|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
29-06-2012, 11:53 PM | #1 |
عضو مجلس اداره سابق
تاريخ التسجيل: 11 2010
المشاركات: 100
|
فائدة من كتاب "الغرباء" للإمام الآجرِّيّ رحمه الله تعالى
باب الحث على بلوغ مراتب الغرباء ******************** [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الإسلام بدأ غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء))ـ أخرجه مسلم في صحيحه] قال محمد بن الحسين -رحمه الله-: من أحب أن يبلغ مراتب الغرباء فليصبر على جفاء أبويه وزوجته وإخوانه وقرابته فإن قال قائل: فلم يجفوني وأنا لهم حبيب!!، وغمّهم لفقدي إياهم إياي شديد؟؟ قيل: لأنك خالفتهم على ماهم عليه من حبهم الدنيا وشدة حرصهم عليها ولِتمكّن الشهوات من قلوبهم، ما يبالون ما نقص من دينك ودينهم إذا سَلِمَتْ لهم بك دنياهم، فإن تابعتهم على ذلك كنت الحبيب القريب، وإن خالفتهم وسلكت طريق أهل الآخرة باستعمالك الحق جفا عليهم أمرك، فالأبوان متبرّمان بفعالك، والزوجة بك متضجرة فهي تحب فراقك، والإخوان والقرابة قد زهدوا في لقائك، فأنت بينهم مكروب محزون، فحينئذٍ نظرت إلى نفسك بعين الغربة فأنست ما شاكلك من الغرباء، واستوحشت الإخوان والأقرباء، فسلكت الطريق إلى الله الكريم وحدك، فإن صبرت على خشونة الطريق أيامًا يسيرة واحتملت الذّل والمداراة مدةً قصيرةً وزهدت في هذه الدار الحقيرة؛ أعقبك الصبر أن ورد بك إلى دار العافية؛ أرضها طيبة ورياضها خضرة وأشجارها مثمرة وأنهارها عذبة؛ {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ} [الزخرف:71] وأهلها فيها مخلدون؛ {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين:25-28] { يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}[الصافات:45] {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الواقعة:19- منقول المصدر: نفساني |
01-07-2012, 09:27 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
تاريخ التسجيل: 10 2008
المشاركات: 9,896
|
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
».. وقد تـكـون الغربة في بعض شــرائـعه ، وقد يكون ذلك في بعض الأمكنة . ففي كثير من الأمكنة يخفى عليهم من شرائعه ما يـصـير بـه غريباً بينهم لا يعرفه منهم إلا الواحد بعد الواحد. ومع هذا فطوبى لمن تمسك بالشريعة كما أمر الله ورسوله«ا هـ. قال ابن القيم : »ومن صفات هؤلاء الغرباء -الذين غبطهم النبي -صلى الله عليه وسلم- - التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم، وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس ، وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله، لا شيخ ، ولا طريقة، ولا مذهب، ولا طائفة. بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده ، وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده . وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقاً وأكثر الناس ، بل كلهم لائم لهم . فلغربتهم بين هذا الخلق : يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم«. قال الأوزاعي: »أما إنه ما يذهب الإسلام ولكن يذهب أهل السنة ، ترفقوا - يرحمكم الله- فإنكم من أقل الناس«. من : الغربة والغرباء جزاكم الله خير. التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 01-07-2012 الساعة 09:30 AM |
01-07-2012, 09:29 PM | #3 |
عضو مجلس اداره سابق
تاريخ التسجيل: 11 2010
المشاركات: 100
|
وجزاكم على الاضافة~
|
05-07-2012, 03:29 PM | #4 |
روح الشمال
تاريخ التسجيل: 06 2008
المشاركات: 18,696
|
موضوع قيم قيم قيم
ربي يجزاك الفردوس الاعلى من الجنة . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|