مداخل الشيطان على المعالجين والمرضى - الشيخ عايش القرعان
مداخل الشيطان على المعالجين والمرضى
الدر المنثور ج: 7 ص: 193
أخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال - أن إبليس قعد على الطريق فأتخذ تابوتا يداوي الناس فقالت امرأة أيوب يا عبد الله أن ههنا مبتلى من أمره كذا وكذا ، فهل لك أن تداويه قال: نعم - بشرط إن أنا شفيته أن يقول أنت شفيتني لا أريد منه أجرا غيره فأتت أيوب عليه السلام فذكرت ذلك له فقال ويحك ، ذاك الشيطان لله علي إن شفاني الله تعالى أن أجلدك مائة جلدة فلما شفاه الله تعالى أمره أن يأخذ ضغثا فأخذ عذقا فيه مائة شمراخ فضرب بها ضربة واحدة وأخرج ابن أبي حاتم قال الشيطان الذي مس أيوب يقال له مسوط فقالت امرأة أيوب أدع الله يشفيك فجعل لا يدعو حتى مر به نفر من بني إسرائيل فقال بعضهم لبعض ما أصابه ما أصابه إلا بذنب عظيم أصابه فعند ذلك قال رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين الأنبياء 83
أحكام القرآن 2 ج: 5 ص: 378
.وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وحدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن يحيى بن الجزار عن ابن أخي زينب امرأة عبدالله عن زينب امرأة عبدالله عن عبدالله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرقى والتمائم والتولة شرك قالت قلت لم تقول هذا والله لقد كانت عيني تقذف فكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني فإذا رقاني سكنت فقال عبدالله إنما ذلك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاهما كف عنهما إنما يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.
|