التَّحْكَاك الكربي (فرط الحك المرضي "الكربي:..")

التَّحْكَاك الكربي (فرط الحك المرضي "الكربي:..")

تَحْكَاك كربي

التحكاك الكربي: هو فرط الحك المرضي الكربي، حيث يكون التحكاك في جل مواطن الجسد، ويكون في الفرع الخفيف تحكاكا مفتورا، وفي الوسطي والحاد يكون تحكاكا نشطا، فـ"التحكاك" هنا يتوسع جدا بعكس الفئات السابقة؛ وذلك لأنَّ التروات كثير جدا، وهو في حركة دائمة، وأي توتر مهما خفَّ قادر على تحريكة، بل ويمكن أنْ يشدده (التروات) إلى حد ما أيضا.. يتجلى توسع التحكاك في المقطبات، والتقراز، عندما يكونان في الوجه في الشفة واللبت وجيرانه؛ وبهذا فالتحكاك الكربي يقوي تثبيت التهجار..
يوجد بعد التحكاك طور التمساح، وهو يستخدم في المواطن الحسَّاسة، وكذلك عندما يصير التروات كأنَّه ماء يجري في الأعصاب؛ وهذا لا ينفع معه إلا المسح.. يوجد طور من الممسحات تكون أشبه بالدهن، وقد سيمناها مدهذات، وهي تحدث كثيرا في الأنف، وخصوصا اليفس..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:

تَحْكَاك مُكْرِيوي: حك موطن ما حكا مفرطا، بسبب محكات مرضية بين الخفيفة والحادة.. المسح هنا يَحْدُث كثيرا، بل يكاد لا ينقطع، فالتروات هنا سيَّال، كأنَّ الجسد صار وديانا له..
عندما أذكر كلمة تحكاك أو تمساح وبعدها اسم المكان، فالمقصود تحكاك أو تمساح وكفليات الموطن المذكور.. مثال اليافوخ: المقصود من تحكاك اليافوخ في فرعنا هذا هو: تحكاك وكفلة أو وكفليات اليافوخ..

تَحْكَاك الحاجب: حك الحاجب حكا كثيرا، من محكات فيه..
تَمْسَاح الحاجب: مسح الحاجب مسحا مفرطا، من مقطبات عابرة أو مقيمة فيه..
أحيانا يتشكل الروت وأخواته بسرعة لشكل متقدم – الرفرفة والرفاف والترفاف مثلا -، بحيث يتجاز طور المحكة والممسحة بسرعة، هذا التشكل السريع أهم عامل حاسم في عدم معرفة الناس بهذا المرض، فالتشكل السريع لا يتيح لهم الوقت الكافي لكي يكتشفوا تشكلاته، ومَسْرَعة تشكل الروت وأخواته: هو البقاء بين الناس، فالبقاء بينهم يجعل المريض يتوتر بسرعة، بحيث يتشكل الروت وأخواته بسرعة، بعكس التهجاري، الذي يستطيع أنْ يراقب حركات الروت وأخواته بوضوح، فيعرف كيف يتحرك، وكيف يتشكل، ومتى يتشكل، وما عوامل تشكله إلخ..

تَحْكَاك اليافوخ: حك المكان الذي بين مقدم الرأس ومؤخره من محكات متراكمة هناك..

تَحْكَاك القَمَحْدوة: حك الموطن الذي بين الذؤابة (قمة الرأس) والقفا (المكان الناتئ وسط الرأس من القَذَال (جماع مؤخر الرأس))، من محكات مرضية كربية وسطية.. القمحدوة من أكثر المواطن إصابة بالمحكات المتراكمة، الذي يجعل التحكاك لا يتوقف، إلا لو لم يكترث المريض، وعدم اكتراثه لا يلبث كثيرا، فالتألام الحاصل منه يرغم المريض على حكه..
تَمْسَاح القَمَحْدوة: مسح القمحدوة كثيرا من ممسحات مرضية شديدة..

تَحْكَاك القفا: حك الموطن الناتئ وسط القََذال من محكات مرضية.. تبخاف (روت متراكم) القفا في حالنا هذا يكاد لا يخرج من القفا فهو مقيم هناك كأنَّ القفا موطنه الأصلي، وما هو إلا محتل..

تَمْسَاح العنق بكف: مسح العنق براحة كف من ممسحات مرضية.. التمساح يكون هنا بوضع كامل الكف على مؤخر العنق وتحريكها عليه لتسكين، أو تشتيت أو إزالة، الممسحات..

تَمْسَاح اللحج: مسح غار العين الذي تحت الحاجب مسحا مفرطا، لتسكين، أو تشتيت، أو إزالة مَدْهَذَات مقيمة فيه، أو مارة منه..

تَمْسَاح المُقْلة: المقلة لا تُمْسَح إلا بعد إغلاق الجفون.. المحكات التي في المقلة تكون بعيدة، حيث تكون في الداخل؛ ولذلك يكون التَّمْسَاح براحة أصبع..

الخد:
تَحْكَاك النَبِك: حك الموطن الذي تحت عظْمة الخد مباشرة حكا مفرطا.. النبك من أكثر المواطن التي تُحَك في الجسد..
تَمْسَاح النَبِك: مسح الموطن الذي تحت عظْمة الخد مباشرة، براحة أصابع كف، مسحا كثيرا.. النبك من أكثر المواطن التي تتحرك إليها وفيها المَدْهَذَات (المَمْسَحات)، في ملتقى مواطن كثيرة، حيث تَصُب فيها المدهذات التي فيها؛ ولذلك يُمْسَح النبك؛ لأنَّها كثيرة، ويكون التمساح براحة أصابع كف، أو قماش وما يسد مسده..

تَحْكَاك اللُّبِت: حك وسط الشدق – بؤرة وسط الشدق – حكا مفرطا، من ممسحات مرضية كربية وسطية.. عصب اللبت من أكثر الأعصاب قابلية للإصابة بالتقطاب، فهو في بؤرة، تصب فيها مواطن كثيرة محكاتها وممسحاتها، ومقطباتها..
تَمْسَاح اللُّبِت: مسح وسط الشدق مسحا مفرطا.. سبب التمساح هو التقطاب على الأغلب، ولكن يمكن أنْ يكون السبب مَحَكَّات كثيرة تتحرك مرة واحدة، وهذا يحدث كثيرا، فعندما تتحرك المحكات بكثرة، يُلْجَأ إلى التَمْسَاح..

تَحْكَاك الظفل: حك بؤرة تحت نَبِك، بين لُبِت وقَدَب، في نهاية الأسنان، حكا مفرطا..
تَمْسَاح الظفل: مسح الظفل مسحا مفرطا.. إذا كان التَّمْسَاحي مُزَوَّد بخبرة عن سلوك المرض في الظفل، فلا شك أنَّه يخاف أنْ يصاب عصب الظفل بتقطاب؛ ولذلك يَمْسَحه دائما، ويبتعد عن أي مَوْتَرَات، حتى الصحون التي تحتاج جلي ربما يبتعد عن جليها، لأنَّ جليها مَقْطَبي في هذا الحال..

تَمْسَاح الزلشان بسبع: مسح الزلش اليمين والشمال في الوقت نفسه، بالإبهام الذي يكون في الزلش الشمالي إذا كان الكف الشمالي هو التَّمْسَاحي، والسبابة وأخوانه أحيانا في الزلش اليميني..

تَمْسَاح القَسِمَة: مسح الخط الذي يفصل بين الأنف من اتجاه والوجنة والخد من اتجاه آخر.. القَسِمَة من أكثر المواطن تجري المَدْهَذَات والمحكات فيها، فهي خط اتصال تَصُب كثير من المواطن فيها، فاللُّبرة، ومن قبلها البُلدة، واللحاظ بتوسط الزلش والزرت، كلها تصب فيها، هذا غير المُنْتَج فيها ومُحِيطها..

الشاربان وجوانبهما:
تَحْكَاك النثرة: حك البؤرة التي بين الشاربين حكا مفرطا.. التحكاك يكون بالسبابة على الأغلب..

تَحْكَاك القُلفة: حك المكان الذي بجانب الفمز، وهو على نهاية الشاربين..
تَمْسَاح القُلفتان بسبع: مسح جانبا الفمز بالإبهام والسببابة وربما والوسطى أحيانا مسحا كثيرا..

تَحْكَاك الشتف: حك إطار الشفة العليا حكا مفرطا..
تَمْسَاح الشتف: مسح إطار الشفة العليا مسحا مفرطا، من ممسحات مرضية كربية وسطية.. هذا يحدث عندما تُحْمَومَم التشف كثيرا..

تَحْكَاك المَفَق: حك الجزء الذي فوق الفُقم أو تحته، وتحت الشتف، وفوق التشف.. يَحْدُث هذا التحكاك عندما يشتد التحمام كثيرا في المفق، حيث يكون التقراز عن اعتلى كثيرا، ولم يكتفِ، بالفقم العلوي.. الغالب على المفق التلحاس، ولكن تحكاك التقراز يكون بقماش على الأغلب، أو ما يسد مسده..

تَمْسَاح الفُقم: حك ملتقى الشفتان، العلوي أو السفلي حكا مفرطا، من ممسحات مرضية كربية وسطية.. التحمام، لا يكف أبدا في الفقمان، وخصوصا الفقم العلوي، أما التقراز، فيملأ الفقم العلوي، بعكس السفلي، فالتقراز في الشفة السفلى يحدث في التشف، ولا أعلم لماذا لا يكون في المفق السفلي، كما هو الحال في المفق العلوي، فحُدُوثه في التشف يَطْرَح أسئلة عن اختلاف الموطن!..
لسنا بحاجة أنْ نكرر أنْ الممسحات في الفم، والفقم وكثير من المواطن المجاورة، يَحْدُث بسبب التحمام، ولهذا فإنَّ المسح في هذه الحالة يكون بقماش، أو ما يسد مسده، ولكن إنْ لم تتوفر أدوات جيدة في التمساح، فإنَّ الممسحات تشتد أكثر..

تَحْكَاك التشف: حك إطار الشفة السفلى حكا كثيرا.. في العادة يكون الحك هنا قليلا بعكس التمساح؛ وذلك لأنَّ التشف تصاب بتحمام وتقراز، وبهذه يكون التمساح فيها أنجع، وتهوية هذا الموطن تكاد تكون معدومة، في حاله هذا، وذلك لأنَّ التهوية تحدث على الأغلب في مواطن كثيرة مصابة بالتحمام، فلو أصيب كل الوجه بالتحمام، فلا شك أنْ المصاب به، سيقوم بتهوائه، بعكس المواطن الصغيرة جدا عندما تصاب بتحمام..
وعلى كل حال لا يمكن معرفة ماذا سيفعل المرضى بالضبط، عندما سواجهون مثل هذا الحال، فهم مختلفون، ويجب تناولهم انطلاقا من اختلافهم، فأحيانا التحمام يمكن أنْ يسبب لصاحبه ذهاب عقله، لأنَّه لا يتحمله، وهكذا دواليك..

تَحْكَاك العنفقة: حك المكان الذي بين الشفة السفلى والذقن حكا مفرطا..
تمساح العنفقة: مسح العنفقة كثيرا، وذلك بسبب محمَّات، أو تقراز، أو مقطبات..

تَحْكَاك الفَنِيك: حك المكان الذي عن يمين العنفقة أو شمالها حكا كثيرا.. الفنيك من أكثر الأماكن خطورة من حيث هو مصاب بتروات، فالتروات فيه يحدث كثيرا، ويمكن أنْ يتقطب عصبه لأتفه الأسباب.. المرضى الذين لهم خبرة بتروات الفنيك، يعلمون جيدا، متى يبدأ ومتى يمكن أنْ ينتهي، وما مثيراته، وكيفيفة الاحتراز من حُدُوثه كثيرا، خصوصا إذا كان المرضى باحثون في هذا المرض (علم التوتر)..
تمساح الفنيك: مسح الفنيك مسحا مفرطا.. يَحْدُث هذا التمساح عندما يكون بالفنيك تقراز أو يكون متقطبا، أو به تحمام..

تَحْكَاك اللَّفَد: حك البؤرة التي خلف الرَّوْم (شحمة الأذن) حكا مفرطا..
تَمْسَاح اللفد: مسح البؤرة التي خلف الرَّوْم مسحا مفرطا.. المدهذات التي تسبب التَمْساح تكاد لا تنقطع..

تَحْكَاك القَدَب: حك أسفل الصُّدغ، وأمام اللَّفَد.. الحك يكون هنا لأنْ عصب القدب مصاب بتروات؛ ولذلك فهو جاهز للتقطب في أي لحظة، وإذا كان متقطبا، فلا ينفعه إلا التمساح (تَمْسَاح القَدَب)..

تَحْكَاك التَّهَك: حك بؤرة وسط العضُد حكا مفرطا.. أحيانا التروات الذي في التهك يكون موصولا مع تروات في مواطن الصدر عموما، والقلب خصوصا..

تَحْكَاك العَضُدَف: حك خلفية لحمة العضد العليا حكا مفرطا، من محكات مرضية كربية وسطية.. هذه الحكة تحدث كثيرا في هذا الفرع، فقليل من التوتر يمكن أن يكون مَحَكِّيا..

تفحام: مسح اليفس من الأسفل إلى الأعلى مسحا كثيرا، من ممسحات مرضية كربية وسطية، فالممسحات هنا تكاد لا تنقطع..
التفحام مَصْدَدَة: أي يفضي إلى صديد كثير فوق الأنف؛ وذلك بسبب كثرة التروات الذي يرتفع فوق، فهو يتحول إلى صديد داخل حبوب حمراء..

تَحْكَاك مُكْرِيحي: حك مرضي كثير، مع منتمي لفئة التوتار الكربي.. صحيح أنَّ التمساح المكريحي كثير هنا، ولكن يوجد تحكاك، فالتروات كثير، ويمكن أنْ يُنتج مَحَكَّات بمجرد حركة المرض من مكانه، أو بجلي صحن، فهنا لا يَحْتاج المريض أنَّ يتوتر لكي يُنْتَج روت (لأنَّه البداية مع غض النظر من المقيم)، أو قل: أنَّ التحرك في مكان لا يوجد فيه توتر، لا يختلف كثيرا عن التحرك أو الإقامة في وَتِرَة، فكل شيء موْترة تقريبا..
لا أريد ذِكْر كل فروع التمساح والتحكاك هنا، فيمكنكم معرفة ماذا تعني بقية التمساح والتحكاك من خلال الشرح التالي، ولكن سنوسع الموضوع في المستقبل، إنْ شاءَ اللهُ تعالى..

تَمْسَاح الشتف: مسح إطار الشفة العليا مسحا كثيرا، من ممسحات مرضية حادة.. هذا يَحْدُث عندما يصاب التشف بتحمام حاد، وينتج عن التحمام حروق في التشف، وبهذا يكون التحمام قد بلغ مبلغا كبيرا..

تَمْسَاح العنفقة: مسح العنفقة كثيرا، وذلك بسبب محمَّات، أو تقراز، أو مقطبات..

تَمْسَاح الفَنِيك: مسح المكان الذي عن يمين العنفقة أو شمالها مسحا مفرطا، من ممسحات مرضية حادة.. التمساح هنا يكاد لا ينقطع، فعصب الفنيك في حالتنا هذه يكون مصابا بتقطاب مكريحي، وحركته دائمة، والمريض تجهامي بسبب هذا..

تَمْسَاح القَدَب: مسح أسفل الصُّدغ، أمام اللَّفَد.. التمساح يكون هنا لأنْ عصب القدب متقطبا.. تمساح القدب في حالتنا هذا لا يتوقف؛ وذلك لشدة التقطاب..

المصدر: نفساني