الحكمة في عدم رؤية ألجن في عالمهم الأثيري - الشيخ عايش القرعان
: الحكمة في عدم رؤية ألجن في عالمهم الأثيري:
رؤية ألجن في عالمهم الأثيري غير ممكنه لعامة الناس ، والحكمة الألهية تقتضي ذلك ، لإنهم هم في عالمهم ونحن في عالمنا ، وقد عزى بعض ألعلماء عدم رؤيتنا لهم لإنهم أجساد أثيرية ، وهذا غير مقنع وغير صحيح، فقد توصل ألعلم ألحديث لمعدات وأجهزة تستطيع أن تخترق طبقات الأرض وتصور أمتارا تحت طبقات الأرض، رغم كثافة هذه الطبقات، كما وأن ألعلم ألحديث إستطاع أن يصور ألميكروبات ألمتناهية في ألصغر، وهناك الأشعة ألحمراء والأشعة ألفوق بنفسجية، ولو أمكن رؤية ألجن في عالمهم لاستطاع العلماء إثبات ذلك ، ولكن ألحقيقة أن عالم الجن عالم مغاير لعالم الإنس، ومحكوم لقوانين تفوق قدرة مداركنا، إذا حجب الجن عن عالمنا هو إرادة الله، وليست لإسباب تتعلق بالكثافة أو ألشفافية
ومن ألواضح أن إبليس والجن قبل بعث سيدنا محمد صلى ألله عليه وسلم كانت لهم أحوال مختلفة ، فكانوا يعيشون في السماء مع الملائكه ، وكان لهم ظهور على هذه الارض ، وكانت لهم تداخلات في حياة الإنسان، وهذه التداخلات هي خروج عن المألوف ، وكان لا بد من تدخل الإرادة الأ لهية لإعادة ألجن إلى النواميس الربانية، وفي صدر الرسالة المحمدية بدأت التغييرات تدريجيا، بدءا بتصفيد السماء ومنعهم من إستراق ألسمع، إلى إنتشار الأذان وإقامة ألصلوات، والأذكار ألتي كانت سببا لإمتناعهم عن ألتدخل بحياة الإنسان، إلا عن طريق ألوسوسة ألتي أذن بها ألله تعالى لإبليس اللعين وأعوانه ، وهذا لا يمنع أن يكون هناك خروج عن المألوف بإيذاء ألجن للإنس بضروف تتعلق بغفلة ألمؤمن عن ذكر الله
ومن أمثلة ألخروج عن ألنواميس الألهية ، مس الإنسان وتلبسه وصرعه ، وألتشكل ألكامل في ألمناطق ألتي لا يذكر فيها إسم ألله، وإن كان هناك ظهور في بعض الحالات فتكون هناك أسباب مآذونة كالسحر مثلا، أو العبث من البشر بهم ، وفي أخر الزمن ستعود الجن والشياطين للظهور كما تقتضيه الارادة الالهية
|