ثـقـافـة الإسـتـحـمــار .. !!

ثـقـافـة الإسـتـحـمــار .. !!

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسمول الهدى محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم ،،
أسأل الله أن يبارك لكم في تلك الأيام المباركة وأن يبلغنا وأياكم نفحات الأيام القادمة ونحن وأياكم في أتم صحة وعافية وثبات على الدين ..

منذ أحداث 11 سبتمنبر والهجوم على علماؤنا الأفاضل مستمر .. لماذا ؟
عجبتُ أشد العجب على الهجوم الشرس خلال اليومين الماضيين على سماحة الوالد الفاضل الشيخ صالح اللحيدان وفي هذا التوقيت بالذات ( شهر سبتمنبر)،، هل أرادوا ان يجعلوا شهر سبتمنبر شهر الهجوم على كل شيء يشعر المسلمين بالأسى والحسرة والشعور بالذنب ؟
إنها والله ثقافة الإستحمار ( أجلكم الله وأكرمكم) ثقافة مستوردة من حضائر بائدة لاتتحرك فيها أي كائنات حية ..
يقول الأستاذ الفاضل عمر الدسوقي : (.. لقد كان أول ما صوبه المستعمرون إلى أدبنا أنه ثمرة عقلية ضحلة عقيمة مجدبة الخيال نمت فوق رمال الصحرا..) إنهم أرادوا بالأدب ليس اللغة ولكن الفكر والعقل والمبدأ ،، لإنهم يريدون خلق صراعا دينيا بين علماء الأمة وبعض الطبقات التي يدعّون إنها متفتحة ومتعقلة .. وبخلقهم لهذا الصراع تبرز صورة من صور االإستعمار الخفي الذي يحاك لهذه الأمة في ظلام دامس ..
إن إبراز شكل من اشكال الصراع الديني أو السياسي في بلد مسلم يحكمه حاكم مسلم معتدل لايرضي طموح أهل الكفر والضلال بل يتعداه إلى أنهم وجودوا من أبناء جلدتنا وممن يتكلمون لغتنا إلى تضخيم هذا الصراع وبث سمومه من خلال فضائياتهم ومنتدياتهم الثقافية والأجتماعية ،، وإبراز أن هناك تيارات متشددة وتيارات تساعد على التطرف ..

إنهم يعلمون علم اليقين إن عقيدتنا عقيدة أهل السنة والجماعة بالذات توصينا بل وتحثنا على تقدير وإجلال أهل العلم وأننا نضعهم في المرتبة الذي وضعهم بها ربنا سبحانه وتعالى من خلال خشيته له وتطبيقهم بما جاء من احكام وسنن (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء ) .. من خلال هذه الآية نجلّ علماؤنا ونحبهم لإنهم يخشون الله ولايأخذهم في الله لومة لائم .. وإن أختلاف الأمة رحمة للأمة وإن كلامنا عليها بما ليس فيهم يعتبر جريمة كبرى في حق الدين وليس في حقهم
يقول الشيخ بن عساكر عليه من الله شآبيب الرحمة والمغفرة : أعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء
بالكذب بلاه الله قبل موته بموت القلب .. والله المستعان ..

وقد كذبوا على الشيخ صالح اللحيدان وأولوا كلامه أيما تأويل وهو يعلم في قرارة نفسه إنها هجمة شرسة ليس على شخصه الكريم ولكن على الإعتدال والوسطية التي يتمتنع بها علماء هذا البلد المعطاء .. ولله دره شيخنا الفاضل فلقد كانت ولازالت له مواقف شهد له القاصي والداني في هذه المعمورة إنه رجل رباني ،، وعالم مجتهد يؤخذ منه ويرد ..

كناطح صخرة يوما ليوهنها **** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل..
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه **** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل ..

لقد طالت رؤوس أهل الشر ورفعوها عاليا وبرزوها بعدما كانت في التراب نتنة لايأتي لها إلا حثالة القوم ممن تربوا في مراقص باريس وفي بارات لاس فيغاس وفي حانات لندن ،، لقد أستغلوا احداث 11 سبتمبر وأصبحوا ينفخوا من نفس أبواق أسيادهم الذين يحيكون الدسائس للدين وأهله ،، وأصبحوا يهاجمون دينهم أكثر من هجوم النصارى واليهود لدين الإسلام ،، وماذاك إلا من أجل الشهرة ومن أجل حفنة من أقذار الحياة الزائلة ،، لذلك فلا غرو أن يخرج علينا من بني جلدتنا ممن تربى في أعشاش الدبابير وأكل مع الخنازير أن يشكك الأمة بعلمائها وثوابتها وأن يطلق عبارات لم يفكر بقولها الشيطان في يوم من الأيام ،، وقد أستقبلت وسائل الأعلام الغربية فتوى سماحة الوالد الشيخ صالح اللحيدان بشيء من الغرابة ووجدت فيها مادة دسمة للطعن في حراس العقيدة وحماة هذا الدين ،، أن الصحافة دخلت في هذه المسألة لتتخذها ذريعة للطعن بكبار العلماء والتقليل من دورهم في المسائل الشرعية الحساسة و أرادوا أن يقولوا للناس إن شيخكم الكبير يدعوا لأنكار المنكر باليد ،، وقال غيرهم : إنه أراد أن يفرق بين السلطة الشرعية والسلطة التنفيذية بالبلد ،، وقال غيرهم إنها فتوى خطيرة تساعد الشباب المتحمس للخروج على الحاكم وأرتكاب جريمة القتل في حق أصحاب الفضائيات التي تنشر المنكر ،، وفسروا كلمة الشيخ جاز قتلهم قَضَاءً بأنها دعوة للقتل ، وماعلموا إن مقصده كان يقصد ولاة الأمر أو من يحل محلهم لا لعامة الناس ،،فلا يحق لغيرهم تنفيد الحكم قطعا لدابر الفتن

إننا لانقدس علماؤنا ولانجعلهم في مرتبة الرهبان ولا في منزلة الملائكة المنزهين من الخطأ والزلات .. ولكن نريد إنصاف أهل العقل من العلمانيين ولاأعتقد برجاحة عقل أحدهم في هذا الوقت بالذات لإنهم حتى قال أحد أقطابهم والى متى نسلم امورنا الى مشايخ كل مؤهلاتهم اطلاق لحاهم وتقصير دشاديشهم، اذ ان كل شيء في فهمهم حرام، ؟

كلمة أخيرة :

أتمنى من فضيلة الشيخ الفاضل عبدالمحسن العبيكان يحفظه الله ويرعاه أن يضبط ساعته على التوقيت المحلي فقط ..!!
والله من وراء القصد ..!!!


كتبه / أبو مروان ( احمد ...... )
15/9/1429
جريدة ...... الإماراتية ..

المصدر: نفساني

أخي الغالي / أبو مروان

إن هجمات الصلبيين على الإسلام
ليست بالشيء الجديد علينا
و لكن ما جد فيها هو تنوع وسائلها و ازديادها بشكل ملحوظ
فمن إعلام وقح يتطاول و ينتهك الحدود بلا رادع أو زاجر ،،،
و يحاول بكل جراءة تشويه صورة الدين و المتديين ،،،
و إلباسهم لباس التخلف و الرجعية ،،،
و من أذناب لهم لم يتركوا مقروء أو مسموع أو مرئي ألا انتهز كل فرصة من خلاله لتشويه صورة هذا الدين الحنيف ،،،
أو من خلال قرارتهم التي تحد من حرية المسلمين بدعوى الأمن العالمي ،،،
و الأمر القديم الجديد عندهم هو تصيد هفوات علمائنا الأجلاء و السعي لوأد علمهم و إحلال الحرية المزعومة بدلا منهم ،،،

ومهما حاولوا في كسر شوكة
هذا الدين فقد بأوا بالفشل
قبل أن يقرروا أو حتى يفكروا.

فديننا هو الذي ارتضاه ربنا للبشريه جمعاء
فهو منصورو قاهر لامحالة و المسألة مسألة وقت لا أكثر .

اخي الغالي ابو مروان سلاما من الله عليكم ....نحن نقف امام تحديات كبيره بعد احداث 11سبتمبر لقد تغيرت المفاهيم بل تغيرت خارطة العالم وظهرت تيارات وتشكيلات غريبة وجديدة وافكار مختلفة ومتنوعه ...وطبعا (البركة بالصهاينة) محرك كل المصائب في العالم فهم وراء الكثير من حملات التضليل والتشهير بالعقيدة الاسلامية ..باعتقادي نحن كأمة اسلامية نحتاج الى اعلام قوي وصوت مسموع لتوضيح الامور واعادت المفاهيم المغلوطه الى نصابها الصحيح وايقاف المحسوبين على الاسلام والمسلمين ...اخي ابو مروان لا اعرف ماذا اقول لك ؟؟؟ اين المسلم الحقيقي في عالم الاسلام !!!!
شكرا لك اخي الغالي وفي القلب شجون وو.....موضوعكم كبير وفيه الكثير من الوقفات ...

حياك الله أخى العزيز أبو مروان لإثارة هذه القضيه ....
وهمسه رقيقه فى أُذن علمائنا الأجلاء : تحروا الدقه ( الدقيقه ) فى صياغة الفتوى
ولا تتركوا ثغرة لمُتأول أو مُزايد ؛ فالمُتربصون بكم كُثر !!!!!!!