|
|
||||||||||
ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس . |
|
أدوات الموضوع |
17-07-2007, 01:18 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
حسن الجيرة أساس المجتمع الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله يحتل الجوار مكانة بارزة بين العناصر المكونة لكيان أي مجتمع إنساني، ومن ثم فقد اهتم الإسلام بالجوار اهتمامًا كبيرًا بهدف تقوية الجانب الإيماني لدى المسلم وإكسابه القدرة على مقاومة الرذائل في المجتمع التي قد تنذر بسقوط الكيان الاجتماعي. ولأهمية الموضوع فقد حاولنا توضيح رؤية الإسلام لقيمة حسن الجوار، وكيفية تحقيقه على أرض الواقع؛ تمهيدا لخلق المجتمع الفاضل الذي أمر به الإسلام وأراده للمسلمين مجتمعا متحابا ومتراحما.. بداية يركز الدكتور محمد فؤاد شاكر -أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس- على أن الجوار في الإسلام لا يقصد به جوار البيت فقط؛ وإنما الجوار قد يكون في العمل، أو في مكان تحصيل العلم، وقد يكون في السفر؛ فالقرآن الكريم أوصى في أكثر من آية بالجيران، فقال تعالى: )وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ(، مشيرا إلى أن الجيران ينقسمون من حيث الحقوق إلى عدة أقسام: 1- جار له ثلاثة حقوق، وهو الجار ذو الرحم المسلم. 2- جار له حقان وهو الجار المسلم الذي ليس رحما. 3- جار له حق واحد وهو الجار غير المسلم. ويضيف شاكر: اعتبر الإسلام حسن معاملة الجيران من كمال الإيمان؛ نظرا لأهمية الجيرة؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه". وقد اشتكى بعض الصحابة إلى النبي من سوء امرأة، فقالوا: "إنها صوامة قوامة غير أنها تؤذي جيرانها"، فقال صلى الله عليه وسلم: "هي من أهل النار"، وضرب لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل بالإحسان إلى الجار حتى ولو كان من غير المسلمين، حيث ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ذات مرة يعود غلامًا مريضا من اليهود، كان من جيرانه، فلما رآه يغرغر أشفق عليه، فقال له: "قل لا إله إلا الله أشفع لك بها عند ربي" فنظر الغلام إلى أبيه واستحى فقال له أبوه: "قلها يا غلام واسمع كلام أبي القاسم". الجار قبل الدار ويتفق المفكر الإسلامي الدكتور عبد الصبور شاهين، مع الدكتور فؤاد شاكر فيما ذهب إليه ويضيف: مما لا شك فيه أن الجيرة لها تأثير كبير على إيمان الإنسان، خاصة إذا كان هناك تفاهم بين الجيران، ولذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار، وقال في ذلك: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أي سيجعل له نصيبا من الميراث. ويقول شاهين: ينبغي على الفرد المسلم أن يلتمس الجيران الصالحين، فيتعامل معهم ويبتعد عن الجيران السيئين فيتجنبهم، إذ تولد الجيرة الصالحة نوعا من المعاملات الأخلاقية البناءة. وعن السلبيات المؤثرة على أخلاقيات الجيرة، يشير شاهين إلى أن الأنانية وعدم تبادل المعروف من أهم السلبيات التي تؤثر على العلاقات بين الجيران، والسبب يرجع إلى التنشئة الأولى، فما يكتسبه الفرد في حداثته وفي مرحلته التعليمية الأولى من القيم والأخلاقيات هو الذي يسيطر عليه عندما يكبر ويصبح جارا للآخرين. عقوق الجار ومن عقوق الجار: الطمع فيما عنده، أو محاولة استغلاله بحجة الجوار، أو بالتدخل في شئونه، وقد يتسبب البعض بهذا التدخل في إفساد العلاقة بين الزوج والزوجة، والحسد والحقد، وفرض بعض الأمور على الجار بالقوة، والشماتة منه إذا إصابته مصيبة... إلى غير ذلك من الأمراض الاجتماعية الخطيرة. ومن خلال ما سبق يتبين أن حسن الجوار من أساسيات بناء المجتمع الإيماني الذي يتعاون فيه أفراده على محبة الله والقرب منه من خلال تبادل المحبة والمودة والقرب التي أوجبها الإسلام على أتباعه في مجال الجيرة. فمن شأن الجيرة مكافحة الأمراض الاجتماعية التي تعاني كثير من المجتمعات في عصرنا الحاضر. المصدر: نفساني
|
|||
|
17-07-2007, 05:23 PM | #3 |
روح المنتدى
|
صحيح محمد ... والرسول عليه السلام وصى على سااااابع جار (( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يورثه))
شكرا لك موضوع جميل جدا .. لا حرمنا الله من مشاركاتك المفيده والقيمه يامحمد ياحافظ |
|
18-07-2007, 12:40 AM | #7 |
عـضو أسـاسـي
|
لازم فاتن تتعرفى على جيرانك الصالحين وتعملى علاقات ايجابية معاهم
طبعا لازم يكون فى صلة رحم اصلا مع الاهل والأقارب قبل ما أعمل علاقة مع الجيران . لازم يا جماعة نغير من نفسنا ونغير من أوضاعنا الغير الصحيحة .....ايه فايدة اننا نقرا مشاركات بعض بدون ما نستفيد منها ونغير من نفسنا. شكرا على مرورك الكريم |
|
18-07-2007, 12:43 AM | #8 | |
عـضو أسـاسـي
|
اقتباس:
الأكثر روعة هو مرورك الكريم ما معنى كلمة الرند؟؟؟ |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|