|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
17-03-2004, 05:05 PM | #92 |
عضو نشط
|
مانع سعيد العتيبة في قصيدة تفيض حزناً على ابنته الصغيرة والتي افتقدها وهي لم تكمل عامها الثاني إثر تسللها إلى حوض السباحة في غفلة من عيون الأهل ، وكانت نهاية مفجعة تركت في نفس الأب الشاعر ألاماً مبرحة وحزناً عميقاً عبرت عنه أبيات قصيدة الرثاء هذه التي نظمها في وداع طفلته .
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=sp length=0 char="" num="0,black" filter=""] بشائر ناداك قلبي أجيبي ولا تتركيني لصمت رهيب أنا جئت حتى أراك فقولي كما اعتدت بابا حبيبي حبيبي فصوتك كان يريح عناني ويلمس دائي بكف الطبيب فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ فـما لي أرى الحزن في مقلتيك يَصُبُّ على الوجهِ لون الشحوبِ تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرت فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍوقلبي يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ تّـذكرتُ ضِيقَ الوجود الرحيبِ وقـفـتُ أمـام القبور بصمت كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ فـلا حـولَ عِـنـدي ولا قـوةً هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيب [/poet] عظم الله أجرك أخي الفاضل...... |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|