لأجلك .. حياة بلا خوف !!

لأجلك .. حياة بلا خوف !!

حياة بلا خوف

هل عندك الشجاعة لتواجه نفسك؟
هل تستطيع ان تفتح نفسك كما تفتح يدك وتقرأ خطوط حياتك؟
هل تستطيع ان تقول لنفسك بصوت مرتفع : اننى مخطئ فى هذا وذاك؟
هل تستطع ان تقول لنفسك : لا بد ان اغير خط سيرى ولابد ان اتجه وجهه اخرى؟
هل تستطع ان تواجه نفسك دون ان تنقلب عدوا لنفسك؟
هل تعرف ما الذى يخيفك, فاذا عرفت قضيت عليه, دون ان تصاب انت بخسائر؟
اسئلة سهلة ولكن الاجابة عليها صعبة, ومع صعوبتها يمكن التغلب عليها بشئ واحد هو : الشجاعة ..ولا شئ غير الشجاعة!
فهناك كثيرون من الناس لديهم القوة الجسمية لديهم عضلات ضخمة ولكن عندما يجلس الواحد منهم مع نفسه ويحس انه وحده , بعيدا عن الناس , فانه يسد اذنه حتى لا يسمع صوته الداخلى , ويسد انفه حتى لا يشم مخاوفه . فيغرق نفسه فى الشراب او فى اللعب او الكلام او النوم ... انه يخاف من مواجهه نفسه..
وفى هذه اللحظة تتلاشى عضلاته وتنكمش قوته ..فاذا به انسان جبان!!
اننا نحتاج الى شجاعتنا الجسمية مرات قليلة جدا فى حياتنا, وذلك عندما يهدننا خطر غير متوقع . ولكن شجاعتنا النفسية هى التى نحتاج اليها كثيرا, بل نحتاج اليها دائما!
هل تعرف كيف يصيدون التمساح ؟
انه حيون يعيش فى الماء وله جلد لا ينفذه الرصاص بل اذا اصابته رصاصة فى جلده ارتدت كأنها قطعة من الحجر ضربت فى الحائط.. والتمساح يدافع عن نفسه بذيله , فهو يستطيع ان يحطم به زورقا صغيرا..
ولكن الصيادون يذهبون اليه ويقلبونه على ظهره وبطنه مغطى بجلد ناعم ضعيف, وحينئذ تنطلق سهام الصيادين ورماحهم فيموت كأى حيوان ضعيف!
والمخاوف كالتمساح,اذا اردت ان تقتلها بدت لك هائلة جبارة, ولكنها قوية كالتماسيح, وضعيفة كالتماسيح ايضا!
كنت اعرف لاعبا رياضيا مشهورا, ولا يزال مشهورا حتى اليوم..وانه قوة وشباب وصحة وشجاعة . لا يخاف احدا ولكن يخاف منه الكثيرون. ياكل زوجا من الفراخ وعدة اطباق من الخضراوات والسلاطات.
ولكنه يخاف الصراصير .ولا يكاد يرى صرصورا حتى يجرى ويترك ما فى يده او فى رجله...
كأنه الصرصور اسدا او نمر.. وكان الناس يظنون انه يمزح , فليس معقولا ان بطلا جبارا يجرى من هذه الحشرة الحقيرة. ولكن هذه هى الحقيقة وكان يخجل من هذه الحقيقة ويحاول ان يعللها ويدافع عن هذا الخوف.
ولما ضاق صدره ذهب الى احد الاطباء النفسيين فاذا الطبيب يكشف ان هذا البطل عندما كان صغيرا تركته امه وحده وخرجت لزيارة احدى جارتها. وكانت عندهم قطة صغيرة راحت تطارد صرصورا صغيرا حتى امسكته واخذت تأكله بجوار الطفل وهو يبكى ويصرخ دون ان يسمعه امه.
وكبر الطفل واصبح رجلا, ولكن الصرصور مازال يطارده.. انه شجاع جسميا, ولكن هذه الشجاعة الجسمية لم تنفعه فى مواجهه هذه الصراصير الداخلية التى تتحرك فى راسه بعيدا عن عضلاته وعن معدته القوية..
فالمطلوب شجاعة نفسية لا جسدية...شجاعة تقضى على مثل هذه الحشرات .. تقضى عليها من الداخل لا من الخارج!
فى حياة كل منا حشرة من هذا النوع, نهرب منها , ونخاف ونخجل ان نذكر الحقيقة للناس, ولا نحب ان نعرفها نحن انفسنا...ولكن عندما نعرف سبب الخوف, تتلاشى هذه الحقيقة .. وحينئذ نصبح شجعانا!
انها الشجاعة النفسية ,وليست الشجاعة الجسمية..انها الشجاعة التى تفتح عينيك على نفسك وتقول: لماذا اخاف الصراصيروانا قوى بشخصيتى ومواهبى وقدرتى على العمل؟ لماذا اكون منافقا؟ لماذا احسد الناس؟لماذ اكره ان يسألنى احد عن نقودى واين انفقها؟ لماذا لا يحبنى اصدقائى؟ لماذا لم انجح فى هذا الامر؟
الاسئلة سهلة , ولكن الجواب صعب, وهو ليس مستحيلا, يجب ان تعرف السبب, ويجب ان تواجه نفسك به, والطفل الصغير تبعث به امه الى الطبيب , اما الطفل الكبير وهو انا وانت ,فنحن نعتمد على تجاربنا وعلى ما نراه فى انفسنا وفى الناس..
اعرف السبب وواجه نفسك بشجاعة نفسية ,لا تواجه نفسك بشجاعة جسمية فتضرب راسك فى الحائط
كن صديقا لنفسك لا عدوا ..كن شجاعا وحينئذ تتلاشى المخاوف
فالمخاوف كالسمك يظل حيا مادام فى الماء اما اذا القيت له شبكة واخرجته الى الضوء فانه يموت!!

المصدر: نفساني

شكرا لك ام عبدالله الاحسائيه

تسلمي وياهلا فيكِ الاميرةالصغيرة
تشرفنا

شكرا لكِ أم عبد الله على هذه الكلمات التحفيزية ولا شك ان المواحهة الهادئة جزء لا يتجزء من علاج المخاوف