هل تحبون ان يغفر الله لكم؟؟

هل تحبون ان يغفر الله لكم؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان الحمد والشكر والثناء لله تعالى ...العفو الكريم .....نذنب فيغفر ويتجاوز بل يكرمنا على ما فينا من تقصير في عبادته وشكره على عظيم جوده واحسانه.....

قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول الله عز وجل ‏ ‏أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت منه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة

هذا كرم وفضل من فضائل الله في تعامله مع عباده ومع ذنوبهم...

من ذا الذي لم يذنب قط ومن ذا الذي لم يرتكب مانهى الله عنه.....

(لايزني المؤمن حين يزني وهو مؤمن ولايسرق المؤمن حين يسرق وهو مؤمن )والمقصود انه يكون في حالة ضعف وتقصير ونزوة وزلة من الشيطان لكنه عرف عن المؤمنين انهم كثيروا التوبه والانابه (ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)والتوابين هم كثيروا التوبه والانابه في كل صغيره و كبيره

وهذا الفرق بينهم وبين المنافقين فالمؤمن يرى ذنوبه كجبل قد اثقله من الذنوب اما المنافق فيرى ذنوبه كذباب حط على انفه فحرك يده فطار......

قال صلى الله عليه وسلم...
ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وداع يدعو على رأس الصراط ، وداع يدعو من فوق الصراط ، فالصراط المستقيم هو الإسلام والستور حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله ، فإذا أراد العبد أن يفتح بابا من تلك الأبواب ناداه المنادي أو كما قال يا عبد الله لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ، والداعي على رأس الصراط كتاب الله ، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مؤمن الراوي: النواس بن سمعان الكلابي المحدث: ابن تيمية - المصدر: جامع الرسائل - الصفحة أو الرقم: 2/97
خلاصة الدرجة: إسناده جيد

هنا يكون قلب المؤمن يردعه عن المعاصي ويوقظ في قلبه صوت الايمان.....
ثم اذا تجاوز وزل عاد فتاب وندم....

ومن شروط التوبه ...الاخلاص لله تعالى في نيته فهي بينه وبين الله تعالى ....

والصدق في التوبه فلايعد الى ماتاب عنه ولو عاد لعاد في التوبه لكن وجب فيها النيه الصادقه بعدم العودة للذنب مرة اخرى...

هجران والابتعاد عن المكان الذي سبب له هذا الذنب ......

وكما روي عن رجل من بني اسرائيل وقد قتل 99 رجلا فجاء نادما ويسأل هل من توبة له فلقي راهب يعبد الله على جبل فقص عليه قصته فقال الراهب قتلت 99 وتريد التوبه لن يغفر لك فغضب الرجل وقال اذا لن يكون من فارق لو قتلتك فقتل الراهب فأكمل ال100 ثم مضى حتى سمع عن راهب يوجه الناس وهو لهم ناصح فجاءه فقص عليه قصته فقال له هذا الراهب وما الذي يمنع عن التوبه باب الله مفتوح وهو يغفر الذنوب جميعها ان شاء لكن اخرج من هذه القريه فأهلها اهل سوء وفي طريقه للخروج من القريه كانت منيته قد حانت فختلفت فيه ملائكة الرحمه وملائكة العذاب ملائكة العذاب تقول لم يتب ولم يعمل خيرا قط وقالت ملائكة الرحمه لكنه عازم على التوبه ومهاجر من ارض الفساد فاختصمت لله تعالى فقال الله تعالى قيسوا الارض فالى ايهما اقرب فان كان قريب من ارض الفساد فالتقبض روحه ملائكة العذاب وان كان قريب من ارض اهل الاصلاح فتقبض روحه ملائكة الرحمه فطوى الله الارض وقربه من قرية اهل الخير فدخل الجنه لان الله علم صدق سريرته فغفر له......

قال تعالى( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70الفرقان)

لاتسوف في التوبه فانك لاتدري متى يحين اجلك.....

عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال ‏ ‏يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في ‏ ‏صعيد ‏ ‏واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم ‏ ‏أحصيها لكم ثم ‏ ‏أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

فالواجب علينا ان نعود انفسنا على التوبه النصوح ......

ربنا آتنا في الدنيا حسنةوفي الآخره حسنة وقنا عذاب النار...

غفر الله لي ولكم ماعلمنا من ذنوبنا ومالم نعلمه ظاهرها وباطنها....

لاتنسونا من صالح دعائكم......

المصدر: نفساني

الله يجزيس الجنة يالغلاا

بارك الله فيك اختي الفاضلة الاولى

موضوع رائع وقيم..

بشَّركِ الله بكل خير ؛ وبارك لنا فى قلمكِ الذى كتب هذا الكلام الجميل ...

حقاً ؛ ماأوسع رحمتك ياربى ؛ وما أكثر فضلك ...

اللهم اجعلنا جميعاً من المتعرضين لهذا الفضل ؛ وتلك الرحمه ....

يارب عفوك لا تأخذ بزلاتنا وأغفر لنا ربي ذنبا قد جنيناه


شكرا لك الأولى

شاكره للجميع هذا المرور نفعنا الله واياكم بما نكتبه ونقرأه.....

أختي الاولى...


تحية طيبة...



أشكركِ على هذا الموضوع القيّم في معناه ومبناه..لكني قرأت في أحد الفتاوى أن هذا الحديث لا يصح...وبالله التوفيق,,,,

اخي عمران ....اي حديث فقد ذكرت اكثر من واحد .....ولك جزيل الشكر

قمت بالتثبت من الحديث الاول وقمت بحذفه لانه ظهر ان فيه ضعف على الرغم من اني لااضع حديثا الا بعد ان اكون متأكده من صحته وقد جاءني الحديث على انه صحيح لكن عندما بحثت الان اتضح لي ان فيه ضعف وقمت باستبداله بالصحيح لاخلاف فيه......واعتقد هذا درس بأن لايثق الانسان الا بعد ان يتأكد بنفسه من مواقع الاحاديث الصحيحه ......

شكرا لك اخي عمران على هذا التنبيه ......

جزاك الله خيررررررررر....اختي الاولى

حياك الله اخي دمعة خيانه......