|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
22-03-2015, 07:42 PM | #1 |
مشرف ملتقى الرقية الشرعية
تاريخ التسجيل: 12 2011
المشاركات: 6,240
|
ضاق الزمانُ...
ضاق الزمانُ...
قصيدة جديد للشاعر سليم النفار ضاق الزمانُ ... هنا سليمُ لم تُشْفني من دائها بلدٌ , ولا انفضّتْ هنا من حولنا حربٌ سمومُ هو هكذا العمرُ انقضى وتلبدت ْ في العقل أوهام ٌ , وشابَ القلبُ من حزنٍ مُقيمُ لا رغبة ُ الماضي , تواسي جُرحها في حاضر ٍ مهدورُ لا حاضر ٌيأتيْ بأحلام الفتى : وطناً ... وأحباباً , على خُسر ٍ , وفي خُسر ٍ تدورُ وخرافة ٌ ... تبني على أحلامنا : ألقاً ... تُعاضدهُ الجسورُ هل ْ نامَ حارسنا , تُرى ؟ أم ْ أنه ُ في السكرِ مخمورُ ؟؟ والأرضُ يجرفُها خريف ٌ , أنتَ فيهِ الآنَ , أشتات ٌ , بلا نورٍ تروم ُ أزهارُنا ذبُلتْ , وأحلام ٌ بلا صبحٍ تعوم ُ والأمُّ ثاكلة ٌ , ولا وجدٌ يؤازرها ... ولا نجم ٌ تراءى , من ظلام ٍ اذ ْ يدوم ُ يا طاقة َ الصوفيِّ دُليني ... على درب ٍ , تُجافيه ِ الهموم ُ فأنا على نار ٍ , يُحاصرُها الجنون ُ في مضجعي في مسمعي في معبري والقولُ متروك ٌ , تُناوشهُ الظنونُ وطني يُعذبني ... , فكم ْ عذَّبتَ أحلاما ً بنا ...؟ وهنا بيارقها , على أصداءِ موجٍ ,لا يهونُ ضاق الزمانُ... هنا سليمُ لكنني : قد قلتُ صبراً , يا معللتي ... لنا في قادم الأيام تعليلُ : رومٌ تُحاصرنا , وكفّارٌ وأعراب ٌوتضليلُ وأقولُ يا وحديْ , هنا وحديْ ... فهل ْ في القول تأويلُ ؟ وأقولُ يا ... تلكَ التي لم تصطبرْ في الشرح مشروحا ً ضاقَ الهواءُ بصدر ها وتبخّرَ الصمتُ الجليلُ فتفجّرتْ قولاً , يُعاندني ... هنا يا سيدي : الكذبُ غايتنا , لنا في بحرهِ ... علمٌ وتهليلُ وكأنهُ ... وقعُ الخيول ِ على الخيول , ولو مالت ْ... فانَّ الميلَ تجميلُ يا ربُّ : حورسُكَ ... فكم ْ نحتاجُ تدليكاً وتدليلا ؟! هذا نعيمُ المولى للوالي , لكيْ يستأنسَ الكرسيَّ , لو طالت ْ مراسيمُ والناسُ في خبلٍ , على خبلٍ , لوالي الأمر تطبيلُ ضاق الزمانُ ... هنا سليمُ وجعي يُعاتبني , على وقتٍ , تناثر في المدى وعلى حنين ٍ ... قد تلاشى , في المسافاتِ الطويلةِ واحترقْ وجعي يُعاتبني , على زمن ٍ يُخاتلهُ ... ويخذلني , وكم ْ ناديتهُ ... في ظلمة ٍ ... طافت ْ على أملي ْ , فلمْ يسمعْ , ولمْ يقُمِ وأنا أحاولُ كظمَ غيظٍ , لا يُضاهيهِ الحنقْ للَّهِ يا وجعي تدابيرٌ بنا قد خانني تفصيلها في وردة ٍ قد غادرتْ صبح الندى أو نحلة ٍ ... حطّتْ رحيقها وانتحتْ والكلُّ مشغول ٌ , بما قال الصدى والفعلُ ..., أشغالُ العجائز , في المناحاتِ السُّدى يا أمَّ أيامي ... , و يا رجع المُنى ضاق الفضاءُ , على هنيهاتي هنا فلترشدي قلب العليلِ , الى اتساعٍ في الرؤى فأنا الأسيرُ وأنا القتيلُ وأنا العليلُ وأنا الذي صدّقتُ أحلاميْ , يُنازعني الصهيلُ فلتفركي قلبي بحنّاءٍ , لها في السحرِ تعجيلُ ضاق الزمانُ بنا ..., فهلْ في الوقتِ ترحيلُ ؟؟! للَّهِ شأن ٌ ... , ها هنا فيما اختلقْ في كلِّ فاصلة ٍ , تموجُ على سفح الهوا أو بين أضلاعِ الورقْ فهو الذي أعطى البهاءَ لخلقهِ ... وهو الذي زرعَ السكينةَ , في تفاصيل الأرقْ يا صانع الكون , الكبيرِ بكلّهِ : قلْ : كيفَ ننجو من غرقْ ؟ هذي مراكبُ سعينا من عهد قابيلَ النزقْ نسعى الى نهرٍ هنا ... كيْ ترتويْ نفسٌ , وينداحُ الحبقْ لكنها الدنيا ... , بأيديهمْ ... وأيدينا , تُعاندُ سعينا في كلِّ تفصيل ٍ , ويشتعلُ الغسقْ ضاق الزمانُ ... هنا سليمُ واستعبدَ الثوّارُ ثوّارا ً , وحارَ العقلُ , وانفجرَ الحليمُ لكنّها : روحيْ ..., تُباعدُني عن الموتِ , الذي يأتي غلافاً للقدرْ وتقولُ يا رجلُ : انتبهْ في سلّةِ الغيماتِ حبّاتُ المطرْ ستدقُّ قلبك ,لو تباعد موجهُ ستضيئُ في اظلامهِ مهما تمادى واستترْ في دفتر التسجيل أُغنية ٌ , به ِ لم تكتملْ في حائط المرآة عاشقة ٌ , هنا تركتْ جديلتها وأثوابَ الخفرْ فادخلْ عوالمها , نسيما ً للأغانيْ, من أقاصيْ السّحرْ وامسحْ مواجعها , مواجعكم ..., وأعلنها حياة ً, لا تُساومُ ...كالشجرْ الأرضُ واسعة ٌ, فما ضاقتْ , وحاديها البشرْ فعلى رصيف الحلم ِ , أرصفة ٌ بها نُزليْ وضّاءةٌ بالحبِّ لم تزلِ المصدر: نفساني |
24-03-2015, 09:11 AM | #2 |
المشرف العام
تاريخ التسجيل: 09 2009
المشاركات: 30,670
|
قصيدة معبرة وتختصر هذا الزمان انتقاء جميل شيخ ازهري يسلمو ايديك :)
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|