|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
15-07-2002, 02:32 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
بدون عنوان ...... تركته لكم ؟؟!!!
اجتاحني خوف لا يوصف من حلكة العتمة
إذ كانت ظلمات بعضها فوق بعض واصم الصمت المطلق سمعي, فهل خبرت يوما الصمت المطبق حين يطوقك من كل الجهات ؟ وضجت جوارحي بألم لا يطاق جراء الاصفاد المحكمة . وعجزت عن الصراخ والاستغاثة لانني كنت تحت وطأة هذه النظارات السوداء، الحاجبة لادنى اشعاع ضوء والمربوطة إلى السترة التي ارتديها، وهي أشبه بلباس عمال الغليات، ولم أكن أستطيع الكلام أو الشم أو السمع أو اللمس أو الابصار، أي أن كل حواسي كانت معطلة .... خضت التجربة المروعة لستين دقيقة فحسب لأقترب مما يحس به الأسير وأدنو عن كثب ولو لبرهة قصيرة جدا من تلك الظروف .. فكانت هذه الساعة القصيرة وكأنها الدهر كله لقسوتها العاتية إلا أن هناك فرقا جوهريا. فأنا على الأقل كنت موقنا بأنني عما قريب سأرمي بثياب الأسر وانطلق إلى فردوس حريتي من جديد خلافا لاولئك المشتبه بهم من أسرى القاعدة المحبوسين وراء الاسلاك الشائكة في القاعدة الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا ... المصدر: نفساني
|
|||
|
15-07-2002, 02:37 AM | #2 |
عـضو أسـاسـي
|
بذلنا كل ما في وسعنا لمحاكاة تلك الأساليب الهمجية
التي اتبعتها أمريكا مع أولئك الاسرى فكانت صدمتي بما مررت به في تلك الساعة تفوق كل تصور، بل يمكن أن أقول أنها كانت "صدمة العمر"..... أبت عيناي المعصوبتان التأقلم مع الهوة المظلمة في عالم الظلام الدامس الذي غرقت فيه، وفقدت فورا الاحساس بالإتجاهات وسحقني رهاب الاماكن المغلقة وملأني رعبا، وعجزت حتى عن تحسس طريقي او تلمس دربي في هذه الظلمة الغامرة، لا سيما وأن القفازات التي ارتديتها والقيود المعدنية التي كبلت معصمي شلت حركتي تماما وكأن ذراعي قد بترتا .... للوهلة الأولى انتابني إحساس بأن اللباس المهين الذي ارتديته كان مجرد وضع ثقيل غير مريح إلا أن الأصفاد في يدي والأربطة حول رأسي بدأت تحدث في ألما وعذابا، غير أنه سرعان ما اجتاحتني موجات من الالم الجسدي والنفسي التي لا تطاق، واحسست بالدموع في عيني وقطرات العرق تتصبب وتتجمع عند حجبي وتطلعت جوارحي كلها ... وشهقت يائسا لأتنسم من الهواء نسم وحاولت التنفس من أنفي وأوحيت لنفسي بأنني ينبغي ألا أصاب بالذعر، إلا أن كل ما تسرب إلى حاسة الشم لدي كان رائحة المادة التي صنعت منها الكمامة الجراحية وكانت فظيعة تثير الغثيان وأدركت أن أنيني وزفرات عذابي لم يسمعها احد.... |
|
15-07-2002, 02:41 AM | #3 |
عـضو أسـاسـي
|
وضمن اللفاع الضخم الذي طوق وسد اذني
لم أكن أستطيع سماع شيء البته واقتربت من الأرض للتخفيف من الشعور الرهيب بالعزلة التامة ..... وجفلت مرتاعا حين داس أحدهم على قدمي، إذ كنت أرتدي ذلك النعل الاسفنجي الرقيق والرجراج، وأحسست بوحدة لا مثيل لها،..... وجائني الفرج في النهاية عندما فكوا القيود عن يدي ونزعوا عني ذلك اللباس.. انتهى --------- ما ذكر أعلاه ليس معاناة أسير فعلي بل هي تجربة لصحفي بريطاني فقد أصر ستيفن مويس الصحافي في الميرور اللندنية على أن يجرب بنفسه زيارة معتقل غوانتنامو، ليعيش – ولو لدقائق- عن قرب ظروف ومحنة السجناء على يد افراد العصابة الأمريكية... مثايـــــــل .. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|