قصة نجاح في التخلص من الأدوية النفسية (الأعراض الانسحابية)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليه نفترق؟

حياك الله أخي المكرم / المتعافي الجديد
جواباً على سؤالك الأخير أنا رجل

جزاك الله خيراً على كلامك الطيب، حقيقة لا أحب نصح أحد بترك الأدوية لأن ظروف الناس تختلف، هذا وإن كنت أميل إلى ترك الأدوية -بالنسبة لي شخصياً- وأرجو أن يوفقني الله لذلك إلا أنني بدونها أصبح حساس للضغوط، وأفكر كثيراً جداً، وأسرح بخيالي ولا أعيش اللحظة، وكذلك أصبح هناك بعض المشاكل مع من حولي بسبب خروجي وفعاليتي ربما والبعض يتهمني بسوء الأخلاق والعصبية، والتحسس من الأخطاء والتدقيق بسبب تعكر المزاج، حتى تأثر النوم عندي وأصبحت لا أنام إلا ساعات قليلة جدا، مما يزيد القلق، ولذلك عدت لدواء بسيط (trifluoperazine) بجرعة بسيط للتهدئة ولو مؤقتاً، وكذلك سأحاول الاستمرار على الفيتامينات والمكملات التي ليس منها أضرار جانبية مضرة، وإن كان لديك نصيحة ببعضها فأرجو التكرم بذكرها، لأنني أبحث حالياً وسمعت عن مكملات الجابا وهل هي تعمل عمل أدوية ال gaba blockers ؟ لأنني سمعت أحد الأطباء ذكر أنها تعطى لمرضى الرهاب الاجتماعي ولا أدري هل تؤخذ عند اللزوم فقط أم بشكل مستمر

حياك الله أخي "ليه نفترق"

كلامك موزون، وجميل.

أنا هنا أقدم خبراتي مع الحبوب النفسية، وكل إنسان خبير نفسه، إنما هي استشارة. أنا دائما أقصد بكلامي الذين لم يبتدئوا بعد في أخذ الحبوب النفسية، أو بدأوا وهم في بداية المشوار، هذه الشريحة التي أنا أقصدها.

أما الذين مضوا سنين طويلة مع الحبوب النفسية، فهذا قد يجد صعوبة، ولكنها ليست مستحيلة، فالموقع الأمريكي الذي ذكرته سابقاً، فيه كثير من الناس الذين استخدموا الحبوب النفسية لمدة 20 سنة، وبعضهم 16 سنة، تزيد وتنقص. ومع ذلك وبالصبر والعزيمة استطاعوا إيقافها، وتحملوا الأعراض الانسحابية، وسجلوا قصص نجاحهم، فالأمر ليس مستحيلاً، وإنما تحتاج إلى صبر وعزيمة، وإرادة قوية.

بالنسبة للعصبية، أنا أخبرك بحالي:

والله الذي لا إله إلا هو، كنتُ مع الأعراض الانسحابية إنساناً عصبيَّا جداً، مع زوجتي وأولادي، وأغضب على أتفه الأمور، وكانوا المساكين يعانون من عصبيَّتي، ولكن، بفضل من الله،

بعد ما داومت على سورة البقرة يومياً، انطفئت العصبية، وصرت ابتسم لأهلي وأولادي، وفرحوا بهذا التغيَّر، وصرت لا أزعل، ولا أغضب، فقط أقول لا حول ولا قوة إلا بالله إذا حدث أمر لا يعجبني، وصرت مرتاح، مطمئن، لا عصبية، ولله الحمد، ولا صراخ، بل حسن خلق، وطيبة، وراحة.

فأنت جرَّب سورة البقرة يوميَّا، ستجد العجب العجاب. هي في الحقيقة مهديء طبيعي عجيب، ليس له أعراض انسحابية، ولا آثار جانبية، يعمل فرمته للمخ، صنع الله الذي أتقن كل شيء.


حفظك الله وعجل بشفاءك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتعافي الجديد

يظهر أنك ما زلت تستخدمين الحبوب النفسية!

إن كان هذا صحيح، فالاكتئاب يكون بسببها.

أنا أظن أنك تركت الحبوب النفسية، ولم تخبرينا هل ما زلت تستخدمينها؟.

انا تركت الحبوب صار لي فترة بس أعاني من الاكتئاب وماكنت أعاني منه من الاساس ياليت اخي تجاوبني على اسألتي اذا تكرمت
هل طول السنة اللي جاك فيها الاكتئاب كان بنفس الشدة ولا جاك بالتدريج وراح بالتدريج؟
وذكرت انه مرتين تلخبط عندك النوم في رمضان وجاك اكتئاب هل حسبتها ضمن السنة اللي ذكرتها؟ ولا هي بس فترة بسيطة عشان تلخبط نظامك وتخلصت منه في فترة قصيرة ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتعافي الجديد

حياك الله أخي "ليه نفترق"

كلامك موزون، وجميل.

أنا هنا أقدم خبراتي مع الحبوب النفسية، وكل إنسان خبير نفسه، إنما هي استشارة. أنا دائما أقصد بكلامي الذين لم يبتدئوا بعد في أخذ الحبوب النفسية، أو بدأوا وهم في بداية المشوار، هذه الشريحة التي أنا أقصدها.

أما الذين مضوا سنين طويلة مع الحبوب النفسية، فهذا قد يجد صعوبة، ولكنها ليست مستحيلة، فالموقع الأمريكي الذي ذكرته سابقاً، فيه كثير من الناس الذين استخدموا الحبوب النفسية لمدة 20 سنة، وبعضهم 16 سنة، تزيد وتنقص. ومع ذلك وبالصبر والعزيمة استطاعوا إيقافها، وتحملوا الأعراض الانسحابية، وسجلوا قصص نجاحهم، فالأمر ليس مستحيلاً، وإنما تحتاج إلى صبر وعزيمة، وإرادة قوية.

بالنسبة للعصبية، أنا أخبرك بحالي:

والله الذي لا إله إلا هو، كنتُ مع الأعراض الانسحابية إنساناً عصبيَّا جداً، مع زوجتي وأولادي، وأغضب على أتفه الأمور، وكانوا المساكين يعانون من عصبيَّتي، ولكن، بفضل من الله،

بعد ما داومت على سورة البقرة يومياً، انطفئت العصبية، وصرت ابتسم لأهلي وأولادي، وفرحوا بهذا التغيَّر، وصرت لا أزعل، ولا أغضب، فقط أقول لا حول ولا قوة إلا بالله إذا حدث أمر لا يعجبني، وصرت مرتاح، مطمئن، لا عصبية، ولله الحمد، ولا صراخ، بل حسن خلق، وطيبة، وراحة.

فأنت جرَّب سورة البقرة يوميَّا، ستجد العجب العجاب. هي في الحقيقة مهديء طبيعي عجيب، ليس له أعراض انسحابية، ولا آثار جانبية، يعمل فرمته للمخ، صنع الله الذي أتقن كل شيء.


حفظك الله وعجل بشفاءك.

سعدت جداً بالتعرف على هذه العقلية، والعلاج الإيماني لا شك أنه خير علاج، لمن وفقه الله إليه وأجاده، ولكن أحياناً أشعر بأن بعض الأعمال الإيمانية تحتاج لمستوى من الطمأنينة والحالة النفسية، بمعنى بعض الأحيان يكون الإنسان في قلق وتوتر وخوف إلى درجة أنه لا يستشعر تلاوته أو صلاته، ويخطئ فيها وربما فتح على سورة البقرة وخرج منها ذهنياً ولا إرادياً بسبب شدة التشتت، وأما إذا كان في هدوء ومسيطر على نفسه فيستشعر ما يقرأ ويتدبر. يحرص الشيطان على إدخال القلق والخوف لعلمه أنه بذلك لن يستشعر العبادة ولن يستشعر كلام الله، إلا إذا اطمأن (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله)، أسأل الله أن ينزل على قلوبنا السكينة والطمأنينة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخت سين

انا تركت الحبوب صار لي فترة بس أعاني من الاكتئاب وماكنت أعاني منه من الاساس ياليت اخي تجاوبني على اسألتي اذا تكرمت
هل طول السنة اللي جاك فيها الاكتئاب كان بنفس الشدة ولا جاك بالتدريج وراح بالتدريج؟
وذكرت انه مرتين تلخبط عندك النوم في رمضان وجاك اكتئاب هل حسبتها ضمن السنة اللي ذكرتها؟ ولا هي بس فترة بسيطة عشان تلخبط نظامك وتخلصت منه في فترة قصيرة ؟

الأخت سين

أنا سألت علشان أعرف كيف أساعدك.

إذا أنت ما تستعملين حبوب نفسية الآن، وتعانين من الاكتئاب، فهذه من أشد الأعراض الانسحابية، وهي فترة قصيرة وتنتهي.

نعم كانت بسيطة ثم اشتد الاكتئاب، ثم خفّ، وهكذا هو ليس على وتيرة واحدة، وإنما يتقلب. ولا أبالي بتقلبه، أعمل ما في وسعي، والباقي على الله. استمري في الانقطاع عن الحبوب النفسية، واقرئي سورة ا لبقرة بكثافة، وأكثري من الاستغفار.

بالنسبة للنوم، نعم، كان متقطعا، تأتي ليالي لا أنام فيها، من سرعة ضربات القلب، والقلق، والخوف، وكل هذا بسبب التغيرات التي تحدث للجهاز العصبي، وكل الذي أعمله، أقوم بتهدئة نفسي، وأن لا أضخم الأمور، وأعمل على تقبّل الذي يحدث لي، ولا أتصادم معه، واعتبره أنه حدث عابر، وأنه ابتلاء، لن يطول، وهكذا أمضي اليوم بعد اليوم، كان هناك أيام حسنة، وأيام قاسية، وأيام وسط.

الآن الأمر ولله الحمد كله خير، لا معاناة كالسابق، بقيت الأعراض الانسحابية التي ذكرتها، وإن شاء الله تزول قريبا.

آمل أني جاوبت على سؤالك

حفظكم الله.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليه نفترق؟

سعدت جداً بالتعرف على هذه العقلية، والعلاج الإيماني لا شك أنه خير علاج، لمن وفقه الله إليه وأجاده، ولكن أحياناً أشعر بأن بعض الأعمال الإيمانية تحتاج لمستوى من الطمأنينة والحالة النفسية، بمعنى بعض الأحيان يكون الإنسان في قلق وتوتر وخوف إلى درجة أنه لا يستشعر تلاوته أو صلاته، ويخطئ فيها وربما فتح على سورة البقرة وخرج منها ذهنياً ولا إرادياً بسبب شدة التشتت، وأما إذا كان في هدوء ومسيطر على نفسه فيستشعر ما يقرأ ويتدبر. يحرص الشيطان على إدخال القلق والخوف لعلمه أنه بذلك لن يستشعر العبادة ولن يستشعر كلام الله، إلا إذا اطمأن (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله)، أسأل الله أن ينزل على قلوبنا السكينة والطمأنينة.

آمين

الأخ "ليه نفترق"

شكراً لك من أعماق قلبي.

وأنت كذلك، من كلامك، وكتاباتك، تبين لي أنك تتمتع بعقل ناضج، بارك الله فيك، ونفع بك المسلمين.

أعلم رحمك الله أن العلاج الإيماني لا يحتاج إلى مهارة، ولا إلى تكلف، ولا إلى جهود تعجيزية، كل شخص يستطيع أن يقرأ القرآن بنية الشفاء، ويصبر ويصابر نفسه على ذلك.

بالنسبة لسورة البقرة والذكر عموما، أنت أفعل أسباب العلاج الإيماني، وهي أسباب مضمونة، ولا تستعجل الأمور، واصبر، لأن الصبر عامل مهم جدَّاً في عملية طلب الشفاء، لأن نبينا محمد ﷺ علمنا أن لا نستعجل، نعلم جميعاً أن الأسباب خلقها الله، وهو مسببها، رب كل شيء ومليكه، وهو رب الكون (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)، تأمل هذه الآية، ما أعظمها من آية، تقذف في قلب المؤمن الراحة والسكينة والطمأنينة إذا علم أن الله خالقه، وهو حسبه، وهو المولى، وهو الوكيل، فنعم المولى ونعم الوكيل.

وفقك الله لكل خير، وشافاك الله عاجلاً غير آجل.

أخي المتعافي الجديد
مشكور جدا على نصائحك واتمنى من الجميع الاستفادة
اريد ان اسالك بخصوص اضطراب الافكار هل هذا طبيعي اشعر ان عقلي سريع يفكر كثيرا لا استطيع ايقافه واشعر بالتضايق عندما افكر او اسرح ارجو ان تطمئني وجعله الله في ميزان حسناتك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليه نفترق؟

سعدت جداً بالتعرف على هذه العقلية، والعلاج الإيماني لا شك أنه خير علاج، لمن وفقه الله إليه وأجاده، ولكن أحياناً أشعر بأن بعض الأعمال الإيمانية تحتاج لمستوى من الطمأنينة والحالة النفسية، بمعنى بعض الأحيان يكون الإنسان في قلق وتوتر وخوف إلى درجة أنه لا يستشعر تلاوته أو صلاته، ويخطئ فيها وربما فتح على سورة البقرة وخرج منها ذهنياً ولا إرادياً بسبب شدة التشتت، وأما إذا كان في هدوء ومسيطر على نفسه فيستشعر ما يقرأ ويتدبر. يحرص الشيطان على إدخال القلق والخوف لعلمه أنه بذلك لن يستشعر العبادة ولن يستشعر كلام الله، إلا إذا اطمأن (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله)، أسأل الله أن ينزل على قلوبنا السكينة والطمأنينة.

اخي ليه نفترق
ممكن نعرف ايش كان مرضك؟ وايش الاعراض الانسحابية اللي جاتك وكم استمرت وكم صار لك تارك الأدوية ؟

السلام عليكم هل البروزاك له آثار انسحابيه وكم تدوم؟ هل تصل ل ٥ سنوات

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتعافي الجديد

آمين

الأخ "ليه نفترق"

شكراً لك من أعماق قلبي.

وأنت كذلك، من كلامك، وكتاباتك، تبين لي أنك تتمتع بعقل ناضج، بارك الله فيك، ونفع بك المسلمين.

أعلم رحمك الله أن العلاج الإيماني لا يحتاج إلى مهارة، ولا إلى تكلف، ولا إلى جهود تعجيزية، كل شخص يستطيع أن يقرأ القرآن بنية الشفاء، ويصبر ويصابر نفسه على ذلك.

بالنسبة لسورة البقرة والذكر عموما، أنت أفعل أسباب العلاج الإيماني، وهي أسباب مضمونة، ولا تستعجل الأمور، واصبر، لأن الصبر عامل مهم جدَّاً في عملية طلب الشفاء، لأن نبينا محمد ﷺ علمنا أن لا نستعجل، نعلم جميعاً أن الأسباب خلقها الله، وهو مسببها، رب كل شيء ومليكه، وهو رب الكون (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)، تأمل هذه الآية، ما أعظمها من آية، تقذف في قلب المؤمن الراحة والسكينة والطمأنينة إذا علم أن الله خالقه، وهو حسبه، وهو المولى، وهو الوكيل، فنعم المولى ونعم الوكيل.

وفقك الله لكل خير، وشافاك الله عاجلاً غير آجل.

حياك الله أخي المتعافي الجديد وحيّا علمك ..
صدقت العلاج الإيماني الحمدلله متاح لكل أحد ولا يحتاج لتكلف والحمدلله على فضله وإحسانه، هناك نقطة أود إضافتها، وهي أن الأدوية تغير من تفكير الشخص وبالتالي سلوكه، وكذلك نتيجة للأعراض فإنه يصبح مثلا قليل الحركة، قليل الاختلاط بالناس، قد ينشغل بهوايات مختلفة عمّا كان يفعله من قبل، ويشعر أنه مستغني عن كثير مما كان يفعله سابقاً نتيجة المزاج والهدوء وقلة الدافعية التي تحدثه هذه الأدوية، ثم بعد أن يترك الأدوية يكون فقط مراقب للأعراض من دون أن يحاول أن يغير من سلوكه ويعود لأنشطته الطبيعية التي يحتاجها ويحرص مثلا على العلاج المعرفي السلوكي لعلاج مشاكله النفسية والقراءة، فإذا ترك الأدوية واستمر على سلوكه السلبي فإنه ربما تعود عليه الأعراض، فالتغيير من نمط الحياة ضروري مع الاستعانة برب الناس والتوكل عليه وكثرة الاستغفار ولا حول ولا قوة إلا بالله.

علماً أنني سمعت من أحد المعالجين أن تطبيق العلاج السلوكي المعرفي بدون دواء يعطي فائدة أعظم، وربما يعود السبب -والله أعلم- أن مشاعره أقوى وبالتالي اذا نجح في التطبيق يعطيه شعور بالفرح والنجاح والدافعية أكثر، لكن أيضاً هناك دراسات تقول أنه اذا اجتمع الدواء مع تطبيق الجلسات يعطي نتائج أفضل، وقد تكون النتائج أفضل ظاهرياً بالنسبة للمعالج لأنه يسهل عليه المهمة والله أعلم.

ملاحظة مهمة جدا: أنا لا أنصح أحد بترك الأدوية ولا أنصح بالاستمرار عليها لأن هذا الأمر يعود للشخص نفسه، لا أتحمل أي قرار يتم اتخاذه بناء على كلامي، أنا فقط أثير نقاط للنقاش حولها مع الأخ المتعافي الجديد وغيره من الإخوة.


أسأله سبحانه أن ينزل عليكم الشفاء وبرد الرضى والرضى بالقضاء ويسعدكم في الدارين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخت سين

اخي ليه نفترق
ممكن نعرف ايش كان مرضك؟ وايش الاعراض الانسحابية اللي جاتك وكم استمرت وكم صار لك تارك الأدوية ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت سين، حياك الله وشكراً على أسئلتك.

بالنسبة للمرض رهاب اجتماعي واكتئاب، كتبت بعض التفاصيل في رد سابق، وبالنسبة للأعراض الجانبية كان تركي للأدوية قبل أكثر من سنة، والأعراض أعتقد أنها تختلف من دواء لدواء آخر، لكن أتذكر أنني صبرت عليها وحاولت أعوض بالانشغال عن التفكير فيها والدعاء وكثرة السجود والصبر، لكن بعدما حصل الحظر بسبب كورونا وبعض الضغوطات الأخرى رجع لي القلق واشتد علي حتى تأثر النوم وكنت أحاول أنام ببنادول نايت وأن لا أعود للأدوية، ولكن في النهاية عدت لدواء بسيط ليس من مضادات الاكتئاب وأعراضه أقل والحمدلله حصل لي شيء من الهدوء وتحسن النوم ولعله يكون مؤقتا وإن شاءالله أستطيع التخلص منه في المستقبل.

بارك الله فيك وأي استفسار آخر أنا حاضر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتعافي الجديد

الرد الرابع
إلى الأخ: "ضاقت"

ثم أمر آخر، وهو المصيبة الكبرى، وهو ما حصل لي وكان السبب في اتخاذ قراري في ترك الأدوية النفسية، وهو أن الآثار الجانبية للأدوية النفسية، لا تظهر مرة وحدة ودفعة واحدة، بل متباعدة على مر السنين، فبعضها يظهر في السنة الأولى، وبعضها يظهر في السنة الثانية، فتكتشف أنت على مر السنين أن صحتك بدأ ينهشها سباع الأدوية النفسية، وبدأت تضعف، فأنا مثلا تحملت الآثار الجانبية التي ظهرت بعد سنة، ولكن في السنة السادسة وهي السنة الأخير، ظهر أثر جانبي لم أطيقه، قلب الموازين عندي، وأيقظني من سباتي العميق، وهو أنني أصبحت دائما في نعاس، ورغبة شديدة في النوم، حتى وإن كنت قد نمت الليل كله، وإن كنت أصبحت الصباح، وأفطرت، وشربت القهوة والشاي، ومع ذلك يطبق النعاس علي، وأجد رغبة في النوم، فأذهب إلى فراشي وأنام واستيقظ بعد مدة، ثم أمكث قليلا، ويأتي النعاس، وهكذا دواليك. وهذا كان مؤشرا خطيرا بالنسبة لي، لأنه يعيقني عن القيام بمهام حياتي، وأنا مهندس احتاج إلى وعي، وانتباه لأن وظيفتي تتطلب مني ذلك. فلما تراكمت الآثار الجانبية، قلت لنفسي: والله لا أعيش بقية حياتي مع هذه الآثار الجانبية، وبدأت بتوقيف السيبرالكس تدريجيا، إلى أن أوقفته بعد 5 شهور، مثل ما تفعل أختنا "اميره الفهد"، اللي أنت يا أخ "ضاقت" جالس تثبطها عن الاستمرار في الطريق الصحيح.

ثم أنه لو كانت الأعراض الانسحابية تمكث أسبوعين أو ثلاثة لما أتعبت نفسي في الكتابة في هذا الموضوع، ولكن الأمر شديد، فهي تبقى لسنين، ومعاناتها لا تعادل الفائدة الضئيلة من استعمال الأدوية النفسية.

يا أخي إن كنت تقرأ إنجليزي قم بزيارة موقع survivingantidepressant.org، واقرأ الآلاف من القصص لأناس في أمريكا وأوروبا يعانون من مضادات الاكتئاب، وذاقوا الأمرين من الأعراض الانسحابية، وهم في بلاد متقدمة، البلاد التي صنعت الأدوية النفسية، هل كل هؤلاء لم يناسبهم العلاج؟ هل كل هؤلاء أوقفوا الأدوية النفسية باستشارة من الأطباء النفسانيين، هل كل هؤلاء "استمروا بطريقة علمية؟" على قولتك لما وجهت سؤالك لأخينا أبو فهد الكويتي؟ لا، وألف لا، كلهم يلعن الطبيب الذي اقترح عليه استعمال الدواء النفسي، ولا أحد منهم ذكر أن طبيبه النفسي طلب منه أن يوقف استعمال الأدوية النفسية.

إلى هنا وأكون قد انتهيت في الرد على الشريحة الثالثة شريحة "المستسلمين المثبطين الكسلاء الانهزاميين"
واعلم يا أخي "ضاقت" أني احترم شخصك الكريم، ولكن اختلف تماما مع رأيك الغير سديد، ولهذا لا بد أن نقبل انتقادات بعضنا البعض بصدر رحب.

ملاحظة: انصح أنك تبدأ موضوعا جديدا في هذا المنتدى، إما ملتقى الاكتئاب أو غيره، تدعو فيه إلى فكرتك ورأيك، وأن تدع هذا الموضوع "قصة نجاحي" ليكون خاصا بردود الذين اختاروا ترك الأدوية النفسية ويحتاجون إلى مساعدة في مواجهة الأعراض الانسحابية.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أخوكم المحب: المتعافي الجديد

الأعراض تستمر ٦ سنوات

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفضفضه

الأعراض تستمر ٦ سنوات

مع احترامي الشديد لا أعتقد أن هذا صحيح ماهذه الأعراض الانسحابية التي تستمر لسنوات؟ هي مجرد أسابيع وربما شهر شهرين فقط علماً أنها تتناقص، وربما ما مر بك هي أعراض مرضية فيك

الأخ الكريم المتعافي الجديد / بالنسبة للمنتدى الأجنبي الذي ذكرته أنا الآن أتصفحه، من خلال تصفحك للمنتدى هل قرأت عن طريقة التعامل مع عسر المزاج والقلق الذي يعود بعد ترك الأدوية؟ وهل هناك نصائح معينة ينصحون بها للعودة للحياة الطبيعية بالتدريج؟

سؤال أيضاً أخي المتعافي الجديد / هل شعرت بعد ترك الأدوية بالشعور بالوحدة والرغبة في التعاطف معك من أي أحد؟
هل أنت متزوج ومتى كان زواجك هل قبل المرض أم بعده؟ أثناء تناولك للأدوية أم قبل؟
هل زوجتك تعلم بمرضك؟