|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
02-12-2003, 04:14 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
جدار الذكريات.........فمن يستطيع هدم جدار الذكريات في داخله؟
قال تعالى ( و اذكروا إذ كنتم قليلا فكثّركم ).
قديما قالت الخنساء : يذكّرني طلوع الشمس صخرا و أذكره بكل غروب شمس و يقول عنترة العبسي: و لقد ذكرتك و الرماح نواهل مني و بيض الهند تقطر من دمي و الذكريات عالم عجيب لا يكاد الإنسان يهتدي إلى مساربه و مخارجه ... فكيف يبقى المخ محتفظا بهذه الصور و الروائح و الأحداث و الكلمات القديمة رغم مرور الأزمان و تعاقبها ؟ ثم أليس عجيبا أن يتذكّر الإنسان حتى الرائحة ؟! تعصف بأنفك رائحة ما فتلهب فيك الحنين أو الحزن أو تكدّر صفوك و ترجع بك إلى ذكرى سيئة ...ذكرى الروائح ... رائحة عزيز مضى أو غاب * تماما كما ذكرها القرآن الكريم على لسان يعقوب الملتاع المفجوع بفلذة كبده : ((إني لأجد ريح يوسف )) يتذكر الرائحة رغم مرور عقود * و رائحة تراب الوطن عند البعيدين عنه * رائحة التراب حين تداعبه حبات المطر في صباح خريفي أو مساء شتوي * و يفتح الغريب نافذته فتتناهى إليه رائحة التراب تذكّره بالوطن ... و حين يضيق بالإنسان مجال الحاضر أو يسودّ المستقبل في عينه فإنه يلجأ إلى الماضي * يتذكر لحظاته السعيدة و يعيش مع أطياف الأحبة منتشيا ... غير أن الذكرى قد تتحول مع إدمانها إلى مرض * و الذي يسميه البعض بالهلاوس * إذ أن الله تبارك و تعالى خلق في النفس البشرية حاجزا دقيقا و برزخا مكينا بين الحاضر و الماضي و المستقبل * و لهذا الحاجز من الدقة ما يجعل الدقيقة الماضية ذكرى و يفصلها عن الدقيقة الحاضرة * كما يجعل الاطلاع على الدقيقة الآتية غيبا محجوبا ... و بعض الناس تراه يتذكر أمرا فيضحك أو يبكي * و قد يكون في جمع من الناس في البيت أو المسجد أو العمل فيتذكّر ذكرى ماضية مرعبة لها في نفسه أثر فيتلبسه تذكّرها حتى تراه ينسى نفسه و يصرخ * كأنه في حلم ...و هذه هي الهلاوس أو الهوس * و هي اختلاط الذكريات بالواقع * و تحولها من ماض انتهى إلى حاضر يعيشه صاحبه مرة أخرى * فتراه يكلّم نفسه أو باكيا أو ضاحكا ...و هذا يعد عيشا في عالم آخر هو عالم الذكريات و هو قريب من الجنون لأن للمجنون عالمه الآخر أيضا الذي يعيش فيه * و يخالط أناسا يتصورون له لا يراهم العقلاء . إن الذي يتأمل عالم الذكريات و كيفية استحضار المخ لتلك الدفاتر استحضارا يصل إلى حد التفصيل الدقيق أحيانا لا يملك إلا أن يهتف ( سبحان الله ). و قد يحدث أن تتراكم أحداث السنوات * فتذهب الذكريات بعضها * و ينسخ اللاحق منها سابقها * لكن ما هي إلا حادثة مشابهة حتى تنبعث أحداث قديمة نسيها صاحبها * تنبعث من تحت رماد الذكريات متوهجة ...فكم في جمجمة الإنسان الصغيرة من الأفكار و المعلومات و الذكريات ... و يتساءل البعض : هل الطفل أقدر على تذكّر ما يحدث حوله أم أنه حين يكبر و يصير كهلا يكون أقدر منه و هو طفل على استذكار تلك الأحداث ؟ و الحقيقة أن قرب عهد الحادثة عند الطفل لا يعني أنه يتذكرها أكثر مما يتذكرها حين يكبر و يبتعد زمانها * إذ كلما كبر الإنسان كلما كانت عنده قوة أكبر للتذكر و الفهم و الاستنتاج * لذلك قد تنوّم في عقل الطفل ذكرى و تنسى عنده * لكنه حين يكبر و تكتمل مداركه و قدراته العقلية يعود إلى تذكّرها..فسبحان محيي الذكرى و هي رميم. أوليست الذكرى جزء من عمر الإنسان ؟ من يستطيع التخلي عن جزء من عمره؟ ثم أليست الذكرى جدارا عليه خربشات قديمة يرجع إليها الإنسان بين الحين و الحين بكثير من الحنين * يتهجى حروفها و يستعيد صورها و يمرّر أصبعه عليها مستحضرا دفء أنامل مررت هنا ذات يوم ...؟ أليست الذكرى هي اشتياق الكهل لنفسه طفلا ...و اشتياق الحزين لنفسه حين كان سعيدا ...و اشتياق الغريب لنفسه حاضرا ...؟! فمن يستطيع هدم جدار الذكريات في داخله؟! المصدر: نفساني
|
|||
|
03-12-2003, 12:08 AM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
جميلة هي كلماتك عن الذكريات...
ومن يستطيع هدم جدار الذكريات في داخله؟؟ في رأيي لا أحد يستطيع وان اجبرنا انفسنا .....لا نستطيع زادك الله من علمه ولك مني أطيب المنى "moon light |
|
03-12-2003, 08:01 AM | #4 |
عضـو مُـبـدع
|
اشكرك اخي على هذا الكلمات والذكريات
الراااااااااااائعه وهي فعلا ذكريات جميله جزاك الله الف خير عليها ووفقك تحيااااتي لك اختك ..............رغد |
|
03-12-2003, 08:07 AM | #5 |
عضو نشط
|
اذا انطفأت شمعة الأمل.....................فلن يبقى هناك أجمل من الذكريات!!
وسنعيش على ضوءها أخي الخالد ولن نقوى على هدمها أبدا..... |
|
03-12-2003, 01:37 PM | #6 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الله الله ....قد وفيت وكفيت في موضوعك وتطرقت " للذكرى" ولقدرات العقل على تذكر ما مضى بدقة تامه وكما تفضلت لربما تبقى حتى الرائحه عالقه في الذهن فلا يمحوها الزمان ....
أذكر حين كنت صغيره بعثت بي أمي الى بيت الجيران . تطلبهم شيئا ما حين كان الجار . جار ! حين دخلت عليهم بيتهم كانت الام تضع لأبنائها نوعا معينا من الطعام . دخلت جميع رائحته الى نخاشيش مخيخي :) وخجلت أن اطلب منها شيئا وهي لم تعرض علي ...:) مازلت الى اليوم كلما رأيت ذلك النوع من الطعام تذكرت ما شاهدته عند جارة أمي ..:) ............... أريد أن أُلمِح الى شيء آخر . وهو أننا أحيانا نشم رائحة من فقدنا ! نشمها في اليقضه . لكل إنسان رائحه خاصة به وكل مفقود له رائحة تخصه هي كالبصمه له كنا يوما في نزهه وبعد أن لعب الابناء قليلا وتمشينا نحن أيضا قليلا :) جلسنا وبيننا القهوة والشاي .... مرت بجانب أنفي :) رائحة أعرفها فقلت لمن حولي وبينهم زوجي :" ها الريحه تذكركم بمن؟" فقال زوجي على الفور :" أمي" وكان صادقا . كانت الرائحه كرائحة أم زوجي رحمها الله ......................... استاذ خالد هل الالوان تبقى أيضا في الذاكره * كالرائحه ؟ |
|
06-12-2003, 06:57 PM | #7 |
عضو نشط
|
هربت مسرعا الى ذاكرتي
لعلي أنسى حزني وضائقتي لعلي أجد فيها بقايافرحه أو حتى أبتسامةفي أحدى زوايا ذاكرتي فوجدت نفسي أهرب من سوء الى أسوء ومن نار الى جحيم عليه لاأقوى تلك هي ذاكرتي لم أجد فيها غير رماد الدموع وصدى صرخات وبكاء وبقايا شموع وأشباح وجوه أعرفها ولاأعرفها تلك هي ذاكرتي تلك هي ضائقتي |
|
06-12-2003, 10:51 PM | #8 |
عضـو مُـبـدع
|
هناك اشخاص يهدمون جدار ذكرياتهم بايديهم اذا كان جزء منه غير جميل.
ليت الذكريات تعود حقيقة كي نعيشها واقع.::5 تحياتي لكم جميعا |
|
07-12-2003, 12:03 PM | #9 |
عضـو مُـبـدع
|
هي نعمة كما النسيان نعمة
الجميل منها عزاء و المؤلم منها عظة و عبرة الله وحده يلطف بقلوبنا الشقية بذكرياتها شكرا لك اخي |
|
02-04-2006, 02:35 AM | #13 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
صباح الخير :
{ومن يستطيع هدم جدار الذكريات في داخله؟؟} الله ما أروع ما ذكرت أخي الخالد جعلتني أرجع بذاكرتي لذكريات الماضي . هل تصدق أنني كثيراً ما حاولت أن أهدم هذا الجدار ولكن دون جدوا لقد لجأت لمن درسوا علم النفس والبرمجة اللغوية كل ذلك محاولة نسيان الماضي ليس لأنه سيئ بل بلعكس ذكريات كنت فيها بقمة السعادة وهي الذكرى الوحيدة السعيدة في مجلد ذكريات الماضي لدي ولكن محاولة النسيان بسبب شعوري بالحزن لأنقضاء هذة اللحظات و توديعها بالواقع ولكنها بقيت معي في الخيال و الأحلام . أشكرك الخالد على كل ما كتبت وما ستكتب فأستمر فنحن دائماً بإنتظار مزيداً من الأحاسيس الرائعة ... سمــــــــــــــــــية .... |
|
02-04-2006, 03:13 AM | #14 |
عضو جديد
|
ذكــــــريات......!
جميـــــله هـــي الذكــــريات عنــــدما تســـاعدنا في حـــل حـــاضرنـــــا....ولاتأتي الذكـــريات قائله: كـــــم لـــــو تمنــــيت ان افــــعل ......كذا...
***مـامضى انقضـــى......فــــات ومــــات*** ودمتـــــم بأحلـــى الـــذكـــريات |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|