|
|
||||||||||
ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية يهتم بالفتاوى الشرعية واحكام الدين الإسلامي المستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية والمنقولة عن علماء أهل السنة والجماعة السائرين على منهج السلف |
|
أدوات الموضوع |
28-05-2012, 10:50 AM | #1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
فتاوى في أحكام الاختبارات في التعليم
هل على الطالب في فترة الامتحانات ترك صلاة الجماعة ؟ وما توجيهاتكم ونصائحكم لمن يقوم بذلك ؟
الحمد لله صلاة الجماعة في المسجد واجبة على الرجال القادرين ، على الصحيح من قولي العلماء ؛ لأدلة كثيرة ، سبق بيانها في جواب السؤال رقم (120) ورقم (8918) . ولا فرق بين أن يكون الطالب في فترة الامتحانات أو غيرها ، فإذا كان يسمع النداء للصلاة وجبت عليه الجماعة حيث ينادى بها . لكن إن أقيمت الصلاة وهو في غرفة الامتحان ، لم ينته بعد ، فهو معذور بترك الجماعة ، وهذا من جنس ما ذكره الفقهاء من الأعذار المبيحة لترك الجماعة ؛ إذ يترتب على الخروج من الامتحان رسوبه أو نقص درجته ، وفي هذا حرج ظاهر . قال في "كشاف القناع" (1/496) : " ويعذر في ترك الجمعة والجماعة من يدافع الأخبثين البول والغائط ... أو خائف من ضرر في ماله ، أو في معيشة يحتاجها , أو أطلق الماء على زرعه أو بستانه , يخاف إن تركه فسد ، أو كان مستحفَظا على شيء يخاف عليه الضياع إن ذهب وتركه , كناطور بستان (الحارس) ونحوه ; لأن المشقة اللاحقة بذلك أكثر من بل الثياب بالمطر الذي هو عذر بالاتفاق " انتهى بتصرف . وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أنا طالب في المدرسة في سن العشرين أدرس في خارج بلدي التي نشأت فيها والدراسة تنتهي بعد صلاة الظهر بنصف ساعة ، هل يجوز لي أن أتأخر عن الصلاة أو عن صلاة الجماعة وأنا في المدرسة؟ فأجاب :" صلاة الجماعة واجبة على الإنسان إلا إذا تضرر في معيشةٍ يحتاجها أو نحو ذلك ، فإذا كان يلحقه ضرر في مفارقة الفصل لصلاة الجماعة فلا حرج عليه أن يبقى في الفصل ، وإذا كان لا يلحقه ضرر وجب عليه أن يصلي مع الجماعة ، ثم إذا كان يمكن أن يصلي هو وزملاؤه بعد انتهاء الدرس جماعةً فهذا أسهل وأهون ؛ لأن كثيراً من أهل العلم يقولون : إن الجماعة لا يجب فعلها في المساجد ، مع أن القول الراجح أن الجماعة يجب أن تصلى في المساجد المعدة لها ، كما هي عادة السلف الصالح من الصحابة والتابعين " انتهى من "فتاوى نور على الدرب". وينبغي للقائمين على الامتحانات أن يراعوا أوقات الصلوات عند اختيار وقت الامتحان . والمؤسف أن منهم من لا يبالي بذلك ، فيجعل وقت الامتحان مستغرقا لوقت الصلاة ، وأقبح منه من يجعل وقت الامتحان أثناء صلاة الجمعة ، نسأل الله العافية . وأما ترك صلاة الجماعة في وقت الاستعداد للامتحانات ، بحجة التفرغ ، فمنكر ظاهر ، وقد يكون سببا من أسباب عدم التوفيق ، فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما هي الأعذار الشرعية لترك صلاة الجماعة ، وهل يجوز لطالب دراسي اقترب موعد امتحانه وخاف لضيق وقته ولكي لا يتشتت ذهنه ، ويربط المواضيع الدراسية أن لا يلتزم بالجماعة في الصلوات الخمس المفروضة ؟ فأجابوا : "من الأعذار التي تبيح للرجل التخلف عن صلاة الجماعة بالمسجد : المرض الشديد الذي يشق معه الذهاب إلى المسجد ، وخوفه إذا صلى بالمسجد أن يقتله من يترصد له في طريقه إلى المسجد أو في المسجد أو يقبض عليه ويسجنه ظلما وعدوانا ، وتمريضه لشخص لو تركه ليصلي جماعة هلك أو أصابه حرح ، وأمثال ذلك ، وليس من الأعذار ضيق وقت الطالب بصلاة الجماعة وخوفه من تشتت فكره وعدم تمكنه من المذاكرة وربط المعلومات الدراسية بعضها ببعض ، فالوقت واسع وزمن الدراسة شهور ، وزمن أداء الصلوات الخمس في جماعة بالمسجد قصير بالنسبة لتلك الشهور ، وضيق الوقت إنما هو من تفريطه في أداء الواجب في وقته وتأخيره لقرب الاختبار ، لا من أداء واجب الصلاة في جماعة ، وأداء الصلاة في جماعة بالمسجد من أعظم وأعلى أنواع تقوى الله ، وقد قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) " انتهى . "فتاوى اللجنة الدائمة" (8/39) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب http://www.islamqa.info/ar/ref/103342 المصدر: نفساني |
|||
|
28-05-2012, 10:51 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
غش الطلبة في الاختبارات حرام
ما حكم غش الطلبة في اختبارات المدارس ؟. الحمد لله " حديث : (من غشنا فليس منا) صحيح ، وهو عام يشمل الغش في البيع والشراء ، وفي النصيحة وفي العهود والمواثيق ، وفي الأمانة وفي اختبار المدارس والمعاهد، ونحوها ، سواء كان نقلاً من الكتب أم أخذاً عن التلاميذ أم إعطاء لهم كلاماً أم عن طريق الكتابة وتناقلها بينهم . وبالله التوفيق " اهـ من "فتاوى اللجنة الدائمة" (12/200) . http://www.islamqa.info/ar/ref/45433 |
|
28-05-2012, 10:53 AM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
الغش في الامتحانات في بلاد الكفر
طالب يدرس في جامعة في بلد كفر , وقد غش في بعض الامتحانات , وتقدم إلى السنة الثانية لم يشك في حرمانها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا). وهنا (نا) تفيد المسلمين. أرجو الإفتاء في ذلك ؟ الحمد لله لا يجوز الغش في الامتحانات ، لعموم الأدلة في تحريم الغش ، فيشمل الغش في البيع والشراء ، وفي النصيحة ، وفي العهود والمواثيق ، وفي الأمانة ، وفي اختبار المدارس والمعاهد، ونحوها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا ) رواه مسلم (101). وروى مسلم أيضا (102) : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي ) وهذا اللفظ ، يدل على تحريم الغش مطلقا ، سواء كان غشا لمسلم أو كافر . ثم إن الغش في الامتحانات يترتب عليه جملة من المفاسد والآثام ، منها : 1- أخذ الإنسان ما لا يحق له ، وهو الشهادة المترتبة على الامتحان . 2- ومنها أكل المال بالباطل ، في حال العمل بالشهادة . 3- ومنها فساد الأعمال والإدارات والتخصصات ، بسبب وجود غير المؤهل والصالح لها . 4- ومنها الدخول في الرشوة الملعون صاحبها ، في حال دفع الغاش مالاً لمن يسهّل له طريق الغش . ثم إن هؤلاء الذين يغشون في بلاد الكفر ، قد يرجعون بشهاداتهم هذه إلى بلاد المسلمين ، ومنهم من يتبوأ أعلا المناصب ، فتعود البلية على أهل الإسلام ، ويكون غاشاً للمسلمين . والحاصل أن الغش كله محرم ، وهو شر وبلاء ومفسدة ، سواء وجد في بلاد الإسلام أو بلاد الكفر . والواجب على من ابتلي بذلك أن يتوب إلى الله تعالى ، وألا يعود إليه أبدا . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب http://www.islamqa.info/ar/ref/95776 |
|
28-05-2012, 10:55 AM | #4 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
وصيتنا للطالب الأمين الذي لا يغش بالثبات على الاستقامة
السؤال: أنا طالبة في مرحلة الثانوية العامة ، وبالنسبة للجميع هذه أهم سنة في الدراسة ؛ لأنها - كما يقال - تحدد مصيرنا , وأنا - والحمد لله - من الصغر رباني أهلي - حفظهم الله - على عدم الغش ، والاعتماد على النفس ، والحمد لله كنت دائما الأولى على صفي وعلى مدرستي إلى أن بدأت المرحلة الثانوية بدأ مستواي في النزول ، مع أني أذاكر أكثر من قبل , أذاكر ما يقارب سبع ساعات ولكن من دون نتيجة ، فكل امتحان اخرج منه بثلاث أو أربع علامات نازلة فيها وزميلاتي في الصف مستواهم أقل مني بكثير ولكن للأسف فهم يغشون في كل امتحان ، ويحصلون على العلامات الكاملة ، وأنا أشعر بالضيق لأنهم لا يذاكرون ويحصلون على ما يريدون ، فكيف لي أن لا أغتاظ ، ودائما ما يقولون لي : لماذا لا تغشين , ماذا يجب أن أفعل ، وكيف لي أن أبث الثقة في نفسي كي أحصل على النسبة التي أريدها .. وهل من نصيحة لمن يغشون في الامتحانات ؟ الجواب : الحمد لله لا بد أولا أن تدركي – أختنا السائلة – أن التمسك بالاستقامة والمحافظة على الالتزام خير ما يعيش به المرء ويموت عليه ، فهو العهد الذي أخذه الله عز وجل علينا نحن المسلمين ، وهو النور الذي يؤانسنا في وحشة القبور ، وفي ظلمات المحشر يوم القيامة . ولعل أمرا واحدا من أمور استقامتك على طاعة الله ومرضاته ، أن يكون سبب دخول الجنة ، وليس ذلك على الله بعزيز ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَسَقَتْهُ ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ ) رواه البخاري (3467) ومسلم (2245) أفليس من الممكن أيضا أن يكون اجتناب الغش - في بيئة تعتاد هذه المعصية وتراها أيسر ما يكون – سببا لدخول الجنة ؟! أوليست الجنة أقصى ما يتمناه المسلم في حياته وفي مماته ؟! نقول هذا كي نبث الثقة في قلب كل مسلم تعترضه الفتن ، وتجتاحه الأطماع من حوله ، ولكنه يستمسك بالعروة الوثقى ، ويبقى صابرا محتسبا أمره عند الله عز وجل ، حتى يكون من القليل الذين وصفهم الله عز وجل بقوله : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ . أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ . فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ . ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ . وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ) الواقعة/10-14. ثم تخيلي أنك انزلقت فيما يدعوك إليه زميلاتك من الفتيات ، وأنك وقعت في معصية الغش واستمرأها قلبُك ، فما الذي يبقى لك إن حاسبك الله عليها حساب الكبائر والموبقات ، ألست تعلمين أن كثيرا من العلماء ذكر الغش في كبائر الذنوب ، كما فعل العلامة ابن حجر الهيتمي في " الزواجر عن اقتراف الكبائر " (1/393)، وأي وجه يلقى فيه العبد ربه يوم القيامة إذا لقيه محملا بالكبائر ، ومثقلا بالموبقات ، وقد خسر مغفرة الصغائر أيضا ، وخسر أن يكون مع المحسنين ، يقول عز وجل : ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى . الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ) النجم/31-32. واعلمي أن الأمانة أول ما ينزع من هذه الأمة ، وأنها من أحب الأخلاق التي يتقرب العبد بها لربه عز وجل ، أفلا ترضين أن يكتبك الله من الأمناء ، وأن تكوني من أولئك القلائل الذين بقيت الأمانة في قلوبهم ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلاَ يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ ، فَيُقَالُ : إِنَّ فِي بَنِي فُلاَنٍ رَجُلًا أَمِينًا ، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ : مَا أَعْقَلَهُ ! وَمَا أَظْرَفَهُ ! وَمَا أَجْلَدَهُ ! وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ) رواه البخاري (6497) ومسلم (143) يقول ابن الجوزي رحمه الله : " فما زالت تلك النفس الطاهرة ... مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها ، فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية ، وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية ، وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية ، فيا طوبى لها إذا نوديت يوم القيامة : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي ) الفجر/37-30 " انتهى من " المواعظ " (ص/97) لذلك نوصيك باستشعار عظم المنزلة التي أنت عليها ، واستشعار معية النبي صلى الله عليه وسلم في الدين والعقيدة ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( من غشّنا فليس منّا ) رواه مسلم (101)، ومفهوم الحديث أن من لم يغش فهو من النبي صلى الله عليه وسلم ، أي من أتباعه وأحبابه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . كما نوصيك بالثقة بتوفيق الله سبحانه وتعالى ، فهو عز وجل قد أقام السماء والأرض على الحق والعدل ، ولن يستوي عنده المُتَلوِّن المراوغ - الذي يبيع أمانته في أول محنة وأقرب امتحان – مع الثابت على المبادئ ، الصابر على الاستقامة ، الذي لا يرضى أن ينال من الدنيا ما ليس له فيه حق شرعي ، وإنما يرضى بما يقسم الله عز وجل له من حظ ونصيب ، ويسعد بالمستقبل الأكاديمي الذي يتحصل عليه بالطريق المباح ، ولا يغتر بقلة السالكين ولا بكثرة الهالكين ، فالدنيا مليئة بتفاوت الأرزاق والآجال بحق وبغير حق ، فيها الغني الفاجر الذي حقق ثروته في أيام معدودات بالكسب الحرام ، وفيها الفقير الصابر الذي ينصَب ويتعب ولا يكاد يجد قوته وقت عياله ، ولكنه لم يغتر بفساد الفاسدين ، بل رجع إلى نفسه وقنعها بالحكمة والموعظة الحسنة ، واستسلم لقضاء الله ، فهو عز وجل له الحكمة البالغة في شؤون هذا الكون . نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد ، والثبات التام على الاستقامة . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب http://www.islamqa.info/ar/ref/175570 - |
|
28-05-2012, 10:56 AM | #5 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
دعاء المذاكرة والنجاح!
أبعث إليكم ورقة أرسلتها إلي إحدى المعلمات ، وهي متداولة بين بعض الطالبات أثناء فترة الاختبارات الدراسية ، هذه الورقة بعنوان : (دعاء المذاكرة والنجاح – بإذن الله) وقد جاء فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، دعاء المذاكرة والنجاح ـ بإذن الله ـ قال الله تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة/186 وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء ، فإذا وفقت في الدعاء أعطيت الإجابة) ونحن على أبواب الامتحان هداني الله لجميع هذه الأدعية والتوجه بها إلى الله في أوقات المذاكرة ، وعند الامتحان ، وفي حال النسيان . دعاء قبل المذاكرة : اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين ،اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك ، وقلوبنا بخشيتك ، وأسرارنا بطاعتك ، إنك على كل شيء قدير ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . عند دخول الامتحان : رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا . دعاء بعد المذاكرة : اللهم إني استودعك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرده عند حاجتي إنك على كل شيء قدير . عند بداية الإجابة : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، باسم الله الفتاح ، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً يا أرحم الراحمين . عند التوجه للامتحانات : اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك ولا ملجأ ولا منجى إلا إليك . عند تعسر الإجابة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يا حي يا قيوم برحمتك استغيث ، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين . عند النسيان : اللهم جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي . بعد أن ينتهي من الإجابة يقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله . الحمد لله " هذه الأدعية الموضوعة للمذاكرة والنجاح والمنوعة لكل حالة تعرض للطالب أثناء المذاكرة أدعية مبتدعة ، لم يرد في تخصيصها بما ذكر دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وما ذكر فيها من آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو آثار ، إنما وردت لأسباب : إما خاصة بها أو عامة لسؤال الله ودعائه والتضرع له والالتجاء إليه والتوكل عليه سبحانه في كل أمور الإنسان التي تعرض له ، أما تخصيصها بما ذكر فلا يجوز ، ويجب ترك العمل بها لهذا الخصوص ، وعدم اعتقاد صحتها فيما ذكر ، والدعاء عبادة لله ، فلا يصح إلا بتوقيف ، وينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يدعو الله بأن ييسر له أموره كلها ، وأن يزيده علماً وفقهاً في الدين ، وأن يلهمه الصواب ، ويذكره ما نسي ، ويعلمه ما جهل ، ويوفقه لكل خير ، ويذلل له كل صعب ، دون أن يجعل لكل حالة دعاء مبتدعاً يواظب عليه ، وذلك أسلم له في دينه , وأحرى أن يستجيب الله لدعائه ، ويوفقه لكل خير ، فالله سبحانه وتعالى وعد من دعاه بالإجابة والتوفيق للهداية والرشاد ، وشرط لذلك الاستجابة لما شرع الله والإيمان به سبحانه ، والاستقامة على دينه كما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة/186. وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ...الشيخ عبد الله بن غديان... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد . "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/183) . الإسلام سؤال وجواب http://www.islamqa.info/ar/ref/105409 |
|
28-05-2012, 10:57 AM | #6 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
هل يدعو الله أن ينجح في الاختبار رغم تقصيره في الإجابة ؟
أنا لا أقوم بأداء الاختبارات بطريقة جيدة ، فهل يجوز لي أن أدعو الله للحصول على درجة النجاح ؟ الجواب : الحمد لله أولاً : الأصل في المسلم أن يبذل الأسباب المؤدية للمطلوب ، مع ملازمة دعاء الله عز وجل بالتوفيق والسداد . فإذا بذل العبد ما في وسعه من الأسباب ، ولو مع شيء من القصور والنقص ، فلا يمنعه ذلك من دعاء الله وسؤاله . قال الحافظ ابن رجب : " إنَّ اللهَ يحبُّ أنْ يسأله العبادُ جميعَ مصالح دينهم ودنياهم ، مِنَ الطَّعام والشراب والكسوة وغير ذلك ، كما يسألونه الهداية والمغفرة ... وكان بعضُ السَّلف يسأل الله في صلاته كلَّ حوائجه حتّى ملحَ عجينه وعلفَ شاته ". انتهى " جامع العلوم والحكم" (1/225). فالدعاء من العبادات المشروعة مطلقاً ، وفي جميع الأحوال ، وليس في النصوص الشرعية ما يمنع منه في حال دون حال . ولذلك كان الأنبياء والصالحون يسألون الله جميع حوائجهم قبل بذل السبب ، ومعه ، وبعده ، ومن دونه أحياناً ، فالدعاء بحد ذاته سبب لوقوع المقدور كباقي الأسباب الأخرى . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والصواب ما عليه الجمهور من أن الدعاء سبب لحصول الخير المطلوب ، أو غيره ، كسائر الأسباب المقدرة والمشروعة ". انتهى "اقتضاء الصراط المستقيم" (2 /229) وقال : " الدعاء سبب يَقضي الله به ما عَلِمَ أنه سيكون بهذا السبب ، كما يقضي بسائر الأسباب ما علم أنه سيكون بها ". انتهى " مجموع الفتاوى" (14/366) . وقال ابن القيم : " فالدعاء من أقوى الأسباب ، فإذا قُدِّر وقوع المدعو به بالدعاء لم يصح أن يقال لا فائدة في الدعاء ، كما لا يقال لا فائدة في الأكل والشرب وجميع الحركات والأعمال ، وليس شيء من الأسباب أنفع من الدعاء ، ولا أبلغ في حصول المطلوب ". انتهى من "الجواب الكافي" صـ 8. وقال الآلوسي : " الدعاء حكمه حكم سائر الأسباب من الأكل والشرب والتحفظ من شدة الحر والبرد ، ففائدته كفائدتها ". انتهى "روح المعاني" (22 / 178) . وفي الحديث : (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا) رواه أحمد (10749) وصححه الألباني . والحاصل : أنه يشرع لك دعاء الله بالحصول على درجة النجاح ، ولو لم تكتب الإجابات بشكل جيد كما تظن ، فكما أن التحضير الجيد سبب في النجاح ، فالدعاء سبب له أيضاً . مع الحرص فيما يستقبل من الأمور على بذل السبب على أكمل وجه ومزجه بالدعاء والسؤال والتضرع . كما قال ابن القيم : " أحزم الناس من أدلى بالأسباب التي نصبها الله تعالى مفضية إلى المطلوب ، وسأل سؤال من لم يُدْلِ بسببٍ أصلاً ، بل سؤال مُفلسٍ بائسٍ ليس له حيلة ولا وسيلة ". انتهى" بدائع الفوائد" (2/188). ثانياً : كون الدعاء سبباً من الأسباب لا يعني الاقتصار عليه لحصول المطلوب إذا كان الأمر يتطلب بذل أسباب أخرى ، فمن المعلوم أن السبب المعيَّن قد لا يستقل بحصول المطلوب وحده ، بل لا بد من مشاركة أسباب أخرى له . لذلك فمن المذموم أن يترك العبد الأخذ بهذه الأسباب المشروعة مع قدرته عليها ، ويعتمد على الطلب والدعاء والابتهال فقط. قال ابن القيم : " فيذم حيث كانت الأسباب مأموراً بها ، فتَرَكَها وأقبل على الدعاء ، كمن حصره العدو ، وأُمر بجهاده ، فترك جهاده وأقبل على الدعاء والتضرع أن يصرفه الله عنه ، وكمن جهده العطش ، وهو قادر على تناول الماء ، فتركه وأقبل يسأل الله تعالى أن يرويه ، وكمن أمكنه التداوي الشرعي فتركه وأقبل يسأل العافية ، ونظائر هذا ". انتهى "بدائع الفوائد" (2/188). والحاصل : أن المشروع أن يأخذ العبد بالأسباب الموصلة لمطلوبه شرعا وقدرا ، ثم لا يركن إلى هذه الأسباب ، ولا يكتفي بها وحدها ، بل يلهج بالدعاء والافتقار إلى الله ، كأنه لم يأخذ بسبب قط . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب http://www.islamqa.info/ar/ref/145439 - |
|
28-05-2012, 11:00 AM | #7 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
هل صحت أدعية خاصة تقال في الامتحانات ؟
ما حكم قراءة بعض الأدعية قبل الامتحان وبعده مثل دعاء بداية المذاكرة " اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين أن تجعل لساني عامراً بذكرك وقلبي خاشعاً بخشيتك وسري بطاعتك فأنت حسبي ونعم الوكيل " ، وعند الخروج من المنزل والتوجه إلى الاختبار " اللهم إني توكلت عليك وأسلمت أمري إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك " ، وعند نهاية الإجابة " الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " ، عند تعثر الإجابة " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " ، وغيرها كثير ؟. الحمد لله لم يَرِدْ في السُّنة أحاديث فيها بيان ما يقال في الامتحانات ، وما يشاع بين الطلاب مما يقال في " المذاكرة " وعند " استلام ورقة الامتحانات " وعند " تعثر الإجابة " وعند " تسليم الورقة " وغيره : كله مما لا أصل له في السنة النبوية المطهرة , لا في الصحيح ولا في الضعيف ، بل كله موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم . ونسبة شيء من ذلك للسنة مع علم صاحبه بعدم ثبوته يدُخله في زمرة الكاذبين على النبي صلى الله عليه وسلم . عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن كذِباً عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ ، مَن كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوأ مقعده من النار ) رواه البخاري ( 1229 ) ومسلم ( 4 ) . ومن أشاع هذه الأحاديث المكذوبة ومثيلاتها وهو يعلم أنها لا تصح نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم : فهو كاذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإثمه إثم مفتريها وكاذبها . عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن حدَّث عنِّي بحديثٍ يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) رواه مسلم في " مقدمة صحيحه " . قال النووي رحمه الله : " ضبطناه " يُرى " بضم الياء ، و " الكاذِبِينَ " بكسر الياء وفتح النون على الجمع ، وهذا هو المشهور في اللفظين ، قال القاضي عياض : الرواية فيه عندنا الكاذبين على الجمع , ورواه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه المستخرج على صحيح مسلم في حديث سمرة " الكاذِبَيْنِ " بفتح الياء وكسر النون على التثنية ، واحتج به على أن الراوي له يشارك البادي بهذا الكذب " انتهى . " شرح مسلم " ( 1 / 64 ، 65 ) . وقد ثبت الدعاء عند الخروج من المنزل لكن لا كما ذكره السائل ، وثبت حديث " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " ، وثبتت أحاديث تقال عند الشدة والكرب ، وكل ما سبق يشمل الامتحانات وغيرها من الشدائد والمصاعب ، وهذه هي الأحاديث مخرجة : أ. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن قال - يعني : إذا خرج من بيته – بسم الله , توكلت على الله , لا حول ولا قوة إلا بالله : يقال له : كُفيت ووُقيت وتنحى عنه الشيطان ) رواه أبو داود ( 5095 ) والترمذي (3426) وصححه الألباني في صحيح أبي داود . ب. عن أنس بن مالك أيضاً رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمرٌ قال : ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) رواه الترمذي ( 3524 ) ، وحسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 3182 ) . ج. عن أنس أيضاً رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ) رواه ابن حبان ( 3 / 255 ) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 2886 ) . د. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت : "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له ) رواه الترمذي ( 3505 ) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1644 ) . وقد سئل علماء اللجنة الدائمة : أبعث إليكم ورقة أرسلتها إلي إحدى المعلمات ، وقد وجدتها متداولة بين بعض الطالبات أثناء فترة الاختبارات الدراسية ، هذه الورقة بعنوان : " دعاء المذاكرة والنجاح - بإذن الله - " ، وتشتمل هذه الورقة على أدعية وأوراد افتعلها كاتبها ، وأخذها إما من بعض آيات قرآنية أو أحاديث نبوية ، ولكنه جعل لها مواضع تقال فيها ، لم يرد بها دليل أو أثر ، أرفعها إليكم لعلي أن أحظى منكم بتنبيه أو توعية للناس على خطأ هذا الكلام الذي جاء بهذه الصورة . جعلكم الله عونا للحق وناشرين له ، وجعلكم ذخرا للإسلام والمسلمين ، وقد جاء في الورقة المذكورة ما يلي : " بسم الله الرحمن الرحيم ، دعاء المذاكرة والنجاح - بإذن الله - قال الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء ، فإذا وفقت في الدعاء أعطيت الإجابة " ، ونحن على أبواب الامتحان هداني الله لجمع هذه الأدعية والتوجه بها إلى الله في أوقات المذاكرة ، وعند الامتحان ، وفي حال النسيان . دعاء قبل المذاكرة : اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين ، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك ، وقلوبنا بخشيتك ، وأسرارنا بطاعتك ، إنك على كل شيء قدير ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . عند دخول الامتحان : رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا . دعاء بعد المذاكرة : اللهم إني استودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرده عند حاجتي إنك على كل شيء قدير . عند بداية الإجابة : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، باسم الله الفتاح ، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا يا أرحم الراحمين . عند التوجه للامتحانات : اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك ولا ملجأ ولا منجى إلا إليك . عند تعسر الإجابة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين . عند النسيان : اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي . بعد أن ينتهي من الإجابة يقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . فأجابوا : " هذه الأدعية الموضوعة للمذاكرة والنجاح والمنوعة لكل حالة تعرض للطالب أثناء المذاكرة : أدعية مبتدعة ، لم يرد في تخصيصها بما ذكر دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وما ذكر فيها من آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو آثار ، إنما وردت لأسباب : إما خاصة بها ، أو عامة لسؤال الله ودعائه والتضرع له والالتجاء إليه والتوكل عليه سبحانه في كل أمور الإنسان التي تعرض له أما تخصيصها بما ذكر فلا يجوز ، ويجب ترك العمل بها لهذا الخصوص ، وعدم اعتقاد صحتها فيما ذكر ، والدعاء عبادة لله ، فلا يصح إلا بتوقيف ، وينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يدعو الله بأن ييسر له أموره كلها ، وأن يزيده علما وفقها في الدين ، وأن يلهمه الصواب ، ويذكره ما نسي ، ويعلمه ما جهل ، ويوفقه لكل خير ، ويذلل له كل صعب ، دون أن يجعل لكل حالة دعاء مبتدعا يواظب عليه ، وذلك أسلم له في دينه وأحرى أن يستجيب الله لدعائه ، ويوفقه لكل خير ، فالله سبحانه وتعالى وعد من دعاه بالإجابة والتوفيق للهداية والرشاد ، وشرط لذلك الاستجابة لما شرع الله والإيمان به سبحانه ، والاستقامة على دينه كما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) . الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد . " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 24 / 183 – 186 ) . والخلاصة : أنه لا يجوز اختراع أدعية ونسبتها للشرع ، وما صح من الأحاديث التي تقال في الشدة والكرب كافٍ . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب http://www.islamqa.info/ar/ref/69759 |
|
28-05-2012, 11:02 AM | #8 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
عشرون نصيحة للطلاب في الاختبارات
______________________________ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه وبعد فإنّ الطالب المسلم يتوكّل على الله تعالى في مواجهة اختبارات الدنيا ويستعين به آخذا بالأسباب الشرعية انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم : الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ . صحيح مسلم حديث رقم 2664. ومن تلك الأسباب : - الالتجاء إلى الله بالدعاء بأي صيغة مشروعة كأن يقول ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري . - أن يستعدّ بالنوم المبكّر والذّهاب إلى الامتحان في الوقت المحدد . - إحضار جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها كالأقلام وأدوات الهندسة والحاسبة والساعة لأنّ حسن الاستعداد يُعين على الإجابة . - تذكّر دعاء الخروج من البيت : ( بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل ، أو أَزل أو أُزل ، أو أًظلم أو أُظلم ، أو أجهل أو يُجهل علي ) ولا تنس التماس رضا والديك فدعوتهما لك مستجابة . - أن تسمي بالله قبل البدء لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كلّ عمل مباح وفيها بركة واستعانة بالله وهي من أسباب التوفيق . - اتّق الله في زملائك فلا تُثر لديهم القلق ولا الفزع قبيل الاختبار فالقلق مرض معدٍ بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيبة المشروعة وقد تفاءل النبي صلى الله عليه وسلم باسم سهيل وقال : سهُل لكم من أمركم وكان يُعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع : يا راشد يا نجيح . فتفاءل لنفسك ولإخوانك بأنكم ستقدمون امتحانا جيدا . - ذكر الله يطرد القلق والتوتّر وإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهوّنها عليك وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله إذا استغلق عليه فهم شيء يقول : يا معلّم ابراهيم علمني ويا مفهّم سليمان فهمني . - اختر مكاناً جيداً للجلوس أثناء الإختبار ما أمكنك ، وحافظ على إستقامة ظهرك وأن تجلس على الكرسيّ جلسة صحيّة . - تصفح الإمتحان أولا ، والأبحاث توصي بتخصيص 10بالمائة من وقت الامتحان لقراءة الأسئلة بدقة وعمق وتحديد الكلمات المهمة وتوزيع الوقت على الأسئلة . - خطط لحل الأسئلة السهلة أولاً والصعبة لاحقا ، وأثناء قراءة الأسئلة اكتب ملاحظات وأفكارا لتستخدمها لاحقاً في الإجابة . - أجب على الأسئلة حسب الأهمية. - ابتدئ بحلّ الاسئلة السهلة التي تعرفها . ثم اشرع في حلّ الأسئلة ذات العلامات الأعلى وأخّر الاسئلة التي لا يحضرك جوابها أو ترى أنّها ستأخذ وقتا للتوصّل إلى نتيجة فيها أو التي خُصّص لها درجات اقلّ . - تأنّ في الإجابة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " التأني من الله والعجلة من الشيطان . " حديث حسن : صحيح الجامع 3011 - فكّر جيدا في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة ، وتعامل معها وفق التالي : إذا كنت متأكّدا من الاختيار الصحيح فإياك والوسوسة ، وإذا لم تكن متأكّدا فابدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة والمستبعدة ثمّ اختر الجواب الصحيح بناء على غلبة الظنّ وإذا خمّنت جوابا صحيحا فلا تغيّره إلا إذا تأكّدت أنّه خاطئ - خصوصا إذا كنت ستفقد نقاطا عند الإجابة الخاطئة - ، وقد دلّت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالبا هو ما يقع في نفس الطالب أولا . - في الإمتحانات الكتابية ، اجمع ذهنك قبل أن تبدأ الإجابة ، واكتب الخطوط العريضة لإجابتك ببضع كلمات تشير إلى الأفكار التي تريد مناقشتها. ثمّ رقّم الأفكار حسب التسلسل الذي تريد عرضه. - أكتب النقطة الرئيسة للإجابة في أول السطر لأنّ هذا ما يبحث عنه المصحح وقد لا يرى المطلوب إذا كان داخل العبارات والسطور وكان المصحح في عجلة . - خصص 10 بالمائة من الوقت لمراجعة إجاباتك . وتأنّ في المراجعة وخصوصا في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام ، وقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان بسرعة ولا يُزعجنّك تبكير بعض الخارجين فقد يكونون ممن استسلموا مبكّرا . - إذا اكتشفت بعد الاختبار أنّك أخطأت في بعض الإجابات فخذ درسا في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلا أو عدم الاستعجال في الإجابة وارض بقضاء الله ولا تقع فريسة للإحباط واليأس وتذكّر حديث النبي صلى الله عليه وسلم : وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ . صحيح مسلم وقد تقدّم أوله . - اعلم بأنّ الغشّ محرّم سواء في مادة اللغة الأجنبية أو غيرها وقد قال عليه الصلاة والسلام : من غشّ فليس منا ، وهو ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ لك من الدّرجات والشهادات وغيرها ، وأنّ الاتّفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان ، فاستغن عن الحرام يُغْنك الله من فضله وارفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيك من غيرك ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه . وعليك بإنكار المنكر ومقاومته والإبلاغ عمّا تراه من ذلك أثناء الاختبار وقبله وبعده وليس هذا من النميمة المحرّمة بل من إنكار المنكر الواجب . فانصح من يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها عبر شبكة الإنترنت وغيرها والذين يقومون بإعداد أوراق الغشّ ، وقل لهم أن يتقوا الله ، وأخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم وأنّ هذا الوقت الذي يقضونه في الإعداد المحرّم لو أنفقوه في المذاكرة الشّرعيّة وحلّ الاختبارات السابقة والتعاون على تفهيم بعضهم بعضا قبل الاختبار لكان خيرا لهم وأقوم من الأعمال والاتفاقات المحرمة . - تذكّر ما أعددت للآخرة وأسئلة الامتحان في القبر وسُبل النجاة يوم المعاد : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز . نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب . الشيخ محمد صالح المنجد
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|