و من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا..

و من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا..

السلام عليكم ..

من ضمن دعاء القنوت : " و اقسم لنا من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ... "


هنا مربط الفرس

هذا ما نحتاجه ..

لأن الفرج مؤقت .. و الفرح مغادر .. و الابتلاءات متعاقبة .. و المصائب متنوعة ..

و حنا نبي نطمئن .. نبي نرتاح

طيب جانا الفرج و انبسطنا اليوم ، لكن بكرة ننتظر ما يكدرنا و هكذا ..

الأيام دول ، من سره زمان تبي تسوؤه أزمان

هذي طبيعة الدنيا و قانون الحياة ..

ما راح تتغير عشان سواد عيوننا و وسامة ملامحنا ..

لذلك الحل إننا نفهم هذي الطبيعة و نتعايش مع الأحداث و نتصالح مع النكبات ..

نبي نرتاح ، نطلب الراحة فقط ، مع اننا ما راح نلقاها الا اعتاب فسيح الجنان ، نسأل الله أن نكون من أصحابها و صاحباتها و المسلمين ..



أجل متفقين إن مافي راحة في الدنيا ..

الراحة فقط في اليقين بالله و باقدار الله ، و الرضا عن حكمته و حكمه ، لأن ما اختاره لنا نفس اختيارنا لو كشف لنا الغيب ، فاليقين هو المخرج الوحيد الذي يهون علينا مصائب الدنيا ..

سبحان الله المسلم اذا قرب من ربه و تعاهد مرضاته و سعى خلف طاعاته يبي يرتاح نفسيا ، يبي ينسى ما يؤلمه ، لأن كيف تبي تجتمع راحة مع ألم ؟ و تبي تقل المطامع في الحياة و يزول القلق على زوال المحبوبات ..

هذا اليقين اللي يهون علينا مصائب الدنيا ..


أذكر أن هناك اخت كانت تتعاهد سورة البقرة باستمرار بسبب مشاكل زوجية تعانيها أشد المعاناة بهدف حلول البركة و زوال تلك المعاناة ، بعد فترة من الاستمرار تقول أنها أصبحت تتلقى تلك المشكلات برحابة صدر و سعة خاطر لدرجة أنها تبادر للصلح و تتغاضى عن الطوام ، تعايشت معها لدرجة أنها نست أنها كانت تريد زوالها..

المشكلات لم تزول بل قد تزيد ، لكن ما يزيد هو القدرة ، القدرة على التحمل ، اي الرضا ، لأن أصلا صعوبات الحياة المتنوعة لن تزول . و ليس هناك ضمان أو عصا سحرية لتجنب الألم و الفقر و المرض و الفقد . ليس هناك عهد و عقد لمخالفة طباع الأيام و قانون الحياة ..


اللهم نسألك برد اليقين و حلاوة الإيمان و فسيح الجنان جنة الفردوس الأعلى و المسلمين

آمين

كلمة طيبة معجب بهذا

المصدر: نفساني

إبتسم ثم إحتمل

و لن يحتمل الإنسان المصائب الشتى إلا باليقين بما عند الله من أجر و مواساة

الله يجزاك خير و شكرا لك أم هريرة الغالية بسمه :)