(معظم الإصابات الروحية وتوضيح بعض النقاط الرئيسة المتعلقة بها )

(معظم الإصابات الروحية وتوضيح بعض النقاط الرئيسة المتعلقة بها )

(معظم الإصابات الروحية وتوضيح بعض النقاط الرئيسة المتعلقة بها )
الجزء الأول:
1- السحر: للسحر عدة تعار يف لغوية وشرعية نأخذ منها ما يهمنا مع بعض الإضافات اللازمة :
*-السحر:- (تعريف اجتهادي للمؤلف): هو علم كفري يقوم السحرة بموجبه بأقوال وأفعال كفرية يتخذون معها أشياء شركية منصوص عليها في علم السحر عندهم من أجل الإفساد في الأرض ويتم بواسطته تسليط بعض الجن والشياطين على جسم ومدارك الإنسان. وللسحر عدة أنواع ولكنها ترجع إلى قسمين: الأول ما يكون بالعقد والنفث والتمائم والأدوية الضارة والثاني ما يكون بالتخييل والتلبيس والتزوير. فالساحر يقدم طقوساً كفرية للشيطان ومقابل ذلك يقوم الشيطان بتوظيف مجموعة من الجن لخدمة الساحر فيقومون بالأعمال التي يؤمرون بتنفيذها، حيث يوجههم الساحر الكافر الذي ليس له هم إلا جمع المال فيقوم الجني الموكل بالسحر بتنفيذ ما أوكل إليه من العمل من أجل إلحاق الضرر بالناس كالتفريق بين الزوجين.
*السحر: هو تسليط بعض الجن والشياطين على جسم ومدارك الإنسان عن طريق ساحر بعد أخذه اسم الشخص واسم أمه وقد يأخذ شيئاً من أثره كالشعر والملابس، فيحدثون له ضرراً معيناً حسب مادة السحر وقد يكون السحر مطعوماً أو مسقياً أو معلقاً في الهواء على شجرة مثلاً أو مدفوناً تحت التراب أو موضوعاً في الماء أو مخبأ في بيت المسحور أو مرشوشاً في طريق ذهابه وإيابه ويتم إبطال السحر إمّا عن طريق العثور على مادة السحر(بالطرق العادية دون اللجوء للعرافين) وإبطالها أو برقية الشخص المسحور وطرد خدام السحر عنه ويفضل الجمع بينهما إن أمكن أو بالرقية وحدها.
2- سحر الربط: هو أحد أنواع السحر ولكنه يختص باتجاه معين وقد يؤثر على المسحور بشكل عام ولكن تأثيره يشتد إذا أراد المسحور ممارسة حقه الطبيعي بالاتجاه الذي عمل السحر من أجله فقد يعمل على تعطيل الزواج أو الدراسة أو العمل ولسحر الربط عدة أنواع منها سحر ربط العروس وهو معروف، وسحر ربط السيطرة الذي يعمل للسيطرة على شخص معين لصالح شخص آخر كأن يربط فلاناً أو فلانة عن الزواج من أي شخص عدا من قام بعمل السحر، وسحر الربط العام الذي يعمل على ربط شخص معين عن مجموعة أشياء مثل السفر والعمل والزواج والدراسة.
*******تذكر أخي القارئ أن السحر من السبع الموبقات*******
3- التلبس: هو حلول جني أو شيطان في جسد إنسان فيسبب له الأذى من خلال احتلاله للجسد والاستحواذ عليه وقد يحدث بعد تعرض الشخص لإصابة سحر أو حسد أو خوف شديد أو تطور الحالة عنده من اقتران إلى مس ثم إلى تلبس، وأثناء الرقية تصبح أصابع يدي الشخص باردة وقد يحدث عنده صرع وتصلب في الجسد وتكون الأعين مغلقة غائرة للداخل مع انتفاخ بالصدر وفقدان كامل للوعي واحتمالية نطق الجني أو الشيطان المتلبس كبيرة وهي من الحالات نادرة الحدوث.
4- المس: هو ملامسة ظاهر جني أو شيطان لظاهر إنسان فيؤثر على دماغه ويجعله يتخبط بالأقوال والأفعال، وهو بمثابة غزو من الجني أو الشيطان لطبيعة الإنسان وهالته فيؤثر على مدارك الإنسان الحسية وعلى كهربة دماغه، ولحدوثه عدة أسباب منها ما هو خارج إرادة الشخص كالسحر والحسد ومنها بسبب ضعف الإنسان إيمانياً أو إفراطه في المشاعر كالخوف والفرح والفزع والحزن المبالغ فيه وقد يحدث بعد إصابة الاقتران.
5- الاقتران: هو مصاحبة جني أو شيطان لإنسان من باب الضر أو منفعة مزعومة وهو اعتداء خارجي غير متمكن إما لضعف المعتدي أو لتحصن المصاب، وقد يحدث نتيجة لضعف الإنسان وتعرضه لبعض الإصابات كالسحر والحسد أو تبنيه لإصابات مفتعلة ليس لها أصل أو تعرضه للخوف الشديد، ويعتبر الاقتران من الإصابات الفعلية مع أنها إصابة خارجية، وهذا الاعتداء يؤدي إلى حدوث الخوف عند المصاب والأحلام المزعجة والتردد في اتخاذ القرارات وأحياناً تصبح شخصية المصاب مهزوزة ويتلعثم بالكلام مما يعرضه للإحراج أثناء معاملاته.
6- اللمس: هو إصابة الشخص بإعاقة بدنية أو عقلية نتيجة تعرضه لضربة من الجن، بعد إيذائهم إما ببوله أو سكبه ماء عليهم وعلى مساكنهم دون أن يذكر الله أو بحثه عن الدفائن وقد يكون الشخص مصاب بالمس أو الاقتران الخارجي أو التوابع فيستغل الجني المعتدي لحظة ضعف الإنسان وغفلته فيوقع به الأذى، ومن الصعب الحصول على نتيجة إيجابية عند علاج هذه الحالات.
7- تعدد الإصابات: هو تعرض الشخص لعدة إصابات فعلية أو غير فعلية أو مشتركة بينهما.
8- التابع: هو صنف من الجن والشياطين يتبع الإنسان في سلوك معين لوضع معين فعند النساء يقوم التابع أو التابعة بمحاولة منع الحمل، فإن حدث وإلا حاول إسقاط الجنين أو العمل على تشويهه،وتحدث التوابع نفورا شديدا بين الزوجين وقد تمنع الزوج عن معاشرة زوجته بحدوث ألم عند الطرفين وحدوث شبه ربط عندهما خاصة في مرحلة الإخصاب لذا ينصح برقية الزوجين بهذه الحالة وتطبيق برنامج العلاج باستمرار خاصة للزوجة،وقد يقوم التابع بمحاولة منع الزواج عند المتبوعين ذكوراً وإناثاً بآليات مختلفة كأن يحدث عزوف عن الزواج أو إحداث ضيق وانقباضات عند طرح الموضوع أو خيالات عند النظر للخاطب أو المخطوبة فيروا بعضهم بأشكال منفرة، ومن المؤشرات على هذه الإصابة: الغضب السريع، والأحلام المزعجة خاصة ما يتعلق بالحيوانات، والحشرات، والمطاردات، وتسبق الأحداث في المنام وأحياناً في اليقظة وألم بين الكتفين ويتبعه انحطاط بقوى الجسد كاملاً والشعور بوجود شخص ما بقربه أو خلفه دون أن يراه، ورؤية بعض الأنوار والخيالات والمخلوقات لا يراها من بجواره وقد يسمع بعض الأصوات كالطقطقة ومشي الماعز والنداء عليه باسمه وتختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر حسب مدة إصابته ومسبباتها وشخصية المصاب، ومن الممكن أن تحدث هذه الإصابة بعد تعرض الشخص لبعض الإصابات كالسحر والحسد، وهي الإصابة الوحيدة التي تتوارث وتنتقل من الآباء إلى الأبناء ومن مسببات هذه الإصابة أيضاً التعامل مع السحرة ومع الذين يستخدمون الجن في العلاج أو البحث عن الدفائن وغيرها من أمور الشعوذة وقراءة الكتب المتعلقة بها وكذلك السكن في المناطق المهجورة التي لا يسمع بها الأذان والمتباعدة البنيان والمساكن القريبة من المقابر دون تحصن كاف والظروف النفسية التي يمر بها المصاب.
9- تابع العشق: هو صنف من الجن والشياطين يتبع الإنسان بقصد الشهوة ويقع من ذكور وإناث الجن والشياطين على ذكور وإناث الإنس وقد يكثر الاحتلام عند الشخص المصاب وتعرضه للجنابة بشكل متكرر ومزعج وخاصة عند النوم، فقد يتشكل تابع العشق بصورة أقرب الناس من الشخص المتبوع أو أي شخص معروف أو غير معروف ويعتدي عليه جنسياً سواء أكان نائماً أو شبه نائم والاعتداء كله بمثابة حلم أو احتلام لا يترتب عليه فض بكارة أو حدوث حمل أو زواج، وإذا كان الشخص المتبوع متزوج فقد يحدث نفور شديد بين الزوجين.
10-الشلل بسبب الجن: هو عدم مقدرة الشخص المصاب على المشي أو الوقوف على الأقدام نتيجة لتعرضه لبعض أنواع إصابات الجن وسيطرتهم على مراكز الحس والحركة ومن هذه الإصابات: المس الفعلي والتلبس الكلي واللمس.

المصدر: نفساني