب أن يكون من زمن .. ونحن جميعاً نعلم السبب .. ياأختي .. "
نعم أعلم السبب .. لكن لماذا تخبرنا بهذا الخبر قبلها بعشرين يوم فقط .. ؟؟
أفي لحظه أعلم أنه لن يتبقى لي إلا عشرين يوم فقط للعيش هنا في بلدي .. بيتي .. مع أصدقائي .. جيراني .. ؟؟
نعم أعلم .. أعلم ياأخي .. أسباب هذا التكتم إلى هذه اللحظه ..

سوف أترك طموحي المعلقه هنا .. وأصنع طموح أخرى هناك .. لأجلها .. وأجل سعادتنا ..
سوف أنسى أحلامي المرسومه هنا .. لأرسم أحلام من جديد هناك .. لأجلها .. وأجل سعادتنا ..
سوف أترك أرض الحبيب الغالي .. لأحيا في أرض الغربه هناك .. أيضاً .. لأجلها .. وأجل سعادتنا ..
إن التضحيه مطلوبه .. لكل من نحب .. ونحن جميعاً سوف نضحي .. لأجلها .. .. .. ..


طوّلت عليكم .. بس معلش .. أنا برضه وللمره التانيه مضطره أقول ..

يتــــــــــــــــــــــبع .. :) ..

وقفت عاجز امام كلماتج
شكرا د/اينار
الله لا يحرمنا من ابداعاتك
نحتاج من حين لاخر من يوقظنا من موتنا

ما زلت متابع لذكرياتك التي تكتبينها بكل عفوية ,,,

و سأظّل متااااااابع لحروفك حتى النهاية ,,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مباركــ((الكويت))

وقفت عاجز امام كلماتج
شكرا د/اينار
الله لا يحرمنا من ابداعاتك
نحتاج من حين لاخر من يوقظنا من موتنا

أهلاً وسهلاً .. بك .. مبارك الكويت .. زائراً دائم في متصفحي ..

(دكتوره) .. اللقب كبير عليّا .. أنا مازلت طالبه صغيره جداً في مدرسة الحياه .. الكبيره جداً ..

تحيـــــــــــــــــاتي .. :) ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موئل الأساطير

ما زلت متابع لذكرياتك التي تكتبينها بكل عفوية ,,,
و سأظّل متااااااابع لحروفك حتى النهاية ,,,

تسلم وائل على مرورك ..

يسعدني جداً متابعتك لحروفي ..

بس ياااارب أكون عند حسن ظنكم ..

فكونوا دائما معي .. :) ..

مازلت متااابعه لما يحدث معاك وما سيحدث

=)

متابعــة..!!

قرأت الجزئية1 وإن شاء الله لي عودة لإكمال القراءة
بس حبيت أسجل
إعجابي بقلمك المبدع..
ومتابعتي الدائمة لكِ.

معانده الهم ..

أشكرك جداً على متابعتك .. فإن هذا يعني لي الكثير ..


نجلاء ..

أهلاً بك هنا .. وأشكر لك متابعتك ..


بسمة الدنيا ..

أشكرك جداً على أطرائك اللطيف ..

أسعدني وجودك معي في صفحتي .. فلاتحرميني من متابعتك ..

أنا والحمدالله عشت في الماضي حياه سعيده جداً .. تحت ظل والدايّ .. اللذان لطالما أحببتهما كثيراً .. وأفتخرت بهما ..
فقد كان لي أب رائع .. حنون جداً .. يعشق عائلته جداً .. وأم طيبه جداً .. ورقيقه .. رغم عصبيتها الشديده ..

بدأت مأسآتنا .. من بداية مرض والدي .. الذي كان يعاني من سرطان في الكبد ..
فقد عانينا جميعاً .. بمعاناته الذي دامت تسعة أشهر من المرض ..
ثم .. تابعت هذه المأسآه مسيرتها الحقيقيه .. بعد وفاته (رحمه الله وجعل مثواه الجنه ) ..
الذي رحل .. تاركاً لرحمة الخالق .. أم .. وستة أبناء ( أربع بنات .. وصبيّان أثنان ) ..
أكبرهم كان يبلغ السابع عشر من العمر .. وكانت تبلغ أصغرهم الخامسه من عمرها ..
وأنا كنت أبلغ الرابع عشر من عمري .. حينها ..

أنهالت علينا جبال من الهموم والمشاكل .. والأتهامات .. والأحتيالات .. والأكاذيب .. من بعد وفاته ..
فقد أصبحنا كقطعة حلوى .. تُركَتْ دون غطاء أو غلاف يحميها من .. هجوم الحشرات بأنواعها عليها ..
كان والدي .. الأمان .. والحمايه الوحيده لنا .. فقد كنا نعيش بلا أقارب .. لتعويضنا فقدان الأمان والحمايه ..
فإن أهل والدتي يعيشون في بلد أخرى .. و أهل والدي يعيشون في قريتنا .. في حين نحن نعيش في العاصمه ..
ولم يكن أحداً من أقاربنا .. من جهة والدي .. قادراً على تعويضنا هذا الأمان .. ليس لأنهم يعيشون بعيداً عن العاصمه ..
بل لأن البعض منهم كان من ضمن تلك .. الحشرات .. التي باشرت هجومها علينا .. دون خوف من الخالق سبحانه ..

لم يكن منّا إلا أمي ( المسكينه ) .. وأخي ذو السابع عشر .. ليقفوا أمام كل ما مّر بنا .. ومواجهته ..
ونحن ( البقيه ) نقف لنشهد مالم نشهده من قبل في حياتنا .. بذهول .. و صمت ..
كان أبي .. لا يحب أن يحمّل أمي شيئاً من الهموم والمشاكل .. فقد أعتادت معه على الراحه ..
فلم تكن تعلم شيئاً عن كيفية مواجهة الصعاب في هذه الحياه .. أو بالأصح ..
هي لم تكن تعلم ( أصلاً ) أحجام الصعاب التي قد يتعرض لها الأنسان في حياته ..
وهكذا .. بدأت ضغوط هذه الصعاب والمشاكل تظهر ملامحها في بيتنا .. بشكل واضح جداً ..
لم يعد بيتنا مستقراً .. هادئاً .. هانئاً .. بالحياه .. فقد أصبح قاتماً .. لكثرة مشاكله ..
كنت لا أرى إلاّ الدموع .. ولا أسمع إلاّ الصراخ .. ولم يحتل قلبي إلاّ الحزن الشديد .. حينها ..
تدنى مستواي الدراسي جداً .. فقد كنت كارهه جداً للمدرسه .. حتى أني كنت أنوي تركها بشكل نهائي ..
لم أعتد على عيش هذه الحياه .. بهذا الشكل .. لهذا كان تأثيرها السلبي واضح جداً علّي وعلى باقي أفراد أسرتي ..
أستمر هذا الحال مدة سنتين .. تقريباً .. حتى بدأنا نعتاد أكثر .. ونتخلص من الكثير من المشاكل .. والحمدالله ..

اينار اتمنى في المرات المقبلة زيادة جرعة الكتابة فنحن متعوديين على قراءة القصص والروايات والسير الذاتية لا عليك اسهبي الى ان تملي
دمتي بخير لا تتأخري علينا

حدث مالم يخطر على بال أو خاطر .. صدمه .. قلبت كيان حياتنا رأساً على عقب ..
صدمه .. كان من تلقّاها هي .. أمي .. وكان مصدرها .. صديقتها المقربه ..

عانت أمي .. في الآونه الأخيره (من تلك الفتره ) .. من معاملة صديقتها المختلفه لها .. التي مالت إلى القسوه ..
لم تكن أمي قادره على فهم مايحدث في باديء الأمر .. فقد كان حبها وإخلاصها لصديقتها .. كفيلان بحمل الأعذار لها ..
فمهما صدر منها .. فهي الصديقه التي وقفت بجانبها .. في أزماتها .. في ذروة حاجة أمي لهذا ..
ولكن جاء ذلك اليوم التي وضحت فيها الرؤيه .. وتحول كل جميل .. تحمله أمي لصديقتها .. إلى جحيم ..

كانت أمي تصغر صديقتها بسنوات عديده .. فقد كانت الأرمله الصغيره .. التي لم تتعدى نصف الثلاثينات بعد ..
إذاً هي .. خطر .. يدخل بيت الصديقه .. ويهدد أستقراره .. هذا ماكان يجول في خاطر صديقة سنوات ليست بقليله ..
كان قلب تلك الصديقه يمتليء بالأحقاد والغيره المجنونه من أمي .. في حين قلب أمي لم يحمل إلاّ كل جميل ..
كانت الطامه .. حين علمت أمي .. بحقيقة مايحمله قلب صديقتها نحوها .. و خوفها منها على زوجها .. (؟؟؟؟؟؟) ..
وبسبب هذه الصدمه .. تحولت أمي إلى شخص مختلف تماماً .. فقدت ثقة كل من حولها .. بشكل مخيف .. ومبالغ فيه ..
فقد أصبحت تعاني .. ( البارانويا ) .. حالة شك مبالغ فيه .. بكل مايجول .. ويحدث حولها ..
فاأصبحت ترى كل البشر .. يسعون لإذائها .. يخططون لقتلها .. لتدميرها .. لسبب ما لا تعلمه جيداً ( في ظنّها ) ..
فإن الجميع يكرهها و يتقصّدها .. هي .. وحدها ( طبعاً هذا فقط .. في ظنّها ) ..

أصبح طبعها .. قاتل .. صعب تحمّله .. فقد كانت عصبيه جداً .. يصعب التكلم أو النقاش في أي شيء معها ..
تشك في كل .. حرف .. يقال لها .. أو فعل لا يحمل إلا كل الخير لها .. وتسعى للأنتقام من أعدائها ( كما تظنهم ) ..
عشنا معها .. أنا وأخوتي .. أصعب سنيين حياتنا .. التي لا أريد العوده لها .. أبداً .. أو حتى تذكّرها ..

تمّر السنين .. وتتطوّر حالتها .. ويعلو الحاجز .. بينها وبيننا ( نحن أبناءها ) ويغلظ .. أكثر وأكثر ..
لم تعد تعلم عنّا شيئاً .. ونحن بالمثل .. كنّا نتجنبها .. ولم يكن يجمعنا بها في بيتنا إلاّ وجبة الغداء .. فقط ..
فنحن لم نكن قادرين على التوحد معها .. فقد أصبح هذ التوحد شيئاً .. من أبعد المستحيلات ..
أصبح ترابطنا أنا وأخوتي قوي .. فلم نجد إلاّ بعضنا لمواساة بعضنا البعض .. على مايحدث معنا .. بسببها ..
للأسف .. لم نكن نعلم أن أمي تعاني من مرض نفسي .. في البدايه .. فنحن لم نفقه مثل هذه الأمراض من قبل ..
ولكن .. ألتحاق أخي الأكبر للجامعه .. ودراسته لمجال الطب .. وألمامه على جميع فروعه ..
فتح عينيه على حقيقه كنّا نجهلها .. هو أن ماتعانيه أمي هي حالة شك مرضيه .. أي هو شييء خارج عن إرادتها ..
وأن معالجتها يجب أن تكون في أقرب فرصه .. فإن المرض يتطور كل يوم إلى الأسوأ .. ونحن لا ندري ..

طبعاً .. كان من الصعب علينا معالجتها .. وترتب هذا على أسباب عديده ..
أولها .. كان عدم قدرتنا على التحكم فيها.. أو فتح أي باب للنقاش معها .. لأقناعها بزيارة طبيب نفسي ..
ثانيها .. عدم وجود أشخاص كبار نثق فيهم .. قادرون على تحمّلها .. والتكلم معها .. وتليين عقلها .. وإقناعها بحالتها ..
ثالثها .. كانت أسباب ماديه .. فإذا فكرنا بعلاجها دون علمها .. نحن كاأبناء .. لانملك إلاّ مصروف الجيب ..
الذي قد لا يكفي .. دفعها لتكاليف الدواء .. أو حتى لمجرد أستشاره فقط ..

ومن هنا بدأ تفكيرنا يتجه .. إلى أهلها .. وأخوتها .. الذين قد يكونوا قادرين .. على فعل شيئاً لها ..
وبما إن والدتي مصرية .. فإن جميع أهلها .. يعيشون في مصر ..
إذاً أصبحت تلبية إلحاح أهل والدتي .. لعودتها إلى مصر من بعد وفاة والدي .. جدير بالتفكير به جدياً ..
وأمر سفرنا إلى مصر لمده ليست بالقصيره .. هاماً .. ويجب بدء الترتيب له ..

وفعلاً .. بدأ أخي الأكبر بالتخطيط والترتيب .. دون علم أحداً منا ..
وذلك لوضع الجميع في الأمر الواقع .. وبالأخص .. والدتي .. لأنها كانت رافضه للفكره .. تماماً ..
ولكن أخي أقنعها بالسفر .. على أساس أنه .. زياره قصيره مدته لن تتخطى الشهور .. لتريح نفسيتها .. وترى أهلها ..

أكد علينا أخي بأخذ جميع أغراضنا .. حتى إذا كانت عباره عن أوراق وهدايا وذكريات بسيطه ..
وذلك كان .. لتوقعه طول المده التي سنترك فيها اليمن .. ولكنه لم يكن قادراً على التأكيد بشكل واضح .. لوالدتي ..
لأخذ جميع أغراضها .. خوفاً منها بأن توقف فكرة السفر هذه نهائياً .. إذا شعرت بشيء ..

بعد إخبار أهل والدتي .. بقدومنا القريب إليهم .. وبحالة والدتي .. التي يجب أن يستعدوا .. لأستقبالها بها ..
بدأ التحضير .. لمستقبلنا المجهول .. والتوديع .. لذكريات ماضينا السعيد في أرضنا .. والحاضر المهيب ..



عارفه .. والله عارفه .. أن أنا زوّدتها .. والقصه طوّلت ( والله حاسّه بيكو ) ..
بس تصدقوا .. أنا أول مرّه أكتشف أن أنا (رغايّه) كده .. :) ..


على فكره الجزء ده أكتر جزء أنا ماكنت حابّه أني أنقله لكم .. وخايفه من ردودكم .. المرّه دي ..
بس يللا .. قولوا إللي أنتوا عايزينوا .. أنا أعطيتكم التصريح .. أهو ..


ماننسى كلمة .. يتبــــــــــــــــــــــع .. :) ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيميائية سعودية

اينار اتمنى في المرات المقبلة زيادة جرعة الكتابة فنحن متعوديين على قراءة القصص والروايات والسير الذاتية لا عليك اسهبي الى ان تملي
دمتي بخير لا تتأخري علينا

أهلاً وسهلاً .. بالكميائيه .. والله نوّرت الصفحه ..

بالنسبه لطول القصه .. فهي فعلاً طويله .. بس يارب يكون أسلوبها كويس ..

أتمنى منك المتابعه .. وتكوني معي ..

تحيـــــــــــاتي .. :) ..

اينار الغاليه ..... راااائعه في سردك وراااائعه انكي شاركتينا اسرارك
تابعي ارجوك ... فنحن هنا معك نتابع

الاخت اينار

القصة رائعة .. والاروع طريقة سردك لاحداث هذه القصة الواقعية.

بانتظار البقية

تقبلي تحياتي