|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
01-07-2002, 11:05 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
مقال عن الرهاب الإجتماعي
السقوط امام تجمع كبير من الناس في مناسبة مهمة وذلك لعدم القدرة على الاستمرار في الوقوف والتلعثم في الحديث خلال موقف من الضروري ان تعبر فيه عن نفسك او مكان تنتسب له بشكل جيد مما يفقدك فرصة وظيفية او كسب موقف معين تمثل صوراً. ويصف الدكتور طارق بن علي الحبيب الاستاذ المشارك والاستشاري ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب والمستشفيات الجامعية بالرياض ومستشار الطب النفسي بمركز النخبة الطبي الجراحي عن الرهاب الاجتماعي فقال انه حالة مرضية تحدث عند بعض الافراد دون وجود ما يبرر ذلك حينما يكونون محط نظر وتركيز الآخرين مثل: عدم القدرة على التحدث في المناسبات الاجتماعية او امام المسؤولين او في اي مناسبة يكون الفرد فيها محط تركيز ونظر الآخرين.
ويشير الى ان تشمل اعراض هذه الحالة المرضية تتمثل في: اللعثمة في الكلام او عدم القدرة على الكلام احيانا، واحمرار الوجه والرعشة في الاطراف وخفقان في القلب والتعرق وجفاف الحلق وزغللة النظر وشيء من الدوار، والشعور بعدم القدرة على الاستمرار واقفاً وربما الغثيان احياناً. وأضاف الدكتور الحبيب ويتركز خوف الفرد من اولئك المرضى من الوقوع في الخطأ وما يعتريه من ارتباك امام الآخرين، كما يزداد خوفه كلما ازداد الحاضرون، وليس كثرة الناس شرطا لحدوث الرهاب الاجتماعي اذ انه ربما يحدث الرهاب للمريض عند مواجهة شخص واحد فقط، وتزداد شدة الرهاب كلما ازدادت اهمية ذلك الشخص مثلما يحدث عند حوار مريض الرهاب الاجتماعي مع رئيسه في العمل، وقد تحدث الاعراض عند المريض في كل مناسبة اجتماعية، في حين تتركز عند بعضهم في مواجهات محددة دون سواها. واشار الدكتور الحبيب إلى أنه الخوف البسيط قبل اي لقاء اجتماعي يعتبر امراً طبيعياً ومقبولاً إلا انه يصبح خوفاً مرضياً اذا تعدى حده وبدأ يظهر على الفرد الاعراض السابقة، او ادى ذلك الشعور الى اعاقة الفرد وعدم قدرته على القيام بواجباته الاجتماعية، وقد يضطر مريض الرهاب الاجتماعي الى برمجة حياته تبعاً لمعاناته فتجده يتجنب حضور المناسبات الاجتماعية، او قد يحضر مبكراً الى اي مناسبة اجتماعية كي يتخلص من الدخول ومواجهة الجميع والسلام عليهم لو حضر متأخراً، كما انه قبل حضوره اية مناسبة اجتماعية يسأل عن: عدد الحضور؟ ومن هم؟ وهل يحتمل ان يضطر الى التحدث امامهم؟ وغير ذلك من الاسئلة التي يحتاط بها لنفسه كي لايقع تحت مجهر النقد والملاحظة من قبل الآخرين. وعن مدى انتشار الرهاب الاجتماعي قال الدكتور الحبيب حسب الدراسات القريبة فانه يتساوى انتشار هذا المرض بين النساء والرجال وتتراوح نسبة حدوثه بين 9ـ11% من البالغين. اما في المجتمعات العربية فان هناك دراسات متفرقة تم تطبيقها في المستشفيات وليس في المجتمع، ولذلك فانها لاتعكس حقيقة انتشار هذا المرض، لكنه اعتماداً على خبرة الاطباء الاكلينيكية فان هذا المرض يبدو انه اكثر انتشاراً في مجتمعاتنا العربية، والذي ربما كان اسلوب التربية في الطفولة وعدم احترام وتقدير شخصية الطفل الى حد ما عند بعض الافراد وكذلك عدم تشجيع الاطفال على المبادرة والتعبير عن انفسهم هو احد اسباب حدوث الرهاب الاجتماعي في مجتمعاتنا. كما نشاهد هذا المرض في مجتمعاتنا عند الرجال اكثر من النساء والذي ربما يعود عدم ظهوره جلياً عندهن الى طبيعة دور المرأة في مجتمعاتنا حيث لا يتطلب منها الاعمال التي تواجه فيها عدداً كبيرا من الناس مثل ما يتطلب من الرجال، بالاضافة الى ان بعض اعراض هذا المرض قد يفهم البعض خطأ انها مظهر من مظاهر الحياء. وقال الدكتور الحبيب يبدأ الرهاب الاجتماعي عادة في آخر فترة المراهقة ويستمر لفترة ليست بالقصيرة، كما قد يؤدي الى اضطرابات نفسية اخرى كالاكتئاب والخوف او الادمان على الكحول والمخدرات سعيا إلى الهروب او التخفيف من المخاوف وليس شرطا ان يعاني المريض من جميع الاعراض التي اسلفناها فربما عانى من بعضها فقط كما انه ليس شرطا لحدوثها ان يواجه الفرد الآخرين، بل ربما كان مجرد التفكير في ذلك كافيا لحدوث شيء من تلك الاعراض وقد يفشل المريض احيانا في ضبط نفسه نظرا لشدة الحالة فينتهي به الامر الى عزلة اجتماعية تامة، فيصبح وكأنه السجين بلا قيود. وتكون نسبة الشفاء من المرض اكبر كلما تأخرت وليس هناك مرض نفسي مصاحب وكان مستوى تعليم المريض عاليا وحرص على التبكير في العلاج. وعن اسباب الرهاب الاجتماعي تحدث الدكتور الحبيب لايعرف على وجه التحديد سبب مرض الرهاب «الخوف» الاجتماعي لكن يشير الباحثون الى ان الخوف من تقييم ونقد الآخرين هو سبب هذا المرض، في حين يرى آخرون ان هذا الامر ربما كان عرضاً للمرض وليس سبباً له، كما افترض آخرون وجود اسباب بيولوجية لما لاحظوه من استجابة بعض المرضى للعلاج بالعقاقير. كما تحدث الدكتور الحبيب عن طريقة العلاج بأنها تتمثل بعلاج الرهاب الاجتماعي في جلسات العلاج النفسي وخصوصا العلاج المعرفي السلوكي والعلاج العقلاني الانفعالي، حيث يتم فيه تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض وتدريبه على بعض الاساليب وطرق المواجهة والحديث امام الآخرين، والتي تشمل التدريب على مهارات التغلب على الضغوط النفسية وكذلك تمارين الاسترخاء، ويتم تطبيق هذا اللون من العلاج في جلسات فردية «المريض والمعالج» كما يمكن تطبيقه في جلسات جماعية «المعالج مع مجموعة من المرضى». والطريقة الثانية تتمثل بإعطاء المرضى بعض الادوية النفسية التي اثبتت نجاحها في علاج هذا المرض، كما يمكن استخدام بعض الادوية لعلاج أي مرض نفسي مصاحب. وعرض الدكتور الحبيب أمثلة على شكاوى بعض المرضى حيث ذكر ان بعض المرضى يشتكون من خفقان في القلب حينما يكونون محط انظار الآخرين والآخر يشكو من التعرق والرجفة ونحو ذلك وهو يتحدث امام الآخرين والبعض يرفض اية ترقية وظيفية قد تجعله في مواجهة مع رؤساء العمل او المراجعين. وأخيراً فإنه مما يحزن قلب الطبيب النفساني انه يرى عدداً ليس بالقليل من بني امته يعانون من الرهاب الاجتماعي ولا يعرفون انها حالة مرضية يمكن علاجها بإذن الله. منقول من جريدة الجزيرة تاريخ 20/4/1423هـ للفائدة المصدر: نفساني
|
|||
|
03-07-2002, 07:50 PM | #5 |
عضو جديد
|
موضوع جدا" جميل ويوجد سؤال كيف يتم العلاج في البيت من الرهاب الاجتماعي؟؟؟ كما تعرفون لايمكن اذهاب الى الطبيب النفسي بسبب العاداة وتقاليد .
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|