المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الرهاب
 

ملتقى أصحاب الرهاب هل تعاني من الرهاب ...؟ لست وحدك في ذلك!...

قصة نجاح أخرى..إقرؤوا و لا تسأموا..فسوف نشفى بعون الله

السلام عليكم اخوتي هذه قصتي مع مرض الرهاب كما كتبتها في أحد المنتديات, أوردها لكم عسى تنير طريق الشفاء لمرضى هذا الداء كما أتـمنى من الرقاة الأفاضل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-05-2012, 08:32 PM   #1
خليها على الله
عضو نشط


الصورة الرمزية خليها على الله
خليها على الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 37528
 تاريخ التسجيل :  02 2012
 أخر زيارة : 28-05-2012 (05:43 PM)
 المشاركات : 63 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
قصة نجاح أخرى..إقرؤوا و لا تسأموا..فسوف نشفى بعون الله




السلام عليكم اخوتي

هذه قصتي مع مرض الرهاب كما كتبتها في أحد المنتديات, أوردها لكم عسى تنير

طريق الشفاء لمرضى هذا الداء كما أتـمنى من الرقاة الأفاضل تفسير ما جاء فيها من

أحداث و أعراض غريبة.

أتذكر أنني أصبت بالرهاب في سن 15 و منذ ذلك الوقت لم أذق طعم السعادة

الحقيقية ,كنت تائها بين سخرية زملائي و كرهي لنفسي و معاتبتي لها ... إحساس

احتقار و ازدراء للنفس كلكم تعرفونه و تعايشونه كل يوم. استمرت معاناتي مع الرهاب

لسنوات و اشتدت حدت عتابي لنفسي و سخرية الناس مني مع ازدياد سني , ولكم

أن تتخيلوا شاب في عمر 25 سنة يخجل من طفل عمره 10 سنوات.. فأي ذل و هوان

هذا؟؟؟ المهم ,ازداد اهتمامي بعلتي و دائي في السنوات الأخيرة و حاولت مرارا و

تكرارا تغيير واقعي بشتى السبل ,قرأت كثيرا و جربت كثيرا و لم أجد ضالتي فكنت

كالعطشان في الصحراء أرى واحة فاركض اليها فما أجدها إلا سرابا... و هكذا استمر

بي الحال من الأدوية المضادة للاكتآب التي لا تزيدك إلا تيها و مرضا إلى تقنيات التطوير

الذاتي التي لا تسمن و لا تغني من جوع إلى أن أراد الله بي خيرا فهداني إلى الرقية

الشرعية التي فتحت عيني على عالم جديد كنت أنكر وجدوده, اكتشفت أن الجن و

الشياطين يمكن أن يسكنوا جسم الإنسان و يمكن أن يتلاعبوا بأعضائه و بأحاسيسه...

ماهذ ا الهراء ؟؟؟ ماهذ ا الكذب و الجهل ؟ - قلت في نفسي آنذاك – أتركنا الله عرضة

لهؤلاء يتلاعبون بنا كيف يشاءون ؟؟ إي و الله نعم, إذا أعرضنا عن الله و عصيناه جهارا و

سرا و بارزناه بالذنوب أعرض عنا و تركنا عرضة للشياطين و الجن... تذكرت قوله تعالى

(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ(36)وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ

السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ(37)حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ

الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ(38) ) فقلت صدق الله و من أحسن من الله قيلا... راجعت


نفسي فاكتشفت بعدي التام عن الله, كل ما يصيبني بسبب ما اقترفت من ذنوب... يا

الله كنت ضالا بعيدا عن الصراط السوي قررت أن أصلح نفسي و أصحح مساري فأتاني

ذلك الصوت الغريب –سأكتشف فيما بعد أنه ليس صوتي بل صوت اللعين الذي ابتلاني

الله به- قال ( لن تنفعك الصلاة و القرب من الله, أنت مريض نفسيا و لن تعالجك تفاهات

الرجعيين و المتخلفين) قلت أجرب, لن أخسر شيئا ... قرأت عن الرقية الشرعية و عن

إمكانية تلبس الجن للإنس و التزمت بالصلاة و قراءة القرآن... أعلم أن منكم من تشبع

بالثقافة الغربية و أنكر تلبس الجن للإنس بل و أنكر حتى وجودهم, كنت مثلكم إلى أن

قرأت يوما موضوعا في منتدى للرقية يدعو إلى قراءة سورة البقرة في ركعتين كوسيلة

فعالة لطرد الجني المتلبس بالجسد.. قلت أجرب, استعنت بالله و كبرت للصلاة, والله

الذي لا اله إلا هو أحسست بوجود روح ثانية في جسدي, شعرت بضيق كبير في

صدري و حركات غريبة في جسدي و الله أتذكر أن ساقي كانت تتحرك و ترتجف و لم

أستطع أن أوقفها أكملت القراءة رغم خوفي الشديد و ما إن أكملت حتى خر جسدي

على السرير.. نمت و ما أحلاه من نوم, لم أتذكر أني نمت يوما بتلك الراحة... استيقنت

حينها أني مصاب بمس و تأكدت من أن تلبس الشياطين للإنسان حق لا ينكره إلا جاهل

و علمت أن جهلي به إنما هو بسبب وساوس اللعين الذي يسكنني كان همه أن

يبعدني عن الحق و الصواب ليبقى متمكنا مني, كما سيفعله معكم عند قراءتكم

لموضوعي...فلا تستمعوا له و لا تطيعوه...و ليتأكد كل مشكك و مكذب لكلامي, و

ليستيقن كل من يقول أن الرهاب لا علاقة له بالمس و أنه مرض نفسي ما عليه إلا أن

يقوم الليل ركعتين بصلات البقرة... و الله ليرى العجب و سيقطع حينها الشك باليقين...




انتظروا بقية القصة و اكتشفوا معي كيف يتلاعب بنا الشيطان و كيف السبيل إلى

الشفاء...

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد.. أما بعد إخوتي, أتابع

معكم قصتي الغريبة مع مرض الرهاب...

بعد اكتشافي للرقية الشرعية و يقيني التام بقدرة الشياطين و الجن على تلبس

الإنس و التحكم بمشاعره بدأت رحلة العلاج موقنا بالله تعالى آخذا بالأسباب المادية

للشفاء فواظبت على الصلاة و الأذكار الشرعية (أذكار المساء و الصباح) ابتعدت عن

الأفلام و عن الموسيقى و قاطعت النميمة و الغيبة و سعيت سعيا وراء الطاعات و

طرحت المعاصي جانبا... كان الأمر صعبا في البداية, أحسست بضيق و شوق إلى

حياة الغفلة و اللامبالاة التي كنت أعيشها, لم أستسلم بعون من الله و استمررت فيما

بدأت... حافظت على قراءة سورة البقرة كل يوم, مرة قياما في ركعتين و أخرى قراءة,

أحسست بتغير كبير في حياتي, أبصرت النور لأول مرة, دخلت السعادة و السرور إلى

قلبي, تحسنت نفسيتي و حتى شكلي تغير نحو الأفضل. أدركت حقا أني على الطريق

الصحيح و أن السعادة في القرب من الله و أن الضنك في البعد عنه... أكملت مسيرتي

و مع كل طاعة أتحسن أكثر, بدأت اكتشفت أن في جسدي روحين, يالله شخصيتان في

جسد واحد بدأت معالمهما تتضحان لي شيئا فشيئا بعد أن كانتا شخصية واحدة...

اكتشفت أن كل ما كنت أعانيه من قلق و خوف إنما هو من الخبيث الذي يسكنني, والله

هو الضعيف و هو الخجول و هو الخواف و لست أنا... اكتشفت أن شخصيتي غير ذلك

تماما, اكتشفت أني قوي الشخصية ثابت في كل المواقف لا أهاب إلا الله... أدركت أن

شخصيتان كانتا تتصارعان داخل هذه الجسد الضعيف... كانت الغلبة في البداية

لشخصية اللعين -عندما كنت بعيدا عن الله- فكانت أعراض الرهاب تظهر علي (ارتجاف

و قلق و احمرار و تعرق ) لم أكن أستطيع التحكم فيها آنذاك, أما الآن فنعم بعد الرقية و

المواظبة على الطاعات و البعد عن المعاصي أصبحت الكفة راجحة نحو شخصيتي

الحقيقية و تغلبت على أعراض الرهاب... تخيلوا أنني عشت معه في صراع نفسي تارة

يفوز علي و تارة أخرى أفوز علي, أتذكر موقفا غريبا عجيبا حدث لي, على غير عادتي

اتجهت نحو مجموعة من الشبان اقترفوا سوءا و صرخت في و جههم صرخة مرعبة

(تخيلوا رهابي يصرخ) و الله أحسست بشيء يرتعد داخل بطني و لم تظهر علي

أعراض الرهاب, لقد أخفت بصرختي ليس فقط الشبان إنما كذلك ما يسكن جسدي

فارتعدت فرائسه.. سبحان الله و له الأمر و الحكم...


... لم ألم نفسي يوما على فشلي في موقف اجتماعي و لم أنغلق على نفسي بعد

أي فشل ولم أحتقرها كما كنت أفعل سابقا – و هذا ما يريده اللعين, يريدك ضعيف

محطما ليستفرد بك- بل كنت أخاطبه قائلا (فزت في المعركة و لكنك لم تربح الحرب) و

هكذا مرت الأيام بيننا, تحسنت كثيرا خصوصا و أني أعلم ما بي و أعلم أن هذا بلاء من

الله و تطهير من الذنوب, أصبحت لا أبالي بنظرات الناس إلي و حتى لو انتقدوني

بطريقة مباشرة أو بنوع من السخرية فلا أهتم لهم و لا ألوم نفسي لأني أعلم أن

الخبيث هو المسؤول عما كنت فيه و أن الناس لا يعلمون ما بي فلا يحق لي كرههم,

حسن هذا التعامل الجديد من علاقاتي بالآخرين فعادة حياتي الاجتماعية طبيعية و

أصبح الناس يحبونني من جديد رغم أنني لا زلت رهابيا بنسبة كبيرة.......


حدث لي بعدها شيء غريب جدا تخيلوا إخوتي شفي نصف جسمي الأيسر من

الرهاب... أمر مضحك فعلا – و شر البلية ما يضحك- أصبحت مثل شخصيات الكرتون,

نصف جسمي الأيمن لي, و النصف الآخر له... كنت اذا تعرضت لموقف اجتماعي محرج

تظهر أعراض الرهاب على النصف الأيمن فقطططط,,, يحمر نصف وجهي الأيمن فقط

بينما يبقى الأيسر عاديا, أتعرق في نصفي الأيمن دون الأيسر, ترتجف يدي اليمنى

عكس اليسرى و الله المستعان... بقدر استغرابي من هذا الأمر كانت فرحتي فقد

أيقنت أن الشفاء في الطريق بإذن الله... أنظروا إخوتي إلى لطف الله بي, أنا العبد

الفقير المذنب, ظلمت نفسي كثيرا و عصيته كثيرا و بارزته بالذنوب ليل نهار ويستجيب

لدعائي و يرفع عني البلاء فأي رحمة هذه ؟؟؟؟؟, اللهم لك الحمد, اللهم لك الحمد,

اللهم لك الحمد و الشكر أن كنت بنا رحيما أكثر من الأم برضيعها.... و الله إخوتي إننا

نتعامل مع رب رحيم, و الله ما منعك من شيء إلا لمصلحتك و لغاية لا يعلمها إلا هو. و

الله ما أحزنك إلا ليفرحك... والله ما ابتلاك بهذا المرض إلا لأنه يحبك و يريد أن يطهرك و

يدنيك منه.... فسارع لكسب مغفرته و عفوه و اقترب منه و تضرع إليه يكشف ما بك من

سوء و يرفع درجاتك...


إخوتي, كان الشيطان يتحكم في نصف جسمي و كان النصف الآخر طاهرا بفضل من

الله, و هذا دليل واضح على أن الرهاب سببه مس شيطاني و تحكم في وظائف

الجسم... فمن توسيع في شرايين بشرة الوجه (مما يؤدي إلى الاحمرار) إلى تغيير في

لون البشرة ( كنت أقارن يدي اليسرى مع اليمنى فأجد الأولى بيضاء من غير سوء و

أجد الثانية سوداء كـأنما غشيت قطع من الليل مظلما) إلى تحكم في نمو زغب الجسم

و أشياء أخرى عديدة منها الجسدي و منها النفسي كنت أكتشفها يوما بعد يوم و أشهد

الله أنها حق مثلما أنتم تنظرون......


إخوتي إن كل ما نعانيه من أعراض الرهاب سببها روح تسكن أجسادنا و تتحكم في

وظائفنا و تعطل أحاسيسنا... و لو انتبهنا قليلا لحياتنا لوجدنا أننا أناس نقدر الحياة و

نحب الاختلاط في الأصل نحب أن نتكلم و أن نحاور و لكن للأسف لا نستطيع و غالبا ما

يقول الرهابي ( أريد أن أفعل كذا و لكن أحس بقوة تمنعني من ذلك ) , إخوتي انه

الشيطان اللعين الذي اعتدى على أجسادنا ابتلاءا من الله أو لمعصية قمنا بها و و الله

لن يشفى رهابي إلا بالعودة إلى الله و التضرع إليه, لنطرد اللعين من أجسامنا لابد أن

نملأ قلوبنا بنور الإيمان و اليقين, لن تكفينا الرقية و قراءة القرآن و الصلاة إلا إذا أخلصنا

النية لله, لن نقرأ القرآن و قلبنا مملوء بالشهوات و الشبهات و حب الأغاني و الفجور...

فلنعمل على تطهير قلوبنا من السواد أولا و لنبتعد عن المعاصي حينها يكون القرآن

شفاءنا بإذن الله .. و ما النصر إلا من عند الله...
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا