أراد الشيخ زفتاوى وهو من الشخصيات الكاريكاتيرية بمجلة "البعكوكة " فى الاربعينات أن يتزوج ليكمل نصف دينه , فبعث الى محبوبته بهذه الرسالة : لقد كانت ساعة انس وصفا ,أيتها الجميلة وقفا , عندما قابلتك على كوبرى قصر النيل , وانا اشم الهواء العليل , وما كادت عينى تقع عليك , حتى وقع قلبى تحت قدميك , وقد تبعتك وسرت وراك , وانا شاك باك , حتى دخلت المنزل المرقوم برقم خمس وستين , بالقرب من ميدان عابدين , ثم رأيتك عند بياع الطرشى , وما احيلاك ان تقفى او تمشى , فلا تحسيننى من الصايعين او معاذ الله قليل الدين , فانا من اسرة كبيرة فى المنيا , ووالدى اسطى حلاق قد الدنيا وله صيت مشهور , وهو صديق العمدة والمأمور, ويرسل لى شهريا تسعين قرشا , وزلعة ملئت مشا , واتمنى يا ذات الجونلة الزيتية , ان اراك غدا عند سور الا**كية , لنتزوج ونعيش فى وئام , والسلام ختام.
وبعد زواج الشيخ زفتاوى , انهالت عليه البلاوى , وسودت هذه الفتاة عيشته , وبهدلت حضرته فندم وقال : ليتنى تزوجت عن طريق الخاطبة , ولم اتزوج بهذه العقربة , وهذه عاقبة كل صائع يتزوج من بنات الشوارع .