|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص |
|
أدوات الموضوع |
05-03-2016, 12:53 AM | #1 | |||
مراقب إداري
نحن بجانبك
|
إن الإنسان خلق هلوعا:إذا مسه الشر جزوعا . وإذا مسه الخير منوعا). .
المعارج
من الاية 19 الى الاية 25 إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) . (إن الإنسان خلق هلوعا:إذا مسه الشر جزوعا . وإذا مسه الخير منوعا). . لكأنما كل كلمة لمسة من ريشة مبدعة تضع خطا في ملامح هذا الإنسان . حتى إذا اكتملت الآيات الثلاث القصار المعدودة الكلمات نطقت الصورة ونبضت بالحياة . وانتفض من خلالها الإنسان بسماته وملامحه الثابتة . هلوعا . . جزوعا عند مس الشر يتألم للذعته ويجزع لوقعه ويحسب أنه دائم لا كاشف له . ويظن اللحظة الحاضرة سرمدا مضروبا عليه ; ويحبس نفسه بأوهامه في قمقم من هذه اللحظة وما فيها من الشر الواقع به . فلا يتصور أن هناك فرجا ; ولا يتوقع من الله تغييرا . ومن ثم يأكله الجزع ويمزقه الهلع . ذلك أنه لا يأوي إلى ركن ركين يشد من عزمه ويعلق به رجاءه وأمله . . منوعا للخير إذا قدر عليه . يحسب أنه من كده وكسبه فيضن به على غيره ويحتجنه لشخصه ويصبح أسير ما ملك منه مستعبدا للحرص عليه ! ذلك أنه لا يدرك حقيقة الرزق ودوره هو فيه . ولا يتطلع إلى خير منه عند ربه وهو منقطع عنه خاوي القلب من الشعور به . . فهو هلوع في الحالتين . . هلوع من الشر . هلوع على الخير . . وهي صورة بائسة للإنسان حين يخلو قلبه من الإيمان . ومن ثم يبدو الإيمان بالله مسألة ضخمة في حياة الإنسان . لا كلمة تقال باللسان ولا شعائر تعبدية تقام . إنه حالة نفس ومنهج حياة وتصور كامل للقيم والأحداث والأحوال . وحين يصبح القلب خاويا من هذا المقوم فإنه يتأرجح ويهتز وتتناوبه الرياح كالريشة ! ويبيت في قلق وخوف دائم سواء أصابه الشر فجزع أم أصابه الخير فمنع . فأما حين يعمره الإيمان فهو منه في طمأنينة وعافية لأنه متصل بمصدر الأحداث ومدبر الأحوال ; مطمئن إلى قدره شاعر برحمته مقدر لابتلائه متطلع دائما إلى فرجه من الضيق ويسره من العسر . متجه إليه بالخير عالم أنه ينفق مما رزقه وأنه مجزي على ما أنفق في سبيله معوض عنه في الدنيا والآخرة . . فالإيمان كسب في الدنيا يتحقق قبل جزاء الآخرة يتحقق بالراحة والطمأنينة والثبات والاستقرار طوال رحلة الحياة الدنيا . وصفة المؤمنين المستثنين من الهلع تلك السمة العامة للإنسان يفصلها السياق هنا ويحددها: (إلا المصلين . الذين هم على صلاتهم دائمون). . والصلاة فوق أنها ركن الإسلام وعلامة الإيمان هي وسيلة الاتصال بالله والاستمداد من ذلك الرصيد . ومظهر العبودية الخالصة التي يتجرد فيها مقام الربوبية ومقام العبودية في صورة معينة . وصفة الدوام التي يخصصها بها هنا:(الذين هم على صلاتهم دائمون). . تعطي صورة الاستقرار والاستطراد فهي صلاة لا يقطعها الترك والإهمال والكسل وهي صلة بالله مستمرة غير منقطعة . . وقد كان رسول الله [ ص ] إذا عمل شيئا من العبادة أثبته - أي داوم عليه - وكان يقول:" وإن أحب الأعمال إلى الله تعالى ما دام وإن قل " . . لملاحظة صفة الاطمئنان والاستقرار والثبات على الاتصال بالله كما ينبغي من الاحترام لهذا الاتصال . فليس هو لعبة توصل أو تقطع حسب المزاج ! المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة امتياز ; 11-03-2016 الساعة 11:13 PM
|
05-03-2016, 09:29 AM | #2 |
المشرف العام
راحلون ويبقى الأثر
|
سبحان الله ما اعظم آياته
وما اعظم التصوير مجرد التعمق والتأمل في آيات الله نستشعر الهدوء والطمأنينة وتسكننا الراحة الأمان ربي يجزيكي الخير على هذا الإنتقاء دمتي بخير:) |
|
05-03-2016, 08:24 PM | #3 | |
مراقب إداري
نحن بجانبك
|
اقتباس:
خطها لنا قلمك هنا لقد كتبت وأبدعت كم كانت كلماتك رائعه فى معانيها فكم إستمتعت بردك الجميل |
|
|
11-03-2016, 10:56 PM | #6 |
عضـو مُـبـدع
|
الكلام جميل
ومحمل بالمشاعر الايمانيه والشعور الصادق لكن دون ذلك اهوال فالتقلبات التي نتعرض لها ليست ذات طبيعه نفسيه بسيطه بل هناك اعراض جسديه حقيقيه ومنهكه يصعب الادعاء ان شيئا لايحدث فعندما تعاني الدوار والم الصدر والقلب والخفقان وعدم الانتظام مع الكتمة والنهجان والضعف العام سيستحيل ان تتعامل بحيويه وتذهب للمسجد بل ستصلي بتكاسل وتثاقل وانت جالس صلاة لاطعم ولالون ولارائحه وهذا الواقع المرير للكثيرين ممن يعانون هذه الامور |
|
11-03-2016, 11:09 PM | #7 |
عضـو مُـبـدع
[فصبر جميل]
|
بارك الله فيك أخيتي
ولكن أحببت أن أشير فقط.... أن شعور الانسان بالضيق و الحزن الذي سببه المرض النفسي لا يعتبر بالضرورة نوع من الجزع بل هو ابتلاء بالمعنى العام والانسان المبتلى بالاكتئاب وإن لم يستشعر حلاوة الصلاة و لاطعم الذكر... فلا يكون ذلك مبرر له لترك العبادة فهو بحفاظه عليها في جهاد و الله سيجازيه و يعوضه خيرا.. في الدنيا قبل الآخرة الله يرزقنا من فضله و يعوض صبرنا خير يااااااااااااااارب |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|