|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
15-07-2009, 01:49 PM | #1 | |||
عضو دائم ( لديه حصانه )
|
أبناؤنا ليسوا حيوانات
أبناؤنا ليسوا حيوانات
ليس هذا درسا في التربية، أو الديونطولوجيا، ولا هو قطعا طريقة لتلقين الآخرين كيف يتعاملون مع أبنائهم... فمن أنا حتى أنصب نفسي مدير ضمائر؟ فأملي على الآخرين ما يجب فعله... وما يجب تركه وتجنبه... لكني أريد فقط أن أدق ناقوس الخطر، من خلال إثارة موضوع شدني إليه طويلا... تاركا للآخرين حرية الانطباع والتفكير... وأكيد، حق الرأي والتعبير... اعتدنا أن ندخل بيوت أقاربنا، وأصدقائنا، وأهلنا... وكثيرين آخرين نحبهم... وبقدر ما نحبهم بقدر ما نكره، ونستهجن، فيهم بعض أساليبهم في التربية، وأقصد بالذات تربية أبنائهم، خاصة في أطوار نموهم الحرجة، جافة وقاحلة هي أساليبهم، وعواطفهم... رغم أنها بالمجان... وهذا مؤسف حقا. ندخل بيوتا فنسمع أباء وأمهات ينادون عن "كلاب" لا تنبح، و"حمير" لا تنهق، و"أبقار" لا تخور... فنلتفت لنرى "حديقة الحيوان" هذه، فلا نرى إلا أبناءهم، الذين احمروا خجلا أو حياء، أو خجلا وحياء... فهذا ينادي ابنه: تعالى أيها "الثور"... والآخر: ألا تفهم "ياحمار"... والأخرى: لماذا لا تسمعين يا "بقرة"، أو يا "كلبة"... وهكذا... الإنسان الذي كرمه رب العزة، من فوق سبع سماوات، تهان كرامته وتمتهن... وممن؟ من أقرب الناس إليه، الذين يفترض أنهم أكثر الناس قربا وحبا له... وبعد ذلك ترى الأب، أو الأم، يتساءل في استغراب عن سبب انطواء ابنه وعزلته... أو حتى "عقده" و"اضطراباته" النفسية... وفي بعض الأحيان، وبعد فوات الأوان غالبا، يتساءل الأبوان، في دهشة، عن سبب عقوق أبنائهم، وردات أفعالهم تجاههم؟ رحم الله عمر بن الخطاب، جاءه الرجل يشتكي عقوق ولده، فاستدعى عمر الولد وسأله عن سبب عقوقه لأبيه، فأجاب الولد: هذا أبي لم يحسن اختيار أمي، فاختارها جارية سيئة الطباع، ولم يحسن اختيار اسمي، فسماني جُعلا، ولم يحسن تربيتي، فلم يؤدبني بالعلم... فالتفت عمر إلى الأب، وقال: لقد عققته قبل أن يعقك... ....... فهل من متعظ؟ ...................................(د. عبد العزيز غوردو) المصدر: نفساني |
|||
|
15-07-2009, 01:51 PM | #2 |
عضو دائم ( لديه حصانه )
|
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : " وكم ممن أشقى ولده ، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله ، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته ، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه ، وأنه يرحمه وقد ظلمه ، ففاته انتفاعه بولده ، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة ، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد- رأيت عامته من الآباء ".
أبناؤنا في نظر الإمام الغزالي - رحمه الله - أطفالنا جواهر. ولما كانت الجواهر تحتاج الى أيد ماهرة ولطيفة وحاذقة من أجل حسن تصنيعها وصيانتها إلا أنّ كثيرين من الآباء يستعلمون في التربية أيدي حدّادين!! وألسنة قاتلة!!. إذا كانت البيئة الصالحة مفقودة ..ففاقد الشيء لايعطيه.. |
|
15-07-2009, 01:54 PM | #3 |
عضو دائم ( لديه حصانه )
|
هذه المقاله من عدد الأهرام الصادر فى 9 /2/1986
صغيرى ... اسمعنى... أنت نائم وحدك على يدك الصغيرة ، و خصلات شعرك تلتصق على جبينك ... تسللت الآن إلى غرفتك ... أريد أن أعترف لك .. منذ قليل كنت أقرأ جريدتى فى مكتبى حين أغرقتنى موجة من الندم .. لقد قسوت عليك اليوم .. فى الصباح و أنت تستعد للذهاب إلى المدرسة.. شخطت فيك لأنك مسحت وجهك بالفوطة المبللة بدلا" من غسيل وجهك ... و أنبتك لأن حذاءك كان قذرا" ، و زعقت فيك حين رميت لعبك على الأرض .. و أثناء الفطور لفت نظرك مرة أخرى إلى أنك تسكب اللبن ، و تبلع الخبز دون مضغه ، و فى لحظة خروجك التفت نحوى و لوحت لى بيدك و قلت .. إلى اللقاء يا بابا و رددت عليك و أنا متجهم .. إفرد ظهرك ، و كنت راجعا" من عملى فوجدتك تلعب فى الشارع ، و كان جوربك مقطوعا" فوبختك و أهنتك أمام زملائك ، و قدتك أمامى إلى المنزل و أنا أقول إن الجوارب غالية و لو كنت أنت الذى يدفع ثمنها لأخذت بالك أكثر .. عدنا إلى البيت ... إننى أذكر بعد ذلك كيف تسللت على مكتبى بخجل , و أنت بائس .. رفعت عينى و سألتك غاضبا" : ماذا ؟ .. لم ترد أنت و لكنك اندفعت بتلقائية و تعلقت بذراعك فى رقبتى , واحتضنتنى بتلك العاطفة المؤثرة التى خلقها الله فى قلبك , و هى عاطفة لم يتمكن برودى من إطفائها , ثم أسرعت إلى غرفتك ... و هنا سقط الكتاب من يدى و انتابنى ندم شديد ...... إن عادة الإنتقاد قد صنعت منى أبا" سيئا" .. و رغم ذلك كنت معى كريما" نبيلا" مخلصا" . اننى أقف بجوار فراشك و الندم يعتصرنى .. غدا" سأصبح أبا" حقيقيا" .. سوف أكون صديقك .. أضحك عندما تضحك ، و أبكى عندما تبكى ، و لو عاودتنى روح الزعيق ، فسوف أعض لسانى و أقول لنفسى: إنه مجرد طفل .. مجرد طفل ... طفل صغير .. فكم كنت مخطئا" حين عاملتك مثل رجل كبير . و الآن سامحنى .. غدا" نصبح أصدقاء .. |
|
16-07-2009, 02:50 AM | #4 |
V I P
|
.
سمعت قبل فترة محاضرة كان يتكلم فيها الشيخ عن تأثير مثل هذه الكلمات حين يكبر ,, فالأب أو الأم الذان يصفان دائماً طفلهما بالغبي سيكبر ويعتقد أنه فعلاً غبي ,, فبعض الأباء يسيؤون لأبناءهم من حيث لايشعرون ,, فالمفروض قبل أن يتزوج الشاب أو الفتاة يتم أعطائهم دورات في كيفية التعامل مع الأبناء أسوة بمن يطالب بإعطائهم دوات في كيفية التعامل مع الزوج والزوجة ,, شاكرة لك أخي الكريم الجنولوجيا هذا الموضوع القيم وجزى الله كاتبه خير الجزاء ,, وأتمنى لو تكتفي في اليوم بموضوع واحد حتى يأخذ حقه من القرأة والإطلاع والردود ,, |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|