المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العربي السياسي
 

الملتقى العربي السياسي للوقوف على جميع الأخبار في وطننا العربي الكبير ، كل حسب رؤياه ،،،

أسباب الحقد الإيراني على حلب و الموصل.

محمد زاهد غول - كاتب تركي ليس عبثا أن يكون لدى إيران عداء خاص لعدد من المدن العربية والإسلامية، منها اسطنبول وبغداد وحلب والموصل ودمشق ومكة والمدينة وبيروت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-11-2016, 11:42 AM   #1
ستوكا
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ستوكا
ستوكا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40364
 تاريخ التسجيل :  09 2012
 أخر زيارة : 25-11-2022 (02:32 PM)
 المشاركات : 797 [ + ]
 التقييم :  34
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black
أسباب الحقد الإيراني على حلب و الموصل.



محمد زاهد غول - كاتب تركي


ليس عبثا أن يكون لدى إيران عداء خاص لعدد من المدن العربية والإسلامية، منها اسطنبول وبغداد وحلب والموصل ودمشق ومكة والمدينة وبيروت وصنعاء والقاهرة والقدس، فهذه عواصم الحضارة الإسلامية السنية، التي كانت حاضرة بقوة في عصور الازدهار العربي والكردي والعثماني الإسلامي السني، منذ العهد الأموي والعباسي والأيوبي والعثماني.

وفي نظر الإيرانيين الفرس أن العهد الأيوبي الكردي قضى على الدولة الفاطمية في مصر، وفي نظرهم أيضاً أن مدينة حلب والموصل والقاهرة وبيروت كانت خزان الدعم العسكري البشري للدولة العثمانية في كسر العدوان الصفوي على الأمة الإسلامية، ولذلك تعمل الحملة الحربية الإيرانية الفارسية المعاصرة على احتلال كل ما تستطيع احتلاله من هذه المدن، كما فعلت في بغداد 2003، ودمشق 2012، فإن لم تستطع احتلالها بجيشها وحرسها الثوري، فإنها تضعها تحت الهيمنة الإيرانية غير المباشرة، وبأيدي ميليشيات عربية تقاتل من أجل الهيمنة الإيرانية الفارسية باسم التشيع وولاية الفقيه، كما هو الحال في بيروت وصنعاء. وما لا تستطيع احتلاله ولا وضعه تحت الهيمنة الإيرانية فإنها تسعى لمحاصرته وتوفير أسباب الهجوم عليه وتدميره تدميرا كاملاً، كما تفعل الآن في حلب والموصل، أي أن المعارك التي تخوضها إيران في حلب والموصل لا تخرج عن عدوانها الذي مارسته باحتلال بغداد مع الاحتلال الأمريكي، وشراء دمشق من بشار الأسد بعد تشريد أهلها منها، وإلا فإن الحصار والتجويع حتى الموت هو الملاذ الإيراني الأخير للسيطرة على هذه المدن أو الأرياف، كما فعلت في أرياف دمشق في المعضمية وقدسيا وداريا وغيرها، أو بالحرب التدميرية كما فعل طيران الأسد بالبراميل المتفجرة لصالح الاحتلال الإيراني.

ولتحقيق هذا الهدف عملت الحملة الإيرانية على اتباع ثلاثة محاور، وهي المحور السياسي والمحور العسكري والمحور الاقتصادي، وتخدم المحاور الثلاثة خطة إعلامية مخادعة للشعب الإيراني اولاً، وللشيعة خارج إيران ثانيا، وللرأي العام العالمي ثالثاً، بينما عجزت عن خداع الرأي العام العربي، كما فشلت في خداع الرأي العام الإسلامي، وكان يمكن أن تفشل في خداع الرأي العام العالمي لولا أن هناك دولا كبرى مستفيدة من الحرب الإيرانية على المدن العربية والإسلامية، مثل أمريكا وروسيا وبعض الدول الأوروبية، وإسرائيل بالتأكيد، فقد قدمت لها إيران ما لا تستطيع امريكا ولا إسرائيل وحدهما، وهو تشتت جهود ومشاريع الشعب العربي، وتدمير مشاريعه النهضوية لعقود مقبلة.

أما المحور السياسي الذي عملت عليه إيران فهو أنها حافظت على اسم الدول العربية ونظامها السياسي كما هو معترف به في الأمم المتحدة، فلم تعمل على إلغاء وجود دولة في الأمم المتحدة، كما هي عادة الاحتلال القديم، لأنها لا تملك ذلك أولاً، وقد يُحملها من المسؤولية الدولية ما لا تستطيع دفعه، ولذلك فهي تحتل الدول التي يتمكن جيشها من احتلالها ومن هيمنة الحرس الثوري عليها، وتبقي نظامها السياسي الخاضع لها، كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان تقريباً، وهذا وفر لها قدرة على المراوغة السياسية، حتى تحقق ما تريد كما فعلت في تعيين ميشال عون في لبنان بالتوافق مع أمريكا والأسد، فبقيت إيران تعترف باستقلال هذه الدول شكلياً، وتسيطر على مراكز القوة والقرار فيها، بواسطة رجالها وجنرالاتها العسكريين، وفي مقدمتهم قاسم سليمان، قائد حملة تصدير الثورة في البلاد العربية. ويمكن القول إن إيران نجحت في حربها من خلال المحور السياسي، لأنها اتبعت سياسة ناعمة، وكانت تعالج أخطاءها في هذا المحور بالاعتذار أو إخفاء الأهداف الحقيقية، إضافة إلى التظاهر بالتعاون الدولي لتحقيق اهدافها، مثل تعاونها مع أمريكا وروسيا في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها.

لم تستغن الحملة الإيرانية في العدوان على البلاد العربية والاسلامية عن المحور السياسي إطلاقاً، فهو محور عملها السري في تحقيق أطماعها، وتستخدم المصطلحات السياسية الدبلوماسية شكلياً مع المجتمع الدولي، وتستخدم له الدولة الإيرانية رجالا درسوا في الغرب وتعاملوا معه مباشرة ويحسنون لغته القومية والسياسية، من أمثال حسن روحاني السمح وجواد ظريف البشوش، ولكن الجيش الإيراني والحرس الثوري الباسيج لا يوفرون فرصة يستطيعون فيها استخدام قوتهم العسكرية القاتلة والمدمرة إلا واستخدموها، وقد استطاع المحور السياسي الإيراني خداع العالم بالمشاركة في الحرب على الإرهاب، على الرغم من وضوح ضلوعه في المشاركة في تأسيسه بطرق مباشرة وغير مباشرة، فالدعم الذي قدمته إيران لتنظيم «القاعدة» لضرب الجيش الأمريكي في العراق لا يخفى على أمريكا، وكذلك الدعم الذي قدمه بشار الاسد للمقاتلين العابرين للحدود السورية العراقية وقتل الجنود الأمريكيين والعراقيين الموالين لها لا تجهله أمريكا أيضاً، بل دفعت أمريكا نوري المالكي لتقديم شكوى ضد بشار الأسد في مجلس الامن، بذريعة تهديده للأمن العراقي ودعم الإرهابيين.

لقد استطاع المحور العسكري في الحملة العدوانية الايرانية من احتلال عدد من المدن العربية العريقة، والمؤسسة للحضارة العربية الإسلامية، التي بدأت باحتلال بغداد مع الاحتلال الأمريكي عام 2003، ثم التفرد بحكمها سياسيا وعسكريا منذ عام 2011، ولكن بالتنسيق مع أمريكا ومن دون معارضة المصالح والأطماع الأمريكية في العراق والمنطقة، فلا تعارض بين المصالح الأمريكية والإيرانية في العراق، ومن أهمها إبقاء العراق دولة ضعيفة ومتخلفة ومستنزفة بالحروب الداخلية، بالفتن القومية والطائفية والدولية، وبالأخص مع المملكة العربية السعودية وتركيا. وقد استخدم الحرس الثوري وميليشياته العربية بما فيها جيش الأسد كل أنواع القتل والتدمير للقضاء على الهوية العربية الإسلامية، وفي مقدمة ذلك التهجير القسري للسكان الأصليين العرب السنة، وتغيير الطبيعة الديمغرافية، كما فعلت إيران في الضاحية الجنوبية لمدينة دمشق، حيث أصبحت شيعية الهوية، مثل الضاحية الجنوبية لبيروت، بفعل سياسة المحور الاقتصادي، الذي تكمل به إيران خطتها في احتلال البلاد العربية وضمها للامبراطوية الفارسية الموهومة، وفي نظر الإيرانيين أن الجنرال قاسم سليماني حقق الكثير من النجاح في الحملة العسكرية الإيرانية، واستطاع احتلال أربع عواصم عربية في فترة وجيزة، واستحق أعلى الأوسمة من خامنئي، متجاهلين أن هذا النصر المخزي ما كان له أن يتحقق لولا أمريكا وروسيا وإسرائيل، ولولا الضعف السياسي في الأنظمة العربية وتركيا التي لم تتجرأ على إرسال جيوشها إلى هذه المدن العربية لحمايتها.

كما نجحت إيران في حملتها العدوانية في المحور الاقتصادي الذي تسلمه الجنرال الإيراني المتقاعد رستم قاسمي، الذي يلعب دور رجل الأعمال الإيراني في إيران وسوريا، ويقود الحملة الاقتصادية الإيرانية كما يقودها قاسم سليماني في المجال العسكري، وكما يقودها جواد ظريف في المجال السياسي، فرجل الأعمال الايراني رستم قاسمي يستخدم رجل الأعمال السوري العلوي سامر الأسعد، الذي يرأس «المجلس الأعلى السوري الإيراني»، الذي يركز جل أعماله على شراء الأراضي والمنازل من السوريين وبيعها لرستم قاسمي الإيراني، أي أن إيران تقوم وفي ظل سيطرة الأسد على دمشق بشراء أراضيها وعقاراتها لتؤول في النهاية إلى أيد إيرانية، مهما كانت الحلول السياسية للأزمة السورية في المستقبل، ظناً من الإيرانيين أن فرض الأمر الواقع قادر على التغيير الديمغرافي في دمشق وتخليد نفوذ إيراني في دمشق إلى الأبد، أي أن إيران تخوض معركتين في سوريا، معركة عسكرية ومعركة اقتصادية، والأولى والثانية لتحقيق هدف سياسي، وهو تغير مناطق النفوذ في الشرق الأوسط، وبالذات فيما تظن إيران انها تستطيع تحقيقه من خلال الأقليات الشيعية العربية العراقية والسورية واللبنانية واليمنية وغيرها، او المتطوعين من شيعة شرق آسيا، بينما هم يخربون بيوتهم بأيديهم، فالمنطقة التي تطمع إيران بابتلاعها من البلاد العربية هي لقمة صعبة أولاً، وعصية على المضغ ثانياً، وسوف تخنقها أخيرا، وهذا الأمر لا تجهله أمريكا ولا إسرائيل، ولكن من مصالحهما أن يقوم الجيش والحرس الثوري الإيراني بتفتيت الدول العربية اكثر من سايكس بيكو، وامريكا جربت نفسها في أفغانستان والعراق وكادت أن تنهار في الازمة الاقتصادية عام 2008، ومن مصلحتها أن تجد من يحقق لها أهدافها بجنود غير امريكيين، اي بجنود محليين، كما يحلو لقادة البنتاغون أن يقولوا، فهل تدرك الميليشيات الشيعية العربية بما فيها الحشد الشعبي العراقي أنهم ادوات في تخريب بيوتهم بأيديهم، وانهم كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً، فلن تستطيع إيران بعقلها الطائفي المريض نفع نفسها ولا غيرها، فما يجري أشبه بالحلم أو الكابوس الذي ينتهي مع يقظة الأمة الاسلامية، ولكن بعد خسائر كبيرة، يدفع الشعب الإيراني الشقيق الجزء الكبير منها، فهو ضحية العقل الطائفي المريض مثل باقي شعوب الأمة الاسلامية.

محمد زاهد جول - كاتب تركي.
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة ستوكا ; 29-11-2016 الساعة 11:44 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا