بعضنا ليس مسلمـًا تدينًا .. بل حقا مكتسبا عند الولادة

بعضنا ليس مسلمـًا تدينًا .. بل حقا مكتسبا عند الولادة

رغم ان الصيف فتح ابوابه .. وسمومه بدأت في الانتشار هنا وهناك .. الا ان اجواء تلك الليله كانت ربيعيه بمعنى الكلمة .
المكان : مقهى مفتوح على الشاطيء .. وبرفقتي صديق كنت ومازلت دائما اعتز بصداقته .. كوبان من القهوه الساخنه احضرهما جرسون انيق وشديد الوسامه .. اعتقد انه لم يتجاوز العشرين من عمره .. كانت ابتسامته تدل على الذوق والرقي في التعامل بينما اعتقد انها كانت تخفي ورائها الام الغربه والبعد وضنك العيش .
بدأ صديقي في احتساء قهوته .. بينما كنت اتابع امواج البحر وهي تتلاطم بشده على قليل حجاره لاذنب لها الا انها وضعت لتشقى .. كان الهواء عليلا .. و المكان رائعا .. والهدوء مسيطرا .. الا على خلفيه موسيقيه رائعه .. وضعت بطريقه احترافيه .. فلا هي خافته ولا هي مزعجه .. تدل على احترافية اهل هذا المكان وعلى روعة ذوقهم .
تناولت قهوتي .. وبادرني صديقي سائلا .. هل سبق وقرأت رواية ( شفرة دافنشي ) للكاتب ( دان براون ) فأجبته بالنفي .. قال هي عموما تتحدث عن الاديان .. وهي عمل ادبي ضخم .. وقال هناك فلسفه رائعه للكاتب شدتني عن المسيحين الفرنسيين .. او عن فرنسا المسيحيه .. يقول الكاتب :
والفرنسيون هم ليسوا مسيحيون تدينًا , انما حقا مكتسبا عند الولاده .
فسئلني صديقي : الا تعتقد ان هذه الفلسفه تنطبق علينا ايضا نحن المسلمين ؟
وللأمانه فإنني كنت سأبادره بالنفي وكنت سأستميت في الدفاع عن اسلامنا .. لولا ان خيالي ابحر بي .. فتذكرت تلك الأم وهي تحمل رضيعا تحت زخات المطر في ذلك الشتاء القارس ترتجي صدقة من احدهم .. ترتجي قيمة عشاء لها يقويها على اطعام رضيعها .. وتذكرت تلك السيارات التي تمر بجوارها وتتجاهلها تماما واصوات الموسيقى النابعه منها تهز الارجاء .!!
تذكرت ملايين الفقراء في بلدي وفي بلاد المسلمين اماتهم الجوع والفقر .. وعانوا العوز والحاجه .. ولا من مجيب لندائهم .. وتذكرت الآف رجال الاعمال وهم يمتنعون عن اداء الزكاه .. التي كانت كفيله بحل مشاكل ملايين الفقراء المسلمين
تذكرت الموظفين المسلمين في اعمالهم .. ومدى خيانتهم لها .. حين لايؤدونها على اكمل وجه .. حين يؤخرون الناس بأعذار واهيه .. وحين يماطلون في اداء اعمالهم .. تذكرت ( الواسطة ) وهي تنتشر كداء لايرجى برؤه .. وكم من ظالم اخذ حق غيره .
تذكرت ذلك الاديب المصري " محمد عبده " بعد ان عاد من اميركا ليسألوه عما وجد هناك .. فقال (هناك اسلام بلا مسلمين وهنا مسلمون بلا اسلام ) . يقصد بذلك الفرق بيننا وبينهم في امانتهم في اداء اعمالهم .. واخلاصهم بما أوتمنوا عليه .. رغم ان هذه تعاليم اسلاميه طبقوها هم وفشلنا نحن !!
تذكرت اخلاق شبابنا .. والمراقص التي تشهد بتواجدهم في جميع البلدان السياحيه .. وسكرهم الذي اصبح علامه فارقه بينهم وبين غيرهم ..
تذكرت الغش والخداع .. الذي يتعلمه المسلم وهو لايزال في الصفوف الدنيا .. مع كل اختبار دراسي .. ضاربا بوصايا النبي وبتعاليم الاسلام عرض الحائط .
تذكرت عقوق الوالدين وهو يستشري في شبابنا .. وكم من اب وام ماتوا حسرة من فلذات اكبادهم .
تذكرت المخدرات والمسكرات .. والزنا واللواط والسحاق .. وهي تنتشر بين بعض الشباب هنا وهناك .. بلا خوف ولا رهبه من الخالق جل وعلى ..
تذكرت الصور الاباحيه وهي تنتشر في المدارس .. ومقاطع البلوتوث وهي تنشر الرذائل بين الناس .. وتنشر الفضائح و صور فتيات بريئات ذنبهن فقط انهن حضرن زواجا !!
تذكرت حين تقام الصلاة في الاسواق .. وتبقى الاسواق مكتظه بالمارين والجالسين في استراحاتها .. دون ادنى اهتمام بعمود الدين .
فعلمت ان تعاليم الاسلام وواجباته واركانه وشروطه في جهه .. وتطبيقه من قبل الاكثريه في جهه اخرى ..
وبينما انا سارح الذهن .. افاقني صوت ذلك الجرسون الوسيم وهو يطالب بحسابه .. حينها التفت لصديقي وقلت له بلى
( بعضنا ليس مسلمـًا تدينًا .. بل حقا مكتسبا عند الولادة )


ملطووووووووووش للفائده

المصدر: نفساني

تذكرت ملايين الفقراء في بلدي وفي بلاد المسلمين اماتهم الجوع والفقر .. وعانوا العوز والحاجه .. ولا من مجيب لندائهم .


بصراحه شي يكسر الخاطررر
تصدقين انى شاهدت عجوز تاكل من الزباله اكرمكم الله وماذا تاكل خبز قد جف وظهرت عليه انواع البكتيريا وتاكله بشراهه مع العلم نحن بحى يعج بالمسئولين والاغنياء
موقف جدا صعب.




نحن مسلمون بالاسم فقط نعم .

وماخفي اعظم يافاتن ........ والحمد لله على كل حال

لو ( هتلطشى ) بالشكل الجميل اللى جه اول المقال : الطشى براحتك ..ماهذا الجو الجميل الذى نقلنى من اجواء غرفتى حيث اجلس وحيدا الى شاطىء البحر فى الليالى الربيعيه ؛ حيث النسيم الرقيق يداعب الاجفان ؛ وانوار الكورنيش تملاء المكان ؛ والصديق الوفى يناجى الوجدان .. عذرا ؛ انا فاهم مغزى المشاركه والدعوة الايمانيه التى تتبناها ؛ لكن بصراحه المقدمه الحالمه الرومانسيه شدتنى جدا واثرت فى بشكل كبير ..نرجو ان نكون واياك وسائر المسلمين من عباد الله الذين يرضى عنهم ويوفقهم لنيل رضاه ..اسامه

حياك الله اسامه ..... اي المقاهي ؟؟ تعني الي ع النيل .. على فكره انا شفتها من البلكونه بتعت هليتون رمسيس بس ما رحت لها ... اجواءها كانت حلوه بس للاسف الوقت ما اسعفنا نروح ..... يمكن الصيفيه هذي نروح ..

على كلا يشرفني مرورك ويسعدني كثيرا ..فلك في القلب كل الاحترام والتقدير اخي الفاضل اسامه

تشرفى .. مصر كلها تنور بوجودك .. على فكره : اللى خطر ببالى هو كورنيش اسكندريه

وارجو ان تتاح زيارتها والتمشيه على شواطئها مساء وهتعجبى من كم المصطافين

اللى متواجدين ع الشط حتى ساعات الليل المتاخرة ..عموما اشكرك على الاهتمام

بقراءه التعليق اللى كتبته ( رغم احساسى بهيافته بالنسبه لمشاركتك الرائعه ) وكمان

اسلوبك الراقى فى الردود ..سلام معطر بكل المعانى الطيبه من ارضنا الطيبه مصر

الحبيبه ليكى ولابنك عبدالله ( ربنا يخليهولك ويفرحك بيه ) ولاهل السعوديه جميعا..

اسامه

بصراحه انت اكثر من رائع اخي اسامه ولي الشرف في زيارة مصر مادام انت من اهلها

, وبالعكس اكون سعيده جدا >> مو مجامله حقيقه << بردودك ومرورك العطر دائما

وعقبال ما اعزمك على زواج عبدالله بس على فكره حتستنا كثير لان عمر عبود لسى 4 سنوات .....

دعواتي لك بالتوفيق

.... مو ش هستنى كتير ولا حاجه ؛ كلها عشر سنوات و( بودى ) يقولك ياماما عاوز

عروسه .. ربنا يفرحك بيه ؛ ويجعله قرة عين لك ولابيه .. وارجو الا اكون قد اكثرت

عليك واثقلت ؛ ويارب يسعد ايامك بكل خير لقاء ما اسعدتنى كلماتك الرقيقه ؛ ويهيىء

لك اسباب النجاح والفلاح فى كل ماتصنعين ؛ وربنا يديم بينا المعروف ولايقطع عنا

عرى التواصل ..دمت لنا اختا كريمه فاضله ..اسامه