|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
08-07-2011, 02:52 PM | #1 | |||
عضو مجلس اداره سابق
|
قلوب قتلها الاعجاااب
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قيل فيما مضى : كل فتاة بأبيها معجبة ! ! ولكن قضيتنا في هذه المقالة ليست هذه , بل هو إعجاب من نوع آخر , ضرب أطنابه في مجتمع الفتيات , داء عضال وقضية مستفحلة ضحيتها فتيات غافلات إنسقن خلف سراب من المغريات صاحبه ضعف في الإيمان وغفلة عن الخالق الديان , ومع هذه الحرب الظروس من الإعلام الفاسد وإبراز كل ساقط مع مثل هذه الظروف خرج إلينا مالم يكن بالحسبان , من تساقط فتياتنا مع ما يريده أعدائنا , فصوروا القبيح بالحسن , وتفننوا في إبراز الفاسدين حتى تعلقت القلوب بأشخاصهم وبتصرفاتهم . ومن هنا أقول بنات الإسلام هل يعقل هذا الأمر , سلالة الطاهرات العفيفات أين غيبت عقولكن .. ربات بيوت المستقبل ومحاضن الأجيال كيف أستفحل هذا الداء بينكن .. سبحان الله سبحانك ربي ما أحلمك على من عصاك .. أخيتي كيف تعلق قلبك بغير خالقك , هل جزاء إحسان خالقك لك هو العصيان له .. إذن كيف نسيت ربك وتعلق قلبك بذلك اللاعب وكيف تعلق قلبك بفنان أو فنانة وممثل وممثلة بل كيف تعلق قلبك ببنات جنسك فنظرت لها بإعجاب .. تقول أحد الفتيات ( هناك فتاة غبية معجبة بي وتنظر إلي وكأنها شاب وليست فتاة مثلي ) . هذا غيض من فيض مما وصلت إليه بعض فتياتنا .. لا إله إلا الله ما أحلم الله بك وما ألطفه بحالك .. هل أنتكست عندك الفطرة فصارت بهيمية قدمت شهواتها على مخالفة خالقها .. أخيتي هل ترضين أن تقابلي خالقك وأنتي على هذه الحال ؟ أما قرع سمعك آيات الوعيد أما قرأت قوله تعالى : " حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " وقوله تعالى : " وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَالَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ … " وقوله تعالى " قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّاقَوْماً ضَالِّين . رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ 0 قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ . إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ . فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ . إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُون " وقوله تعالى " حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْوَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " أما سمعتي قول جبريل عليه السلام لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : "يا محمد , عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به " . أخيتي بعد هذا الإنقطاع والبعد عن الله وبعد تعلق قلبك بغيره سبحانه .. هل فكرتي بتصحيح العلاقة مع الله ؟ هل فكرتي بالإرتماء بين يدي الله ؟ هل ذقتِ حلاوة المناجاة والخلوة مع الله و سكب العبرات في جوف الليل الآخر ؟ أما تعلمين أنك إن فعلتي هذا ستغمرك حياة وأي حياة إنها حياة قلب ذاق معنى العبودية واستشعار المراقبة الإلهية قلب أنقطعت علاقته بالمخلوقين قبل أن تنقطع في الآخرة بالعداوة واللعن كما قال سبحانه " الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " . أخيتي جربيها الآن واستيقظي من غفلتك .. هيأ توضئي الآن وافرشي سجادتك وأنصبي قديمك بين يدي خالقك وفي سجودك ناديه جل جلاله وقولي بقلب مكلوم : يا ألله يا ألله يا ألله ( قوليها من أعماق قلبك ) أقطع تعلق قلبي بأحد سواك , يا رب أغلقت الأبواب إلا بابك , يا رب أنقطعت بي الأسباب إلا سبيلك , يا أنيس المستوحشين ويا قابل توبة التائبين أمتك أنطرحت بين يديك , أثقلتني الذنوب وكبلتني الخطايا من لي يا رب سواك أدعوه ومن لي خالق غيرك فأرجوه ,يا رب يا رب إقلب شقائي إلى سعادة ووحشتي إلى أنس بك ... ولا ترفعي رأسك أخيتي حتي تخرجي ما في قلبك , عندها ستجدين لذة طالما فقدها الكثير وحُرمها الكثير إنها لذة الأنس بالله إنها لذة العبادة بالله , لذة الأنس به ولذة مناجاته سبحانه . ستذكرين أن ماكنت فيه سابقاً ماهو إلا سجن وعذاب زينها لك الشطان وصورها على أنها جنة ونعيم . فانفظي عنك غبار الغفلة وانطلقي أخية مع زمرة الصالحات على درب رسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول شيخ الإسلام : ( من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية ) . مما راق لي المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|