|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
13-01-2014, 01:14 PM | #1 |
عضو نشط
تاريخ التسجيل: 01 2014
المشاركات: 84
|
المؤامرة .. قصة قصيرة بقلمي
هذه قصة قصيرة كتبتُها قبل شهور .. أرجو أن تنال إعجابكم :))
المؤامرة لا يزال يلاحقني. كنتُ في مكتبي الذي حُفِر في مقدمته “المدير العام: ياسر اللحّام” بشركة ياسر اللحام و أبناؤه لتأجير السيارات”، و التي كانت قريبة من بيتنا؛ منغمسًا في توقيع بعض الأوراق حتى تيبّست رقبتي، و اشتكى كاهلي. “لا بدّ لي من راحة قصيرة أدلّل فيها نفسي”. فطلبتُ من الفرَّاش أن يحضر لي قهوة أسبريسو ساخنة، أتعللّ بها، ريثما أرجع إلى حمَّام ساخن، و نومة لذيذة. ارتشفتُ قهوتي و ياه! ذاك الشراب السحري، يتضمّن المتعة، و التهدئة، و اللذة، في آن! و أنا أشرب القهوة التفتُ إلى نافذة مكتبي الفخم، الموجود في الدور الأول. كان يطلّ على شارع فرعي، و الناس رائحون غادون، كلٌّ إلى غايته يسعى، و على ليلاه يغنّي. و حيث أحدّق إلى الخارج، شاهدتُ رجلًا مريبًا يبادلني التحديق. كان يلبس الجينز الأزرق الضيِّق، و حذاءً أحمر قانيًا، عليه خطوط عريضة بيضاء. و معطفًا من خام جلد، أسود لامعًا، أما وجهه فلا أستطيع أن أتبين تقاسيمه، إذ كان يلبس نظارة سوداء تستر نصفه. كان يمسك نقاله بإحدى يديه، و الأخرى أراها في جيبه … ما هذا الذي في داخله؟ مسدّس؟! لا أظنّ عيني ممكن أن تخطئ شيئًا كهذا. نظر إليَّ مدةَ دقيقة كاملة، ثم بعد هذه الدقيقة أغلق الهاتف! أتُراه ينوي بي شرًّا؟ لا أدري، و لكن ما أعرفه أنه مريب. انشغل فكري بهذا الرجل عن التوقيعات. ليس ثمة فائدة من مكوثي هنا هذا اليوم. الأفضل أن أغادر على أن أنتهي منها غدًا. غادرتُ المكتب و أقفلتُ الباب قفلين! هكذا أنا أرتاح، و إن كان الأمر سيَّان عند هذا الرجل إن أقفلتُه مرة أو مرتين، و لكنها حاجة في نفسي قضيتُها! توجهتُ إلى سيارتي اللَّكسز، و شغَّلتُها و حولتُ المقود حيث وجهتي، بيتي و أهلي. تحرَّكت سيارتي حتى وصلتُ إلى إشارة حمراء، فأوقفتُ سيارتي، ألقيتُ برأسي على مسند الكرسي، و نظرتُ عرضًا إلى المرآة، فإذا نفس الرجل خلفي! هل هي صدفة؟ أم أنه يريد أن يصدِّق ظني؟! اضطرب قلبي، و اتسَّعت عيني، و تسارعت أنفاسي، و رجفت يداي لا شعوريًّا. نعم نعم! هو ذا يقول أن الحالة التي مررتُ بها آنفًا في مكانها! فقد استمرَّ في ملاحقتي! لا إراديًّا دستُ على “البانزين” و كأني سأفلت منه إن فعلتُ! و لكني فعلتُ ذلك على كلّ حال. الداهية أنه يسرع كلَّما أسرعتُ. كما قلتُ سابقًا أن بيتي كان قريبًا من الشركة. يا ربِّ سلَّم سلَّم. أوقفتُ السّيّارة في موقف السيارات ببيتي. و نظرتُ إلى المرآة فإذا هو يوقف السيّارة قريبًا مني. بسرعة رهيبة خرج من سيَّارته قبل أن أجد الوقت لدخول البيت. إنه يتوجَّه نحوي، و عينه قد تلاقت مع عيني، أخرج المسدَّس من جيبه، ثم أطلق النار نحو صدري، صوت الرصَّاص يدوّي في الشَّارع، يخترق السُّكون، ثم يخترق قلبي … وقعتُ على الأرض، قد وصل صراخي إلى البيوت المجاورة، لون أحمر يلطِّخ جسدي، حوَّلتُ عيني نحو بيتي، لأراه آخر مرة، مستعدًّا لعناق الموت … “أشهد أن لا إله إلا الله” … و فجأةً، انفتح باب بيتي بكلِّ قوة، رأيتُ زوجتي تعدو عدوًا إليَّ، فزعةً مذعورة، عينا القلق و الشفقة بادية عليها … انحنت بقربي، و أمرَّت يديها الحانيتين على شعري، ثم قالت: “حبيبي ياسر، هل تناولتَ حبوبك اليوم؟” …. التهمتُ جرعات كبيرة من الهواء، و العرق يتساقط من جبيني … مجرَّد أعراض “فُصام” … مجرَّد أعراض “فُصام”. المصدر: نفساني |
13-01-2014, 01:20 PM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
تاريخ التسجيل: 10 2013
المشاركات: 2,048
|
أهلا بالأخت أنفال هذه موهبة حقيقية بلا مجاملات ..... إستمري معنا
|
13-01-2014, 02:42 PM | #3 |
المدير العام للموقع
تاريخ التسجيل: 05 2011
المشاركات: 23,525
|
الله الله
عشت احداث القصة و كانني كنت هناك ،، حتى اني شعرت بالطلقة !!! رائعة يا انفال ،، سردك جميل مشوّق ،، واصلي ،،، |
13-01-2014, 07:38 PM | #4 |
الرئيس
تاريخ التسجيل: 05 2001
المشاركات: 25,709
|
رائعة ،،،،
دعيني اسطر لك إعجابي بحجم الدنيا كلها ،،، ارفع لك القبعة احتراما لهذا القلم المبدع ،،، |
13-01-2014, 09:35 PM | #5 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
تاريخ التسجيل: 04 2011
المشاركات: 3,669
|
أحييكِ فعلا أختي الكريمه " أنفال " على حبكة هذه القصه
وأتمنى لك ولقلمك التوفيق هنيئاٌ لنفساني بهكذا أقلام تحيه و تقدير |
14-01-2014, 01:45 PM | #6 |
عضو نشط
تاريخ التسجيل: 01 2014
المشاركات: 84
|
شكرًا جزيلا على كلامكم الجميل أيها الإخوة الذي أتشرّف به، و تشرّفت به صفحتي :)
|
14-01-2014, 01:49 PM | #7 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
تاريخ التسجيل: 10 2013
المشاركات: 2,048
|
أهلا و سهلا .... شرفتينا اختنا.... ننتظر القادم بشغف كبير... على فكرة سميها مجاملة ... و الله العظيم هذا قلم متمكن في الوصف هنالك كتاب كبار لا يصلون لهذه القدرة على الوصف و أنا أعلم ما أقول
|
16-01-2014, 02:55 PM | #8 |
عضو نشط
تاريخ التسجيل: 01 2014
المشاركات: 84
|
الله يسعدك و يزيدك شرفًا أيها المشرف الكريم :))
حقيقةً الأهداف التي وضعت القصة من أجلها هي التالي: 1/ التأكيد على ضرورة تناول الدّواء لما له من أهمية في ضبط الأعراض 2/ توعية عامة الناس بما يعانيه مريض الفصام من أعراض شديدة الإزعاج 3/ وجوب تفهّم وضعه و احتواؤه لا النفور منه و نبذه أرجو أن أكون قد وُفِّقتُ إلى ذلك بإذن الله. |
16-01-2014, 02:58 PM | #9 | |
( عضو دائم ولديه حصانه )
تاريخ التسجيل: 10 2013
المشاركات: 2,048
|
اقتباس:
|
|
13-02-2014, 09:47 PM | #10 |
عضو فعال
تاريخ التسجيل: 01 2014
المشاركات: 35
|
ماشاء الله قصة رائعة وجميله جدا
عيشتني القصة جو ثاني استمري اختنا انفال والله يشفي كل مريض نفسي وخاصه مرضى الفصام تقبلي تحياتي ،،، وبالتوفيق |
19-02-2014, 10:21 PM | #11 |
عضـو مُـبـدع
تاريخ التسجيل: 10 2013
المشاركات: 252
|
بسم الله الرحمن الرحيم
انفال .. قلم رائع .. و توعية بقمة الروعة .. أتمنى أن تصلي لمستوى المكتبات ودور النشر حتى تكبر التوعية في دولنا العربية و يعذرون المرضى النفسيين و ينسون كلمة " مجنون " اتمنى منكي ذلك حقآ .. فأرى أنكي الشخص الكفئ لهذا اللشيئ شكرآ .. |
25-03-2014, 01:17 PM | #12 |
عضو جديد
تاريخ التسجيل: 03 2007
المشاركات: 2
|
جميل ٌ ما سطرتيه من قصة والتي شدتني احداثها ..
تحياتي وتقديري لكي يا أيتها البلوشية |
15-04-2014, 03:19 PM | #13 |
عضو موقوف
تاريخ التسجيل: 01 2014
المشاركات: 155
|
ماشاء الله انفال انتي رائعه وموهوبه
|
29-10-2014, 11:23 PM | #14 |
عضو نشط
تاريخ التسجيل: 01 2014
المشاركات: 84
|
ما شاء الله شكرًا جميعًا على كل هذه الكلمات التشجيعية الله يسعدكم و يرضيكم. 3>
|
29-10-2014, 11:42 PM | #15 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
تاريخ التسجيل: 04 2014
المشاركات: 2,725
|
أُخت أَنفَآل
بْ الرَغم مِن النِهَآيَه المأسَآوِيَه وإن كآنَت غَيِرَ حَقِيِقِيَه إلآ أنِى لِـ أَوَلُ مَرَةٍ وَبْ صِدق أَصنِتُ لِـ قِصَةً أَكَآنَت قَصِيِرَةٌ أو طَوِيِلَه بْ الفِعل قَرأت القِصَه وَوَجَدْتُنِى أَشْعُرُ أنَهَآ حَلَقَةٍ مُتلفَزَه نَعَم أَكَآدُ أَقسِمُ أنِى رَأيِتُ أحدَآثَهَآ بْ عَيِنِى أَعتَقِدُ أَنَّ قَلَمَكِ لَهُ تَتِمَةٌ فِى هَذا المَجَآل الرَآآآآآآآئِع واتَمَنَىَّ أن تُسعِدِيِنَآ بْ قَلَمَكِ هَذا هُنَآ دُمتِى بْ خَيِر سَيِدَّتِى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|