|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
16-04-2012, 10:04 PM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
|
يا للأسى .. قالت نبتة الصبَّار
.. يا للأسى .. قالت نبتة الصبَّار .. الحياة تحاصرني .. مناخي صحراوي وجواري جبل .. يقتسمان ندائي وما تبقى من أمل هل يحق لي أن أتساءل ؟ أن أرجو ارتحال جيوش الرياح البربرية من نافذتي ؟ وأن أضع دمعتي على وسادةٍ حانية ؟هل لي أن أحلم ؟ وأي حلم ؟ وهل لي أن أفكر ؟ ألم يقولوا "كلما زاد فكري قلَّ وجودي ، وكلما قل فكري زاد وجودي" ..؟ألست أنا مجرد نبتة متوحشة تعيش على صخرة مهملة ؟ أم أنها سفينة "باسكال" قد أبحرت وليس في وسعنا إلا أن نمضي ؟ مصيبتان في الحياة أن تعطيك ما تريد والثانية ألا تعطيك " .. أحقاً ما تقول يا اوسكار وايلد ..؟" قلَّ ما تأتي تلك الأفراح التي ننتظرها في محطة ..وقلَّما يجيء أولئك الذي يضربون لنا موعداً . فيتأخر بنا أو بهم القدر .ولذا أصبحت أعيش دون رزمانة مواعيد ، كي أوفر على نفسي كثير من الفرح المؤجل) .. أين أنت يا أحلام مستغانمي؟ لا شك أني أثق بالقدَر .. وأضع مقود سيارتي في يده حتى وهو يدخن سيجارة ..دائماً نستقبله في غير ملابس الضيافة .. لمَ ؟ ألانه يأتي بدون مواعيد وأن حكمته المجيء بغتةً ؟ أم أنه الجهل بمفاتيح المعابر والحدود ؟ أتراني جميلة في هذه القفار؟أتراني أحسنت الاختيار؟ هل كنت سأبدو أجمل مثل تلك الصنوبرة لو كنت على حافة النهر .. تتخلل أصابع الرياح ضفائري وتضع المكياج على وجهي ؟ كنت دائماً نبتة صغيرة بأحلام كبيرة وربما كانت شجرة الصنوبر متخمة بنعماء كبيرة وبلا أحلام ..ربما لدي مشوار مرهق أسعد بتحدياته .. وربما تكون الصنوبرة بلا تحديات ولا قضية من الذي يضع الأجوبة في حقيبة السفر الخالية ؟ أم أننا نبدو أجمل في بدلة السؤال ؟ وهذا العصفور ..أعشقه .. يزورني دائماً في نهايات المواسم .. عند بداية حصادي الخواء .. وفياً جداً للذكرى ..وعندما أسأله عن الرحيل وهل يمكن أن أحلًّق في الفضاء .. يجيبني ..دعك عن السماء .. ستعاني كثيراً إن تعلمتِ الرحيل ..ستبكي كثيراً إن رأيتِ كل الأشياء بوضوح ..ولكن ..أي رسالة يمكن أن أبلَّغها ؟أي أرقام يمكن أن أضيفها في كتاب الحياة ؟ على هذا الطريق مرت آلاف القطارات والسفن والعربات .. بعضها ترك أثراً على الصخر والماء والهواء ..وبعضها غادر بلا ظلٍ ولا صدى .."من هنا مرت آلاف الوجوه والأقنعة ..مرت آلاف الأنهار والطيور والمدن والكتب والهموم " .. أما تزال تنتظر قطار فرحك يا عدنان؟ما زلت تنتظر .."حتى أعشبت قدماك من الوقوف ..بائع السجائر نظر إليك .. هـزَّ كتفيه ..مضى الشرطي ساخراً ..بائعة الهوى التفتت مرتين .. ثم بصقت ..مفتش المحطة قال هؤلاء المجانين ماذا ينتظرون ؟"أنت هناك تنتظر أمام العابرين والساخرين .. وأنا هنا بجوار جبل .. أسأل ولا يجيب .. وبينما هي على حافة السؤال والتأمل ..بين التضاريس الصخرية والدهاليز الفكرية وأنفاق المجهول ..إذا بكتلة تسقط من قمة الجبل ذهبت معها نبتة الصبار إلى مخزن التاريخ .. ولا عزاء إلا من صوت الريح وعصفور شريد .. ذهبت كضفائر المساء .. مضت كما جاءت .. ومعاول الحياة تبني وتهدم .. وانقضى عمر قصير كابتسامة .. لم تعد عصافيره عند الغروب .. ولم تتسع مآقيه لدمعة .. يا للأسى .. . يا للأسى
أهي صرخة؟ أم آهة؟ أهي احتجاج؟ استعلام؟ أم استسلام؟ أهي الحزن؟ أهي الرجاء؟أم هي الألم؟ أهي الوجود المفقود؟الحقيقة الغائبة؟ أم هي العدم؟ يا للأسى ..من ذا يعيرها عيناً للبكاء ؟ من يتنفس آهـتها ويملأ رئتيها بالهواء؟ من يمسح دمعتها؟من يملأ صحنها بالحياة؟ يا للأسى ..من يعود بشوارد الظباء؟ من يعرف الجبالَ والصحراء؟ من يغيب في عين حمئة؟ أو في الوادي المقدَّس ويعود بقبسٍ من ضياء؟ وهل إلا الأشقياء ..؟ الذين يتسلقون سلالم السماء فيتبعهم شهاباً رصدا؟ وأين الأوفياء ..؟جنود القلب والبحيرات الظِماء ؟ .. العارفين .. أبناء الحكمة أم أنها الظلال المباركة والإشارة البيضاء؟ تفقدها عيون النهار وتدركها مصابيح المساء ؟ أهي نعم أم لا؟ هل ..كيف ..متى ..ولماذا ..؟أم أنها الرؤى العجفاء ؟ المصدر: نفساني
|
|||
|
17-04-2012, 12:28 AM | #2 |
V I P
|
تسلمي اختي بسمة على هالموضوع
نبتة الصبار بقصتها المؤلمة هذه تذرف الدموع و لكنها ليست وحدها فهناك الكثير من اخواتها في صحاري هذا الكون نبتة الصبار و تشكو وحدة احزنت قلبها و جعلت لها شعورا و هي بنت الصحراء و هي من تستمد نموها من اشعة الشمس الحارقة اذن فكيف نتخيل زهرة اما نمت بالصدفة التي نقولها نحن في صحراء حيث لا عشاق و لا ربيع و لا اجواء رومنسية ... هل يكون للزهرة هذه معنى او لوجودها طعم و لون و مع ذلك حبيبتي بسمة يكون الوجود من مكاتيب الحياة |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|