علماء نفس يحذّرون من هواة «التنويم الإيحائي»

علماء نفس يحذّرون من هواة «التنويم الإيحائي»

«الصحة»: دوراتها مخالفة وسنلاحق ممارسيها ... علماء نفس يحذّرون من هواة «التنويم الإيحائي»
الرياض - فاطمة العصيمي الحياة - 28/09/06//

حذر عدد من المتخصصين في علم النفس، من هواة «التنويم المغناطيسي» الذين اتجهوا إلى تصنيف أنفسهم من ضمن المؤهلين لإعطاء دورات البرمجة العصبية و»التنويم الإيحائي»، مطالبين وزارة الصحة بتقنيين العمل في هذا المجال، وعدم السماح لأحد بممارسته إلا بعد حصوله على شهادة مزاولة رسمية.
وشدد استشاري الطب النفسي الدكتور جمال الطويرقي، على ضرورة اضطلاع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بدورها في تصنيف الممارسين والمدربين الذين يقدمون مثل هذه الدورات، لافتاً إلى أهمية إنشاء جمعية تعتني بالطب النفسي، خصوصاً ما يعرف بـ»التنويم الإيحائي» (المغناطيسي).
وطالب الناس بعدم الاندفاع خلف «مغريات» الإعلانات التجارية التي تكون وراءها بعض المعاهد التجارية المتخصصة في هذا النوع من التدريب، مؤكداً أن دورات البرمجة العصبية والتنويم المغناطيسي لا تعني أن يكون لدى الشخص قدرة على علاج الناس.
واستغرب الطويرقي من عدم تدخل وزارة الصحة في الحد من الإعلان عن هذه الدورات، أو الوقوف على مستوى المدربين الذين يقدمونها. ولم ينكر أن 75 في المئة من الأشخاص مهيئين إلى التنويم المغناطيسي، مشيراً إلى أنها تساعد أحياناً في التخلص من الذكريات السلبية.
ونصح أستاذ علم النفس في جامعة الملك سعود الدكتور محمد ثابت، بعدم الدخول في دورات يقدمها مدربون خبرتهم محدودة، استقوا مهرتهم من دورات مشابهة، وليس من مراكز علمية لها ثقلها العلمي.
وأكد أنه لا يمكن أن التنويم الإيحائي عَنْوَة عن الشخص الراغب في التنويم بنفسه، موضحاً أن المعالج لا يستطيع جعل المريض يتصرف بما يخالف ثقافة الشخص أو إيمانه. وأكد أن «التنويم الإيحائي» غير منتشر بصفته علاجاً نفسياً في العيادات أو المستشفيات المتخصصة، مشيرة إلى أن الأطباء لا يفضلونه في علاج المرضى، لأن فائدة لم تثبت بشكل قاطع.
وبدوره، استبعد رئيس اللجنة الطبية في مجلس الشورى سابقاً الدكتور عبدالعزيز المشاري، استخدام «التنويم الإيحائي» من استشاريي الطب البشري، مؤكداً أنه لم تثبت فعاليته العالية في العلاج. وأضاف أن استخدامه يتم في نطاق ضيق ومحدود جداً، مشيراً إلى أن الأطباء النفسانيين هم أكثر من يستخدم هذا النوع من العلاج.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة أنها لم ترخص لأية جهة لتنظيم دورات عن التنويم الإيحائي، وأن أي نشاط في هذا المجال سواء من أفراد أو مؤسسات أو معاهد يعد أمراً مخالفاً وتجاوُزاً صريحاً يستحق العقوبة وفق النظام.
وأوضح المدير العام للرخص الطبية وشؤون الصيدلة في وزارة الصحة الصيدلي علي حسين الزواوي، أن الوزارة ترصد كل ما يُنشر من إعلانات وإدعاءات عن دورات أو أدوية أو وصفات طبية وصيدلانية، مشيراً إلى أن بعض الإعلانات تكون مجهولة المصدر، خشية المحاسبة والعقاب من الوزارة التي تطبق الأنظمة الصحية بكل حزم، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في السعودية.
وأضاف أن وزارة الصحة تواجه إدعاءات متزايدة من أفراد ينتهجون أساليب مختلفة لاستغلال ضعف المرضى وحاجتهم إلى العلاج، وحيلاً متعددة للهروب من الرقابة والمتابعة، إذ يروجون لبضاعتهم في الشوارع والأسواق ومناطق أخرى.
وأكد الزواوي أن الوزارة تنسق من خلال مديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات (الجهة التنفيذية) مع إمارات المناطق والشرطة لرصد المخالفات الطبية ومتابعتها ومن ثم القبض على المخالفين والتحقيق معهم لإثبات إدعاءاتهم.
وطالب المواطنين بعدم التعامل مع مدعي الطب والتجاوب مع الإعلانات المزيفة وضرورة الرجوع إلى وزارة الصحة أو الجهات الرسمية الأخرى كهيئة المواصفات والمقاييس وهيئة التخصصات الصحية، وذلك لأخذ الاستشارات والتأكد من صحة وسلامة الدواء أو الوصفة الطبية أو الدورة العلمية أو التدريبية.


يسهّل ولادة الحوامل ... ويساعد في نشأة مستقرة للأطفال!

أوضح اختصاصي التنويم الإيحائي الدكتور زهير خشيم، أن «التنويم الإيحائي» يساعد الأشخاص في التخلص من المواقف السلبية التي وقعت في حياتهم سابقاً، مثل تعرضهم للضرب في الشارع أو المدرسة أو المنزل.
وأكد خشيم أن التنويم الإيحائي يساعد الحوامل في الوضع بيسر وسهولة، ويقلل تعرضهن لآلام المخاض، مشيراً إلى أن الحامل تحتاج إلى إرخاء الأعصاب وهو الأساس في تسهيل عملية الولادة، ويسمى بالمصطلح الطبي (الولادة بالتنويم) وذلك بتعليم المرأة الحامل كيف ترخي أعصابها لتضع مولودها بسهولة وراحة. وأضاف أن تنويم المرأة الحامل لا يؤثر في الجنين، بل يساعد على نشوء طفل سليم وسوي نفسياً، بعكس أطفال الحروب الذين عاشت أمهاتهم أثناء الحمل في فترة الحروب أو الأزمات الأسرية، فإن تلك الظروف تنتج أطفالاً مضطربين نفسياً.
وأوضح أن محاولة تغيير فكرة المريض السلبية عن نفسه، تتم في صورة ناجحة وإيجابية عن طريق هذا العلاج، وأن الإيحاء يسهم في شكل جذري وفعال في حل المشكلة وإنهائها طالما وجدت الرغبة لدى الشخص.
وأشار إلى أن الاسترخاء لا يعمل على تخفيف الضغوط النفسية أو الحد منها، بل يدخل النفس والقلب، ويؤثر في سلوك الفرد، إذ يأخذ الأمور بهدوء وروية، ويصبح تعامله في الحياة إيجابياً، فالاستقرار النفسي يكون في الداخل… ومن الداخل ينعكس على الخارج.
وشدد على أفضلية استخدام مصطلح (تغيير وتدريب) بدلاً من علاج بالتنويم الإيحائي، وقال إنه في دقيقتين نستطيع تغيير اتجاهات الإنسان وأفكاره.
وقال: «الإنسان يحتاج إلى فترة ولو وجيزة من الاسترخاء ليستعيد قواه البدنية، كما في الأجهزة الإلكترونية ليتم ترتيب إعداداته».
وعدّد الدكتور خشيم بعض الأمراض التي يتم علاجها بالتنويم الإيحائي، مثل: التأتأة، البرود الجنسي، التبول اللاإرادي، القولون العصبي النفسي، العجز الجنسي، العصبية وإنقاص الوزن، الفوبيا.

المصدر: نفساني

اخي عبدالرحمن الصبيحي

على حد علمي أن التنويم الايحائي ممنوع أصلا من وزارة الداخليه ،،، ما معلوماتك حول ذلك ؟؟؟

اخوي ابراهيم
لا اعلم ان كانت وزراة الداخليه تمنع ذلك
ولا اعتقد ان لها علاقه بذلك
وهذا العلم او المجال هو مشروع ومفيد اذا تم باشراف متخصص ومتمرس في هذا المجال
وفق ضوابط علميه مقننه ، علما بان نتائجه بسيطه وبطيئه
لكنه يقوم في علم النفس مقام ( اخر العلاج الكي) فهو يستخدم حين لا تفيد جميع الاساليب والادويه النفسيه
وما يمزيزه هو استخلاصه للذكريات والاحداث المؤلمه في مراحل العمر الاولى
تقبل تحياتي

اعتقد يا أخي عبدالرحمن أنه بالفعل قد تم منع ممارسته بالعيادات النفسيه ، وذلك بأمر من وزارة الداخليه في العام الماضي تقريبا ،،،،