حيوانيــات ...

حيوانيــات ...

قال الله تعالي " و لقدكرمنا بني آدم وحملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا "
منذ انشأ الله الخليقه ، والحيوان نفسه بذات السلوك الفطري الذي خلقه الله عليه ، وإلى يومنا هذا يعيش الحيوان بنفس السلوك الذي خلقه الله عليه ، غير أن الإنسان يختلف ويتطور سلوكه بأساليب وطرق مختلفه ،،،
قديما حدد الفيلسوف (ابيقور ) الشهوة إلى متحــــركة وثـــــابتة فالأولى تمثل التهــــــام الطعــــام وممارسة الجنس وهذه مزج بين المملكة الحيوانية و الإنسان . فالــــــروح الحيوانية متأصلة لدى الجميع من هذه الناحية.....
وفي غمار اللذة 9الشهوة 9 (الثابتة) يتدارك (ابيقور) بأنها التفكير و التأمل ومن خلالـــها برزت الأفكار العظيمة التي ساهمت في تغيير الأنماط السلوكية للفرد.
سنتحدث اليوم عن أوجه التشابه بيننا كبشر وبين الحيوانات ( أجلكم الله ) ، كما تعلمون أننا نتشابه كثيرا ،، فللحيوان رأس كما لنا ، وله أرجل كما لنا ، وله أعين كما لنا ، وله فم ولسان وبطن وظهر وجذع وأسنان كما نحن ، حتى أنه يتزاوج ، يأكل ، ينام ، يصحو ، تلد أنثاه وترضع ، والفرق بيننا وبينه هذا العقل الذي خلقه لنا لميزنا عن الحيوان ، من أجل تسيير حياتنا ، ولنكون مخيرون لا مسيرون ، ومع هذا أيضا ، فهناك صفات فرديه لكل إنسان يختلف بها عن الآخر ولا تتشابه ، فلا تجد تشابها بين بني البشر في الحامض النووي وبصمات الأصابع لليدين والرجلين ، وهناك ايضا بصمة للصوت ، وتركيب الشعر ، ومجموعة الدم ،،، ومع هذا الإختلاف بين بني البشر انفسهم ، والإختلافات بيننا وبين الحيوان ، غير أننا نرى أفعال حيوانيه كثيره يقوم بها بعض من معشر الإنسان ، سواءا في بيته او عمله او في الشارع ، وهذه الإفعال قد يخجل أن يقوم بها الحيوان لو كان يمتلك عقلا كعقل الإنسان ، وأبى البعض إلا أن يعطل نعمة هذا العقل ، لكي ينحدر بنفسه الى مرتبة الحيوان . وسوف نستعرض جميع الصور من جميع الأماكن .
الصوره كاملة
فتاة خرجت من بيت أهلها سافرة لا تلبس غير بضع سنتمترات من القماش ، ذاهبة الى عملها أو الى جامعتها ، أو الى التسوق ، كاشفة كل الجسد ، بنطال يكاد قد خلق معها وقميص لنصف البطن وصدر يكاد يخرج خارجا ، نستوقفها قليلا ، فتقول انها الحرية ، أقول لها هذه ليست حرية بل ( حيونه ) ....
شاب يقود سيارته يعيث خرابا في الشارع ، تفحيط وموسيقى صاخبة وخروج من النوافذ ورقص داخل السياره بصورة هستيريه ، نسألهم فنقول نحن أحرار ، وهذه هي الحرية ، أقول لهم هذه ليست حريه بل ( حيونه ) ....
يأتيك اتصال ، يسألك ، عبدالله ؟ تقول له لا ، فيعود مرة أخرى ، وأخرى ، ويستمر بنفس السؤال ، فإن كان صاحب الهاتف إمرأه ، ازداد اتصاله ، وازدادت رسائله ، تسأله يقول لك أخطأت بالرقم ، عشرات المرات ورسائل متعاقبه ، وقد اخطأ بالرقم ، أقول له هذا ليس خطأ ، بل ( حيونه ) ....
يتوقف بسيارته على الإشاره الضوئيه ، يفتح الباب ، يبصق ، يتسخ الشارع ، وتتسخ نفوس كل الواقفين هناك جراء فعلته ، تتوقف بجانبه ، تسأله ، مالذي فعلته ؟ يقول لك اختنقفت ، هل تريدني أن اختنق ؟ يجب أن ارتاح ، اقول له هذه ليست راحة بل ( حيونه ) ....
يلحق الفتاه من زاوية لزاوية ومن محل لمحل ، يحادثها ، تهرب منه من مكان الى مكان ، يحاول أخذ رقمها ، متسترة هي ، لا شيء يعيبها ، غير أنها تخجل الرد على هذا المتطلفل ، تحرش سيء ، لا يعتقها ، تسأله السبب فيقول ( وانت مالك ) أنا حر ،، اقول له هذه ليست حريه بل ( حيونه ) ....
تقف في طابور طويل ، أمام صراف البنك ، أو في أي دائرة حكومية ، فيأتي أحدهم من الخلف متجاوزا كل الواقفين ، فيقدم اوراقه من النافذة للموظف ضاربا بذلك عرض الحائط كل نظام ،،، تسأله لماذا لا يقف مع الناس ، لماذا تجاوزت كل الواقفين ، يقول لك أنا في عجلة من أمري ، أقول له هذه ليست عجلة بل ( حيونه ) ....
تتعرض للشتم والتحقير من عضو يدعي الفكر والحوار وحرية الرأي ، يتصيدك ، يحاول جاهدا إسقاطك ، يقولك ما لم تقله ، وعندما تناقشه بالحجة ، يقول لك حرية رأي ، أقول له ليست هكذا حرية الرأي ، هذه ( حيونه ) ....
مديرك يتصرف معك بفوقيه ، لا يسمع لك رأي ، لا يلتزم أبدا بوعوده لك ، يحرمك ابسط حقوقك ، يلقي عليك تعليماته بصورة عشوائيه ، تسأله عن السبب ، فيقول لك أنا المدير ،،، اقول له ليست هكذا الإداره ، هذه ( حيونه ) ....
يسافر مع اولاده لقضاء إجازة الصيف ، يتركهم في الفندق كل ساعات الليل حتى الفجر من حانة الى حانه ، ومن بار الى بار ، يعود اليهم ، تسأله زوجته أين كنت ، يقول أنا حر ، جئنا هنا للسياحه ، أقول له هذه ليست سياحه ، هذه ( حيونه ) ....
للحيوان شعور نحترمه ، فلا نسن السكين أمامه قبل ذبحه ، ومن ثم نذبحه على الطريقه التي امرنا الله بها ، غير أن بعض بني البشر يذبحك ويسن سكينه امامك ، بدواعي الثأر والحقد ، تسأله فيقول لك ( العين بالعين والسن بالسن ) اقول له ليس بهكذا أمر الله ، وهذا ليس بسداد دين مشروع ، هذه ( حيونه ) ....
وما الحروب بين أبناء الجلده الواحده إلا أكبر دليل على حيوانية الإنسان ، فيقتل المسلم أخاه المسلم بدواعي رخيصه جدا ، كاسترداد أرض أو مطالبة بترسيم حدود رسمه لنا الإستعمار ، أو من أجل مادة خلقها الله للجميع ، او من أجل رزق هو من عند الله ، تسألهم فيقولون إعادة الحقوق ، أقول لهم ليست هكذا تستعاد الحقوق ، هذه ( حيونه ) ....
إمرأة تبيع جسدها ، بدلا أن تحترمه وتجعله مستودعا للأمومه ، راكضة خلف أهوائها ولذاتها الحيوانيه ، متناسية كل التعليمات الإلهيه والأعراف ، تسألها فتقول لك فراغ عاطفي ، اقول لها ليس هذا بتعويض للفراغ العاطفي ، هذه ( حيونه ) ....
تطالعك محطات تلفزيونيه ، مشاهد في قمة السخف ، تبث الرذيلة بشتى اشكالها ، مذيعات عاريات ماجنات ، فيقولون لك هذا هو التقدم ، وهذه هي المدنيه ، أقول لهم ليست هكذا تؤخذ الأمور ،، هذا ليس بتقدم ولا مدنيه ، هذه ( حيونه ) ....
أما آن لهم أن يفهمو ؟ أن حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين ، وأن الطريق للجميع ليس لك وحدك ، وأن شهوتك منقضية إلى ندم ، أن الإنتقام ماهو غير زيادة في الغرق والسقوط ، أن لك أخ في الدين والعقيدة حرام عليك دمه وماله وعرضه .
أما آن لك أن تفهم ، أن الحياة قصيرة ، وأننا مودعون لا قائمون ؟؟ وأن التسامح من شيم الكرام ، وأننا تفصلنا شعرة واحدة عن الحيوان ، هذا العقل إن استغنينا عنه ، وركضنا خلف شهواتنا الجنسية والإنتقامية ، وضربنا عرض الحائط شعور من يعيشون حولنا ، واغتصبنا حريات الناس من حولنا ، وفرضنا عليهم اهوائنا ، فنحن بهذا قريبون جدا الى الحيونه .
ما الذي تستطيع إضافته الى هذه الصوره ؟؟؟
تقبلوا كل إحترامي وتقديري ...

المصدر: نفساني

رغم أننا قد نظلم الحيوان بإلصاقنا تشبيه هذه الأفعال به ...

إلا أننى لا يسعنى إلا توجيه الشكر والتقدير لك أخى العزيز لهذا

الإستعراض لمآس نراها كل يوم ؛ بل كل ساعه من ( بشر ) أبوا

إلا الحط من أقدارهم ومن بشريتهم .......

تقبل تحيتى وتقديرى ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

نعم حيونه من يفعل كل هذا مدعياً الحريه .

واسمح لي استاذي الفاضل انك تظلم الحيوان مع الشخص الذي يفعل ماوصفته .
فهنا تظهر قيمة الاخلاق والتربيه الحسنه .
بارك الله فيك استاذي على هذه النصيحه والمقاله المفيده.
تقبل مروري

عندما نترك شرع الله واوامره ونواهيه وحدوده لنواكب الحضاره الجوفاء لن يكون الا ان ننزل من المنزله التي اختارها الله لنا وميزنا بهذا العقل لننافس بذالك منزلة البهائم....فالشهوه والاكل والشرب موجوده لدى الحيوان والانسان لكن بالدين والعقل نضبطها بينما لا للحيوانات عقل فلا ضابط لها...لا في شهوتها ولا طعامها ولا شرابها ...فاذا لم نضبط حاجاتنا ما الفارق بيننا وبين (الحيونه)؟؟؟؟


شكرا لك استاذنا الفاضل على روعة الطرح.....

أخي الكريم الحوراني
جميل هو التعبير عما يشغله كل فردا منا في خريطة الحياة ،
المكانية و الزمانية والفكرية والتي منها السلوكية بكل تفريعاتها ،
والاجمل ان يتعلم كل منا كيف يقيس قطر هذا الحيز وشعاعه الحراري ،
فيدور في فلكه انتاجا وسموا ، بل واحيانا خمولا وكسلاً وأمور اخرى ، ولا يتاتى هذا إلا من خلال الدُربة المستمرة والنظر المتواصل للحدود
المرسومة في الفضاء لكل منا ومن ثم ارهاف الحواس للإحساس بها دوماً ، ولك ان تتخيل لو كل واحد منا أرهف حواسه ليتوقف عن حده الفاصل ماذا سنكون واي بشر سنصبح؟؟؟؟
، منذ زمن ليس بالقريب وما زلنا نسمع عن ثقافة الشعب الياباني التي جعلت من سلوكياته في المحيط العام مثالية لدرجة انك لا تحس بالياباني وانت تعمل معه او تسير بجواره او تعيش معه ، إنه يا سيدي الإحساس المفرط ( دعني أقوول ) بكل تفاصيل الخريطة الشخصية وما تؤثر في الخريطة العامة ، كم نحن في حاجة أن نعلم إرهاف الحس لمعلمينا قبل طلابنا وللأباء قبل الأبناء وللأمير قبل المأمور ، ياسيدي فتحت بموضوعك نافذة أطللت من خلالها على حضاريةالمجتمع ودعني لا أحدد فاقول على حضارية المجتمع العربي ، لن أطيل وقد فعلت ، ولكن هو موضوع يستحق العودة من جديد إن تيسرت فلا اجمل من لحظات نقضيها نحاول ان نرهف حواسنا ...
تقبل تحيتي

أ. الحوراني .. شكرا لك على هذا الموضوع ..

أتمنى أن تدرك هذه النموذجات من الناس حالهم ..

وأن يستخدموا عقولهم ودينهم .. كما يجب أن يكون ..

تحياتي .. :) ..

شكرا على هذا الموضوع الحلووو
في بعض المواقف وانجراف العواطف سوى بسبب الحزن او الفرح هناك بعض الناس واحنا منهم اكيد نلغي نعمة العقل اللي منحنا الله اياها نصبح مثل الحيونات لا نفكر ولكن لا نستطيح ان نقول هذا بفعله اصبح حيوان لانه لم يفكر الا في حاله واحد ان يكون مجنون ولا على المجنون من حرج لان الله سبحانه وتعالى ميزنا بنعمة العقل عن الحيوان فليس هناك اي تشبيه بين تهور وندفاع الانسان الى الغلطاي صله بتشبيه بالحيونات الحيوان همه الوحيد في اكله وشربه

عندما يفقد او ينزع او يتناسى من الانسان صفات انسانيته فماذا سوف يتبقى غير ان يكون ......!!!!!!!!!!

المؤلم ياغالي ومايحز في النفس والخاطر هو ..

أن تنتشر ( الحيونة ) .. وأن تصبح ( الإنسانية ) أمر نادر مفقود
في الإنسان !!

أستاذي،،،،،

هـذا ما فعله الغرب في الوطن العربي،،،،،
بالأحرى من جملة ما فعله،،،،،،
هذا الذي يريدوه،،،،،
الإبتعاد عن القيم والأخلاق،،،،،
ولكن الحمد لله أنه مازال هناك من يحافظ عليها ولكن قلة،،،،،
الله يعيننا على طاعته حتى نكون من
الذين يربون أولادهم على القيم الإسلامية ويحافظوا عليها،،،،،،،

أشكرك،،،،،

تقبل تحياتي الورديــــة المعطــــرة،،،،،

ههههههههههههههههههههههه
حوراني انت ليش حارق اعصابك ونفسك مع هذي الاجناس من البشر
هذي الاجناس تبلدة احاسيسهم ومشاعرهم
ومثل ماقال نبينا الكريم ان لم تستحي ففعل ماشأت

ههههههههههههههههههههههه
حوراني انت ليش حارق اعصابك ونفسك مع هذي الاجناس من البشر
هذي الاجناس تبلدة احاسيسهم ومشاعرهم
ومثل ماقال نبينا الكريم ان لم تستحي ففعل ماشأت

مشكور حورانى على التوبيك الهايل ده
بس البيئة هى اللى بتأثر فى الانسان يعنى كل واحد على حسب ماتعود
كل واحد بيتصرف على حسب ماهو شايف الصح فين
عشان كده مش ممكن يقتنعوا انهم غلط ومتاكدين مئه بالمئة انها دى حريه فعلا وكل واحد حر فى تصرفاته

السلام عليكم
نحن نواجة كارثة اخلاقية بمفهومها وبغير مفهومها الا وهيا تبدل منظومة القيم واختفاء القيم الايجابية ووضع بدلا منها قيم سلبية هذا نتيجة التقليد الاعمي
وانتشار ظاهرة الانهيار الاخلاقي الذي يعد كارثة تواجة المجتمعات ولا اي عائق او مواجهة امام هذا الانهيار الذي استفحل وانتشر كما ينتشر السرطان بالجسم
الحل العودة الي تقاليدنا والبعد عن اي شي غير مناسب لعادتنا
تنامي دور الاسرة وعودة الروح الاسرية
الالتزام بتاعاليم ديننا
لا يوجد دين سماوي يحرض علي الانحلال
بسام غزال اخصائي الطب النفسي

فعلا نماذج موجودة وبكثرة في مجتمعنا العربي والاسلامي
للأسف الشديد وندعي الاسلام

يفجر نفسه بعبوات ناسفة امام نساء واطفال ابرياء بدعوى انه هذا ما أمر به الدين الاسلامي
وهذه الصفة حتى الحيوان يرفضها

مشكور استاذ الحوراني