|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
26-03-2003, 04:50 AM | #1 | |||
عضو جديد
|
الى الاطباء والاعضاء والزوار اليكم جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله . أنني سأنقل لكم موضوع أرى أنه من أجمل المواضيع التي قرأتها في حياتي. أنني كلما تعرضت لخاطر من خواطر الشبهات أو الشهوات تذكرت هذا الموضوع ورأيته أمام عيني كأنه يقول لي قفي وتذكري فبمجرد أن أتذكر هذا الموضوع أشعر بسعادة كبيره تغمرني وأقول الحمد لله أن أذهب عني هذا الخاطر،وأنني أرى أنه موضوع شامل للاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال كما ذكر ذلك المؤلف. وكل إنسان في هذه الحياة يتعرض للعديد من الخواطر النفسية والوساوس فعندما يقرأ هذا الموضوع ويتأمل به كثيرا ستذهب بأذن الله عز وجل هذه الخواطر لذلك أدعوكم أيها الأطباء أن تنقلوا هذا الموضوع بل تكتبوه وتنشروه للمرضى ليكون جزءا من العلاج بأذن الله . أتمنى من جميع الأعضاء والزوار قراءته ونشره حتى تعم الفائدة للجميع وجزاكم الله خيرا. (قاعدة) في ذكر طريق قريب يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال وهي شيئان أحدهما حراسة الخواطر وحفظها والحذر من إهمالها والاسترسال معها فان اصل الفساد من كله من قبلها يجيء،لأنها هي بذر الشيطان ،والنفس في ارض القلب فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير ارادات ثم يسقيها حتى تكون عزائم ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال ولا ريب آن دفع الخواطر ايسر من دفع الإيرادات والعزائم ،فيجد العبد نفسه عاجزا آو كالعاجز عن دفعها بعد آن صارت أراده جازمة وهو المفرط إذا لم يدفعها وهي خاطر ضعيف ،كمن تهاون بشرارة من نار وقعت في حطب يابس فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها ،فان قلت فما الطريق إلي حفظ الخواطر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قلت أسباب عده (أحدهما) العلم الجازع باطلاع الرب سبحانه ونظره إلي قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك (الثاني ) حياؤك منه (الثالث) إجلالك له آن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلق لمعرفته ومحبته . (الرابع) خوفك منه آن تسقط من عينه بتلك الخواطر (الخامس) إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته. (السادس) خشيتك أن تتولد تلك الخواطر ويستعر شرارها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله فتذهب به جمله وأنت لا تشعر. ( السابع) أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب اللذي يلقى للطائر ليصاد به فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبه في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر . ( الثامن) أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلا،بل هي ضدها من كل وجه ،وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبها و أخرجه واستوطن مكانه فما الظن بقلب غلبت خواطر النفس والشيطان فيه خواطر الإيمان والمعرفة والمحبة فأخرجتها واستوطنت مكانها ، لكن لو كان للقلب حياة لشعر بألم ذلك أحس بمصابه . (التاسع) أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له فإذا دخل القلب في غمرا ته غرق فيه وتاه في ظلما ته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلا ، فقلب تملكه الخواطر بعيد من الفلاح معذب مشغول بما لا يفيد . ( العاشر) أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي وإذا غلبت القلب أورثته الوساوس وعزلته عن سلطانها وأفسدت عليه رعيته ألقته في الأسر الطويل كما أن هذا معلوم في الخواطر النفسانية فهكذا الخواطر الإيمانية الرحمانيه هي أصل الخير كله فان ارض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمان والخشية والمحبة والإنابة والتصديق بالوعد ورجاء الثواب ، وسقيت مرة بعد مرة وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها والقيام عليها أثمرت له كل فعل جميل ،وملئت قلبه من الخيرات واستعملت جوارحه في الطاعات ، واستقربها الملك في سلطانه واستقامت له رعيته ، ولهذا لما تحققت طائفة من السالكين ذلك عملت على حفظ الخواطر فكان ذلك هو سير ها وجل أعمالها وهذا نافع لصا حبه بشرطين أحدهما أن لا يترك به واجبا ولا سنه ، الثاني أن لا يحمل مجرد حفظها هو المقصود ، بل لا يتم ذلك إلا بأن يجعل موضعها خواطر الإيمان والمحبة والانا به والتوكل والخشية فيفرغ قلبه من تلك الخواطر ويعمره بأضداد ها وإلا فمتى عمل على تفريغه منهما معا كان خاسرا ، فلا بد من التفطن لهذا ، ومن هنا غلط أقوام من أرباب السلوك وعملوا على إلقاء الخواطر وإزالتها جملة فبذر فيها الشيطان أنواع الشبه والخيالات فظنوها تحقيقا وفتحا رحماني وهم فيها غالطون، وانما هي خيالات شيطانيه ،والميزان هو الكاتب الناطق والفطرة السليمة والعقل المؤيد بنور النبوة ،واللــــه المستعان. من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين . المصدر: نفساني
|
|||
|
29-03-2003, 10:37 PM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
أحسنت بنت المدينة 00 بارك الله فيك وفيما نقلتي
هناك شريط (( صراع مع الشهوات )) يذكر فيه صاحبه طريقة مصارعة الشهوات بالخطوات العملية الصحيحة 00 وهو لمحمد بن صالح المنجد |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|