يسالونك ..............قل

يسالونك ..............قل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
******
قال تعالى :
****
يسألونك ماذا ينفقون قل مآ أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين
وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم (سورة البقرة 215 )

قال مقاتل : هذه الآية في نفقة التطوع

ومعناها يسألونك كيف ينفقون ؟ قاله ابن عباس ومجاهد ،

فبين لهم الله تبارك وتعالى أن يصرفوها في هذه الوجوه
ومهما صدر منكم من فعل معروف ،

فإن الله يعلمه وسيجزيكم على ذلك أوفر الجزاء ،فإنه لايظلم أحدا مثقال ذرة .
*********

قال تعالى:
*****
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير
ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما
ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الأيات
لعلكم تتفكرون * في الدنيا والأخرة
ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح
ولو شآء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم ( سورة البقرة 219 _ 220 )

روى الأمام أحمد عن ابي ميسرة عن عمر أنه قال : لما نزل

تحريم الخمر قال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه

الآية التى في سورة البقرة : " يسألونك عن الخمر والميسر قل

فيهما إثم كبير" فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال اللهم بين لنا في

الخمر بيانا شافيا ، فنزلت الأية التى في النساء : " ياأيها الذين

ءامنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى " ، فكان منادي رسول الله

صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى : أن لايقربن الصلاة سكران ، فدعي عمر فقرئت عليه ، فقال اللهم بين لنا في الخمر

بيانا شافيا ، فنزلت الأية التي في المائدة ، فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ " فهل أنتم منتهون " قال عمر : انتهينا انتهينا .

أما الخمر فكما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إنه كل ماخامر العقل ، والميسر : وهو القمار .

وقوله تعالى : "ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو " قال ابنعباس : هو ما يفضل عن أهلك .

وعن طاووس : اليسير من كل شئ .، وعن الربيع : أفضل مالك وأطيبه .، والكل يرجع إلى الفضل

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل
" ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل شئ فلأهلك فإن فضل شئ عن أهلك فلذي قرابتك فإن فضل عن ذي قرابتك شئ فهكذا وهكذا " رواه مسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول " أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه

وقوله تعالى :" كذلك يبين الله لكم الأيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والأخرة " أي كما فصل لكم هذه الاحكام و بينها كذلك يبين لكم سائر الآيات .

قال ابن عباس : يعني في زوال الدنيا وفنائها وإقبال الآخرة وبقائها

وقال الحسن : هي والله لمن تفكر فيها ، ليعلم أن الدنيا دار بلاء ثم دار فناء ،
وليعلم أن الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء.

وقوله تعالى : " ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شآء الله لأعنتكم " الآية
.قال ابن عباس : لما نزلت " ولاتقربوا مال اليتيم إلا بالتي هى أحسن " ، و " إن الذين يأكلون أموال اليتامي ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا " انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه وشرابه ، فجعل يفضل له الشئ من طعامه وشرابه فيحبس له حتى يأكله أو يفسد ، فاشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله
" ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم " فخلطوا طعامهم بطعامهم وشرابهم بشرابهم وقال لابأس عليكم لأنهم إخوانكم في الدين

ولهذا قال : " والله يعلم المفسد من المصلح " أي يعلم الذي نيته الإفساد أوالإصلاح

وقوله تعالى : ولوشآء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم " أي لو شاء لضيق عليكم ولكنه وسع عليكم وخفف عنكم

المصدر: نفساني

الله يعطيك العافيــــــــه