المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

أنواع القلوب

ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب من الكلم الطيب عن أنواع القلوب حيث قال : و إنما يقوى العبد على حضوره في الصلاة و اشتغاله فيها بربه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-05-2017, 04:48 PM   #1
سعيد رشيد
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية سعيد رشيد
سعيد رشيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 56016
 تاريخ التسجيل :  04 2017
 أخر زيارة : 02-09-2024 (11:29 PM)
 المشاركات : 3,260 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
أنواع القلوب



ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب من الكلم الطيب عن أنواع القلوب حيث قال : و إنما يقوى العبد على حضوره في الصلاة و اشتغاله فيها بربه عز و جل إذا قهر شهوته و هواه ، و إلا فقلب قد قهرته الشهوة و أسره الهوى و وجد الشيطان فيه مقعدا تمكن فيه ، كيف يخلص من الوساوس و الأفكار .
و القلوب ثلاثة :
القلب الأول : قلب خال من الإيمان و جميع الخير ، فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه ، لأنه قد اتخذ بيتا و وطنا و تحكم فيه بما يريد و تمكن منه غاية التمكن .
القلب الثاني : قلب قد استنار بنور الإيمان و أوقد فيه مصباحه ، لكن عليه ظلمة الشهوات و عواصف الأهوية ، فللشيطان هنالك إقبال و إدبار و مجالات و مطامع ، فالحرب دول و سجال ، و تختلف أحوال هذا الصنف بالقلة و الكثرة ، فمنهم من أوقات غلبته لعدوه أكثر ، و منهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر ، ومنهم من هو تارة و تارة .
القلب الثالث : قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان و انقشعت عنه حجب الشهوات و أقلعت عنه تلك الظلمات ، فلنوره في صدره إشراق و لذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به ، فهو كالسماء التي حرست بالنجوم فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق ، و ليست السماء بأعظم حرمة من المؤمن ، و حراسة الله تعالى له أتم من حراسة السماء ، و السماء متعبد الملائكة و مستقر الوحي و فيها أنوار الطاعات و قلب المؤمن مستقر التوحيد و المحبة و المعرفة و الإيمان و فيه أنوارها ، فهو حقيق أن يحرس و يحفظ من كيد العدو فلا ينال منه شيئا إلا خطفه .
و قد مثل ذلك بمثال حسن و هو ثلاثة بيوت :
بيت للملك فيه كنوزه و ذخائره و جواهره ، و بيت للعبد فيه كنوز العبد و ذخائره و ليس جواهر الملك و ذخائره ، و بيت خال صفر لا شئ فيه ، فجاء اللص يسرق من أحد البيوت فمن أيها يسرق ؟
فإن قلت من البيت الخالي كان محالا ، لأن البيت الخالي ليس فيه شئ يسرق ، و لهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما : إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال : و ما يصنع الشيطان بالقلب الخراب ؟
و إن قلت : يسرق من بيت الملك كان ذلك كالمستحيل الممتنع ، فإن عليه من الحرس و الجند ما لا يستطيع اللص الدنو منه ، كيف و حارسه الملك بنفسه ؟ و كيف يستطيع اللص الدنو منه و حوله من الحرس والجند ما حوله ؟
فلم يبق للص إلا البيت الثالث فهو الذي يشن عليه الغارات .

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا