|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
16-01-2008, 01:58 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
امراة اخرى0000 قصة طويلة واتمنى ردودكم
امرأة أخرى
عذرا سيدتي000 ماعشقتك يوما ... بل عشقت فيك امرأة أخرى... رايتها فيك بنظراتك وحركاتك ولفتاتك وابتسامتك ... حتى في رقصاتك كنت هي ... عشقتها قبل أن أراكي وعشقتها فيك بعدما عرفتك ... ربما لأنكي كما تمنيتها كما أردتها كنت انتى ... لو تعلمين كم بكيت في أعماقي مع كل نظرة إليك ... كنت اعلم أني في نظراتي إليك لا أراك بل أراها وعند غيابك اشتاق إليها فيك ... وليس لكي ... كانت تمزقني كل تلك المشاعر ... شعور رهيب أشعرة كلما نظرت إليك وأنتي هي ولستي أنتي ... اعلم أني أظلمك .. ولكني احتاجك كما انتى احتاجك هي ... وتحتاجي إلى ولست ادري اتحتاجنني كما أنا آم مثل من تحتاجيني ؟... ربما نظلم بعضنا بحبنا بعشقنا المجنون وحتى بتلك النظرات المتبادلة بيننا معلنة احتياجنا لبعضنا ... كنت أخاف سيدتي أن تبتعدي عني وتحرميني منها كما حرمتني هي مني ... فكنت أتعس ما أكون حتى وجدتك أسف !! اقصد وجدتها فيك فأعطيتك كل ما تمنيت أن يكون لها بكل مثابرة وحرص لتكوني اسعد امرأة كما أرتها دوما فكان ما أردت وأقسمت أن لا يكون معك كما كانت معي ... بل جمعتك كما جمعت أشلاءها في فكري ورايتها مجتمعة فيك فجن جنوني وتركت الدنيا خلفي لأكون معها كما تمنيت دوما ... شعور جامح 0 حبا يغرقنا يلغي كل الماسي من عقولنا ... وكم تمنيت أن اعيشكي أنتي أردت أن اقنع نفسي باني أردتك أنتي ... صدقيني حاولت أن أكون معك وليست معها ؟!... ولكن شيئا في أعماقي دائما يغلبني و يهزمني ... كانت في أعماقي اقوي من كل محاولاتي ... اعلم انكي أروع امرأة عرفتها في حياتي وانك حلمي الذي تحقق وما كان ليتحقق بسواك ... ومرت السنوات واستفحل الجرح في داخلي وكلما هممت بإخبارك لترتاح نفسي من عنائها ... بل لعلها محاولة مني لطي صفحتها وفتح أخرى معك يامعنى سعادتي وهنائي فكل تلك السنوات التي قضيتها معك كانت هي عمري الحقيقي ... بل واقعي الخيالي الرائع ... لكني عندما أبصر الفرحة في عينك واشعر باللهفة في أنفاسك أشفق عليك بل على حب عظيم أشعره منك وأخاف أن افقده فاسكت وانظر إليك اتاملك اعيشكي عمرا فوق عمر... عمري في كل لحظة أقف فيها أمام صدق نظراتك التي تشعرني بالكمال بروعة الحياة اشعر أني من اسعد رجال الدنيا بها وان ليس هناك ما يوازي ما اشعر به من مشاعر من كلمات مهما كثرت محاولاتي ... معكي فقط شعرت بكل ذالك اقصد معها ... سامحيني أرجوك أرجوك ... عذبني عقلي كثيرا كل تلك السنوات وحاسبني أكثر قاضي عقلي في عقلي نزل علية اشد أنواع العقاب في سنوات عمري الصامتة كنت أتمزق أشلاء وأتبعثر ولا يجمعني ويداوي جراحي سواك فسامحيني 0 اعلم انكي لن تري ما كتبت إلا بعد مفرقتي للحياة وذهابي إلى حيث لا رجعة 0 فلا تبني من كلماتي هذه سدا ينغص عليكي ذكرياتك معي ... لن أكون سوى ذكرى فلا تجعلينها حبيبتي مؤلمة موجعة .. بل اجعليها لوحة لأجمل وأروع باقة ذكريات في الوجود واني الآن وأنا اكتب إليك شعرت بحبك يملؤني صدقيني حبك أنتي ... أنتي .... أنتي لا هي 0 وبعد الانتهاء من مراسم الدفن كانت هي مستلقية منهارة لا تستطيع تحريك عينيها أو حتى تحريك جسدها المنهك وشلالات دموعها تغرقها وزفراتها تقطع قلوب كل من هم حولها من الأهل والأصدقاء ولا تكاد تنطق إلا بي اسمه فقط ظلت على هذا الحال أيام هي دهور طويلة بدونه وهي مغمضة العينين 0 تتذكر شريط ذكرياتها وتتذكر أيام تتمنى لو تعود منها لحظة... ومرت الأيام بتثاقل الموجوع لفراق احبابة وبعد مدة استطاعت دخول جنتها معه ذاك القفص الذي شاركها بنائة ورفرفت عليهما السعادة لتجعل منهما التجسيد الحقيقي لها كما كانت تظن .. دخلت بعد ان اخذ منها الشوق كل مأخذ دخلت بخطى مترددة ضعيفة الا انها قاومت كل تلك الأحاسيس وخطت خطواتها الأولى الى داخلها وأغمضت عينها وكأنها تشتم رائحته فيها لم تشغلها تفاصيل غرفتها فقد غرقت في بحر الدموع الحارة والتي ترسم لوحة معبرة من الألم والصدق ... ارتمت على مخدته ضمتها بقوة وعلا صوت نحيبها وأخذت تقلبها وتشدها حتى أغرقتها وكانت تتمزق بين يديها وبينما هي تتحسسها شعرت بوجود شئ في داخلها أرسلت يدها لتبعث في جوف وسادته وإلتقطت ورقة لم تعرها اهتماما في بادئ الأمر ولمنها فتحتها وبدأت في قرأتها وبدت علامات الذهول عليها ولم تستطيع تمالك نفسها وهو يرسل خناجره إلى صدرها دون رحمة فما أن أكملتها حتى سقطت وغابت عن وعيها بالحاضر رمت برأسها على حافة السرير وشدت رحال فكرها الى الوراء .. الوراء جدا الى يوم عرفته وارتبطت حياتها به وكيف انها كانت تسال نفسها وهي ترى كل ذاك الحزن في عينة ما الذي يجعل شابا في مثل عمرة تائية الخطى محبط ؟ وكيف كان يخبئ وجهه بين يديه ليخفي ما بداخله من الم ... وتذكرت كيف كان يتأمل وجهها يتفحصه وتسقط دمعة من عينة وعندما تسالة عن سببها يقول لها لا استطيع ان احتمل كل هذا الحب لي ؟! كم كانت تسعدها كلماته وتدفعها وبكل قوة لتصنع من هذا العاشق المحب أمثولة للسعادة وهكذا قضت سنوات عمرها معه لم يشعرها بما كان يموج في اعماقة وما كان يعاني 0 ومن لحظتها بدأت تنقب في ذكريتها عن تلك التي اخذتة منها وهو معها اخذت تبحث في أوراقة كل اوراقه بل وحتى قصاصات الورق التي وجدتها فى حقيبته ولكنها لم تجد شيئا وجن جنونها أريد ان اعرف ماذا كنت له ؟ أيعقل ان كل ما كنت فية من السعادة كانت عالم وهمي ليس له على ارض الواقع مكان ؟ لماذا صنعت بي ذلك ؟ ليتك ما كتبت لي . وبين فترة واخرى كانت تتامل كل من كان تتردد عليها من الزيارة بل وتجمعهن عندها لعلها تلمحه في عيون إحداهن وتعرف من كان يراها .................. الم وأي الم 000 حيرة وأي حيرة 000 لم تستطيع تحملها طويلا فبعد شهور معدودة وفي فجر يوم كان يخصصه لها وللحديث معها اتصلت خادمتها لتخبر اختها بأنها غابت عن الوعي وانها كانت تحدثه وكأنة أمامها وتمد يدها وكانها تريد ان تعطية شيئا . جاءت اختها مسرعة ونادت عليها وحاولت إيقاظها ولكنها كانت قد فارقت الوجودرفعت يدها فسقطت منها ورقتان احداهما كانت مهترئه حتى حروف كلماتها لا تكاد تبين واخرى حديثه بعض الشئ اخذتها ووضعتها جيبها وحين فرغ البيت أرادت تغير ملابسها ادخلت يدها في جيبها فتذكرتهما واخذت تقرؤها صدمت بما قرات في الرسالة الأولى وقطعت أحشائها كلمات أختها الى زوجها .. حتى انها عادت لتقرئها مرة اخرى وعلا صوتها وكأنها تريد ان تثبت لنفسها انها ليست في حلم ... ((( كلمتها لزوجها ))) سيدي 000 ليتك تراني لتعلم ماذا صرت بعك !! ليتك ماتركتني لاجابه الحياة بدونك .. حاولت ان اجاري أحداثها ولكني ما تحملتها وحدي .. اردتك معي استمد قوتي منك .. من نظراتك وابتسامتك ليتك تعلم ماذا فعلت بي وانت معي ؟؟ وبعد ان تركتني مع رسالتك التي حيرتني وزادت همومي وكانة لا يكفيني هم بعدك لتزيده بخرى قسم ظهري واثقل كاهلي .. منذ قراتها أول مرة وأنا أتساءل ماذا اكون لك ؟ ماذا ؟ ايعقل ان تكون كل تلك السعاده التي عشتها معك من نسج خيالي وتوهمي ؟ انها لم تكن لي !! لماذا ؟ هذا هو السر الذي اخفيتة عني ؟ كنت ارى في عينك نظرة لا افهمها ولم يخطر ببالي ان يكون هذا معناها .. ليتك ما أخبرتني 0 أردت ان ترتاح فعذبتني ما بقي لي من عمر بدونك .. بل اعلم انك حتى بعد رحيلك ما فارقتني أردت ان تعلمني بأنك معي لأني هي ... ليتك تعود لتقرا رسالتي اليك لتعلم اني أنت انت حتى بعد رحيلك 0 سيدي 000 انا ماطقت الحياة بدونك ... عشقتها معك وأحببتها لأجلك ولا أريدها لأنك لم تعد فيها ... هذا أنا كلي أنت .. أنت فقط 0 شهرزاد المصدر: نفساني
|
|||
|
16-01-2008, 11:02 PM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
أختى الفاضله شهرزاد ...............
كم هى جميله قصتُكِ هذه ............. لاأُجاملكِ ؛ بل أقول الحقيقه ؛ فقد أعجبتنى بجد ....... شكراً جزيلاً لإمتاعنا بهذه القصه الحلوة رغم حزنها ........................ اسامه |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|