|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
05-02-2011, 10:45 PM | #1 | |||
مراقب عام
|
حب الدنيا وكراهية الموت
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد إن مما يلفت النظر في هذا الزمان أن نرى كثيرا من الناس قد فتنوا بحب الدنيا الفانية ومتاعها الزائل وهم يعلمون تمام العلم أن الدنيا هي دار الغرور فقد قال تعالى ((كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )) آل عمران185.وهذا الافتتان ماثل في سعيهم وراء الماديات بشكل جعلهم يتخبطون في جميع أمورهم وجعل الأعداء يتربصون بهم الدوائر ويتحينون الفرص للإيقاع بهم رغم كثرة عددهم مصداقاً لحديث رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام (( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ، قالوا أو من قلة يومئذ نحن يا رسول الله قال لا بل إنكم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله المهابة من صدور أعدائكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت )) أخرجه أبو داود في سننه (2/10 2) . وقد حذرنا الله أن نركن إلى المال والولد ونترك ذكر الله تعالى ولا نفكر في المصير الذي ينتظرنا وهذا واضح في قوله عز وجل ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ{9} وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِين )) المنافقون 9ــ 10 ، إن التنافس على حب الدنيا يؤدي إلى زوال كيان الأمة وهلاكها فقد حدثنا عمر بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه الى البحرين لجمع الجزية فلما جاء إلى المدينة ومعه الجزية .رأى الأنصار ذلك عند صلاة الفجر وبعد الفراغ من الصلاة وقفوا أمام رسول الله صل الله علية وسلم يريدون شيا ً من هذا المال فتبسم وقال لهم (( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم )) رواه البخاري ومسلم . إذن ينبغي علينا أن لا تشغلنا الدنيا بمباهجها وزخارفها عن الاستعداد ليوم عظيم . ليوم يقوم الناس فيه لرب العالمين .ليوم لا ينفع فيه مال ولا جاه ولا عشيرة ولا منصب إلا من أتى الله بقلب سليم . اللهم ردنا إليك مردا ً جميلا ولا تجعل للشيطان علينا سبيلا المصدر: نفساني |
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|