|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
22-12-2008, 06:28 PM | #1 | |||
المركز الثالث (عقد من ضياء)
|
الثورة من خلف الشبابيك
قرأت هذا العامود من جريدة أخبار الأدب .. وأعجبني كثيراً ..
أتمنى أن ينال أعجابكم .. يحتفل العالم هذه الأيام بعيد المرأة العالمي، وهو عيد عالمي بكل تأكيد لأن المرأة هي نصف العالم. عيد المرأة العالمي، يحاول أن يذكر الرجال علي وجه الخصوص، بأن هناك أمرأة.. وأن لها عيدا.. وانها موجودة بالفعل صوتا وصورة علي شاشة حياتنا. وإذا كان علي الرجل أن يتذكر دائما بأن الحياة شراكة ومناصفة وأن المرأة ليست صفرا علي الشمال في عملية البناء الاجتماعي. إذا كان لابد من تنشيط ذاكرة الرجل بين عام وعام،وتذكيره بأنه خالف مواد العقد الاجتماعي،وأخل بقواعد المناصفة التي نصت عليها الشركة المساهمة التي وقع عليها الطرفان،فإنه لابد من تذكير المرأة،بأنها كانت شريكة كسولة وخاملة ومهملة في إدارة أعمال الشركة المساهمه.. فهي لاتذهب إلي مكتب الشركة في الأوقات المحددة،ولاتحضر اجتماعات مجلس الإدارة،ولاتهتم بمراجعة ملفات الشركة وحساباتها،وإنما تقضي نصف أوقات العمل،بين الكافتيريا.. وصالون الحلاقة القريب من مركز الشركه.. وإجراء مكالمات هاتفية خاصة لاعلاقة لها بطبيعة عملها.. هذا بالإضافة إلي انها تستلف من صندوق الشركة أضعاف مرتبها الشهري. هذا التقصير المهني من جانب المرأة جعل المسئولين عن إدارة الشركة،يسحبون ثقتهم منها،ويستغنون عن خدماتها تدريجيا،ويطلبون منها أن تعود إلي بيتها لممارسة أعماله في تربية الأطفال،والتدبير المنزلي. من هنا ارتفعت الشكوي ضد دكتاتورية الرجل،وأنانيته وعقليته الاحتكاريه. وأنا هنا،لا أدافع عن الرجال،فأنا كنت وما أزال ضد دكتاتوريتهم وسلطويتهم،واستئثارهم،ولكنني أعتقد أن إهمال المرأة وكسلها ولامسئوليتها،هي التي دفعت الرجل إلي استلام السلطة.. لأن الحياة لاتقبل نظرية الفراغ في السلطة،فكما أن الفراغ مرفوض في الحياة السياسية، فإنه مرفوض في عالم الحب والزواج والاقتصاد. الرجل استولي علي مفاتيح الشركة، لانه رأي الأبواب مفتوحة.. والملفات مرمية علي الأرض.. والسكرتيرات في إجازة.. الرجل أخذ لانه لم يجد من يرده واغتصب السلطة لأنه لم يجد من ينازعه،ويبدو أن النضال النسائي،كان نضالا9 نظريا واستعراضيا،وأن مطالبها بالمساواة لم تكن مطالب جدية. ان المرأة تريد نصراّ بدون قتال، وتريد ربحا دون أن تشارك في رأس المال، وتريد الوصول إلي الجنه.. دون عرق ودموع ومعاناه.. وإذا كان وضع المرأة لم يتغير منذ مئات السنين،فلأن المرأة كانت قابلة بشرطها الوجودي والبشري والاقتصادي، ولم تناضل من أجل تغييره.. طبعا هناك استثناءات للقاعدة،ولكن الوضع النسائي بشكل عام وضع مجمد ومؤجل إلي أجل غير مسمي.. والرجل،رغم تاريخه السلطوي والإقطاعي والاحتكاريه ليس مسئولا مسئولية كاملة عما يجري في سجن النساء. فثمة نساء لايرغبن في مغادرة السجن ويخفن مواجهة شمس الحريه.. وثمة نساء يعتبرن الحصول علي ثلاث وجبات طعام مجانية أفضل من مغادرة الفراش الدافيء مع الفجر،وركوب أوتوبيس الدولة إلي مركز العمل. وباختصار،وهناك كسل تاريخي لدي المرأة جعلها تخسر قضيتها.. وجعل الرجل يسحب السجادة من تحت قدميها.. قد يكون هذا الكلام موجعا في واقعيته لكن الحديث عن ثورة نسائية دون أن تكون هناك ثورة، هو نوع من الثمنيات الجميلة، وأحلام اليقظة، لاتوصل إلي أي مكان.. د. سعاد الصباح من أخبار الأدب المصدر: نفساني
|
|||
|
29-12-2008, 03:04 AM | #8 |
المركز الثالث (عقد من ضياء)
|
أشكر جميع من مر على موضوعي هذا ..
مروركم جميعاً بلا إستثناء جداً أسعدني .. تقبلوا تحياتي .. :) .. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|