|
16-03-2004, 09:02 PM | #331 |
عضو فعال
|
العزيز الهاشمي
رغم ترددك؟ ترددك في ماذا ؟ لم أفهم . الدرس / الاستشعار ؟ أيضا لم أفهم . هل تسمح بالإيضاح لعل حالة عسر الفهم هذه تزول ؟ لك الشكر |
|
17-03-2004, 02:33 AM | #332 |
عـضو أسـاسـي
|
أستاذي العزيز
إنها ( دعااابة ) لا أكثر و لا أقل .... فهل تقبل مني ( الاستظراف ) ... و إن كان خفيفا / ثقيلا .... و الدرس الذي أعنيه هو : أن لا نحكم على أي شيء إلا بعد تمعن ... أن لا نجامل ... و نكون أكثر جدية و عملا .... أن لا نتسرع في الحكم .... و أن نتروى .... أن نجعل النقد البناء نصب أعيننا ... فمنه نقوم بعضنا البعض .... تحياتي لك مرة أخرى .... و ........ دائما |
|
17-03-2004, 02:55 AM | #333 |
عضو فعال
|
بلى ياصديقي أقبل الاستظراف وأنتظره أيضا بشغف
لكن معذرة ربما كنت أقرأ كلماتك في لحظة لم تسمح لي غيومها أن أتبين قصدك . تـذكرني بإجابتي عن سؤال ماذا علمتك الحياة ؟ إن الحياة ياصاحبي قصيرة جدا (المسافة بين الشهيق والزفير ) كما يقال لكن علينا أن نتعلم كيف نتأمل .. أنا أيضا توقفت كثيرا وكان الدرس رغم بداياته المرة لذيذ المذاق بحضورك يا محمد . |
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن الدرعان ; 17-03-2004 الساعة 02:58 AM
|
17-03-2004, 05:54 AM | #335 |
عـضو أسـاسـي
|
صـــــــــخـــــــــرة شـــــــــــــــاهـــــــــقــة
يُغْريني الْبَحرُ...كُلّما صَفَعَ الشّاطىء يُغمض الرّمْلَ عَنْ خُطى العاشِقين يُغْريني الابْتعادُ أكْثرَ فَأرْبو فَوْقَ صَخْرَة شاهِقة ألَمْلِمُ ثَوْبي فَلا تُذعذه الريحُ وصيادٌ يُلْبِسُ الماءَ بُرْقَعاً شَفيفاً اخْتَلِسُ النّظرَ لذراعيْهِ لثَباتِ قَدميْه للسُّمْرَةِ المُتَوَهِجَةِ وأرْنو للبَحْرِ. النَْوارس معَ المَغيبِ تَأْتي تُنْصِتُ لأَخْبارِ الْمَوْجِ وتَحومُ حَوْلَ مَوْجَةٍ غارِبَة تَهاوَت حَتى اسْتَحالَت رَقْصَةً هادِئَة تَخاذَل السِّمك عَن الفرار فتَصايَحَت النَّوارس الصيادُ يَجْمَعُ الشَّبك يا لِذِراعيْه وِسُمْرَتِهِ الهادِرَة. ياسمين عبدالله |
|
18-03-2004, 11:51 AM | #336 |
عضو فعال
|
(1)
يرحل الشعراء واحداً ، بعد آخرَ ، في آخر الليلِ لم يحملوا معهم غير زاد القفيرِ وتذكرةٍ لم تؤرَّخْ … أقول لهم : لا تحثّوا الخُطى انتظروا ساعةً ، حسبُ ، يا إخوتي … نحن في آخر الليلِ ، لكنهم يرحلون … ……………. ……………. ……………. السماءُ ليست مدلهمةً. الغيوم فقط هي التي تهبط عميقاً . سوداً تبدو ورماديةً . الفجرُ ملتبسٌ ، لكنه الفجرُ. أقولُ لغيمةٍ تتردد بيضاءَ في زاويةٍ من السماءِ : أنتِ لي ، أيتها المتهللةُ المهللة . كنتُ انتظرتُكِ طوالَ الليل، بينما أنتِ تحت الوسادة ، تجذبين خُصلاتي وتُمسِّدين . إذاً ستظلين معي. وحيثما تكوني أكُنْ . سأقولُ : إن السماء صافيةٌ … سأقولُ : النهارُ أنتِ . صباحَ الخير أيها الفتى ! (2 ) يرحل الشعراء واحداً ، بعد آخرَ ، في آخر السطرِ … كيف انتهيتم إلى النقطةِ الصِّفرِ ؟ كيف انتهيتم ؟ وأين تركتم قناديلَنا ، ورؤوسَ الجبالِ ؟ ألم تنظروا ، لحظةً ، في عيون القططْ ؟ نحن في آخر السطرِ لكنكم ترحلون … …………… …………… …………… هذا الجبلُ الذي لا يُحَدُّ . هذا الجبل الذي نَعرفُ . سوف ألتقطُ في قُنَّتهِ ذرقَ النسورِ ، والعسلَ . الأزهارُ بلا أسماء . كذلك خيوطُ النبع ِ ، والذئابُ التي تستافُ روائحَ القرى . ثمّتَ الممرّاتُ : دروبُ الماعزِ والمهرِّبين . الجنودُ ليسوا ضيوفَ الجبلَِ . قبرُ الولِيّ يَنْعَمُ بخُضرةِ شرائطه . ومن بيوتٍ نجهلُها تأتي نسوةٌ وأطفالٌ ، بالخبز والشموع . صباح الخير أيها الجبل ! (3 ) يرحل الشعراء واحداً ، بعد آخرَ ، في آخرِ الغصنِ … لا ! كيف تمضون عني ؟ ألم نجتمع ، مرةً ، حول مائدة النُّسْغ ؟ كنا نقولُ : لنا رِعشةُ الماءِ كنا نقولُ : العروقُ لنا ، والخريفُ الذهبْ ونقولُ : لنا أولُ الغصنِ . لكنكم ترحلون … ……………. ……………. ……………. مباركةٌ أنتِ أيتها الشجرةُ . مباركةٌ أيتها المُزهرةُ بريشِ الطاووسِ ، وعُرفِ الهدهدِ . مباركةٌ جذورُكِ حيث يبيض النملُ . القنفذُ يَطوَّفُ بكِ سارياً مع النجمِ . ومن أغصانكِ تَصِرُّ الجنادبُ . هكذا في الليلِ الإثْمَدِ تستروحين الفردوسَ ، وفي النهارِ الذهب ِ تستقطرين الفضّةَ . لأقُلْ : أنتِ شجرتي الأولى . كوخي وتابوتي ، والتاجُ الذي أعتَمِرُ . صباح الخير أيها الشِّعر ! ( 4 ) لن أعاتبَكم لن أودِّعَكم ببياضِ الكحولِ ولن أنحني حينما تهدرُ العاصفةْ … سأظلُّ أرددُ أسماءَكم وسماواتِكم سأكونُ الأمينَ على ما تركتم . أكونُ أميرَ الهباء …. (5) وفي الليلِ في آخرِ الليلِ تأتي إليَّ الطيور وتأتي ذئابُ البراري مبللةً بالندى وتأتي الغزالةُ … …………… …………… …………… في آخر الليلِ يأوي إلى غاريَ السبعةُ الشعراء …. الشاعـــــــــر / سعدي يوسف |
|
02-04-2004, 05:20 PM | #337 |
عـضو شرف
|
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
زل النهار وقربت ليلة السبت"=" وضاقت صدور الي عليهم دوامات يمكن يصير السبت جمعة اذا غبت "=" لكن لهم القلب مافيه غيبات لاطاب لي همي ولاني منه طبت"=" طالت على اهموم قلبا طويلات [/poet] الشويعر الي يبي يسوي فيها شاعر وهو داج عن الشعر مدج الخرفان للسيل البعيد وسلامتكم والحضور والسامعين والمتفرجين وكلو |
|
02-04-2004, 06:22 PM | #338 |
عـضو أسـاسـي
|
أخي العزيز ثامر
( صح لسانك ) ...... و الله يعين صاحب الهم على همه ... و لكن ..... هل يوم الجمعة ثقيل على البعض بـ سبب أن السبت يوم عمل ؟؟ كثيرا ما حاولت أن أجد اجابة واضحة لـ هذا السؤال .... !!!! و طالما تفكرت في هذا الأمر ...... و لكني أجد أن الكسل و التخاذل و ضعف الوازع الديني المنتشر في هذا الزمن بين أهل الاسلام هم المسبب لـ هذا السبب ........ هل تتفق معي ... أم وجهة نظري قاصرة !!!!! تحياتي |
التعديل الأخير تم بواسطة الهاشــمي ; 02-04-2004 الساعة 06:24 PM
|
02-04-2004, 06:27 PM | #339 |
عـضو أسـاسـي
|
الأستاذ القدير عبد الرحمن الدرعان
طال غيابك .... فـ أين أنت ..؟؟ أسأل الله الحفيظ أن تكون بخير و سلامة ..... لك الدعاء ...... و التحايا .... |
|
03-04-2004, 01:12 AM | #340 |
عـضو أسـاسـي
|
أعشقنـي أكـثـر أو أبـكـي
فتجـري الأنهـار بدمـعـي ويقتحـم العـالـم زلــزال وتنـهـد جـبـال أكـثــر أعشقني أو تغرب شمس الكون ولاتــشــرق أبــــدا فيموت الطير على الأغصـان وتبكي الأشجار من الحرمـان أعشقني من أجل الشوق الأكثر يامـن يعشقـه قلبـي أكثـر أعشقني وقربني أكثـر أكثـر حتـى أصـبـح شريـانـك قربنـي لأسـعـد أيـامـك قربنـي مـن عقلـك iأكثـر حـتـى أفـهـم إلـهـامـك وأفـك طلاسـم أشـعـارك قربـنـي مــن عينـيـك لأرسم فـي داخلهـا وجهـي فلاتهـوى امـرأة غـيـري وامـزج بروحـك روحــي فلا أعرف روحك من روحي قربنـي وافهمـنـي أكـثـر افهم أنـي امـرأة iتحتاجـك تحتاج تنـام تحـت جناحـك وتصبـح تعشقـهـا أكـثـر أنــي امــرأة مهمـومـة بـحـبــك لاأكــثـــر لـ الكاتبة / أحلام القادر |
|
03-04-2004, 01:33 AM | #341 |
عـضو أسـاسـي
|
اصعد إليهم.. ربما ستجدهم في حضرتك. واقفين بباب الرحمة غارقين في البياض هناك ما زالوا ينتظرون. أياديهم توقفت عن التلويح يستقبلونك برائحة الدم المعطر يا شيخنا أيامك مازالت معتقة برائحة تراب القدس, بأمواج غزّةَ, بدمع الوطن. أعتابك الكنعانية تغسل كل يوم أسمالها الطفلة/ الأم/الأرملة الحنون كلّهنّ.. كلّهنّ يقبلن جبينك الطاهر جبينك الأعلى من رصاص القتلة يقبلن روحك يحملْنك قبلة مقدسية تضيء لهن القادم وتشد من أزرهنّ كيما يقاومن ّالقتل والاغتصاب كيما يربين آمالهنّ وأولادهنّ حتى تكتمل الأسطورة الكنعانية وينتصر البرتقال برتقال يافا لا جافا. سجادة الصلاة مازالت رطبة بدم سجودك الأخير صوته يعلو الله أكبر يا شهيد الله أكبر يا شيخ فلسطين قدماك الرقيقتان مكبّلتان بالألم والتعب قدماك الطاهرتان مغروستان بثبات الوطن.. قدماك خطى الوطن. بكى طائر السلام الدامع دوماً لكن والبحر واسع وعين البحر تقطر حزناً لن يأتي الموج بعد الآن الا عبرنا عبر هدير فلسطينَ فاصعد بنا. افتقدتك المدن.. واحتضنتك الشموس وصلى عليك القمر. وبكتك البحار والطيور الأمهات والشيوخ وحجارة الأقصى .. تلك التي عرفتها ككفك ستظل ساجدةًً للأبد لالهك الواحد الأحد. زغردت النساء وصلى عليك الرجال وفلسطين في لحظة حزن يرفعك ويرفعها يا سيدي ياسين. ونحن يا أنت يا لحاضرُ فينا يالغائبُ عنا ها أنت فلسطينيٌ عذبٌ آخر في السماء. ضوء ياسين والتين والزيتون وروح البلد الحزين ضوء ياسين ينير كل الشوارع يغسل حزن الحارات آهٍ..يا ياسين الصبر والثبات. الأرض هنا يا أرض لا تبكي " ذهب الذين نحبهم ذهبوا " لم يبقَ لنا إلا البكاء وغيوم صامتة لازمان لها لا شموع ولا قناديل زيتٍ تضيء المكان. ببابك واقفون على أعتابك باكون فرحون بثوبك الباقي نحن أبناء الأرض الرحبة الواسعة العتيقة الضيقة نحن أنت لن نعبث بصور خطاياهم من جديد اصعد ففي صعودك نجمة السنا بيضاء تسابق ظلك للناظرين وفي قيدنا جدار الزمن أيقظ حلمنا واصعد ليتسع مدار الرؤية فعقلك يلغي اعتقال الشتات فأنتَ المكان وأنت الصنعتَ حدود الزمان زمان يليق بكل الأنام وألغيت كل حدود المكان. اصعد بنا اصعد بنا اصعد بنا فالجرح يبكينا والعطر يلهينا وأنت القادم، وأنت المْضَى فدم بيننا كضوء شعاع..بريق ينير الطريقَ الطريق البعيد القريب ولكنّ لايُرى!! نم قريراً يا شيخنا فها أنذا أراك بين النجوم العوالي وخيط القلادة طويل مديد وفيه مكان لأقمار أخرى تلوح من بعيد دينا الشهوان |
التعديل الأخير تم بواسطة الهاشــمي ; 03-04-2004 الساعة 01:36 AM
|
03-04-2004, 05:48 PM | #342 |
عـضو شرف
|
وجهة نظرك معبرة أخي العزيز الهاشمي
أشرت على أن الوزاع الديني والكسل والتخاذل هو السبب في تثاقل النفوس ليوم السبت أعتقد انها واردة بشكل دائم تلك الاسباب ولكني لاأظنها الاساس للمشكلة ولعلي أجد في قول رسول الهدى ( صلى الله عليه وسلم ) نعمتان مغبون عليها كثر من الناس ( الصحه والفراغ ) المستوحي لمحوى الحديث يجد أن الفراغ نعمة لاتقدر لنفس فهي تعني لها الراحه والصحه والنقاء هذا أذا كان الفراغ محدد وصاحبه يمتهن مهنه معينه لنفرض أنه وجد عملآ بمبلغ خيالي ومحقق لاحلام أي انسان في ظرف وجيز ولكن شرطه الاوحد ( لا اجازات أبدآ ) هل سأجد أنسان يقبل هذا الشرط ..... اتعقد ان الجواب مسلمآ به دون ذكره واختصر قولي في سؤالك المثير لنا الاثنان أن مشكلة تثاقل النفوس ليوم السبت ناتجها الايام المبرمجه للعمل وهذا الامر برمجنا عليه من التمهيدي حتى التقاعد لذالك حتى اوقات العطل الصيفيه تجد الاغلبيه تتشأم من يوم السبت وقبله الجمعه وحين تطرح التسأول عن سبب التشأوم رغم تمتع المتشأم بأجازه يعول الامر على انها برمجه مشينا عليها وسرت في دمائنا تظل وجهة نظرلي تحتمل الخطاء والصواب |
|
04-04-2004, 04:57 AM | #344 |
عـضو أسـاسـي
|
أوَ تذكر أيها البحر على أطراف ذلك البحر الهادئ.. وقفت وحدي أتأمل شروق الشمس الرائعة.. وطيور البحر تبدأ رحلتها اليومية معلنة بدء يوم جديد حافل بالمهمات والمفاجآت.. يدفعها إيمانها بخالقها وتوكلها عليه.. إنه الإحساس بروعة الحياة وجمالها.. ذلك الشعور الذي يبعث في النفس العمل من أجل الغير، والتضحية بالنفس من أجل سعادتهم.. كنت أحس بضيق يعتصرني وحزن يملأ فؤادي لا أعلم ما كنهه.. فقط أشعر بأني في حاجة إلى الترويح عن نفسي.. وبدأت أسير .. على الشريط الساحلي الملاصق للبحر، بينما المد والجزر يتناوبان وتلامسني بقايا الأمواج الرائعة.. كنت أبحث عن تلك الصدفة التي طالما سمعت عنها.. كانوا يقولون لي أنه يمكننا أن نستمع إلى صوت الأمواج من داخلها.. لكنني لم أجدها يوماً ما ولم أرها.. وأكملت طريقي باحثة عنها..بعد فترة وجيزة.. بدأ الأطفال يتتابعون راكضين إلى أحضان البحر الكبير.. وضحكاتهم البريئة تملأ المكان.. كنت يوماً ما في مثل سنهم.. لا يشغل تفكيري سوى أن أركض وألعب مع هذا البحر الكبير.. أركض فرحة إليه فيستقبلني بأمواجه السعيدة.. أبني قلعتي الصغيرة على أطراف شاطئه فيشاكسني ليهدم جزءاً من قلعتي وأقوم غاضبة.. آخذ عصاة ملقاة في مكان ما فأرسم أحرف اسمي على الساحل معلنة امتلاكي للمكان.. لكنه يعاندني ويرسل تلك الأمواج لتمحوه شيئاً فشيئاً.. عندها أعلن هزيمتي لأرتمي فرِحة في أحضانه.. آه يا بحري الجميل ..يالك من مخلوق سعيد.. كم أنت غامض ومليء بالأسرار.. لا يهمك شيء.. مهما بكى لديك الباكون والمجروحون أراك كما أنت على اتساعك وعظمتك.. أتراك يا بحري تعرف ما الذي أفكر فيه؛ أم أنه لا يهمك؟؟ أتحزن مثلي وتفرح؟؟ أم أنها أمور متساوية بالنسبة لك؟؟ آه يا بحري الكبير.. كم أنت رائع.. كم أحب أن أبثك همومي وكأنك بشر أمامي.. كم أحب أن أحكي لك عن قصصي -مع تفاهتها- وكأنك تستمع إلي.. أهرب إليك من سطوة الزمن، فتمنحني الأمان.. ولكن، هل تعرف عما في داخلي؟؟ هل تعرف ما الذي أسعى إليه؟؟ أوَ تذكر يا بحري تلك الصغيرة التي كانت تزورك دوماً.. لم تكن وحدها.. بل كان هناك أم معها ورفاق.. أوَ تذكر ضحكاتها المشبعة بالفرح.. أوَ تذكر صوتها عندما كانت تغني لك مع الطير.. أوَ تذكر قلعتها الصغيرة وقلمها الخشبي.. أوَ تذكر كيف كانت تجري وتمرح.. أما زلت تذكر كل ذلك يا بحري؟؟ أم أنك وضعتها في عالم النسيان؟؟أما زلت تذكر؟؟ أنا يا بحري، تلك الصغيرة.. لا تتعجب.. فحياتنا – نحن البشر- لا تدوم على حال.. نعم.. أنا تلك الصغيرة.. لكنني الآن ما عدت صغيرة.. لقد كبرت.. وكبرت معي همومي وآهاتي وأحزاني.. حتى الفرحة لا تعرف طريقها إلى فؤادي.. أما رفاقي.. فقد تركوني.. أصبحت الآن لا أراهم ولا يروني.. لقد رحلوا.. كما رحلت أمي.. وبقيت وحدي.. أُداري حزني عليهم ببسماتي.. أرقب الفجر علّه يأتني بالبشرى.. لكنني في كل مرة أنتظر شمساً تلو أخرى.. وأبعث النداء مع كل ديمة ومطر.. لكنني لا أراها تحمل لي أي خبر وبشرى.. ولا أملك في قلبي لهم سوى الذكرى.. أحسست بدمعة ساخنة تشق طريقها على خدي بخجل.. عندها شعرت بمن حولي.. فقد بدأ الناس يتناوبون على الساحل.. مسحت دمعتي تلك بعد أن قررت العودة من حيث أتيت.. ومشيت.. على طول ذلك الساحل الذي مررت منه في الصباح.. كنت أسير بخطى واهنة وأرقب الماء الذي برَد وهو يلامس قدماي وأطراف لباسي.. كم أحب أن أفعل ذلك كلما سنحت لي الظروف.. وقفت فجأة، لأرقب ذلك الأفق المظلم من حولي وكأنني أودّعه.. والمد والجزر على حالهما يتناوبان.. تذكرت أنني جئت هنا من أجل تلك الصدفة، لكنني لم أجدها.. وكم تمنيت أن أجدها.. وظللت واقفة في مكاني زمناً ليس بالقصير.. أحسست بوخز في قدمي فنظرت إليها.. يا إلهي!! إنها صدفتي التي أبحث عنها!! هاهي.. كما وصفوها لي.. حلزونية شكلها.. متناسقة لونها.. كبيرة في حجم الكف.. قرّبتها من أذني.. هاهو صوت الموج ينبعث من داخلها.. ونظرت إلى بحري ذاهلة..شاكرة له الإنصات /// ورحلت كما بدأت /// تحياتي شمس الجنوب مجلة التوباد |
|
09-04-2004, 04:43 AM | #345 |
عضو فعال
|
$ .. رافـــــقـــتــــــني الســــــــــلامـــــــــــــه ..$
هلا والله فيكم ..
يا اروع نفسانيــــــــن .. موضوع جدا رائع .. وحبيت اشاركم باحدى كتاباتي .. راجية ان تنال على اعجابكم .. @ ..رافقتك الســلامــــــــــه .. @ هاهي حبيبتي وقد حزمت حقائبها .. وحملت امتعتها .. هاهي وقد القت بكل مافي جعبتها من احزان في حضني .. هاهي تحمــــل نفسها .. وتقبلني قبـــــلة الوداع .. هاهي ترمقني بعين امتلات بغيــــــــوم السماء .. وهاهي تغلق باب الحياة في وجهي .. لتــــــــــــــــرحـــــــــــــــــل .. رافقتك الســلامـــــــه .. عسى الله ان يجعل لك في كل خطا .. رحمة .. ويجعل لك في كل مصاب .. اجــــــــــــرا .. رافقتك الســـلامـــــــــه .. هاهي وقد رحلت .. وانتهى كل شيء برحيلها.. ولم يتبقى سوى سؤال يدور في الخلد .. من تكون هي الراحــــــــلـــــــه ؟.. انهــــا نفســـي .. رافقتها الســلامـــه !!!.. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|