قراءة في نفسية امرأة

قراءة في نفسية امرأة

** قراءة في نفسية امرأة **

مع أن المرأة هي نبع العاطفة إلا أنها تمر أحياناً بأوقات تكون أحوج ماتكون إليها بل إن حاجتها تتجاوز حدود الألم لتصبح مشكلة تنتظر الحل ... فالنقص الذي تجده يتعبها .. يرهق قلبها .. يزلزل سكينة نفسها ... يعيق عطاءها لمن تحب من زوج وأبناء وأهل ومحيطين فتتألم أكثر لشعورها بالتقصير في حقهم وتتضاعف المشكلة التي تعجز عن فهمها أحياناً.


كل ماتدركه المرأة أنها تشعر بالحاجة إلى الكلمة الحانية إلى النظرة المحبة ،، إلى أن تكون مهماً لدى الآخرين ،، شيئاً يبحث عن سبل ارضائه ،، بودها لو تسأل وبصدق عما تجده وبودها لو يسمع لها وبكل اهتمام لتطلب ماتفتقده...


فإن لم تجد ذلك لجأت مرغمة تحت الضغط النفسي والمعاناة القلبية إلى البوح بوسائل عدة وطرق تندرج غالباً بين قوسي السالبية.
تصرخ ....... تعاتب ........ تهمل أحيانا تجرح فتتحول إلى طريق القسوة والعنف..

إن قلب المرأة أشبه مايكون بالبحيرة التي تمد الآخرين وتستمد منهم كما أن لديها من العوائق ماقد يتسبب في نقص مياهها أو جفافها في حال لم يتم تداركها....

هكذا شأن عاطفة المرأة وكلما كانت المرأة أكثر عطاء استجلبت من العطاء أكثر بشرط أن تأخذ بالحكمة وأن تستخدم الذكاء في الموازنة بين ماتعطي وماتأخذ حتى لاتصاب بالنقص.

ومن هنا نفهم سر عناء بعض الزوجات وشكواهن من عدم اشباع أزواجهن لحاجتهن العاطفية بينما الزوج مجتهداً في هذا الجانب وماذاك إلا لأن الزوجة أهملت كل مصادر العاطفة لديها من أبناء وأخوات وصديقات ومجتمع وقبل ذلك الأم والأب وركزت فقط على العاطفة المستمدة من الزوج.

العاطفة مشاعر تقوم على الأخذ والعطاء لاعلى سبيل المقايضة فهي هادمة لها ... وإنما من باب تقدير الحاجات وفهم الأولويات ومراعاة النفسيات.

المصدر: نفساني

سلمت يداك أختي الغالية المشتاقة للجنان

الله يسلمك .... وشكراً لك على مرورك