لماذا يقسو الأب على ابنه والمعلم على تلميذه:

لماذا يقسو الأب على ابنه والمعلم على تلميذه:

~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~لماذا يقسو الأب على ابنه ؟ والمعلم على تلميذه؟ وما نتائج هذه القسوة ؟
التوجيه السليم للآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات، أن يربوا أبناءهم وبناتهم وتلاميذهم وتلميذاتهم ، تربية سليمة تقوم على العد ل والتفهم لحالاتهم والتفاعل معهم في حياتهم وعدم البعد عنهم ، فمن الملاحظ أن كثيرا من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات يعيشون بعيدين عن حياة أبنائهم وبناتهم وتلاميذهم وتلميذاتهم ، كما أن تأديبهم لأولادهم وبناتهم وتلاميذهم وتلميذاتهم تقوم على النقد والقسوة ، من هنا نلاحظ أن الولد يخاف من ابيه عندما يكون حاضرا ويفعل ما يشاء في غيبته ، ولوكانت العلاقة قائمة بين الأب وابنه على المودة والمحبة والأخذ والعطاء والاحترام ، لتحقق لهذا الأب ما يريد تحقيقه في ابنه من التزام وطاعة ، اذا العلاقة بين الأب وابنه يجب أن تقوم على الاحترام والعطف والحنان لاعلى الخوف والرهبة ، كما أن العلاقة بين المعلم وطلابه والمعلمة وطالباتها يجب أن تكون كذلك، يقول معروف زريق في كتابه مشاكلنا النفسية ص29 ما نصه(ولا تقتصر القسوة على الضرب ، ولكنها تتخذ أشكالا شتى ، كالنقد والسخرية وألفاظ التهكم وتسفيه الرأي ، والطفل بطبيعته يمتص هذه القسوة ويعكسها على نفسه ، فينشأ قاسيا شديد النقد لذاته يخشى لوم الناس ونقدهم ) انتهى كلامه 0
عندما تسأل أحد الآباء القساة لماذا تقسو على ابنك ؟ ماذا يكون جوابه ياترى ؟ البعض يرى أن القسوة والضرب والزجر والربط والحبس أمورا تنتج الرجال وتقضي على الميوعة والدلال، لأن اسرة هذا الأب تؤمن بهذا المبدا الخاطيء ، ومع الأ سف الشديد أنك لاتستطيع أن تتحاور مع امثال هؤلاء لأنه لايعطيك الجواب الشافي والمقنع لتصرفه غير انه يقول لقد قسا علينا أآباؤنا و لم يضرنا ذلك ، وكيف عرف أن هذه القسوة لم تضره ؟ الناس هم الذين يحكمون على سلوكك ويعرفون من أنت : وما الأسلوب التربوي الذي طبق عليك عندما كنت صغيرا ؟
الأزواج الذين تعودوا على الضرب عندما كانوا صغارا ، يضربون زوجاتهم وأطفالهم ، وتحدث مشكالات حول ذلك ربما تؤدي على الطلاق ، هذا إذا لم يكن الضرب احدث في الزوجة والأطفال عاهة مستديمه ، يعيش الأب طول عمره يؤنبه ضميره على مافعل 0
إن نتائج ضرب الزوج لزوجته ، هذا إذا صبرت على ذلك ، ولم تغادر المنزل أنها تتسلط على أطفالها وتضربهم كنوع من التنفيس والقهر ، والأطفال يتسلطون على ألعابهم ويكسرونها لأنهم لايستطيعون مواجة والدتهم التي هي بدورها لاتسطيع مواجهة والدهم خوفا من الطلاق ، كما أن الأطفال يتعلمون من هذا الأسلوب ان الضرب هو الطريقة المثلى لحل مشاكلهم مع غير هم من الأطفال مثال ذلك إذا رفض طفل أن يعطي الطفل الذي تعود على الضرب لعبته يقوم الأخير بضربه وأخذها منه بالقوة، مما يحرج الوالدين ويحدث لهم مشاكل مع جيرانهم واقاربهم لأن الطفل لم يتعلم مهارة اخرى غير الضرب يستخدمها للحصول على مايريد، فالضرب عند هؤلاء هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم 0
من اسباب قسوة الأب أن الأب في صغره كان مدللا ، وعندما أنجب اطفالا يعتقد أن أسلوب تربيته خطأ ، فلكي لايتكرر هذا الخطأ ثانية في اطفاله يقوم بالقسوة عليهم ، ليبعدهم في نظره عن الميوعة والدلال والتخلق بأخلاق النساء ، أن الأب يرى طفلا من أقاربه مدللا من قبل والديه مما أفسد الدلال طبعه ولايريد ان تتكرر الصورة في طفله فيقد م على القسوة عليه 0
يذكر علماء النفس ان هناك مرضاسلوكيا يطلق عليه ( السادية ) وهو التلذذ بضرب الآخرين وتعذيبهم ، فالأب يتلذذ بالقسوة والضرب لأبنائه لما يجده من متعة في ذلك ، وبعض المعلمين يمارس الضرب مع الطلاب تلذذا واستمتاعا ، أو انتقاما من طالب رمى كلمة نابية على المعلم 0
هناك سبب من الأسباب التي تدفع بعض الآباء والمعلمين إلى القسوة على الأبناء والطلاب وهي الإعتقادالخاطيء بأن الطفل شر أو مجموعة من الشرورينبغي الخلاص منها ومكافحتها بالقسوة والحبس والربط ، ولا شك ان هذه شخصيات مريضة ينبغي علاجها 0
الحرمان من عاطفة الأبوة الحنونة الرحيمة وقد يكون سبب ذلك أن الطفل تزامنت ولادته مع حدوث حادث سيارة مثلا لأقارب الأب مما حد ا بالأب إلى الحقد على هذا المولود الجديد الذي يعتقد أن ولادته مصدر شؤم على العائلة فحمل في نفسه العداء له والكره مما جعله يقسو عليه ، مع أن الطفل لادخل له بذلك فهي إرادة الله ، وعندما يشب هذا الطفل ويكبر يكره أباه لمعاملته السيئة له ويتحول الكره على من يماثل الأب في السلطه وهو المعلم فيكره معلمه مما يدعو هذا الأخير إلى القسوة عليه وهذا ما يعرف في علم النفس (بالتحول) تحول الكره من الوالد إلى المعلم الذي يحدث المشاجرات والمنازعات بين بعض المعلمين وطلابهم مما يكون سببا في ترك التلميذ للمدرسة 0
ومن الأسباب التي تدفع الأب إلى القسوة على أبنائه أن تكون الأم لينة عطوفة وهذه طبيعة الأم وبالتالي يكون الأب من جانب آخر قاسيا ليحدث شيئا من التوازن في المعاملة ، خوفا منه أن ينفرط الحبل ويضيع الولد ، أو يكون العكس بأن تكون الأم قاسية في طباعها وحسب ما تربت عليه في أسرتها من معاملة سيئة ، فتظهر سخطها واحتجاجها على هذه المعاملة بقسوتها على أطفالها ، وقد تكون القسوة من الوالدين مظهرا من مظاهر مرض الإكتئاب النفسي عند أحدهما ، كما أن من اشد انواع القسوة الاستهزاء والاحتقار للطفل والمراهق أو للطالب أو الطالبة من قبل المعلم او المعلمة ، واحيانا يأتي المعلم أو المعلمة في حالة نفسية سيئة كان يكون في خلاف مع زوجته أو هي في خلاف مع زوجها فيصبا جام غضبهما على الطلاب أوالطالبات 0
نتائج القسوة على الأبناء والبنات والطلاب والطالبات
1- الطفل الذي يعامل بقسوة يؤثر ذلك في شخصيته فيخلق منه شخصا سلبيا لا رأي له ولا كلمة ذليلا خجولا 0
2- يتعلم الطفل من قسوة والده عليه القسوة على اولاده مستقبلا وكذلك على زوجته ، ويعتقد أن المشلات لا تحل إلا بالضرب والعنف 0
3- يمقت الطفل المعامل بقسوة بقية الأطفال الذين يتعاملون معه ببراءة وتسامح فيعتقد أن اسلوبهم سيء في معاملته لأنه لم يتعود على هذا الأسلوب ، فيعاملهم بعنف مما ينفرهم منه ويبتعدون عنه ، فيحاول التقرب منهم ولكن بالقوة 0
4-تقتل القسوة على الأطفال روح المنافسة والمشاركة الوجدانية والتفاعل بينهم مع بعض ، فتحدث المشكلات السلوكية في المدرسة وفي الشارع وفي البيت لأن الأطفال الذين يعاملون بعنف لايستطيعون التكيف مع غيرهم فيحدثون الفوضى ، وأكثر المضاربات التي تحدث بينهم سببها أنهم لايحلون مشاكلهم بالود والتفاهم ، ولا يعرفون إلا العنف لأنهم تعلموا ذلك من أسرهم القاسية ، والمدرسة تعاقبهم بالضرب او التوقيف أو القسوة ومن هنا تزداد المسألة سؤا0
5-التعامل بالعنف مع الأطفال يمنعهم من التفكير البناء والمبادأة فلا يستطيع الطفل الذي يعامل بعنف من التقدم في دراسته لعد م قدرته على التكيف مع الوسط المدرسي لذا فإن اكثر المتسربين من الدراسة هم من هذه الفئة المظلومة 0
6-الأطفال الذين يعاملون بعنف وقسوة يشكلون خارج المدرسة شللا تمارس صنوف انواع الإنحرافات السلوكية كالتدخين واللواط والتنابز بالألقاب وإيذاء المارة وتكسير زجاج السيارات والسرقات وإشعال الحرائق ويصابون بالخوف الإجتماعي (الرهاب ) والحقد على المجتمع 0
7- يقول احد الأطفال : والدي لم يحملني قط ولم يقبلني هذا فضلا عن الضم والحضن ، وآبناء هذه صفاتهم كيف يعاملون زوجاتهم فيما بعد ، الزوجة تطلب من زوجها الحنان والرأفة والحب الرومانسي ( ففاقد الشيء لايعطيه)سوف تكون حياته مع زوجته وأولاده جافة فتكثر المشاكل بينهم لاسيما إذا كانت الزوجة من النوع الرومانسي فهي تطلب من زوجها أن يعاملها مثلما هي تعامله وإذا لم يتحقق ذلك نشا بينهما الشقاق والخلاف الذي قد ينتهي بالطلاق 00
التوجيه التربوي
القسوة الزائدة في التعامل مع الأطفا ل مرفوضة رفضا قاطعا لنتائجها السلبية على الطفل ، لذا يجب على الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات التعامل مع اطفالهم بحنان وعطف ورقة وحب ، يجب أن يبني الآباء والمعلمون والأمهات والمعلمات تعاملهم مع أبنائهم وطلابهم وطالباتهم على اساس من التفاهم والاحترام لمشاعرهم ومشاركتهم في الرأي ، وعدم إحراجهم بنقدهم أمام زملائهم وعدم قسرهم على اشياء لايرغبونها وعدم تفتيش ممتلكاتهم الخاصة ، وعدم الدخول عليهم في غرفهم الخاصة إلا بعد الاستئذان منهم وحضن الصغير وتقبيله واحترام مشاعر الكبير وتقديره والثناء عليه عندما يبرز انتاجه ، كما ان على الأب أن يكون وسطا في تعامله مع ابنائه لاافراط ولاتفريط لا إفراط في القسوة ولا تفريط في التساهل وبناء الثقة المتبادله بين الأبناء لايكون بالتخويف والترهيب بل بالاحترام والحب نستطيع أن نقوي ثقة أبنائنا بأنفسهم ونجعلهم رجالا صالحين يخدمون انفسهم ودينهم ووطنهم الغالي 0 والله الموفق ،والهادي إلى سواء السبيل 0





0
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

المصدر: نفساني

انه يقول لقد قسا علينا أآباؤنا و لم يضرنا ذلك

نعم صدقت يادكتور هذا هو شعارهم والاغلبية من الاباء لايعرف التربية الا بالضرب وغيره من وسائل القسوة واكثرهم يجعل هيبة في ابنائه ويقسوا عليهم حتى يخافون من صوته اذا اتى الى البيت وهي من اسباب انحراف الاباء واذا وقعوا في مشاكل يصعب عليهم اللجوء الى الاب مما يجعلهم يصمتون ويسكتون ولا يخبرون احد مماسببه لهم من خوف ورعب يعتقدون كثيرا من الاباء ان الضرب هو الوسيلة للتربية لا يعلمون انها تختلف من جيلا الى اخر اشكرك جزيل الشكر على مقالك الرائع والشيق

الأبن الكريم / يتيم الحظ سلمهالله

اشكرك على مبادرتك بالردعلى موضوع القسوة على الأبناء والتلاميذ وهي من عاداتك الطيبة الله يوفقك لما فيه الخير كنت أتصفح جريدة الرياض في عددها14019 وتاريخ 20شوال 1427 فلفت نظري مقالا للكاتب المبدع الأستاذ / عبدالله الجعيثن تحت عنوان ( أفكار اجتماعية ) فاحببت أن أكتبب ماتضمنه هذا المقال من مماقاله ابن خلدون عن القسوة على الأبناءفأليك شيئا من كلام ابن خلدون((القسوة على على التلاميذ تزرع فيهم الخوف وبسببها يتعلمون ويتعودون الكذب والتظاهربغيرمافي الضمير خوفا من العقاب ، كما يتعلمون المكر والخديعة والتحايل وبسبب القهر الذي يصيبهم من قسوة المعلمين عليهم تفسد المعاني الإنسانية في نفوسهم مثل الكرم’والمروءة والنجدةويحقدون على المجتمع 0
كما يقرر ابن خلدون أن قسوة الآباءوالمعلمين على الناشئة تمسخ شخصياتهم الاجتماعية ويفقدون القدرة على الإبداع و يصابون بالخوف الاجتماعي (الرهاب ) إذا كانت هذه نتائج القسوة كما قررها ابن خلدون منذمئآت السنين فإلى متي يكف بعض الآباء والمعلمين عن القسوة على أبنائهم وتلاميذهم تحياتي الطيبة 00لك00

يسعدلي اوقاتك استاذنا ابراهيم الدريعي

موضوع جميل واختيار موفق

بس ألا ترى أن الضرب على سبيل التأديب فيه شيء من التربية
بمعنى انتفاء الضرب نهائيا من التربية يمثل مشكلة بحد ذاتها

ولا سيما ان في بعض النصوص الشرعية تلميح حول هذه الوسيلة ( الضرب ) ووردت بنفس المفردة (الضرب ) في حديث مامعناه ( وامروهن بالصلاة لسبعاً واضربوهن لعشر )

وكما أيضا في الاثر ما يشير الى تربية الابن ما قوله ( ربي ابنك لسبع وأدبه لسبع وصادقه لسبع )


ورأيي ان الضرب مثله مثل الملح في الطعام لا يكون بالزيادة ولاالنقصان وانما يكون موزوناً وزناً

مع فائق تحياتي وتقديري

	الأخ / رياض الأسمري سلمه الله أشكرك لمتابعة ما أكتب وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على حرصك على طلب العلم وفقك الله ، أما ما أشرت إليه بأن الضرب جائز لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم -أمر به فالضرب مباح في تطبيق الأحكام الشرعية ، فالطفل مثلا يضرب على ترك الصلاة إذا كان عمره10 والذي يضربه أبوه وليس معلمه أما الضرب الموجود في مدارسنا فأغلبه للإنتقام من الطالب ، ومن الصعوبة أن تضع ضوابط للضرب ثم ما حاجتي للضرب ( العقاب البدني ) وأنا لدي بدائل تربوية تؤدب الطفل ولا تجرح شعوره ، كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - لم يضرب لاطفلا ولاامرأة ولا خادما ، ومن يتتبع سيرته يلاحظ ذلك ولك أجمل تحية 00

يا سيدى الدكتور .اطلب من تلاميذى اداء الواجب و ذلك كى تتمرنوا على قراءة وكتابة الكلمات بسهولة و يسر و يتم تسجيلها فى المخ .و حصصى عبارة عن مداعبات ولطف و ضحك واعطيهم امل فى الستقبل و امنيهم . ثم ياتى بعد ذلك اثنان او ثلاثة لم يؤدوا الواجب فماذا اصنع .اذا انا تركتهم سوف ياتى ثانى يوم و العدد متضاعف و هكذا حتى تهمل المادة كليا .. مع ابنائى ...زاكر قراءة و كتابة حتى تستوعب كل ما زاكرته .اصنع مستقبلك بنفسك .لكن مقاهى النت او التلفاز او الاكل او النوم افضل بكثير من مطالعة الكتاب والمزاكرة.واعطى لك مثال فى القرءان الكريم . ابن سيدنا نوح عليه السلام .ابن الصالحين فى قصه الخضر عليه السلام.هناك نوعيات لابد من الحزم و الاصرار .سيدى اذا لم يقم المؤدب فى الكتاب بضرب الحفاظ ما حفظ واحد منهم القرءان..وانا اعلم ان سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ما انتهر انسان قط .ولكنه كان يغضب لله غضبا شديدا . فكيف السبيل لتعليم الاطفال ..لا تقل لى كلام اكا ديمى ولكن انزل الى ارض الواقع

أخي / حسان سلمه الله

أنا لاأقول لك كلاما أكاديميا كما تقول : أنا معك على أرض الواقع إذا إعتقدت أن القسوة والضرب لايوجد غيرهما من الأساليب التي تعمل على تعديل سلوك الطلاب فأنا لاأوافقك على ذلك وكثير من المعلمين لايستخدمون العقاب البدني وطلابهم من أفضل الطلاب وشاهدت ذلك بعيني عندما كنت ازور المدارس عندما كنت مشرفا ، أما كونك مقتنع بان الضرب هو الأجدى والأنفع فهذا رأيك وليس بالضرورة أن يكون صحيحا والله يوفقك 0

انا اشكرك اخي ابراهيم الدريعي على الكلام الجميل وبمقالتك هذه افدتني ببعض المعلومات وهناك نقطة من ناحية الضرب بان كثر الضرب يسبب ايضا عقدة نفسية من ناحية ان الولد تصبح عنده عادة ويتعمد الخطا لينضرب والعياذ بالله والمصيبة الكبرى انه يشعر بالمتعة عندما ينضرب وهو ما يسمى بالمازوخية كفانا الله شره وشكرا...!!

أخي الكريم /xix سلمه الله

أعجبني ردك على الموضوع وفقك الله ، وعلماء النفس لايجيزون الضرب بأي شكل من الأشكال ، ومن نتائج الضرب ما تفضلت به وهو إصابة الولد بالمازوخية، وهي التلذذ بالضرب و بعض النساء لاتتلذ ذبالجماع إلا عندما يضربها زوجها ، وبالبحث عن حالة مثل هذه المرأة لوحظ أنها كانت تضرب عندما كانت صغيره ، أشكرك ثانية وأتمنى لك التوفيق / ابراهيم الدريعي **************************************

فمن الملاحظ أن كثيرا من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات يعيشون بعيدين عن حياة أبنائهم وبناتهم وتلاميذهم وتلميذاتهم ، كما أن تأديبهم لأولادهم وبناتهم وتلاميذهم وتلميذاتهم تقوم على النقد والقسوة ،

بالفعل كثيييييييييييييييير ناس للأسف عايشه هالشيء وتمارسه لا والمشكله هم الصح واي احد يناقش ما انتم اخوف مننا على عيالنا واحنا اعلم بمصلحتم ... وهم مايدرون انهم يدمرون حياتهم جالسين...
وياليت على كذا عادي تهون شوي لانو نكون متعودين ..........
بس المشكله والمصيبه انو لما يكون مثل العسل وبعدين وبدون سبب يذكر يتغير 180درجه لطريقه بالتعامل من السيء للأسؤ ولما ينسأل ليش ؟؟ يرد بكل برود شهوه<تعني الكلمه عنده مزاجي او كيفي
طيب واللي جالس يتعذب بسب مزاجك يعني وش ذنبه ؟؟
عايش حرب نفسيه +حرام+زعزه بالثقه بسبب التغير المفاجاء و..و..و..ألخ..

ومن ناحية السادية انا من بحثي المستمر عن هالمواضيع قريت كثير عن ذا المرض وبالفعل كثير أباء فيهم ذا المرض............
والمشكله عند الناس مثل الملاك والقدوه والمثالي والقلب الحنون والاب الروحي للآخرين والمعطاءمع عيال الغير ......
ومع هذا أاباءنا غصب عنا بنرضى بهم وبظلهم..........

دمت بود.......

سلمت يداك استاذنا الفاضل ابراهيم

موضوع جميل جدا وجدير بالمناقشه بس على قول المثل الشعبي (ياروحي ماعندك احد(ن) يوحي)يعني لقد اسمعتى لو ناديتى حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ....للاسف هذه الطريقه السيئه في التربيه يعمد اليها كثير من الاباء ..وحين تناقشهم ..في سو الطريقه المستخدمه لتربيه وانه اسلوب عقيم لا جدوى منه يقولون ويعللون انه اسلوب تربية ابائهم لهم وعلى قولهم ماشفنا شر طلعنا رجاجيل ... ولو بحثنا في دواخلهم لوجدنا ان الاغلب منهم محط لدراسات نفسيه عميقه جدا ..... يظن البعض وللاسف ان القسوه والشده خير طريقه لصنع الرجوله ..

فجوه كبيره نجدها بين الابناء وابائهم الا ما ندر نتيجة لستخدام اساليب التربيه الباليه

اتذكر ان صديقتي يوما جاءت الى المدرسه واصبعها السبابه مكسور وقتها كنا بخامس ابتدائي وحين سئلتها عن السبب قالت طحت من الدرج ...ولما جاء وقت الخروج من المدرسه احسست بخوفها الشديد الغير طبيعي وكانت تروح وترجع على الباب قلت لها خلاص اذا جاء ابوك بيصوت عليك الحارس قالت لا اخاف ما اسمع مثل امس ويضربني ..لما تاخرت امس ضربني لاحد ماكسر اصبعي .. والى الان عندها تشوه في اصبعه من ضرب ابوها ولما تقول له الان شف كيف تاثر اصبعي من ضربك ..تعرف وش يقول ...... لولا الضرب ما طلعتي حرمه
قليل من كثير ....... وما خفي من اساليب التربيه الباليه والعقيمه كثيررررر ويصعب حصرها والله المستعان

أختي الكريمة / خواطر العشاق سلمها الله

كم انا سعيد جدا بحسن ردك على الموضوع ، والذي اسعدني أكثر أنني أجد أمثالك ممن يؤمن بأن الضرب لايؤدي إلى نتيجة بل بالعكس يخلق مشكلات جديدة لم يحسب لها الضارب أي حساب ، أختي الفاضلة أنا اعلم أن في المجتمع من يؤيد الضرب مثل ماذكرت لكن أنت وأنا وغيرنا نحاول أن نعدل هذا التوجه وليس أمامنا إلا التوعية والتوجيه وذكر الحقائق التي تحذر من هذه الظاهرة ، والباقي على الله اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد والله المستعان 000 اخوك / ابراهيم الدريعي 000

أستاذ إبراهيم الدريعى
موضوع غاية فى الأهمية .....بل هو الأهم من بين كل الموضوعات المطروحة
فالطريق السليم لإصلاح أى مجتمع يجب أن يبدأ من الأبناء وتربيتهم تربية سليمة حتى نحظى بجيل إيجابى متفتح ومتفوق مثل جيل الصحابة الذين افتقدناهم خصوصا فى هذه المرحلة.....
مشكلتنا العظمى فى العالم الإسلامى-للأسف-أن القائمين على تربية النشء هم أنفسهم يحتاجون إلى تربية ويحتاجون إلى إعادة تأهيل وفهم لفن التربية الذى لا يجيده إلا القليل...
تربية الأبناء بصورة صحيحة ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج إلى تعويذة أو تميمة للوصول إليه ...كل ما ينقصنا هو الحب ....فالحب أساس التربية السليمة ...بل اسمح لى أن أقول أن الحب هو المحرك الأساسى لجميع الفضائل الإنسانية...
أعجبنى تحليل سيادتكم حين قلت أن الأب يقسو على ابنه والإبن يكبر ليقسو على زوجته وابنائه والزوجة تنفث عن نفسها من خلال القسوة على الأبناء والإبن يخرج للمجتمع ليقسو على أفراد المجتمع ويمارس العنف ضد الجميع وهكذا نظل ندور وندور فى دائرة مفرغة يملؤها الجهل والأمراض النفسية والقلبية .
ولكن اسمح لى أن أقول-كمتطفل على مائدة العلماء- أن هناك طرفا فى الدائرة لم نذكره وهو الحكومات العربية والإسلامية والتى تمارس العنف والقسوة ضد شعوبها وتزرع فيهم الروح الإنهزامية واللامبالاة واليأس والسلبية ...هذه الحكومات والقائمين عليها يحاولون بشتى الطرق أن يهمشوا من دور المواطن العربى ويقلصوا من مساحة الحرية والتعبير عن الرأى ....وإذا أراد الإنسان أن يعيش كريما بدون إيذاء فيجب عليه أن يكون سلبى بمعنى الكلمة ...لا يرى لا يسمع لا يتكلم ....بعد هذا يصبح هذا المواطن البسيط مؤهلا لإتخاذ مكانه داخل الدائرة المفرغة سابقة الذكر ..
وهكذا ..نظل نحن المسلمين داخل هذه الدائرة الغبية من العنف والظلم والقسوة ضد الآخر بل إن أحيانا الظلم نمارسه ضد أنفسنا كنوع من أنواع التعود والتلذذ كما تفضلت أنت بذكر هذا ....نمارس الظلم ضد أبنائنا وضد نسائنا والناتج أبناء مقهورين تعودوا على القهر ونساء يشعرن بالظلم ..وهكذا تستمر الحياة....

ليست المشكلة فى الضرب فى حد ذاته.......ولكن المشكلة هى هل تضربنى لكى تؤدبنى وتربينى ونعلمنى ؟؟؟أم أنك تضربنى لكى تنتقم من الآخرين من خلالى؟؟؟؟
هل تضربنى وأنت تحبنى ؟؟؟؟أم هل تضربنى وأنت تحتكرنى وتريد إيذائى؟؟؟؟
هذا هو السؤال
هذا هو مربط الفرس



سعيد للتحدث معك ....وأرجو ألا أكون أزعجتك بالإطالة

أخي الكريم / حافظ المحترم

سعدت كثيرا بردك المميز على الموضوع أنت تفضلت وقلت كل يمارس الظلم والقهر والضرب على الآخر ، وهذا صحيح ، لماذا يضرب المعلم تلميذه والأب ابنه والشاب زميله والبنت زميلتها أليس ذلك شعور منها بالقهر والقهر المتوارث ؟؟، نحن لانعلم حقيقة لماذا يضرب الضارب ولكن الدافع معروف إما الانتقام أو الاصلاح ، وغالبية من يضربون للإنتقام لأ أنفسهم ، مثلا طالب يرمي على المعلم كلمة تثير شعوره وتستفزه فينتقم من تلميذه بالضرب أو تاجر خسر في تجارته نراه يقسو على العمال للتنفيس عن غضبه ، أو أم أغضبها زوجها وهي لاتستطيع عليه فتضرب أطفالها وهذه هي الإزاحة النفسية 0
أما ظلم بعض الحكام لشعوبهم فهذا موضوع آخر لادخل لنا به لأننا لانعلم أسباب ذلك حتى نتحدث فيه ، لكن والله لو أصلحنا أسرنا وربينا أولادنا على الفضيلة ومكارم الأخلاق لصلح حال المجتمع ولزال الظلم عن الشعوب المقهورة لأن الحكام منهم هم مثلنا تربو في أسر مثلنا ولكن البعض عانى من القهر فصب غضبه على شعبه وليس لدي تفسير غير ذلك ( إذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وإذا صلح المجتمع صلحت الأمة ولكن بالتربية السليمة والله أعلم 000ابراهيم الدريعي 000

أشكرك .. وموضوع خطير ومهم وحساس لأنه يتعامل مع أطفال المستقبل (من زرع حصد)
وطرح الموضوع جميل جداً وشيق كنت كسلان وتحمست على شانه.




::تحياتي::