|
|
||||||||||
ملتقى الرقية الشرعيه لجميع المواضيع الخاصه بالرقيه الشرعيه والمس والسحر والعين وغيرها ،،، |
|
أدوات الموضوع |
13-03-2010, 09:37 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
استشارات باراسايكولوجي
|
دجل الحلاج - الشيخ عايش القرعان باحث ومعالج بالرقية الشرعية والطاقة
دجل الحلاج:
ويذكر الناس عن كثر من الذين يدعون الصلاح والتقى أنهم تم شفاء بعض المرضى الذين عجز الأطباء الكبار عن شفائهم: ومن ذلك أن الحسين بن منصور الشهير بالحلاج قدم على أهل بلد من بلاد الجبل، فوجد عندهم مريضا أصابه العمى فأذهب بصره وأصابه الكساح فأقعده عن المشي، فدعا له، ثم تفل عليه من ريقه في كفيه، ثم مسح عينيه فأبصره، ومسح رجليه، فقام من ساعته يمشي، ثم كشف هذا، فوجد أنه من دجل الحلاج، وسر الأمر كما ذكره ابن كثير نقلا عن الخطيب البغدادي أن الحلاج بعث رجلا من خاصة أصحابه، وأمره أن يذهب بين يديه إلى بلد من بلاد الجبل، وأن يظهر لهم العباده والصلاح والزهد، فإذا رآهم قد أقبلوا عليه وأحبوه واعتقدوه أظهر لهم أنه قد عمي ثم يظهر لهم بعد أيام أنه قد تكسح فإذا سعوا في مداواته قال لهم: يا جماعة الخير إنه لا ينفعني شيء مما تفعلون ثم يظهر لهم بعد أيام أنه قد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له: إن شفاءك لا يكون إلا على يدي القطب وإنه سيقدم عليك في اليوم الفلاني في الشهر الفلاني وصفته كذا وكذا. وقال له الحلاج: إني سأقدم عليك في ذلك الوقت. فذهب ذلك الرجل إلى تلك البلاد فأقام بها يتعبد ويظهر الصلاح والتنسك ويقرأ القرآن. فأقام مدة على ذلك فاعتقدوه وأحبوه ثم أظهر لهم أنه قد عمي، فمكث حينا على ذلك، ثم أظهر لهم أنه قد زمن فسعوا بمداواته بكل ممكن فلم يفلح فيه شيء. فقال لهم: يا جماعة الخير هذا الذي تفعلونه معي لا ينفعني شيئاً، وأنا قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول لي: إن عافيتك وشفاءك إنما هو على يدي القطب، وإنه سيقدم عليك في اليوم الفلاني في الشهر الفلاني وكانوا أولا يقودونه إلى المسجد ثم صاروا يحملونه ويكرمونه. فلما كان في الوقت الذي ذكر لهم، واتفق هو والحلاج عليه، أقبل الحلاج حتى دخل البلد مختفيا وعليه ثياب صوف بيض فدخل السجد ولزم سارية يتعبد فيه لا يلتفت إلى أحد، فعرفه الناس بالصفات التي وصف الله لهم ذلك العليل فابتدروا إليه يسلمون عليه ويتمسحون به ثم جاءوا إلى ذلك الزمن المتعافى فأخبروه بخبره فقال: صفوه لي فوصفوه له فقال: هذا الذي أخبرني عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وإن شفائي على يديه اذهبوا بي إليه . فحملوه حتى وضعوه بين يديه فكلمه فعرفه، فقال :يا عبد الله إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ثم ذكر له رؤياه فرفع الحلاج يديه فدعا له ثم تفل من ريقه في كفيه ثم مسح بهما على عينيه ففتحهما كأن لم يكن بهما داء قط، فأبصر ثم أخذ من ريقه فمسح على رجليه، فقام من ساعته فمشى كأنه لم يكن به شيء والناس حضور وأمراء تلك البلاد وكبرائهم عنده، فضج الناس ضجةً عظيمة وكبروا الله وسبحوه وعظموا الحلاج تعظيماً زائداً على ما أظهر لهم من الباطل والزور. ثم أقام عندهم مده يكرمونه ويعظمونه ويودون لو طلب منهم ما عساه أن يطلب من أموالهم. فلما أراد الخروج عنهم أرادوا أن يجمعوا له مالاً كثيراً فقال: أما أنا فلا حاجة لي بالدنيا، وإنما وصلنا إلى ما وصلنا إليه بترك الدنيا، ولعل صاحبكم هذا أن يكون له إخوان وأصحاب من الأبدال الذين يجاهدون بثغر طرطوس ويحجون ويتصدقون، محتاجين إلى ما يعينهم على ذلك. فقال ذلك الرجل المتزامن المتعافي: صدق الشيخ قد رد الله علي بصري ومن الله علي بالعافية، لأجعلن بقية عمري في الجهاد في سبيل الله، والحج إلى بيت الله مع إخواننا الأبدال والصالحين الذين نعرفهم ثم حثهم على إعطائه من المال ماطابت به أنفسهم. ثم إن الحلاج خرج عنهم، ومكث ذلك الرجل بين أظهرهم مدة إلى ان جمعوا له مالا كثيرا ألوفاً من الذهب والفضة، فلما أجتمع له ما أراد ودعهم وخرج عنهم فذهب إلى الحلاج فاقتسما ذلك المال. ومخاريق الحلاج هذه وأمثالها فتنت الناس ولا تزال تفتنهم في مختلف العصور وإنما تروج على العوام وضعاف العقول والذين يدعون السحر يعلمون النوعية الذين يروج سحرهم ودجلهم عندها، خاصة إذا أوهم هؤلاء المشعوذون بسطاء الناس بأنهم أعطوا قدرات خاصة أو أن الجان تطيعهم فيها يأمرون به وما ينهون عنه فعند ذلك يستطيعون ممارسة شعوذتهم بيسر وسهولة بعد أن خدروا عقول الناس. وقد سمى ابن كثير هذا النمط من التدجيل"بالتنبله" . المصدر: نفساني |
|||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
رقية،شرعية،جن،عايش |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|