|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
09-12-2010, 04:00 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
كيف تكتم غيظك وتتخلص من الغضب؟
لحظاتٌ من الغضب قد تؤدي إلى نتائجَ غيرِ محمودة.. يندم عليها صاحبُها طوال العمر.. كم من رجل طلق زوجته بسبب الغضب.. وكم من خصم اعتدى على خصمه حتى أنهى حياته بسبب الغضب أيضاً.. وكم من سائق أراد النيل ممن ضايقه فارتكب حادثاً مرورياً وأيضاً بسبب الغضب.. قد يكون الغضبُ متجها نحو شخص ما .. رئيسك في العمل.. زميلك... أو نحو حَدَث ما .. زحمة مرور.. رحلة طيران متأخرة أو ملغاة.. أو بسبب قلقك حول مشكلة شخصية ... أو بسبب ذكرى مؤلمة. دخل سعيد إلى مكتب مديره محتجاً على تعيين زميله مديرًا لفرع جديد للشركة برغم أنه الأقدم والأقدر.. تبادل سعيد ومديره الحجج حول هذا القرار.. تعالت أصواتُهما .. احتد الموقفُ أكثر.. وما كان من سعيد الذي فارت أعصابه إلا أن أمسك ورقة على طاولة المدير.. وكتب استقالته ورماها في وجه مديره وانصرف... واجه سعيد الكثير من المصاعب بعد ذلك الموقف .. وندم أشد الندم على ما حدث.. ولكن كما يقول الجميع "لحظة غضب"..!! أنا متيقنة أننا جميعاً نعرف الكثير من القصص.. فقائمة الأمثلة تطول.. فما هو الغضب.. الغضب ... هو حالة شعورية تبدأ من الإثارة الخفيفة حتى الاهتياج الشديد الذي يُعمي البصرَ والبصيرة. فيصاب التفكير بالشلل، وتزداد سرعة نبضات القلب، ويرتفع ضغط الدم ويزيد من تدفّقه على الدماغ، حتى تضطّرب الأعضاء وتفقد توازنها، فيتغير لون الإنسان وترْتعد فرائسه وترتجف أطرافه ويخرج عن اعتداله. وفي أحيان كثيرة يُفْرز الغضب حمض (الأدرينالين) في جسم الإنسان الذي يمدّه بقوة جبارة وحركة سريعة لا يجدها الإنسان في حالات الاسترخاء. وربما هذا ما يفسّر القوة الفائقة التي يكون عليها الإنسان وقت غضبه. لن نخوض هنا في تفاصيل الأثر السيئ للغضب على جسم الإنسان وصحته النفسية فهذا أمر بيّن ونعرفه جميعاً.. وكلنا يسمع بتلك الحوادث المؤلمة التي تنتج عن لحظات غضب.. ومع ذلك لم يساعدنا على التخلص من الغضب..!!. ولكن لماذا نغضب؟ عدة أسباب تجعلنا ندخل في هذه الحالة.. عندما نرى في النقد إساءة لنا أحيانًا نغضب لأننا نعُدّ النقد أو مخالفة الرأي إساءة لشخصنا مع أنها ليست كذلك.. ولكن حتى عندما يستفزنا شخص ما فإننا نستطيع السيطرة على أنفسنا بأن تكون لنا أهداف واضحة.. فالأفضل أن نثبت كما نحن ونفكّر في الهدف الذي نريد تحقيقه والنتيجة التي نريد الوصول إليها، ولا ندع الغضب يثنينا عن هدفنا فتضيع جهودنا بلا جدوى. عندما نرى عادة أنّ الحلّ الوحيد في الغضب فأحيانًا نغضب ونثور لأنك تعوّدنا ذلك، ولأنها الطريقة الوحيدة التي نعرفها لمواجهة مثل هذه المواقف، ولكن عندما نتعلم أن هناك خيارات أخرى لردود فعلنا فمن المحتمل ألا تكون ردود فعلنا غاضبة دوماً. عندما تغيب عنا ملاحظة إشارات الغضب من المهم أن نلاحظ من البداية تلك الإشارات التي تتسبّب في الاشتعال والانفجار، وكلما تعلمنا كيف نهدأ ونسترخي فإن قدرتنا على التحكم بالغضب تزداد شيئًا فشيئًا، فلا تؤثّر فينا بعد ذلك مواقف التحريض والاستفزاز. عندما نخشى ضياع الهدف أحيانًا ننفجر غضبًا لأن شخصًا ما سيضيع مساعينا التي بذلنها لساعات أو أيام أو شهور لتحقيق هدف معين، أو إنجاز عمل محدد. فطالما صرفنا كل هذا الجهد.. فلماذا نتيح للغضب فرصة لتحطيم جهودنا؟ لنستمر في العمل والهدف نصب أعيننا دون ارتكاب أية أخطاء أو حماقات تدمّر ما بنيناه، ثم لنهنئ أنفسنا مع اكتمال نجاحاتنا؛ لأننا استطعت إحباط محاولات الغضب ونجحنا في ضياع الفرصة عليه. عندما نفْقد السيطرة على أنفسنا مخافة الوقوع في الفشل عادة ما يغضب الإنسان ويفقد إرادته ويخرج عن طوره؛ لخوفه أن أمورًا ستسير عكس ما يريد فهو يغضب ليتحاشاها خوفًا من نتائجها، فيجب أن نعلم أنه بقدر ما نسيطر على أنفسنا وندير الغضب بحكمة بقدر ما نسيطر على النتائج. وأنّ أفضل طريقة لتسير الأمور كما نريد هي أن نتمالك أنفسنا عندما يستفزنا الآخرون ويتوقّعون منا أن نفقد أعصابنا. قد لا يكون من السهل ضبط نوبات غضبك المتزايدة، ولكن كما تشير أخصائية علم النفس السيدة (ماغي ماكينزي) إلى: "أنّ العزيمة وقوة الإرادة كفيلتان لضبط أعصابك، ويبقى بعد ذلك الاقتناع التام بحتمية التغيير. وأخذ الأمور ببساطة هو مفتاح السر الكبير لمعالجة هذه المشكلة المستعصية في بعض الأحيان". ويتفق علماء النفس على أن السيطرة على لحظات الغضب تُعد من المهارات الإنسانية الراقية والاحترافية التي تزداد الحاجة إلى امتلاكها مع ضغوط الحياة اليومية .. سأجمل فيما يلي وسائل للمساعدة على التخلص من الغضب ... وقبل أن نبدأ في بحثها لا بد أن يكون واضحاً أن السيطرة على الغضب مهارة تحتاج –مثل كل المهارات- إلى الكثير من التدريب والتمرين ولكنه أمر يستحق بذل الجهد وعرق الجبين..! تحكّم في ردّ فعلك الغاضب.. أولاً: لابد أن نسلم بالحقيقة الهامة.. أن الحياة ليست مثالية .. ولن تكون يوماً من الأيام كذلك.. وأن كل ما يجري لن يكون مثالياً.. أو على أفضل ما نتوقع أو نرجو.. ثانياً: تعرَّف إلى اللحظات الأولى من الغضب.. وهي اللحظات التي تبدو الأمور فيها أنها ما تزال تحت السيطرة، وجرب الأمور التالية: *كن واعيا للتغيرات الجسدية المبكرة كتوتر العضلات.. ووضعية قبضة يديك.. وجفاف الحلق.. وانقباض عضلات الجبهة.. وتسارع دقات قلبك.. وتزايد معدل التنفس وغير ذلك... مثل هذه التغيرات هي (صفارات إنذار) مبكرة فاستفد منها. *كن واعيا لتسارع الأفكار في رأسك مع بداية الغضب.. الغضب هو رد فعل لما نعتقد أنه إهانة لنا.. إن مراقبة سيل الأفكار مع بداية الحدث المثير للغضب له فائدة كبيرة في منع الغضب لوضعه في إطار إيجابي جديد كما سنوضح في الفقرة التالية. *كن واعيا بنشوء مشاعر الغضب في أثناء حدوثها ومراقبة نتائجها.. إنها كمشاهدة من الخارج لما يموج في عالمنا الداخلي .. والفرق كبير بين أن تغضب من شخص ما حتى تشعر وكأنك تريد أن تقتله(هذه هي مشاعرك المباشرة) .. وبين الوعي بها وملاحظتها. فتقول لنفسك في أثناء الغضب: (هذه مشاعر الغضب.. إني غاضب من هذا الشخص). من ثم مراقبة نتائج ذلك (أنا غاضب .. ولذا فإن أي قرار أصدره ربما لا يكون حكيماً). وهكذا ستجد أنك تبسط قوة إضافية على مشاعرك مهما اشتدت حدتها.. ومن ثم ستقلل من تأثيرها فيك. ثالثاً: إعادة وضع الموقف في إطار إيجابي.. أي أن تستبدل بسيل الأفكار المشحونة بالغضب تفسيراتٍ أخرى ممكنة وأكثر سلامة مثل: "من يدري ربما خفيت عليه سيارتي.. أو ربما يكون لديه سبب يجعله يقود سيارته بهذه العجلة.. ربما يكون والده في العناية المركزة في المستشفى.. أوه! الله يعينه!".وهكذا لم تكظم غيظك ولم تنفس عنه، بل قطعت غضبك بأفكار منطقية وممكنة. يروي ستيفن كوفي في كتابه المميز (العادات السبع للناس الأكثر فعالية) أن رجلاً دخل إلى القطار ومعه خمسة من الأولاد الذين انتشروا في القطار يلعبون ويصدرون الفوضى والإزعاج في حين ظل هو جالساً بكل هدوء دون أن يمنعهم من إزعاج الآخرين. ضاق الناس بالأولاد ذرعاً فحادثه الرجل الجالس بجانبه وهو غاضب يحثه على منع أولاده من مضايقة الآخرين. فقال أبو الأولاد "لقد ماتت أمهم منذ قليل، ولا أعرف ماذا سأقول لهم..!!". عندها دهش الرجل الغاضب "أوه أنا آسف. هل يمكن أن أفعل لك شيئا" ... لقد نسي تماماً ما يسببه الأولاد من إزعاج، وتغير غضبه إلى مساندة. صدقني إنه في كل حدث يمكن أن تجد تفسيراً بديلاً لما يدور في رأسك لو حاولت البحث عنه.. وذلك سيخفف من حنقك وغيظك. أليست هذه وسيلة فعالة للسيطرة على الغضب الذي يسببه الآخرون لنا. رابعاً: إلهاء أنفسنا بعيداً عن ما يثير الغضب.. وقد حدثنا الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- في الحديث الشريف: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال لنا: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع". وذلك لأن تغيير وضعية الغاضب أو خروجه للسير لمدة وجيزة والقيام ببعض الرياضة، كل ذلك سيساعد على تلطيف الغضب. لكن تذكر أن مدة التهدئة هذه لا قيمة لها إذا اُستنفدت في الانشغال بالأفكار التي استنفرت الغضب في المرة الأولى. خامساً : راقبْ واستمعْ.. طوّر تقنية الإنصات لديك.. فعند مواجهة أحد الأشخاص أعْطه فرصة لإبداء رأيه، ثم انتظر دقيقتين لترد عليه متروّيًا، وحاول معرفة ماذا يريد محاورك منك؟ وما هدفه من هذا الحوار الاستفزازي؟ سادساً: فكر بعناية قبل قول أي شيء.. خذ فترة صمت وعد إلى عشرة قبل رد فعلك "إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" يقول د. إبراهيم الراوي: "وينصح علماء الطب النفسي الأشخاص الذين يتعرضون إلى نوبات الغضب إلى تمارين خاصة تؤدي إلى نتائج مذهلة، هذه التمارين تسبب استرخاء في الذهن يؤدي إلى انطفاء نار الغضب وإخماد الثورة العصبية، منها أن يعدّ الشخص من 1ـ 2ـ 3 .. وحتى 30 قبل أن ينطق بأي حرف“. يقول توماس جيفرسون”عندما تكون غاضباً عد إلى عشرة قبل أن تتكلم أما عندما تكون غاضباً جداً فعد إلى مائة..!" سابعاً: تعلم التعبير الصحيح عن الغضب.. عندما نغضب فإننا نُظهر هذا الغضب عبر الأساليب الثلاثة التالية: الصياح، والاعتداء، الكبت، والطريقة الصحيّة هي التعبير عن ما أغضبنا بكل حزم وثبات وعبر استخدام لهجة واضحة وصارمة وبنغمة صوت عادية كالتي تستخدمها بشكل طبيعي دون إيذاء للآخرين. في بعض المواقف (زحمة الطرق، نقد لا يمكنك دحضه،..) ربما لا يكون هناك فرصة للتعبير عن غضبك، وهنا يكون الأسلوب الأمثل هو تغيير تركيز انتباهنا نحو عمل بناء (تحسين الأداء) أو التفكير بشكل إيجابي (من لا يُخطئ؟ للتخفيف عن أنفسنا. يتبعـ،، المصدر: نفساني
|
|||
|
09-12-2010, 04:30 PM | #2 |
عـضو أسـاسـي
|
ثامناً: استعذ بالله من الشيطان الرجيم وكرر كلمة تهدئك مثل خذها ببساطة..
يروي لنا سلمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد احمر وجهه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" تاسعاً: سلِّم بماهية الأشياء.. إحدى الأفكار الجميلة التي ستساعدنا على تجاوز الكثير من الأحداث المزعجة أن نعلم أن الحياة في تغير مستمر. كل شيء له بداية وله نهاية. قدّر أن كل شيء سيعود إلى أصله.. فكل آلة أو أداة تُصنع سوف تَبلى وتتفتت يوماً ما. المسألة كلها مسألة وقت. فالذي تتوقع أنه سينكسر، ينبغي أن لا تُفاجأ أو تصاب بالغضب عندما ينكسر، فهذا قدره..!! وبدلاً من أن تستاء، فإنك تشعر بالامتنان من أجل المدة التي استخدمت هذا الشيء فيها. خذ مثالاً سهلا على ذلك فعندما ينكسر كوب الزجاج المفضل لديك ينبغي أن لا تنزعج؛ لأنك تعلم أن هذا قدره. وأن كل شيء سيبلى يوماً ما ويعود إلى أصله. وعلى هذا يمكنك أن تقيس موقفك من أمور أكثر أهمية. عاشراً: باشر الماء.. توضأ " إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " والاغتسال بالماء أو غسل الأعضاء به، توصية طبية لها أثرها البالغ في تهدئة الجهاز العصبي. فالغضب يولد ارتفاع في حرارة الجسم، ويأتي الماء البارد ليخفف هذا بفعل تبريد السطح. كما أن التدليك الجيد الذي يحدث أثناء الوضوء خاصة للقدمين يؤدي إلى الشعور بالهدوء والسكينة، لما في الأقدام من منعكسات لأجهزة الجسم كله.. يقول الدكتور أحمد شوقي ابراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الأمراض الباطنية والقلب: "توصل العلماء إلى أن سقوط أشعة الضوء [ Light photons] على الماء أثناء الوضوء يؤدي إلى انطلاق أيونات سالبة تؤدي إلى استرخاء الأعصاب والعضلات فتزيل أي انفعال ناتج عن الغضب" فسبحان الله العظيم. الحادي عشر: تحمَّلْ زمام المسئولية.. ذكّر نفْسك دائمًا عندما تشعر بالغضب من الداخل أنّ هذه هي مشكلتك وحدك، ولا ذنب للآخرين ممَّنْ هم حولك في المعاناة منها. بعد ذلك تدريجيًا تشعر بتأنيب الضمير وتعود لرشدك بهدوء وتتفاعل مع الموضوع بعقلانية أكثر. الثاني عشر: تقبّلْ وجهات النظر المختلفة معك.. الأشخاص الذين يتعرضون لنوبات الغضب الثورية لا يتقبلون عادة أي اختلاف في الرأي، فالأمور لديهم لها وجهان فقط: إما سوداء أو بيضاء، ولا وجود للحلول الوسط في حياتهم. لذا أن تذكّر نفسك دائمًا أنك لست محور الكون، وأنك يجب أن تتقبل وجهات الآخرين مِن حين لآخر. الثالث عشر: اُخرجْ في نزهة قصيرة.. عندما تنزعج من شيء ما اِذهب في نزهة قصيرة لمدة نصف ساعة فقد يساعدك ذلك على تنفيس غضبك وإزالته تدريجيًا، وعندما تهدأ عدْ إلى مكان عملك أو إلى بيتك، فالانزعاج يتطور تلقائيًا وخلال دقائق أحيانًا ويتحوّل إلى ثورات غضب جامحة، ومتى أحسَسْت بذلك بادِرْ إلى مغادرة مكانك بأقصى سرعة وعدْ إليه بعد أن تهدأ. الرابع عشر: غُض الطرف حتى اليوم التالي.. في بعض الأوقات يجب عليك أن تغُض الطرف أو لا تنشغل ببعض الأشياء التي تثير غضبك، وأجّل موضوع النقاش حتى اليوم التالي، ففي الصباح قد تجد حلولاً مقنعة وتنظر إلى الأمور بمنظار مختلف. الخامس عشر: اِتصلْ بصديق.. اِخترْ من أصدقائك واحدًا تستطيع الاتصال به في أي وقت كان. فثورات غضبك تهدأ بالتدريج أثناء الحديث إليه، وحتى مجرد التفكير في مناقشته فقط تخف من حدة غضبك. السادس عشر: اِحتفظْ بسِجِل لثورات غضبك.. دوِّن في دفتر ملاحظاتك الخاصة: متى وأين ولماذا وكيف حدثت ثورات غضبك؟ لأنها تساعدك في تحمّل المسئولية شيئًا فشيئًا لتُسلّم نفسك وتخفّف من تأنيب ضميرك في بعض الأحيان. ختـاماً: جاء في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصُّرَعة، ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب." والله سبحانه وتعالى يوجهنا إلى كظم الغيظ والتحكم في الغضب في أكثر من موضع في كتابه الكريم. ويصف من يقوم بذلك بأوصاف غاية في الروعة فهم المحسنين وهم عباد الرحمن. ويوضح لنا نتيجة ذلك. (..الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا) ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) حقاً إن التحكم بالغضب مهارة راقية تمنح من يتقنها السلام والطمأنينة وتقيه من آثاره المدمرة على الروح والجسد. ونختم ببشرى النبي صلى الله عليه وسلم لمن يملك نفسه عند الغضب. عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله في كنفه وستر عليه برحمته وأدخله في محبته قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: مَن إذا أُعطي شكر, وإذا قَدر غفر, وإذا غَضب فتر" رواه الحاكم 1/214 وقال : "هذا حديث صحيح الإسناد ". والبيهقي في الشعب 4/154. |
|
10-12-2010, 02:50 PM | #4 |
عـضو أسـاسـي
|
وإياك أختي الغالية لمار.
|
|
11-12-2010, 09:25 PM | #7 |
نائب المشرف العام سابقا
|
شكرآ اختي على الموضوع القيم
كلنا بحاجة لتدريب على ضبط النفس والاعصاب والتحرر من قيود الغضب وهمنته على تصرفاتنا ... موضوع شيق وبه النفع والفائدة |
|
13-12-2010, 07:18 PM | #9 |
عـضو أسـاسـي
|
لك الشكر أخي الشاكر.
جزاك الله خيراً. أسأل الله أن ينفع به. |
|
13-12-2010, 07:22 PM | #10 | |
عـضو أسـاسـي
|
اقتباس:
جعلنا الله واياكم ممن قال الله فيهم "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|