|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
08-02-2017, 10:41 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
قصص قصيرة جداً من الأدب الكردي.
خالد علي سليفاني
ترجمة: سامي الحاج شـك هو انسان كثير الشكوك. وقف أمام المرآة وقال: هذا ليس أنا، هذا الذي يريد النور أن يظهره لي. عشق حارس السجن لم يعد يتأنق ويتهندم كما اعتاد في يوم الزيارة. زوجة المجرم المحكوم ماتت. عصا ذاك الاعمى لا يثق بأحد غير عصاه. ولا يوم شكر تلك العصا. زهايمر ذاك العجوز، كل مرة يأتي الى حقله الصغير بدون منجل. السنابل، من لؤمها، لا تشكر الزهايمر. انسان أصله كان تراباً، بعد أن عُجن بالماء صار حجراً صلداً، وأصبح اسمه انسان. وسواس فوق طاولة الطعام، الكرسون ينفث دخاناً من منخريه في انتظار أن يتحدد صنف الطعام المطلوب. العجوز الجالسة تتناوشها الوساوس. مال القصص التي يترجمها الى لغة أخرى ويتم طبعها ليست أفضل من قصصه التي يكتبها، لكنه لا يملك من المال ما يكفي لطبعها. رحلة وُلد ليعيش، عاش ليأكل، أكل ليكبر، كبر ليموت، مات ولم يشبع. حدود حارس الحدود لم ير عائلته منذ ثلاثة أشهر. ما زال لا يعلم أن سايكس وبيكو هما السبب. مبدأ ضرير بالولادة. أصبح في الستين ولم يحمل عصا يتوكأ عليها. عندما سُئل لماذا؟ قال: أنا لا أحب التبعية. حرقة قلب في قيظ الصيف. طفل يبيع مناديل ورقية في أحد أركان تقاطع الطريق. كان يبكي بحرقة. سأله الشرطي: ما الذي أبكاك؟ قال: تبريد السيارات. اندهاش قال لي: ما إن أنتزع حبل لجامي من يد هذا حتى يقع في يد آخر. قلت له: انزع اللجام عن رأسك. ساعي البريد بعد أن أتـمّ ساعي البريد توزيع الرسائل على أصحابها، بقيت في حقيبته رسالة واحدة بدون عنوان. بلا تردد فتحها، جفل عندما وجد مبلغاً من المال وخطاباً يقول: مكافأة نهاية الخدمة… وتوقيع المدير في ذيله. مصلحة أمام مدخل صالة عمليات القلب قال لزوجته: عاهديني، إذا مت، ألّا تتزوجي من بعدي. قالت له: أعاهدك، ولكن قل لي بسرعة هل لديك أموال وعقارات مسجلة باسم غيرك؟ دعاء بعد ختام صلاة ودعاء الاستسقاء، أراد أن يقول آمين لكنه تذكر مباشرة سطح داره المتهالك. رفع رأسه إلى السماء وراح يتمتم بشئ ما. دواء قال للطبيب بعصبية: هذا هو الدواء التاسع الذي تصفه لي وأنا لا أتحسن. قال الطبيب: اصبر قليلاً، بقي واحد فقط لم نجربه. أمنية *ما هي أمنيتك؟ سيارة، توصلني كل صباح إلى الدوام. *وأنت؟ أمنيتك نفسها ولكن لخادمي. ************************************ قصص قصيرة جدا من الأدب الكردي. فايز مشعل تمو ( سوريا ) نحات انتهى النحات من صناعة الصنم، فأمر الحاكم بإعدامه، بعد قطع أصابعه، ومع ذلك ظل الحاكم، كلما مر موكبه أمام الصنم، يتحسس مؤخرته، ويتذكر أصابع النحات. تفضيل جاءني نبأ موتي تحت التعذيب، وعليّ أن أذهب للمشفى العسكري لاستلام جثتي، عندما أُدخلت لغرفة الجثث لم أتعرف بسهولة على جثتي لشدة تشوهها نتيجة التعذيب، حيث كانت، تمدد بجوارها شاب عشريني لمحت عينه ترف أدركت إنه مازال على قيد الحياة فقلت بصوت مبحوح هذه جثتي وأنا أُشير لجثة الشاب. جلباب أبي لم أتخذ أي قرار في حياتي، فقد كانت جميع القرارات المصيرية وغير المصيرية في حياتي تتخذ من قبل والدي، والقرار الاول الذي اتخذته كان، أين سأدفن أبي. حكومات يتركون الفوضى تعبث بصرخاتنا وتنتزع الجدران من أظافرنا مرورنا بها وتنال الظلمة من مصابيحنا ويقرأون على مسامعنا بعد هذا جملة: إحدى أهم مهامنا هي النظام. شفافية رقص بعض الجنود على ظهري بكل عنف، ثم فتشوا جيوبي بكل دقة، وللأمانة، لم يسرقوا مني شيئاً مع إني كنت أحمل اسم أبي ودعوات أمي وصوت ابنتي، وفهمت من كلامهم بأن أحدهم بحاجة لأصبع يدي السبابة ولم أفهم السبب إلا بعد أن ظهرت نتائج الانتخابات. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|