|
|
|
 |
|
 |
||||||||
|
||||||||||
 |
 |
 |
||||||||
| الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
15-06-2006, 04:34 AM
|
#1 | ||||
|
V I P
|
( فراشات .. خلف أقفال حديدية )
( فراشات .. خلف أقفال حديدية )
 إحداهن تتصل بي وأنا في الجامعة .. - السلام عليكم .. - وعليكم السلام ورحمة الله - حنان .. هل شاهدت الإعلانات الجديدة ؟ .. - أيها ؟ .. الإعلانات كثيرة .. - الإعلانات التي تخص لقاء يوم الأربعاء .. انقبض قلبي - نعم - لا بد أن تحضري .. - لا .. لا أظن .. لأنني .. لا أحتمل .. - لن نقبل أي أعذار .. لا بد أن تحضري .. السلام عليكم حضرت على نضض . فلقاءات كهذه لا أحتملها أبدا .. ولكن لا بد من الحضور .. اتخذت من القاعة مكانا منزويا قصيا لأحجب عن عيني رؤية بعض المشاهد والعروض .. تكفيني أذني .. تسمع ما سيتعبني ويجرح قلبي .. أعتقد أنكم عرفتم من ضيوف اللقاء .. فعنوان المقال خير شاهد .. كان اللقاء مع مديرة دار رعاية الفتيات بمكة .. وأخصائية إجتماعية فاضلة من القائمات على هذه الدار .. وفتاة كانت ضحية نفسها والهوى والشيطان .. أما عن الحضور فلم أر قاعة محاضرات تزدحم بهكذا طريقة من قبل .. سأنقل إليكم هنا إخوتي وأخواتي مشاهد قليلة من هذا اللقاء الذي خرجنا منه بأعين دامعة .. وقلوب متفطرة .. وأنات مترددة .. وألسن تلهج للمولى بالدعاء أن يحفظنا وبنات المسلمين من كل سوء وبلاء ومكروه .. واعذروني مسبقا إن آلمتكم هذه المشاهد .. تذكروا أنها مجرد مشاهد سريعة .. ونحن حضرنا اللقاء كله .. لكننا لن نستطيع نقل جميع أحداث اللقاء لكم .. لفظاعة القصص . ومرارة الإعترافات .. وبؤس المعانة التي تجرها على أنفسهن بعض فتيات .. تنكبن عن الصراط المستقيم .. والشرع القويم .. فكانت النتيجة أن تخبطن في دروب الشياطين .. حتى سقطن في هاوية سحيقة مظلمة .. لم ترتفع أكثرهن منها .. المشهد الأول : آه .. من ونة شايب .. آه : فتاة .. في ريعان شبابها .. في أبهى حلتها .. وأجمل نضارتها .. تعرفت على شاب .. تحادثه ويحادثها .. تسامره ويسامرها .. دخلت عليها أمها يوما وهي تحادثه فصفعتها ( شفقة عليها .. خوفا عليها .. من نهاية الطريق الموحل ) .. فماذا كان موقف الفتاة ؟ .. هل اعتبرت ؟ .. هل اعترفت بخطأها ؟ .. هل انحنت على قدمي أمها تقبلهما .. تتلمس طريقا إلى الجنة ميسر من تحتهما ؟ .. لا .. بل هي كابرت .. وعاندت .. وقفت في وجه أمها .. تصفعينني وأنا في طولك ؟ .. تصفعينني وأنا في هذه السن ؟ .. حسنا سأريك .. خرجت من المنزل وتبعتها أخواتها المماثلات لها .. اتصلت على صاحبها .. أتى إليهن .. أخذهن إلى أحد المقاهي .. ثم إلى أحد الأسولق .. ثم لما جن الليل سألهن أيعيدهن إلى منزلهن ؟ .. فقلن : لا .. لن نعود حتى لا تضربنا أمنا ثانية .. قال الخبيث وهو يبتسم فرحا بفريسته الدسمة : عندي شقة .. لنذهب إليها .. حتى نرى ماذا سيحدث في أمركن .. ذهبن إليها .. ولما فتح الباب ليدخلهن كان في استقبالهن ( خمسة ذئاب ) .. ماذا تعتقدون سيحدث في إجتماع ( نعجات مع ذئاب ) الإجابة معروفة .. أمسكت بهم الهيئة متلبسين .. وحولوا الفتيات إلى الدار .. وهناك كان في انتظارهن كارثة ثانية .. الكبرى منهن ( حامل !! ) مِن من ؟ .. لا تدري .. والكارثة الثالثة .. والدهن الكبير العجوز أقسم أن لا يحادثهن أبدا إحدى الأخوات .. دخلت على الأخصائية وهي تبكي : أرجوك .. أرجوك .. أريد أن أسمع صوته .. أريده أن يسامحني .. لن أطلب منه أن يراني .. لن أرجوه أن يستلمني .. فقط أريد أن أسمعه يقول : سامحتك .. اتصلت به : رجاء يا أبا فلان .. لا تكلمها فقط إسمع صوتها . استجاب لطلبها .. تلقفت الفتاة السماعة : أبي .. حبيبي .. أرجوك سامحني .. سامحني .. اعف عني يا حبيبي .. أنا أعترف أخطأت لكني والله نادمة .. نادمة .. سامحني يا حبيبي .. سامحني .. سقطت الفتاة أرضا .. التقطت الأخصائية السماعة وسمعت الأب يردد : آه .. آه .. آه من ونة شايب .. أه .. الله لا يوريك ( يا أبلة ) اللي شفته .. الله لا يوريك اللي شفته .. هنا ضجت القاعة بالبكاء .. فآهات الأب المفجوع بزهرات عمره .. لم تبق في الأعين أي قدرة على مقاومة ذرف الدموع .. من المسؤول هنا عن ضياع هؤلاء الأخوات ؟ .. أهي الأخت الكبرى ؟ .. أم للوالدين نصيب ومساهمة ؟ .. أم للصديقات ؟ .. من المسؤول ؟ .. سؤال تفرقت إجابته ذات اليمين وذات الشمال .. ولم تجتمع عندي حتى الآن .. المشهد الثاني : براءة .. مغتالة : يتصل ضابط الأمن في خارج الدار على الأخصائية الاجتماعية قبل نهاية الدوام بدقائق ..يطلب منها استقبال حالة خاصة جدا .. توافق الأخصائية وتأتي إليها هذه الحالة .. ومنذ أن وقعت عيناها عليها .. انهرات على كرسيها .. طفلة صغيرة .. جميلة .. ممتلئة بعض الشيء .. لا يتجاوز عمرها الحادية عشر .. تحل على دار رعاية الفتيات .. ضيفة كان الأولى بها أن تكون في مكان آخر تلهو مع قريناتها وتمرح معهن وتنشد بفرح للمستقبل الزاهر الذي ينتظرها .. اعذروني لن أذكر لكم قصتها .. فهي أكبر وأفظع مما تصورون .. لكن نكرر السؤال من المسؤول عن ضياعها ؟ .. أين أمها عنها ؟ .. أين أبوها ؟ .. أين أخوها ؟ .. أين معلماتها ؟ .. من الذي دل طفلة بريئة على طريق منحرف ؟ .. من الذي أرشدها إلى سلوك قبيح ؟ .. من يتحمل تبعة أن تعيش هذه الصغيرة خلف قضبات الدار ؟ .. أن تحرم من طفولتها ؟ .. ومن صديقاتها ؟ .. أن يُقطع عليها الطريق بقسوة وظلم وضمير ميت لترمى على قارعته ضحية تنزف وتأن بصمت ؟ .. المشهد الثالث : صديقتي .. ورطتني .. قدمت إلينا متسربلة بحيائها .. ملتفة بندمها .. مقيدتة بحسرتها .. بدمعتها ... لتحكي لنا قصتها ... بداية من تعرفها على صديقة سوء ... مرورا بسعيها إلى الحرية والإنطلاق المنفلت ثم مصادقتها لشاب ( ذئب خبيث ) .. وانتهاء بالقبض عليها .. واختتاما بحسرتها على ابنها ( من السفاح والعياذ بالله ) الذي حرمت منه ثم خروجها من سجن الدار إلى سجن رجل يكبرها بثلاثين سنة تزوجا تكرما عليها .. وشفقة بحال أبيها المنهار .. لتنجب منه أربعة أولاد .. لكن هل هي مرتاحة ؟ .. هل هي حرة ؟ .. هل هي سعيدة ؟ .. تجيب والزفرات تقطع صدرها .. الحقيقة يا أخواتي أنا الآن منبوذة .. مكروهه .. مرفوضة من المجتمع بلا استثناء .. فنتبهن واحذرن .. لا تقعن في الشرك الذي وقعت فيه فتندمن . قصص كثيرة .. وحكايات مريرة .. إحداها لفتاة حكم عليها بالقصاص لقتلها ( عشيقها ) .. والثانية خُسف بها بعد فعلة مشينة .. وثالثة ورابعة .. ثم صور مفزعة عرضتها المسؤولات عن الدار لأروقة الدار .. ولمرضى الإيدز والسيلان والهربز وغيرها من الأمراض حمانا الله وإياكم .. تدافعت بسببها الفتيات للخروج .. فإن كان سماع القصص محتملا بعض الشيء .. فإن رؤية تلك الصور .. لا تحتملها إلا ذات قلب شجاع جدا .. ختاما وقفتين .. الوقفة الأولى هي لي ولكن أخواتي الحبيبات : أخواتي لنعد قراءة هذه المآسي .. لنكرر النظر .. لنتعظ ونعتبر .. ونتذكر أنهن أخوات لنا . سلكن طريقا مظلما .. ثم لما سقطن رفعن أمامنا بدموعهن .. بحسراتهن .. بندمهن .. إشارات حمراء أمام كل مدخل من مداخل الشيطان .. إشارت أمام أبواب الهاتف ، الجوال ، الانترنت ، صديقة السوء ، عقوق الوالدين ، حب الإنطلاق والحرية ، الفضائيات ، الأغاني ، المسلسلات الخليعة ، التعلق بالمغنين والممثلين واللاعبين ، المجلات الهابطة والروايات الفاسدة ، الرسائل الغرامية ، الورود الحمراء ، الوعود الزائفة ، الأماني الخادعة .. تذكرنا كلما حاول الشيطان أن يستزلنا نحوها .. ويجرنا إليها .. أن خلف هذه الأبواب .. نار تتأجج .. وسعير تتوقد ... وجنهم تستعر .. فانفذي بجلدك .. واهربي بحياتك .. واحمي شرفك .. وصوني عزتك .. تدثري مستترة بعباءتك .. لا تليني القول .. ولا تقلبي الطرف .. ولا تتباسطي مع الأجانب عنك .. ولا ترتدي الخليع من الثياب حتى ولو أمام محارمك .. حلمك أن تزفي يوما إلى زوجك الطيب المستقيم .. أن تفرح بك أمك .. ويفخر بك أبوك .. ويرفع رؤوسهم عاليا ليلتها إخوتك .. وتزغرد ابتهاجا حولك صديقاتك .. فلا تحطمي هذا الحلم الجميل بنزوة عابرة .. وسراب خادع .. تتجرعين بعده غصص الحسرات التي لن تنفك عنك أبدا ما حييت .. الوقفة الثانية للآباء والأمهات : يا أبواب الجنة المشرعة .. ها قد امتن الله عليكم ببنين وبنات .. استأمنكم عليهم .. وتركهم رعية بين أيديكم .. فرجاء .. رجاء .. اغرسوا في قلوبهم منذ الصغر حب الله وحب رسوله .. نموا في دواخلهم التعلق الصحيح .. بالقدوات السامية .. بمحمد وأصحابه وتابعيه ... بسلف الأمة الصالح .. ورموز عصرنا المصلحة المجاهدة الطيبة .. اقتربوا منهم .. تلمسوا حاجاتهم .. تفقدوا أحوالهم .. تقصوا أخبارهم .. تعرفوا منهم على أصدقائهم ورفقائهم .. افتحوا لهم قلوبكم .. ليصارحوكم بهمومهم .. بمشاكلهم .. بكل ما يحيرهم .. حصنوهم ليواجهوا بثبات طوفان الفتن الجارف .. حتى يبقوا بإذن الله معصومين من الإنقياد خلف شهواتهم التي تزينها لهم .. وتيسر الوصول لها والوقوع في مستنقعاتها الموحلة شياطين الإنس والجن .. أبعدوهم عن مزالق الشيطان .. وإن كان ولا بد من تعرفهم على بعضها .. كالانترنت مثلا .. فوجهوهم بلطف وحنو إلى أساليب استخدامه الصحيح فقط .. حتى لا يلجوا أبواب الشر ويصعب عليهم الخروج منها ثانية .. امنحوهم الثقة .. لكن راقبوهم بحرص عن بعد .. شاركوهم آمالهم .. أحلامهم .. أمانيهم .. يسروا الطريق لهم .. ليحققوا ذواتهم .... ليكونوا لبنات صالحة .. فاعلة .. بناءة . تفيد أمتها كلها بتميزها وإنجازتها .. فإن أنتم فعلتم .. وقابلتم غدا يوم الحشر ربكم .. وسألكم عما فعلتم في رعيتكم .. كنتم بإذن الله الفائزين المفلحين .. لأدائكم الأمانة على الوجه الذي يرضي مولاكم عنكم .. أسأل الله أن يحفظ فتيات وشباب المسلمين من كل بلاء .. وأن يقيهم شر الذنوب والمعاصي .. وأن يحصنهم بالتقوى والعمل الصالح .. اللهم آمين .. بقلم : حنان الخطابي .:. ومضة .:. رغم الآلام التي يشعر بها قارئها إلا أنها تحتوي قصص ،، عبر ،، مواعظ فوائد جمة للبنين و البنات فوائد مهمة للأباء و الأمهات أسأل الله العظيم أن ينفع بها ويجزي نا قلة الأحداث و المشاهد خير الجزاء وما خفي فعلا يا حنان كان أعظم وألم .. نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويلطف بنا اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض :.: شكراً حنان :.: منقول المصدر: نفساني
|
||||
|
|
|
15-06-2006, 10:05 AM
|
#2 | |
|
عضو دائم ولديه حصانه( عضو في نادي المتفائلين)
|
جزاك الله اختي الكريمه نور على هذا النقل المفيد
الله يحفظنا ويحفظ بناتنا واولادنا من كل مكروه اللهم آمين |
|
|
|
|
15-06-2006, 04:20 PM
|
#3 | |
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
اشكرك نور على هذا التقل لعل من يقراء يتعض قليلا فمجتمعنا الان اصبح منفتح اكثر من ذي قبل فعل القراءي يتعضون ويراجعون انفسهم قبل الوقوع بهذه الامور والعياذبالله الهم ارحمنا برحمتك واحمي بنات المسلمين تاثرت كثيرا بموضوعك جزاك الله خيرا وجعله بميزان حسناتك
|
|
|
|
|
16-06-2006, 01:36 PM
|
#6 | |
|
عضـو في نادي المتفائلين
|
آه ثم آه ما أقسى ما ذكرته يا أختاه
تلك الفراشات يشعرن بأن حياتهن قد انتهت فأجنحتهن قد قصت ولا قدرة لهن على الطيران من جديد لا نملك غير الدموع نسكبها من أجلهن اللهم أبعد بنات المسلمين عن هذه الدروب وهذه المسالك |
|
|
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
