|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
30-09-2006, 10:58 PM | #1 | |||
مراقب إداري سابق
|
لا عزاء للحب ...
احب ابنة عمه حبا صامتا عفيفا.. تمناها زوجة وتصورها بعيونه ملاكا.. تزوجها وكان الحب يحفهما والعواطف الجميلة تزين علاقتهم.. بعد سنتين اصبح الجفاء هو القاسم المشترك بينهما واصبح الروتين هو عنوان حياتهما...
ولا عزاء كان ... للحب أحبت زوجها وعاشت حبها كما طبيعتها وعبرت عن عواطفها بطريقتها وبقدرتها مع كل مسؤؤلياتها.. عاشت سنين من حياتها متمسكة بحبه الذي كان وبكلامه المعسول الذي سمعته في اوائل الايام.. بعد كم سنة لم تعد كما كانت فقد كثرت الاعباء عليها والمسؤؤليات من بيت واولاد فانطمست معالم جمالها بعض الشيء وقل الوقت التي تقضيه مع حبيبها بعض الشيء.. تفاجات بزوجة ثانية تدخل لحياة زوجها والعذر انها لم تعد تهتم به وبنفسها.. وكأن من شغلها ليس بيته واولاده وكان السنين التي اثرت على جمالها واهتمامها لم تشاركه بها!! ولكن.. لا عزاء كان للحب اراد الزواج فاختار العروس المناسبة وكان هو ايضا مناسبا لها.. احبوا بعضهم في فترة الخطوبة حبا لا يوصف .. حلموا احلاما وردية .. وبداوا بتطبيقها ... صارت مشاكل بين الاهل على امور ليست بهذي التي يقف عندها اي انسان عاقل.. فقرر اب العروس فسخ الخطوبة ثارا لكرامته المزعومة وكذلك اهل العريس.. لم تنفع محاولات العروس والعريس ففسخت الخطوبة وودعهم الحب وسط دموعهم ووسط فرحة الاهل ... ولا عزاء كان .. للحب خطبها وكانت صغيرة بعض الشيء .. رات فيه حلم المراهقة وتصورته كل رجال الدنيا احبته واعطته كل ما تملك من شباب ومن حيوية ومن تربية حسنة تربت عليها. .. مرت السنين ولم تنجب .. ووسط ضغوطات كثيرة تزوج للانجاب بمباركتها وموافقتها... ولدت له طفلة.. ولم يشعر بنفسه وسط فرحته بها بانه اصبح يقضي الليالي الاطول عند الطفلة وامها.. لم يشعر كيف غابت ضحكاته وكيف قل اهتمامه بمن وهبت كل نفسها له طيلة هذه السنين.. ووسط سكوتها وتقديرها اصبح ياتيها بالسنة حسنة .. تعذبت فوق عذابها وتالمت فوق جرحها ففضلت الانسحاب رغم حبها الكبير لفتى احلامها.. ولا عزاء كان للحب احبها حبا جارفا كانت ابنة جيرانه ومنذ الطفولة يلتقون ويلعبون .. لم يرى انثى بعيونه غيرها وكان يختلس الفرصة ليذهب باي حجة اليهم عله يسترق نظرة او كلمة .. كبر حلمه وحلمها ايضا وتخرجوا وذهب لخطبتها بعد ان جس نبضها ودرى بموافقتها...في هذه الاثناء.. كان قريبها ذو المال والنفوذ يحوم حولها.. تصارعت مع قلبها وعقلها واثناء الصراع كان هناك من يقول لها بان الحب يطير في الهواء مع فتح اول شباك اذا دخل الفقر من اضيق الابواب! وذهبت بعقلها برحلة الى معاقل المتزوجين غير ميسورين الحال فرات ان اغلبهم يعيش فقرا وهما وغما ...فضلت ان تختار قريبها رغم مشاعرها لابن جيرانها... ولم يكن هناك عزاء... للحب تزوجوا .. احبوا بعضهم .. كانوا يخافون من عيون الحساد في اول سنة من حياتهم فقد كانوا كعصفورين يغردون عشقا.. بعد سنة بدات المشاحنات والمهاترات والمشاكل .. اصبحت الامور التي كانت هي تتغاضى عنها امورا كبيرة واصبحت الاشياء التي كان يتحملها هو اشياء لا يجب السكوت عنها.. تهب مشكلة فيتناحرون كالاطفال وتهدا فيتصالحون ويرجعون كعصفورين بشوق اكبر .. اصبحت المشاكل روتين واصبح الشجار عادة ووسط فورات الغضب مرارا وتكرارا طلقها ثلاث مرات واصبحت محرمة عليه.. عضوا اصابعهم ندما.. فالحب لا زال مكانه رغم كل ما حصل ورجعت بيت اهلها مع ثلاث اولاد لا تستطيع تصور الزواج بغيره ولا هو يستطيع.. لم ينجح الحب في تهدئة غضبهم خلال كل السنين التي كانوا فيها سويا ولا هم ايضا استطاعوا ان يضعوه بين اعينهم الى ان تفرقوا وصعب الرجوع... ولا عزاء كان لهذا الحب كانت اجمل بنات العائلة.. تنافس الشباب جميعهم من اجل الفوز بالارتباط بها .. كان هو بينهم شابا وسيما ومثقفا ورومانسيا استمات ايضا في الفوز بها.. اختارته من بين الجميع .. خطبها وكان يحس بالفخر امام نفسه وامام الجميع.. انبهر بها وبجمالها ولو كان شاعرا لكتب فيها قصايد تنافس قصايد قيس لليلى.. بانبهرت هي ايضا بحبه لها ورومانسيته وتزوجوا وسط فرحة الكثيرين وحسد الكثيرين ايضا.. يوما فيوما لم يعد يبهره هذا الجمال ويوما فيوما لاحظت زوغان عيونه نحو الجمال الاكثر ونحو الشيء الجديد .. حاولت ان تكون ما يريد حسب ما تخيلت ولكن ذهبت محاولاتها ادراج الرياح فهو لا يوفر نظرة ولا يوفر غمزة... تزوج مرة ثانية فقد بهره جمال من نوع اخر ثارت وماجت وبالنهاية اثرت السكوت ورضت بنصيبها ..واثرت ان تربي اولادها بهدوء تزوج الثالثة فالجمال موجود ولكن هذا ايضا جمال من نوع اخر فثارت الثانية وهاجت وماجت... تزوج الرابعة وقال الشرع حلل لي اربعة .. وبالنهاية تبين انه لا يرى بالمراة الا جسدا وفقط.. بهذه الاثناء كبرت ابنة الزوجة الاولى وكان لها نصيب من الجمال كامها وتقدم اليها شابا للزواج فقالت لامها هذا اخ صديقتي واحب ان ارتبط به فهو انسان وسيم ومثقف ورومانسي.. واشعر اني سأحبه فضحكت الام ضحكة استرجعت فيها كل السنين الماضية وهي تقول بقلبها قبل عقلها.. لا عزاء للحب من بريدي .... المصدر: نفساني
|
|||
|
01-10-2006, 01:28 AM | #3 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
أسعد الله صباحك أخي الكريم :
سلمت أخي الكريم على ما قدمت فعلاً لا عزاء في الحب .... لك كل التقدير : سمية القحطاني ... |
|
09-10-2006, 02:44 AM | #5 |
صديق نفساني
|
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى = ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الحي يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|