المكتبة المهنية المدرسية

المكتبة المهنية المدرسية

المكتبة المهنية بالمدرسة لها أهمبتها في تقديم المعلومات الاكاديمية والتدريبية والوظيفية المستقبلية للطالب فعن طريقها يستطيع ان يكوّن مجموعة من التصورات عن مهنة المستقبل .. ابتداء من الكلية او المعهد او المركز الذي يرغب بالالتحاق به للدراسة أو التدريب والذي يؤدي به أخيرا الى مهنة المستقبل .. ترى ما مكونات المكتبة المهنية وما تتضمنه من موضوعات تسهم في مجملها في تكوين صورة الطالب الذهنية نحو مستقبله التعليمي والمهني ؟.. هي بطبيعة الحال عبارة عن مكتبة مصغرة في المدرسة تتوفر بها مجموعة من الكتب والأدلّة التي تتضمن معلومات عن الدراسة لما بعد المرحلة الثانوية كالدراسة في الكليات الجامعية أي التي تتبع الجامعات المحلية ومايعادلها من كليات وأكاديميات ومعاهد عسكرية وتقنية وفنية وصناعية وصحية سواء الحكومية أو التي تتبع للقطاع الخاص و لاتتبع للجامعات اما ان تكون مستقلة او تقع ضمن منظومة الكليات التي تتبع وتشرف عليها وزارة التعليم العالي او مؤسسة التدريب التقني والمهني ..والأدلة والكتيبات التي تغطي الجامعات والكليات والاكاديميات العربيةوكذلك الجامعات العالمية الأخرى من مختلف دول العالم في أوربا وامريكا واستراليا وشرق آسيا ونيوزلندة وغيرها والتي يمكن ان تتوفر لها برامج ابتعاث حكومية كما في المملكة العربية السعودية حيث يتوفر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ويغطي عددا من دول العالم المختلفة ... او الابتعاث على حساب الشخص نفسه . ومن الأهمية بمكان ان تتناول هذه الأدلة والكتب معلومات تتعلق بأماكن الدراسة ومتطلباتها من اختبارات قبول ومجاميع وتوصيات وما يرتبط بحياة الطالب الاجتماعية كتوفر السكن الجامعي او السكن خارج الجامعة او الكلية ومدى توفره وقيمة الاجارات التي يقدمها الطالب مقابل الحصول على سكن مريح آمن .. و تضمنها معلومات جغرافية قيّمة تتعلق بالتضاريس والأحوال المناخية والطقس بشكل عام .. فضلا عن توفر معلومات حول الخلفيات الثقافية والاجتماعية والنشاط الاقتصادي والبشري لكل بلد بما تسهم في تكيف الطالب مع البيئة الديموغرافية والاجتماعية فيها وأن يتعايش مع السكان وظروف البيئة المختلفة فيها .. ويضاف الى ذلك العوامل الثقافية المساعدة على الدراسة والتكيف الاجتماعي ومنها تعلم اللغة في تلك البلاد ويفضل تعلمها بداية في البلد المصدر وتكوين اساسيات فيها تتعلق بالمحادثة والسماع والقراءة والكتابة والقواعد والانشاء ومن ثم يمكن استكمالها في تلك البلاد على الا يتم الاكتفاء بدراستها في معاهد اللغة حيث اصبح ضروريا الاختلاط بالسكان وضرورة التحدث معهم بلغتهم والتفاعل الاجتماعي معهم .. وتضمنها افكارا عن عادات الناس وقيمهم الاجتماعية وقوانينهم ومدى حجم الحرية المتاح لديهم فأما ان تكون حرية مفرطة ينبغي على المبتعث التعرف عليها وعدم الانسياق فيها لانعكاسها سلبيا على قيمه وعاداته وتعاليم دينه واما ان تكون حرية منضبطة لا تأثير لها على حياته .. من هنا تكمن أهمية الجانب الاكاديمي ومكوناته للمكتبة المهنية ومايرتبط به من عوامل وظروف لها أهميتها في حياة الطالب الدراسية ونظرته المستقبلية ... وسنتحدث لاحقا عن أهمية المكتبة المهنية في تكوينه المهني والوظيفي ..والله الموفق.

المصدر: نفساني

شكرا جزيلا لك / الفجر البعيد على المرور والتعقيب على هذا الموضوع وكذلك على المشاعر الطيبة ..لكن لفت نظري الصورة المصاحبة لتعقيبك و تم تذييل الموضوع بها وهي عبارة للعلم الامريكي وقد كتب تحته " حلم الهجرة لك يراودني " ..بطبيعة الحال بلاد العم سام .. بلاد جميلة وتستحق الهجرة اليها للدراسة والاستفادة من الامكانات العلمية والبحثية والثقافية هناك .. ولكن العودة بعد ذلك الى الوطن الأم الذي لايعادله أي وطن في الدنيا..هذه وجهة نظر ليس الآ وأنت من يقرّر ذلك .. شكرا مجددا مع تقبل طيب التحية .